نسائم الرحمن
19-06-2014, 03:39 PM
الصداقة
كلمة معدودة الحروف، جليلة المعاني، تزعم العرب أن الصديق الوفي ثالث المستحيلات يقول قائلهم:
لما رأيت بني الزمان وما بهم * خلٌّ وفيُّ للشدائد أصطفي
فعلمتُ أن المستحيل ثلاثة * الغول والعنقاء والخل الوفي
والواقع يكذب زعمهم هذا ، وقد قيل الواقع من أعظم الشهود؛ المحبة روح الصداقة فلا يمكن تصور صداقة حقه بغيرها، والوفاء إذكاء لروح الصداقة يحييها من موتها ويعيد لها بريق الضياء إن خبت؛ ويعظم أثره، ويكبر دوره إن جاء في ساعة عظمت فيها الشدة وجلت فيها المحنة حتى تستمر الصداقة وتبقى لا بد أن ننأى بأنفسنا عن قدح المقذع والمزاح البالغ الشدة.
وفي صريح التنزيل (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ)
اللقاءات التي تكسى بلباس المودة والسؤال عن الحال تضفي على الصداقة حياة متجددة وتذكي نار الشوق عند طول الفراق فيحن كل صديق لصديقه.
إغضاء الطرف عن العثرات والعفو عن الزلات واحتمال ساعة الغضب من صديقك وإكرامه أمام الناس والاعتزاز به في المجالس واللقاءات كل ذلك من دلائل معرفة حق الصديق وإدراك الواجب نحوه.
قد تقول أخي القارئ: أين المعضلة إذاً؟ لقد جعلت الأمر هيناً وقد عظمه الناس من قبل .
والجواب: المعضلة عند الخطوة الأولى ألا وهي: كيف تختار صديقك؟
إلى من تطمئن؟ وإلى أي الناس تركن- بعد الله – ذلك كله صعب جداً.
والعقل زينة ونور، والتجارب برهان والموفق الله .
الإجابة عن أسئلة العدد الماضي
من المؤلم جداً أن نرى الإحجام عن القراءة في أمة " اقرأ " أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فما السبل التي يمكن من خلالها ترغيب القراءة إلى أنفسنا أولاً ثم إلى الآخرين وأخص منهم الناشئة؟؟
حينما يكون هناك نماذج كبرى مثقفة تعظم هيبتها العلمية في النفوس يكون ذلك دافعاً كبيراً للناشئة لأن يقرؤا إذا أدركوا أن هذه الثقافة ما كانت لتقوم بعد فضل الله إلا بالقراءة.
ما الطريقة المثلى والصحيحة للقراءة وهل هناك وسائل مساندة يمكن الاستفادة منها ؟
_ للقراءة أنواع عدة والسؤال الأهم لِمَ نقرأ؟
فإن كنت تقرأ للتسلية أو للترفية فلا طريقة مثلى هنا وأن كنت تقرأ للاستفادة العلمية فحاول أن تفهم النص أولاً وتدون ما تراه مناسباً في دفتر خاص بك .
كما يعلم الجميع أن القراءة لها تأثير وذات فائدة؛ على القارئ ومن بعده على المستمعين والمشاهدين إن كان ما نقله الناقل لهم " سواء عبر القنوات المرئية أو المسموعة أو المقروءة ، مفيد: كيف يغرس الإنسان في نفسه حب القراءة؟ وكيف نربي أبناءنا على حبها والتعلق بها؟
وما الطريقة الصحيحة للقراءة؟
لعل من الطرائق الجيدة في غرس حب القراءة لدي الذين لا يجدون في أنفسهم حباً لها، أن يحاولوا الابتعاد قليلاً عن وسائل الترفية الأخرى، كالتلفاز وأمثاله وينفردوا بالكتب والمجلات لأيام أو لأسابيع سيجدون أنفسهم لا محالة يريدون إمضاء الوقت فيضطرون للقراءة؛ وهي طريقة شبه إجبارية في أولها؛ لكن أعتقد أنها ستؤدي نتائج طيبة في أخر الأمر.
أما تربية الأبناء على حب القراءة فتقديم كتب القصص المناسبة لسنهم والمتضمنة لعناصر التشويق؛ كذلك تربيتهم على الاشتراك الدوري في المجلات النافعة المناسبة لسنهم.
كيف أكون قارئة ومثقفة وطالبة علم في نفس الوقت وكيف أنتشل من غبار النسيان؟
كثيراً ما نشعر بالفراغ فالعلم رصيد لا ينضب كيف تنصحنا كمبتدئين في طلب العلم وما أفضل وقت للقراءة الجيدة؟
يمكن الجمع بين ذلك بما يلي:
تخصيص وقت أكثر للقراءة الجادة في الكتب التي تعنى بالتخصص الذي تريدينه.
تخصيص وقت أقل للقراءة المنوعة في مثل: كتب أدبية مجلات ثقافية مطالعة بعض المقالات الجيدة في الصحف.
أما أفضل وقت للقراءة فلا يوجد وقت محدد، وهذا يرجع لظروف القارئ نفسه؛ لكن أظن أن القراءة قبل النوم تكون أهدأ، وأقرب إلى الثبات في الذهن .
