المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكونداليني- kundlini



تبارك
12-11-2014, 10:09 PM
ॐالكونــــــدالينيॐ


بقلم المعلمة أشاريا أناندا ميترا أفودوتيكا


إن علم الكونداليني قديم منذ آلاف السنين , وهو جزء أساسي من علم (التانترا) وهو العلم الروحي الذي وضع أسس نظامه الحكيم ساداشيفا قبل 7000 عام لم يكن علم التانترا مباحاً لعامة الناس , فقط المريدين المستحقين كانوا يتعلمونه بشكل مباشر من معلميهم الروحيين خشية وقوع هذه الممارسات القوية في أيدي الناس الفاسدين أو ممن يسعون وراء القوى الخارقة .


و هكذا و على مدى قرون , كان هذا العلم يُنقل من السيد الروحي (غورو) إلى التلميذ و لم يُدوّن أبداً .
و لكن بالتدريج تدنّت مقدرة المعلمين و أصبح من الضروري تدوين الأسرار حتى لا تضيع كليّاً .
و لكن عندما كُتبت هذه الأسرار ,كتبت بلغة غامضة , أي على شكل حكايات و رموز و شيفرة حتى لا يُساء تأويلها و إستخدامها من قبل مَن يطلبها بغير إستحقاق . و لهذا السبب , إذا لم يتوفر لنا المرشد المناسب ,يمكن للنصوص القديمة أن تبدو اليوم مشوِّشة و حتى مضلِّلة.




ما هي الكونداليني:-




إن المبدأ الفاعل للوعي الأسمى (براكرتي) يُظهر نفسه عبر الترتيب الكوني على التوالي على شكل "شيفاني" ,"بايرافي" و "بافاني". إن ظهوره الأخير بافاني ذو طبيعة ساكنة .
لقد أصبح الوعي الأسمى المطلق نتيجة تأثيره , مكثّفاً إلى أقصى درجة وهو العامل الصلب .
إن الكونداليني هي تجلي هذه القوة (بافاني شاكتي) في الشكل الإنساني .
وفقاً لتعاليم التانترا , يعتبر الهيكل الإنساني كوناً مصغّراً عن الكون الأكبر .




الكونداليني والشاكرات:-


إن التشاكرات الخمسة أو مراكز الطاقة اللطيفة للجسد الإنساني هي نقاط التحكم بالعناصر الأساسية الخمسة داخل الشكل الإنساني


أولاًُ - مولادارا تشاكرا* , تتحكم بالعنصر الصلب (تشاكرا الجذر)
ثانياً - سفاديستانا تشاكرا , تتحكم بالعنصر السائل(تشاكرا السره)
ثالثاً - مانيبورا تشاكرا , تتحكم بعنصر النار أو الحرارة(تشاكرا الظفيرة الشمسيه)
رابعاً - أناهاتا تشاكرا , تتحكم بعنصر الهواء(تشاكرا القلب)
خامساً - فيشودا تشاكرا , تتحكم بعنصر الأثير* (تشاكرا الحلق)


إن العقل الفردي هو نسخة طبق الأصل عن الكون الأكبر , و مركزه الذي يتحكم به في الجسد الإنساني يقع في التشاكرا السادسة (أجيا تشاكرا ,العين الثالثه) بين العينين .
أما مركز الوعي الأسمى فهو في (تشاكرا التاج أعلى قمة الرأس أو ساهسرارا تشاكرا) .
و هكذا في الشكل الإنساني , مولادارا تشاكرا هي المركز المتحكم بالعنصر الأكثف أي الصلب , و تعتبر النقطة الأكثر سكوناً في الجسم .
إنها أقصى حالة من التعبير الكثيف أو النقطة النهائية للخلق , إذا صحّ التعبير .
هنا , كل زخم المبدأ الفاعل (براكرتي ) قد وصل إلى نهايته , إنه مرهق الآن في حالته الأكثر سكوناً .
إن المبدأ الفاعل "بافاني شاكتي" على شكل الكونداليني هاجع في "مولادارا تشاكرا" ,إنه نائم و لكن ليس ميتاً ,هنا , كل الطاقة الكامنة المطلقة لهذا الكون , الطاقة الجبارة التي خلقت هذا العالم الشاسع بتنوعه اللانهائي , ترقد منتظرة كي تعود إلى حالتها الأولى من الإتحاد مع الوعي الأسمى"بوروشا" من جديد .
إنها تنتظر أن تُوقظ من سباتها كي تصعد إلى مركز الوعي الصافي "ساهسرارا تشاكرا" في قمة الرأس .




"كولا" هي آخر نقطة في النخاع الشوكي . "كو"* تعني الهيكل المادي , والمقطع الثاني "لا" يعني الوعاء , و هكذا يصبح معنى كلمة "كولا" وعاء الهيكل المادي . و طالما أن "بافاني شاكتي" أو الكونداليني ترقد في حالة كمون في "كولا"في مركز "مولادارا تشاكرا" فلذلك تُدعى أيضاً "كولاكونداليني*


وصفت التشاكرات على أنها "ظفائر عصبية" و يبدو أنها مرتبطة بالجهاز الإفرازي , و لكنها ألطف من كونها غدد مادية أو أعصاب . إنها مراكز التحكم بكل المسارات التي تجري خلالها( الطاقة اللطيفة داخل الجسم ).


