المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ أبو يِعْزَى يِلَنُورْ بن ميمون



سامر سويلم
27-08-2014, 08:15 PM
الشيخ أبو يِعْزَى يِلَنُورْ بن ميمون رضي الله عنه

في منطقة تاغيا بالأطلس المتوسط المغربي بين أبي الجعد وخنيفرة يرقد عارف كبير؛ وشيخ جليل يعرف عند العامة باسم مولاي بوعزة؛ وهم يدعونه مولاي بوعزة على سبيل التعظيم. اشتهر عند الخاصة بكنية أبي يعزى.

http://www.alomariya.org/adminimages/shekh-Abu-yaaza.gif

كان بربري اللسان، أمياً، أسود البشرة، لا يحفظ من القرآن إلا الفاتحة والإخلاص والمعوذتين؛ ومع ذلك كان يرد على من يخطئ في تلاوة القرآن. وكان شيخه أبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن حرزهم المشهور باسم سيدي حرازم. وكان من معاصري الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي قال عنه "لا أعلم أحدا في عصري مثلي، غير رجل أسود بالمغرب يكنى بأبي يعزى ويسمى يلنور".

يقول العباس بن إبراهيم المراكشي صاحب "الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام" عن مولاي بوعزة : "أبو يعزى يلنور بن ميمون، وقيل ابن عبد الله وقيل بن ميمون بن عبد الله بن عبد الرحمان. وقيل أنه أبو يعزى عبد الله بن عبد الرحمان بن ميمون الدكالي الهزميري".

يقول الأستاذ أحمد التوفيق في مقاله "التاريخ وأدب المناقب من خلال مناقب أبي يعزى"(ضمن كتاب التاريخ وأدب المناقب: منشورات الجمعية المغربية للبحث التاريخي، 1989): "فأبو يعزى، من نصوص مناقبه، ومن خلال غيرها، شخص تاريخي يحمل كنية صيغتها، بدخول "أبو" عليها، عربية؛ مما انتشر من صيغ الكنى العربية بالمغرب في ذلك العهد الموحدي. أما الياء في أول "يعزى" فتحتها كسر، أصلا، لتخفيف همزة تحتها كسر في "إعزا" وهو العزيز. فأبو يعزى هو أبو العزيز اجتهد فيها معاصروه، وأضافوا لاسمه الذي هو يلنور "إلا النور" أي: أبو النور أو ذو النور أو النوري. وقد كني شيخ شيخه وهو عبد الله بن واكريس المدفون في وسط دكالة بأبي النور وتنطقه العامة فيها "سيدي بنور". أما لقب أبو يعزى عند نزوله من الجبل إلى الساحل الذي بين آسفي وبين أزمور حيث خدم أبا شعيب السارية أي في مرحلة الطلب والذل والخدمة قبل الشهرة؛ فهو "بو كرتيل" أي صاحب الحصير؛ تعييرا. والظاهر أن كنيته واسمه اللامعين: "أبو يعزى يلنور" متأخران عن تلك المرحلة الرثة.

يذكر أبو القاسم الصومعي في "المعزى" أن أبا يعزى لقي أبا شعيب السارية وخدمه وأخذ عنه طريق القوم؛ كما لقي الإمام أبا عبد الله أمغار وأبا موسى عيسى إيغور. ويضيف الصومعي في"المعزى" عن تلاميذ أبي يعزى: "واعلم عن هذا الإمام، أن الأئمة الذين أخذوا عنه وظهرت عليهم عنايته وأشرقت لهم أسراره فانتفعوا به، أكثر من أن يحصى عددهم والمشهور منهم جماعة. فأكبرهم قدرا وأفخمهم أمرا الشيخ العارف بالله الصديق الأكبر أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري (أبو مدين الغوث) أصله من حصن قطيانة من عمل إشبيلية؛ ثم نزل بجاية وأقام بها إلى أن أمر بإشخاصه إلى حضرة مراكش (في زمن المنصور الموحدي) فمات وهو متوجه إليها". ومن تلاميذ أبي يعزى أبو محمد يسكر بن موسى الجراوي وترجمته في "التشوف". ومن أصحاب الشيخ أبي يعزى أبو زكرياء يحي بن محمد بن صالح المزطاوي من بلد هسكورة تلميذ أبي عبد الله بن أمغار. ومن أصحابه أيضا أبو يلبخت ياللتن الأسود؛ كان بجبل دمنات من جبل هسكورة. ومن أصحاب الشيخ وتلامذته أبو يحلوا الصديني من أهل تادلا؛ ومنهم أبو الصبر أيوب الفهري السبتي، مات شهيدا في وقعة العقاب الشهيرة التي انهزم فيها الموحدون (زمن الناصر ابن المنصور). ومنهم أبو علي مالك بن تامجورت من بلد نفيس. ومن أصحاب الشيخ أبي يعزى ولده الولي الصالح أبو علي يعزى المدفون "بإم انتمد" موضع اسمه بالعربية "فم الكلتة" من عمل مراكش.