منقوووووووووووول
كلمة معدودة الحروف، جليلة المعاني، تزعم العرب أن الصديق الوفي ثالث المستحيلات يقول قائلهم:
لما رأيت بني الزمان وما بهم * خلٌّ وفيُّ للشدائد أصطفي
فعلمتُ أن المستحيل ثلاثة * الغول والعنقاء والخل الوفي
والواقع يكذب زعمهم هذا ، وقد قيل الواقع من أعظم الشهود؛ المحبة روح الصداقة فلا يمكن تصور صداقة حقه بغيرها، والوفاء إذكاء لروح الصداقة يحييها من موتها ويعيد لها بريق الضياء إن خبت؛ ويعظم أثره، ويكبر دوره إن جاء في ساعة عظمت فيها الشدة وجلت فيها المحنة حتى تستمر الصداقة وتبقى لا بد أن ننأى بأنفسنا عن قدح المقذع والمزاح البالغ الشدة.
وفي صريح التنزيل (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ)
اللقاءات التي تكسى بلباس المودة والسؤال عن الحال تضفي على الصداقة حياة متجددة وتذكي نار الشوق عند طول الفراق فيحن كل صديق لصديقه.
إغضاء الطرف عن العثرات والعفو عن الزلات واحتمال ساعة الغضب من صديقك وإكرامه أمام الناس والاعتزاز به في المجالس واللقاءات كل ذلك من دلائل معرفة حق الصديق وإدراك الواجب نحوه.
قد تقول أخي القارئ: أين المعضلة إذاً؟ لقد جعلت الأمر هيناً وقد عظمه الناس من قبل .
والجواب: المعضلة عند الخطوة الأولى ألا وهي: كيف تختار صديقك؟
إلى من تطمئن؟ وإلى أي الناس تركن- بعد الله – ذلك كله صعب جداً.
والعقل زينة ونور، والتجارب برهان والموفق الله .
الإجابة عن أسئلة العدد الماضي
من المؤلم جداً أن نرى الإحجام عن القراءة في أمة " اقرأ " أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فما السبل التي يمكن من خلالها ترغيب القراءة إلى أنفسنا أولاً ثم إلى الآخرين وأخص منهم الناشئة؟؟
حينما يكون هناك نماذج كبرى مثقفة تعظم هيبتها العلمية في النفوس يكون ذلك دافعاً كبيراً للناشئة لأن يقرؤا إذا أدركوا أن هذه الثقافة ما كانت لتقوم بعد فضل الله إلا بالقراءة.
ما الطريقة المثلى والصحيحة للقراءة وهل هناك وسائل مساندة يمكن الاستفادة منها ؟
_ للقراءة أنواع عدة والسؤال الأهم لِمَ نقرأ؟
فإن كنت تقرأ للتسلية أو للترفية فلا طريقة مثلى هنا وأن كنت تقرأ للاستفادة العلمية فحاول أن تفهم النص أولاً وتدون ما تراه مناسباً في دفتر خاص بك .
كما يعلم الجميع أن القراءة لها تأثير وذات فائدة؛ على القارئ ومن بعده على المستمعين والمشاهدين إن كان ما نقله الناقل لهم " سواء عبر القنوات المرئية أو المسموعة أو المقروءة ، مفيد: كيف يغرس الإنسان في نفسه حب القراءة؟ وكيف نربي أبناءنا على حبها والتعلق بها؟
وما الطريقة الصحيحة للقراءة؟
لعل من الطرائق الجيدة في غرس حب القراءة لدي الذين لا يجدون في أنفسهم حباً لها، أن يحاولوا الابتعاد قليلاً عن وسائل الترفية الأخرى، كالتلفاز وأمثاله وينفردوا بالكتب والمجلات لأيام أو لأسابيع سيجدون أنفسهم لا محالة يريدون إمضاء الوقت فيضطرون للقراءة؛ وهي طريقة شبه إجبارية في أولها؛ لكن أعتقد أنها ستؤدي نتائج طيبة في أخر الأمر.
أما تربية الأبناء على حب القراءة فتقديم كتب القصص المناسبة لسنهم والمتضمنة لعناصر التشويق؛ كذلك تربيتهم على الاشتراك الدوري في المجلات النافعة المناسبة لسنهم.
كيف أكون قارئة ومثقفة وطالبة علم في نفس الوقت وكيف أنتشل من غبار النسيان؟
كثيراً ما نشعر بالفراغ فالعلم رصيد لا ينضب كيف تنصحنا كمبتدئين في طلب العلم وما أفضل وقت للقراءة الجيدة؟
يمكن الجمع بين ذلك بما يلي:
تخصيص وقت أكثر للقراءة الجادة في الكتب التي تعنى بالتخصص الذي تريدينه.
تخصيص وقت أقل للقراءة المنوعة في مثل: كتب أدبية مجلات ثقافية مطالعة بعض المقالات الجيدة في الصحف.
أما أفضل وقت للقراءة فلا يوجد وقت محدد، وهذا يرجع لظروف القارئ نفسه؛ لكن أظن أن القراءة قبل النوم تكون أهدأ، وأقرب إلى الثبات في الذهن .
منقوووووووووووول