المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة من نبؤات هيرمس



ظفار العدوى
25-12-2014, 05:18 AM
ترجمة من نبؤات هيرمس

الحكمة الخالصة هي الجهد الروحي في التأمل المستمر للوصول الي معرفة الإله الواحد آتوم لكن، سيأتي زمان لايطلب فيه أحد بذل جهد في الحكمة بطهارة قلب ووعي إن اولئك الذين يحملون الضغينة في نفوسهم سوف

يحاولون منع الناس من اكتشاف هبة الخلود التي لاتقدر بثمن فالحكمة ستصير غامضة مغلفة بصعوبة الفهم وستفسدها النظريات الوهمية، وسوف تشتبك في حيل العلوم المحيرة كالرياضة والموسيقي والهندسة اذ أن تلك

العلوم تكشف عن دارس الحكمة الخاصة هو دارس لكل العلوم لا كنظريات مهومة، بل كولاء لآتوم، إن البحار، وقوة النيران، وضخامة أجرام الطبيعة تذكي الرهبة أمام إبداع عالم كامل النظام بقوة الأرقام، فقياس أعماق الخالق

وحكمته المتعالي، الذي نظم في جمال كل تلك الأصوات المتنوعة في إن أسرار الموسيقى تشهد على مقدرة لا حد لها للصانع بنغم جذاب وحدة شاملة، مفعمة حب طاهر لآتوم يؤيده فكر وتوحد قلب، واتباع الخير الذي يريده،

هو الحكمة التي لاتلوثها الأهواء الدنيئة أو الآراء الفارغة غير أني أتوقع أن يأتي في قادم الزمان متكلمة أذكياء، غايتهم خداع عقول الناس لابعادهم عن الحكمة النقية وفي تعاليمهم سوف يدعون أن اخلاصنا المقدس كان بلا

جدوي، وتقوى القلب وعبادة آتوم التي يرفعها اليه المصريون ليست سوي جهد ضائع مصر صورة للسموات ويسكن الكون كله هنا في قدس معبدها لكن الإله سوف يهجرها، ويعود الي السماء، ويرتحل من هذا البلد الذي كان

مقرا للروحانية ستصبح مصر مهجورة، موحشة، محرومة من وجود الإله، يحتلها الدخلاء الذين سيتنكرون لتقاليدنا المقدسة إن هذا البلد الزاخر بالمعابد والأضرحة، سيضحى مليئا بالجثث والمآتم والنيل المقدس سوف تخضبه

الدماء، وستفيض مياهه محملة بالقيح هل يحملك ذلك علي البكاء؟ بل سيتبع ذلك ماهو أنكي بولاء عارم فتفضل بالإقامة في أرضها، البلاد التي علمت الروحانية لكل الكائنات الانسانية، وأحبت الإله يوما !آه يامصر لن يبقي من

دينك شئ سوي لغو فارغ، ولن يلقي تصديقا حتي من أبنائك أنت نفسك لن يبقي شيء يروى عن حكمتك الا على شواهد القبور القديمة سيتعب الناس من الحياة، ويكفون عن رؤية الكون كشيء جدير بالعجب المقدس ولسوف

تصبح الروحانية، التي هي أعظم بركات الله مهددة بالفناء، وعبئا ثقيلا يثيرا احتقار الغير الأصيل، ولا كوسيلة للارادة يكون العالم جديرا بالحب كمعجزة من خلق آتوم، ولا كشاهد عظيم على فضله ولن الربانية التي تذكي في

مشاهدها الاجلال والحمد ستضحى مصر أرملة فكل صوت مقدس سيجبر علي الصمت وتفضل الظلمة على النور، ولن ترتفع عين الى السماء سيدمغ الصالح بالبلاهة، وسيكرم الفاسق كأنه حكيم وسينظر الي الأحمق كأنه

شجاع، وسيعتبر الفاسد من أهل الخير تصبح معرفة الروح الخالدة عرضة للسخرية والانكار، ولاتسمع ولاتصدق كلمات تبجيل وثناء تتجه الي السماء لقد كنت الشاهد من خلال العقل الواعي على ماخفي في السماء، وبالتأمل

وصلت الى معرفة الحقيقة، وصببتها في هذه المتون النص بعد التعديل نبؤات دنانوخت الحكمة الخالصة هي الجهد الروحي في التأمل المستمر للوصول الى معرفة الأله الواحد آتوم.. لكن سيأتي زمان لاتدرس فيها الحكمة بقلب