قال ابن الزيات في التشوف إلى رجال التصوف (ص: 213-222):

قال قوم: إنه من هزمير إيروجان؛ وقيل: من بني صبيح من هسكورة؛ (مات) وقد أناف على مائة سنة بنحو الثلاثين سنة؛ ودفن بجبل إيروجان في أول شهر شوال عام اثنين وسبعين وخمسمائة، وكان قطب عصره وأعجوبة دهره.

سمعت أبا علي الصواف يقول: سمعت أبا مدين يقول: رأيت أخبار الصالحين من زمان أويس القرني إلى زماننا هذا، فما رأيت أعجب من أخبار أبي يعزى. وقال: نظرت في كتب التصوف فما رأيت مثل الإحياء للغزالي.

وسمعت أبا العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي يقول: سمعت أبا عبد الله بن الكتاني يقول: نقلت كرامات أبي يعزى نقل تواتر. وذكره الشيخ أبو الصبر أيوب بن عبدالله الفهري قال: لقيت الشيخ الزاهد الفاضل الرفيع آية وقته أبا يعزى يلنور وكان أعجوبة في الزمان وعدة للإيمان؛ بلغ من مقامات اليقين مبلغاً لا يبلغه إلا الأفراد من العارفين. واشتهر عنه من الكرامات ما وقع موقع العيان، وشهد بشهرتها الكافة والأعيان. ولولا خيفة إنكار البطالين المنكرين والغافلين المدبرين، لأوردنا من بعض ما شاهدنا منه من الكرامات ما يعرفه المحققون ويرتاح لسماعه المتقون.

حدثني يوسف بن سليمان قال: حدثني إبراهيم بن ولجوط قال: حدثني ميمون بن وايور الباروطي قال: زرت الشيخ أبي يعزى فأقمت عنده فجاءت إليه جماعة من المنكرين عليه من أهل فاس، فخرج مع جماعة إلى لقائهم بالغابة؛ فلما رأوه نزلوا عن دوابهم ليسلموا عليه. فخرج من الشعراء أسد فوثب على أحدهم. فصاح عليه أبو يعزى ودنا منه إلى أن أخذه بأذنيه ونحن ننظر إليه؛ فقال لأصحابه: اركبوه. فهابوا ركوبه. قال ميمون: فوثبت على ظهره وأجريته مرات، والواصلون للإنكار على أبي يعزى ينظرون إلي على ظهره؛ وكنت أحس وبره ينفذ من ثوبي إلى جلدي. فأقمت ساعة كذلك ثم نزلت عنه فذهب.

وحدثني أبو عمران موسى بن وركون الخطابي قال: حدثنا عبدالعزيز بن مسرى الهسكوري تلميذ أبي يعزى قال: سمعته يقول: أقمت عشرين سنة في الجبال المشرفة على تينمل، وليس لي بها اسم إلا وَجَرتيل؛ ومعناه بالعربية: صاحب الحصير. ثم انحدرت إلى السواحل فأقمت بها ثمانية عشر عاما لا اسم لي إلا وَنَلكوط؛ وهو نبات معروف كان يأكله. فمررت في سياحتي بالسواحل بجارية وهي تستغيث من وجع عينيها، فمددت يدي إلى عينيها فمسحتهما وذهبت. فسمعتها تقول: من مسح على عيني؟ فقد استراحتا. وأنا أجد في السير حتى انقطع عني سماع كلامها.

