المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايا الصوفى للتنوير الروحى



الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 12:53 PM
حكايا الصوفى للتنوير الروحى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على سر الأسرار وترياق الأغيار ومفتاح باب اليسار
سيدنا محمد النبى المختار وعلى آله الاطهار وصحابته الأخيار
في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك صلاة تحيط بالحد وتستغرق العد
صلاة لا نهاية لها ولا امد
الأحباب والأخوة والأخوات الكرام
اعضاء وزوار منتدى الشامل العزيز على قلوبنا جميعا
اخترت لكم حكايات ومقتطفات من هنا وهناك
من الأدب الصوفى كمحاولة منى لأرشاد حيارى الأرواح
الى طريق الحق جل وعلا في ابسط العبارات واسهل المعانى
عن طريق الحكى والسرد وفهم المغزى من وراء الحكايا
حتى لا تمل النفس ويثقل القلب بالنصح المباشر
وكل على قدر همته في استقاء المغزى من وراء الحكايا
وعلى قدر همتى ايضا سوف احاول توضيح المغزى من وراء الحكايا
وسوف نساهم معا بمناقشاتكم وتحليلاتكم وارائكم ما ترمز اليه الحكايا
واوجه الاستفادات والمردودات العائدة علينا من هذه الحكايا
حتى تعم الاستفادة اكبر كم ممكن من الأعضاء
سائلين المولى عز وجل التوفيق والهداية والأرشاد
وبرجاء ان تكون التعليقات من الاعضاء في حدود ادب التحاور البناء لا الهدام
واحترام اراء الآخر في التعبير او السؤال
وفقا للتعاليم الأسلامية وهدى حضرة سيادة النور الأعظم صلى الله عليه وعلى آل انواره وسلم
وبالله التوفيق وعلى الله قصد السبيل
اللهم آمين آمين آمين

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 12:54 PM
الحكاية الأولى

حكاية المصارع

رواية جرت احداثها في مدينة قزوين الايرانية التاريخية حيث يقول الشاعر المولوي يقول ان الناس كانوا قد اعتادوا في هذه المدينة ان يرسموا النقوش على ظهورهم وسواعدهم وايديهم ويكتبوا اسماءهم واحياناً يرسموا بعض اشكال البشر او الحيوانات على اجسادهم، كانت هناك مجموعة من الناس تسمى بالدلاكين وكان من ضمن الاعمال التي يتداولونها هو حقن الحبر بالابرة تحت الجلد او مايسمى بالوشم وبعد ذلك يرسمون بعض الاشكال التي تبقى على جسم الانسان بشكل دائم، يقول المولوي في احد الايام ذهب احد المصارعين من هذه المدينة الى احد الدلاكين وطلب من الدلاك ان يرسم له شكل الاسد على كتفه فتمدد المصارع على الارض وبدأ الدلاك عمله وما ان غرز الدلاك الابرة الاولى في جسم المصارع حتى صرخ الاخير من شدة الالم وقال لقد قتلتني ايها الدلاك فقال الدلاك انت الذي اردت ذلك فعليك ان تتحمل فسأله المصارع ماهو الشكل الذي ترسمه على جسمي فقال له الدلاك انت طلبت مني ان ارسم صورة الاسد فقال له المصارع اي عضو من الاسد بدأت به فأجاب الدلاك بدأت من ذيله فقال المصارع لقد احتبست انفاسي من شدة الالم ولا ضرورة للذيل ثم ان الدلاك غرز الابرة مرة اخرى وصرخ المصارع مرة اخرى قائلاً اي عضو ترسمه الان فقال الدلاك اني ارسم اذن الاسد فقال المصارع لاحاجة للاسد بالاذن فأرسم عضواً اخر ثم ان الدلاك غرز الابرة في كتف المصارع مرة اخرى فأطلق المصارع القزويني صرخة الم اخرى وقال اي عضو من الاسد هذا فقال له الدلاك البطن فقال له المصارع ان هذا الاسد شبعان ولاحاجة له بالبطن فصورته هذه هي صورة الاسد الدائم الشبع فغضب الدلاك والقى بالابرة ارضاً وقال هل يوجد في العالم اسد ليس له ذيل ولارأس ولابطن؟ ان الله لم يخلق مثل هذا الاسد بعد.