ترقد الكونداليني هادئة في مولادارا تشاكرا التي تغلق مرورها الحر للأعلى عبر المسار الرئيسي "ششمنا" .
لقد صدر الوعي الفردي عن الوعي الأسمى , و يملك إمكانية الإتحاد من جديد مع (المصدر) , و الذي يفصل الإثنين هو القيود المتنوعة للنزعات العقلية التي تمثلها التشاكرات في الجسد البشري , و حالما ترتفع الكونداليني في المسار الرئيسي "ششمنا" مخترقة التشاكرات واحدة تلو الأخرى , فإن هذه القيود تتحطم و يتحد الجزء مع الكل من جديد .


و هكذا فإن الرحلة الروحية بشكل أساسي هي رحلة الكونداليني و إنتقال الطاقة من المراكز الدنيا إلى المراكز العليا و إطلاق و توجيه الطاقات الجبارة الهاجعة في الجسد البشري بإستمرار.




كل الممارسات الروحية , مهما كان تنوعها , هدفها رفع الكونداليني , و كل التجارب الروحية الحقيقية مثل رؤية الله أو الملائكة , ومضات النور و سماع الأصوات اللطيفة للموسيقا السماوية , أيضاً حالات النشوة الروحية و الإتحاد مع الله و الغيبوبة الروحية , جميعها تعبير عن صعود هذه الطاقة الروحية




إيقاظ الكونداليني : المانترا:-


تحررالكونداليني يمكن أن يتم من هزّة واحدة من "سيدّا مانترا" , أي مانترا مثبتة قدرتها و فعاليتها .


( المانترا): هي مجموعة من الموجات الصوتية التي يمكن أن تنتج رنين قوي أو إهتزاز متجاوب في العقل . تقول نصوص التانترا : ليس من الممكن تصور قدرة المانترا . المانترا هي بالحقيقة أساس علم التانترا و تعني الذي يُحرر العقل" من قيود المبدأ الفاعل "براكرتي" و يعيده إلة حالة الوعي الصافي."مان" تعني عقل و "ترا" تعني يحرر..


سيدّا مانترا هي التي شُحنت بطاقة روحية من قبل سيد روحي حقيقي (غورو)في عملية تلبيس أو شحن المانترا يقوم السيد الروحي برفع الكونداليني عنده إلى أعلى نقطة "ساهسرارا تشاكرا" و من ثم يُردد المانترا معطياً إياها طاقة روحية كبيرة , و بعد ذلك يخفض الكونداليني من جديد..




عندما تُعطى المانترا بشكل صحيح عند إعطاء الدرس الأول و تُلفظ مباشرة من قبل المعلم إلى المريد فإن ذبذبة هذه العبارة أو الكلمة سوف تضرب بالفعل المصدر الروحي النائم داخل الإنسان و توقظه .
و لهذا السبب فإن المانترات التي يتعلمها الإنسان من الكتب أو من مصادر أخرى , حتى من الأنترنت , لا تحمل قوة "سيدّا مانترا




تقول النصوص : "فقط المانترا التي يتلقاها المريد ببركة السيد الروحي يمكن أن تحقق كل المراد (كولارنافا تانترا)


من الوقت الذي تُعطى فيه المانترا , كلما رددها المريد أكثر كلما إرتفعت الكونداليني أكثر تحت تأثيرها الإهتزازي . و لكن عندما يتوقف الترديد فإنها تعود للسبات . إذا إستمر الترديد العقلي لـ "سيدّا مانترا" كل الوقت , ليلاً و نهاراً , فإن الكونداليني تبقى يقظة بإستمرار .
عندما تكون الكونداليني نائمة يكون الإنسان في إحدى ثلاث حالات : إما أن يكون صاحياً , أو نائماً في حالة الحلم , أو في حالة النوم العميق بدون أحلام .
فقط عندما تكون الكونداليني مستيقظة يمكن للإنسان أن يدخل الحالة الرابعة "تورييا " (أية حالة عدم الثنائية أو الوحدانية).




(البدء بالتأمل):-


تقول نصوص التانترا : (البدء بعملية التأمل هو أول درجات سلّم الوصول إلى شرفة التحرر)


تلقين تقنية التأمل هي العملية التي يُمنح فيها الطامح المستحق "سيدّا مانترا" القوية من قبل معلمه (غورو) و تستيقظ الكونداليني عند المريد من سباتها فجأة بواسطة ضربة المانترا (مانترا غات)






السيد الروحي الحقيقي هو (ماها كاولا):-


وفقاً لعلم التانترا هناك نوعين من اليوغيين : "كاولا" و "ماها كاولا",.


كاولا هو الطامح الروحي الذي رفع الكونداليني عنده إلى نقطة التحكم بالغدة الصنوبرية , و الذي حقق الإتحاد بين المبدأ السلبي الأساسي (كونداليني) و بين المبدأ الإيجابي الأساسي* , بين نقطة البداية و نقطة النهاية.