وحدثني عبدالرحمن بن محمد بن عبدالخالق بنخنوس قال: سمعت محمد بن عبد الكريم الوراق يقول: كنت عند أبي يعزى في جماعة فدخل علينا يوما وقال: اخرجوا لتعاينوا عجبا. فقمنا معه، فرأينا جماعة من الحمير راقدة والسباع قريبة منها ولم تنفر الحمير من السباع. ولا وثب السباع على الحمير؛ وكانت تلك الحمير للواصلين لزيارته.

قال: وحدثني محمد بن عبدالكريم أنه ذهب معه يوما إلى المسجد الجامع في يوم جمعة من عام جدب، فلما صلى الناس الجمعة خرج من المسجد؛ فالتقته جماعة وشكوا إليه احتباس المطر عنهم. فرمى شاشية العزف عن رأسه، وبقى رأسه أبيض كأنه ثغامة، وتجرد من برنوسه وأرسل عينيه بالبكاء، وقال كلاما معناه بالعربية: يا مولاي، هؤلاء السادات يرغبون من هذا العبد أن يستسقي لهم؛ وما قدري أنا حتى يطلب مني هذا. وأخذ بالبكاء والتضرع إلى أن غيمت السماء وهملت بالأمطار حتى نزعت نعلي من رجلي ومشيت حافياً في كثرة المطر؛ وقد أجاب الله دعوته.

وحدثني محمد بن خالص الأنصاري قال: سمعت الشيخ أبا الحسين يحيى بن محمد الأنصاري المعروف بابن الصائغ يقول: زرت أبا يعزى، فلما كان وقت غروب الشمس خرجت إلى الوضوء مع جماعة؛ فبعدنا عن القرية فحال أسد بيننا وبين القرية. فقيل لأبي يعزى: قد حال الأسد بين أصحابك وبين القرية. فأخذ أبو يعزى عصاه في يده وجعل يضرب بها الأسد إلى أن فر أمامه. وقربنا منه، فجعل يأكل عيون الدفلى. فقال لترجمانه: قل لأبي الحسن: ما تقولون أنتم، معشر الفقهاء، فيمن يأكل عيون الدفلى؟ فقلت له: قل له: يقولون: من أكل عيون الدفلى طرد الأسد. فأعلمه الترجمان بقولي فرأيته مبتسما.

وحدثني أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي قال: حدثني غير واحد عن الحاج عاصم قال: زرت أبا يعزى؛ فلما أردت الانصراف من عنده قال لي: أضحيتك عندي في غنمي؛ فقلت له: من يوصلها لي من ها هنا إلى سبتة، وفي توصيلها تعب؟ فقال لي: ما عليك تعب! وأخذ حماري، وحك فم الكبش الذي عين لي في عرقوب حماري؛ فركبت الحمار، والكبش يتبعه كالولد خلف أمه؛ فإذا لقي قطيعا من الغنم، وقف ينظره ساعة ثم يجري حتى يصل الحمار. فتبعه إلى أن وصلنا إلى مدينة سبتة.

وحدثني محمد بن أحمد الزناتي قال: حدثني أبو علي مالك بن تامجورت قال: كنت أحمل إلى أبي يعزى حملا من زبيب في كل عام من نفيس إلى جبل إيروجان. فمشيت إليه في بعض الأعوام بحمل من زبيب. فدفعته إلى مؤذنه ففرغه في بيت. وقعدت أتحدث معه فقال لي: عسى أن تكلم الشيخ أبا يعزى أن يستر الناس ولا يفضحهم؛ فإن الرجل جاهل، لا علم عنده، فيقول للواصلين إليه: سرقت يا هذا؛ وزنيت يا هذا؛ وفعلت يا هذا كذا كذا؛ فيذكر لكل واحد فعله. ثم انقطع كلامه فنظرته وقد منع من الكلام وكلمته فلم يجبني. فبينما أنا معه كذلك، إذ أقبل أبو يعزى وعصاه في يده، فسلم علي وسألني عن الحال والأهل، وجاء إلى مؤذنه ومد يده إلى حلقه يمسح عليه ويقول: يا بني صدقت، فأنا جاهل، لا أعلم إلا ما علمني مولاي. ثم طارت علقة دم من حلقه فتكلم وأخذ يقول: أتوب إلى الله تعالى. وأبو يعزى يقول له: مم تتوب يا بني وأنت قلت الحق؟ أنا جاهل لا أعرف إلا ما عرفني مولاي.