طاهر ووعي.. ان اولئك الذين يحملون الضغينة في نفوسهم يحاولون منع الناس من اكتشاف هبة الخلود التي لاتقدر بثمن.. فالحكمة ستصير غامضة و غير مفهومة وستفسدها النظريات الخيالية،وستغلفها الالغاز المحيرة

لعلوم الرياضيات والموسيقى والهندسة.. ان اتباع تلك العلوم سيقولون ان المختص بدراسة الحكمة لايدرسها كنظرية موضوعية ..بل ولاء لآتوم فقط.. ان البحار،وقوة النيران،وضخامة اجرام الطبيعة،تدعونا للتأمل برهبة ،في

عالم،كامل النظام، لقوة الارقام.. ويدعونا لتأمل اسرار الخالق وحكمته.. يدعونا لتأمل الخالق المتعالي، الذي نظّم جمال تلك النغمات الموسيقية المتنوعة،وتعلمنا ان اسرار الموسيقى تشهد على مقدرة لا حد لها للخالق.. ان

الحكمة النقية،التي لا تلوثها الاهواء الدنيئة،او الآراء الفارغة،الحكمة التي يريدها آتوم،هي النغم الجذاب،والوحدة الشاملة،المفعمة بالحب الطاهر لآتوم،مصحوبةً بتوحد الفكر والقلب،واتبّاع الخير.. غير اني اتوقع ان يأتي في

الزمن القادم،متكلمون اذكياء،غايتهم خداع عقول الناس،لابعادهم عن الحكمة النقية.. في تعاليمهم سيدّعون ان اخلاصنا المقدس كان بلا جدوى،وان تقوى القلب وعبادة آتوم التي يرفعها المصريون،ليست سوى جهد ضائع..

مصر، صورة السموات، التي يسكن الكون كله في قدس معبدها.. سيهجرها الاِله، ويعود للسماء،ويرتحل عن بلد *******.. مصر،ستصبح مهجورة،موحشة،محرومة من وجود الأِله، يحتلها الدخلاء الذين سيتنكرون لتقاليدنا

المقدسة.. بلدنا الزاخر بالمعابد والاضرحة،سيضحى مليئاً بالجثث والمآتم.. والنيل المقدس،ستُخضبه الدماء،وستَفيض مياههُ محملةً بالقيح.. هل يحملنا ذلك على البكاء؟ لا، لان ماسيَتبع ذلك هو الانكى.. اننا سنبقى هنا،بولاءٍ

عارم،فنفضّل الاقامة في ارضنا،في البلاد التي علّمت الايمان لكل الكائنات الانسانية،واحبت الأِله يوماً.. آه يامصر.. لن يبقى من دينكِ شئ سوى اللغو الفارغ،ولن يصدقهُ حتى ابناءك انفسهم.. لن يبقى شئ يروي عن حكمتك الا

شواهد القبور القديمة.. سيَتعب الناس من الحياة،ويكفون عن رؤية الكون كشئ جدير بالعجب المقدس.. وسيُصبح الايمان والروحانية،التي هي اعظم بركات الأِله،مهددة بالفناء،وعبئاً ثقيلاً يثيرُ احتقارَ الآخرين.. ولن يكون العالم

وسيلةً للارادةِ.. او جديراً بالحب،كمعجزةٍ من خلق آتوم، ولا كشاهدٍ عظيمٍ على فضلهِ..يتوجب له الاجلال والحمد.. ستضْحى مصر ارملة.. فكلُ صوتٍ مقدس سيُجبرُ على الصمت.. وتفضَّل الظلمةُ على النور... ولن ترتفعَ عينٌ

للسماء.. سيُدمغ الصالح بالبلاهة.. وسيُكرّمُ الفاسق كحكيم.. وسيُنظر الى الجبان كشجاع.. وسيُعتبر الفاسد من أهل الخير.. تُصبح معرفة الروح الخالدة،عرضةً للسخرية والانكار.. ولا تُرفع صلواتَ تبجيلٍ وثناء للسماء.. لقد

كنتُ الشاهدَ،من خلال العقل الواعي،المطلّع بالتأمل، على ما خفيَّ في السماء.. وبالتأملِ توصلتُ الى معرفة الحقيقة.. ووضعتها في هذه الكلمات.

منقول

بلال
25-12-2014, 07:13 PM
شكرا وبارك الله فيك استاذ زخارى على الموضوع القيم

داليا
29-12-2014, 06:28 PM
شكرا على المقالة الرائعة والتى تستحق الانتباه بجدارة والوقوف عندها لتأمل معانيها بحكمة