كل مريد يمكن أن يصبح "كاولا" بمجهوده الروحي .


أما "ماها كاولا" فهم شخصيات نادرة . بالنسبة لأصحاب الوجد الإلهي "ماها كاولا" يدعى,...(تاراكا براهما)


يأخذ "تاراكا براهما" الشكل الإنساني كي يساعد الناس في تقدمهم الروحي في علم التناترا . "شيفا" كان "ماها كاولا" و قد جاء قبل حوالي 7000 عام . بعده بحوالي 3500 سنة أتى "ماها كاولا" آخر , كان يدعى** كرشنا" الفرق بين "كاولا" و "ماها كاولا" أن "كاولا" يستطيع أن يرفع الكونداليني عنده بمجهوده الروحي و يحقق الإتحاد بين المبدأ السلبي الأساسي و المبدأ الإيجابي الأساسي . في حالة "ماها كاولا " فإنه يستطيع أن يرفع الكونداليني عند الآخرين أيضاً . "كاولا" لا يستطيع أن يرفع الكونداليني عند الآخرين , إنه يستطيع فقط أن يرفع الكونداليني الخاصة به , بينما يستطيع"ماها كاولا" أن يرفع الكونداليني عند الآخرين أيضاً , إذا أراد ذلك (شري شري أناندا مورتي . من دارشان في الفلبين)




عـــــلم كـــــوني:-


العديد من التقاليد الروحية و الدينية عبر العصور عرفت علم الكونداليني و صعودها .الخيميائيون الصينيون و الطاويون و الصوفيون . البعض يعتقد أن الكنائس السبعة و لغز النجوم السبعة التي أشار إليها سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي تمثل التشاكرات السبعة .


وصف "جاكوب بوهيمي" وهو صوفي عظيم من القرون الوسطى تجربته قائلاً: لأن الروح القدس لن يحل في جسد مدنس بالخطايا , و لكنه يرتفع للأعلى مثل وميض خاطف , مثل نار تومض و تقدح من حجر عندما يضربه الرجل . إن الروح القدس يصعد في أرواح الينابيع السبعة المنفتحة إلى الدماغ مثل طلوع الفجر و لون شفق الصباح الأحمر ’ لو أن ملاكاً نزل من السماء و أخبرني بذلك لما إستطعت أن أصدق ذلك كله , و لكن الشمس بذاتها أشرقت في روحي , و لهذا أنا متأكد من ذلك).

شكرى
13-11-2014, 01:39 AM
شكرا وجزاك الله كل خير على الموضوعات المتميزة

ساجدة لله
13-11-2014, 11:37 AM
بارك الله فيك

نسائم الرحمن
13-11-2014, 12:57 PM
تستحق التقدير اخي الفاضل على هذا المجهود الرائع (http://alchamel114.com/vb/showthread.php?p=54164#post54164)

دعد الرايدى
28-08-2018, 10:24 AM
شكرا على الموضوع والافادة

العنقاء
30-08-2018, 08:42 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

يسرا المرشدى
31-08-2018, 02:49 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

رشيدة الانور
02-09-2018, 03:22 PM
شكرا على الموضوع والافادة

نائلة كرم
04-09-2018, 09:54 AM
شكرا على الموضوع والافادة

هنا
07-09-2018, 04:51 AM
يسلمووو على الطرح والافادة الحلوة

رضوى
08-09-2018, 03:45 AM
شكرا على الموضوع والافادة

حوراء
11-09-2018, 03:38 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ام سارا
13-09-2018, 09:28 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ام حسين
16-09-2018, 02:47 AM
شكرا على الموضوع والافادة

افنان البوخارى
18-09-2018, 09:23 AM
شكرا على الموضوع والافادة

فدوى الفاسي
21-09-2018, 09:43 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

مروى السرحاني
25-09-2018, 03:54 AM
شكرا على المواضيع الشيقة والممتعة

سلمى النويشى
26-09-2018, 07:12 AM
يسلمووووو على الافادة الحلوة

رحيمو
02-10-2018, 04:16 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

غريدة امام
03-10-2018, 06:45 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

صفاء السعدى
04-10-2018, 05:52 AM
شكرا على الموضوع والافادة

نسيم الليل
08-10-2018, 05:07 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

الزهر العطر
10-10-2018, 12:04 PM
شكرا وجزاك الله كل خير على الموضوعات المتميزة

nada
10-11-2018, 05:25 AM
شكرا على الموضوع والافادة

ريحانة
12-11-2018, 08:36 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

رفيدة حسين
14-11-2018, 04:24 AM
شكرا على الموضوع والافادة

سلسبيل
17-11-2018, 12:33 PM
شكرا على الموضوع والافادة

يارا حسان
20-11-2018, 07:03 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

صافى
23-11-2018, 12:41 PM
مشكورة بارك الله فيك

sheren
24-11-2018, 09:24 PM
يسلموووووو جزاك الله خيرا

لجين
27-11-2018, 12:21 PM
تسلمين يا غالية

نجم الليل
30-11-2018, 06:50 PM
جزاكم الله خيرا