قال أبو يعقوب يوسف بن يحيى: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق عن خديم الشيخ أبي يعزى: أنه رآه يوماً، وقد أتت إليه صبية بها علة في جسدها، فأدخل يده إلى جسدها ليمسح عليها، فوجدت من ذلك في نفسي شيئاً كثيراً فكرهت المقام معه. قلت: هذا لا يجوز بالإجماع! فاستأذنته في الانصراف، قال لي: لا تنصرف حتى آمرك، فانصرفت من غيرِ إذن، فضللت الطريق، وكنت بها عارفاً؛ وأخذت في طريق متعبة خرجت منها إلى مكناسة الزيتون، وقد أجهدني التعب والجوع؛ وكان الناس حينئذ يقتلون على ترك الصلاة في وقتها، فقُبض على جماعة كنت فيهم؛ فحملنا للقتل. فلما كان في تلك الساعة، قال الشيخ أبو يعزى: ارفعوا أيديكم إلى الله تعالى، وادعوا عسى أن يخلِّص صاحبكم من المحنة التي أصابته. فلما أرادوا قتلي رآني بعض من كان يعرفني، فقال للوالي: ليس هذا ممن يترك الصلاة؛ ولو ترك الناس كلهم الصلاة، لصلى هذا وحده؛ ومن شأنه كذا، ومن وصفه كذا. فأمر الوالي بإطلاقي، فانطلقت؛ وأتى القتل على الجماعة التي قبضت معي. فلما سرحت، علمت أن ما نكبت إلا من اعتراضي على الشيخ؛ فرجعت على الفور إلى الشيخ أبي يعزى لأستغفر منه، وأتوب من سوء ظني؛ فلما أبصرني قال لي: أبيت أن لا يزول ما في قلبك إلا بعد المحنة؟! فقلت له: تبت إلى الله تعالى.

قال أبو يعقوب بن الزيات: قيل للشيخ أبي يعزى إن فقهاء فاس أنكروا عليك لمس صدور النساء والنظر إليهن، فقال: أليس يجوز عندهم أن يلمس الطبيب تلك المواضع ويراها للضرورة؟ فهلا عدوني واحداً من أطبائهم؛ وإنما ألمس ذوات العاهات للتداوي بذلك.

وروى صاحب النجم: عن التادلي والعزفي عن الشيخ أبي مدين قال: قالت لي جماعةٌ من الفقهاء المجاورين لسيدي أبي يعزى: أما ولاية سيدي أبي يعزى فهي عندنا صحيحة؛ ولكن رأيناه يلمس بيده صدور النساء وبطونهن ويتفل عليهن؛ وهذا عندنا حرام؛ يعني: بالشريعة؛ وإن كن ينتفعن بذلك وتحيّرنا في مثل هذا منه. وإن أنكرنا عليه هلكنا، وإن سكتنا بقي ذلك في قلوبنا. فقلت لهم: أرأيتم لو أن ابنة أحدكم أو أخته أصابها داءٌ لا يطلع عليه إلا الزوج، ولم يوجد من يعالجه إلا يهودي أو نصراني؟ أكنتم تسمحون له بأن يعالجها، ويشاهد مواضع الداء منها ويمسه بيده؟ قالوا: نعم نسمح بذلك. قال فقلت لهم: ولكم مع ذلك شك في البرء والشفاء في ذلك التداوي، أم أنتم على يقين؟ قالوا: على شك. قال: ومعالجة أبي يعزى لنسائكم ومعاينته لهن مجرب في برئهن وعافيتهن؟ قالوا: نعم، ونحن على يقينٍ من ذلك. قال: فحسبكم إذًا! فبلغ هذا الكلام الشيخ أبي يعزى فاستحسنه، وقال لهم: قولوا لشعيب عسى أن يعتقني. قلت: والشيء بالشيء يذكر.

قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في طبقاته (1/ 136-137): انتهت إليه تربية الصادقين بالمغرب، وتخرج بصحبته جماعة من أكابر مشايخها، وأعلام زهادها؛ وكان أهل المغرب يستسقون به فيسقون.

من كلامه رضي الله عنه:

* الأحوال مالكة لأهل البدايات فهي تصرفهم كيف شاءت، ومملوكة لأهل النهايات، فهم يصرفونها كيف شاءوا.
* كل حقيقة لا تمحو أثر العبد ورسومه فليست بحقيقة.
* من طلب الحق من جهة الفصل وصل إليه، ومن لم يكن بالأحد لم يكن بأحد.
* أنفع الكلام ما كان إشارة عن مشاهدة، أو نبأ عن حضور.
* لا يكون الولي ولياً حتى يكون له قدم، ومقام، وحال، ومنازلة، وسر. فالقدم ما سلكته من طريقك إلى الحق، والمقام ما أقرتك عليه سابقتك في العلم الأزلي؛ والحال ما بعثك في فوائد الأصول لا من نتائج السلوك؛ والمنازلة ما خصصت به من تحف الحضور بنعت المشاهدة لا بوصف الاستتار؛ والسر ما أودِعته من لطائف الأزل عند هجوم الجمع ومحق السوى وتلاشي ذاتك. فحفظ حكم المقام يفيد الفقه في الطريق، ويفيد الاطلاع على خبايا معانيه؛ وحفظ حكم الحال يفيد بسطة في التصريف لله بالله؛ وحفظ حكم المنازلة يؤيد سلطان قهره بجيوش الفتح اللدني؛ وحفظ حكم السر يوسع قدرة الاطلاع على مكامن المكنونات؛ وحفظ حكم الوقت يورث المراقبة؛ وحفظ الأنفاس يوصل إلى مقام الغيبة في الحضور.

قال الشيخ أبو محمد الإفريقي رحمه الله تعالى: أقام الشيخ أبو يعزى في بدايته خمس عشرة سنة في البر لا يأكل إلا من جب الشجر في البادية؛ وكانت الأسد تأوي إليه، والطير يعكف عليه وكان إذا قال للأسد: لا تسكني هنا تأخذ أشبالها، وتخرج بأجمعها. قال الشيخ أبو مدين، رضي الله عنه: وزرته مرة في الصحراء، وحوله الأسد، والوحوش، والطير تشاوره على أحوالها، وكان الوقت وقت غلاء فكان يقول لذلك الوحش اذهب إلى مكان كذا وكذا، فهناك قوتك؛ ويقول للطير مثل ذلك فتنقاد لأمره ثم قال: يا شعيب إن هذه الوحوش، والطيور أحبت جواري، فتحملت ألم الجوع لأجلي. رضي الله عنه، ونفعنا به؛ آمين.

نسائم الرحمن
28-08-2014, 01:59 PM
شكرا على هذه الترجمة الوافية لولى من اولياء الله الصالحين ونرجو منكم المزيد بارك الله فيكم وفيما خطت اياديكم

ماجد
28-08-2014, 02:49 PM
شكرا اخى واللهم ارض عن ساداتنا أل البيت عليهم رضوان الله تعالى

جنة
28-08-2014, 03:02 PM
شكرا جزيلا على الترجمة والسيرة الشارحة لحياة ومأثر اولياء الله الصالحين عسانا نقتدى بهم فى زمن طغت فيه المادية واساليبها على سمو الروح وعلوها واتصالها بربها عز وجل

ظفار العدوى
29-08-2014, 01:15 AM
شكرا على الطرح القيم بارك الله فيك وفى مجهوداتك معنا بالمنتدى

ماجد
09-09-2014, 08:09 AM
شكرا اخى واللهم ارض عن ساداتنا أل البيت عليهم رضوان الله تعالى

مركوش
23-10-2014, 12:02 PM
مشكور وبارك الله فيك على الطرح الطيب