بهذه القصة الطريفة والمفيدة في نفس الوقت يريد المولوى ان يقول لنا من خلالها ان الانسان اذا اراد شيئاً فأن عليه ان يكمله ويبلغ به كماله ونهايته لا ان يتركه ناقصاً وان تطلب اكماله تحمل الالم والجهد والمشقة والا من الافضل له من البداية ان يتركه ولايبدأ به من الأساس.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 12:56 PM
حكاية البغبغاء


کان لأحد الباعة بغبغاء خضراء اللون جميلة، وکانت تتکلم کالبشر، وتعرف لغتهم، وکانت تحرس الدکان وتتمازح مع الزبائن، وتضحکهم، وتجلب الزبائن للبائع.
وفي‌ ذات يوم طارت من ذلك الدکان إلى دکان آخر، فاصطدمت الوسادة بقاروة الزيت، فسقطت القارورة دون أن تنکسر،‌ وانسکب الزيت، وعندما جاء البائع،‌ رأى الزيت وقد انسکب على أرضية الدکان ولوّثها، فأدرك أن البغبغاء هي السبب في ذلك، فتناول عصا وهوى بها على رأس البغبغاء، فجرح رأسها،‌ وتساقط شعرها حتى صارت صلعاء، ومنذ ذلك الحين لم تعد الببغاء تتکلم، ولا تتمازح مع الآخرين، فأصاب البائع وزبائنه الغّم من ذلك، وندم البائع على ما بدر منه، وکان يقول: ليت أن يدي قطعت ولم أضرب البغبغاء،‌ وکان يتمنى أن تعود البغبغاء‌ إلى سابق عهدها من الکلام والمزاح.
وفي ذات يوم کان صاحب الدکان جالساً وقد أصابه حزن عظيم، وإذا برجل أصلع يمر من جانبه وکان رأسه خالياً تماماً من الشعر وکأنه إناء من النحاس،‌ وفجأة خرجت البغاء من صمتها لتنادى على الرجل قائلة:
أيها الرجل الأصلع! لماذا حطّمت قاروة الزيت، فأصبت بالصلع؟! لقد دخلت بعملك هذا في جماعة الصّلع، کان عليك أن لا تسکب الزيت. فضحك الناس من هذه المقارنة، لأن البغبغاء کانت تتصور أن کل من سکب زيتاً لابد وأن يصبح أصلع!!

والمغزى من الحكاية هى التأکيد على أن هنالك الکثير من الناس ممّن هم سذّج وسطحيو التفکير يتوصلون إلى النتائج من خلال الاستناد إلى المقدمات المغلوطة الخاطئة أو يستندون إلى القياسات والمقارنات الخاطئة التي تؤدى بهم إلى نتائج وهمية بعيدة‌ عن الواقع

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:08 PM
حكاية الأصم


کان هنالك رجلا أصم يريد عيادة جاره المريض، فقال في نفسه:
أنّی لي أن اسمع کلام المريض واتحدث معه؟ فهومريض، وصوته ضعيف، فأجهد عقله بالتفكير حتى قال وجدتها! عندما أراه يحرك شفتيه أدرك أنه يسألني عن أحوالي کما أنا أسأله. فأعد الأصم حواراً في ذهنه کالتالي:
سأقول له کيف حالك؟ فيجيبني (مثلاً): الحمدالله، أفضل.
أقول له: نشکر الله، ماذا أکلت؟ سيقول لي (مثلاً): أکلت شوربة أو حساء أو تناولت دواء.
أقول له: هنيئاً مريئاً، فمن هوطبيبك؟
سيقول لي: الحکيم فلان، فأقول له: إن مقدمه مبارك، فهويعالج کل المرضی، ونحن نعرفه، فهوطبيب قدير.
وبعد أن أعد الأصم هذا الحوار في ذهنه، خرج لعيادة المريض، وجلس إلی جوار سريره، فسأل: کيف حالک؟ فقال المريض: الألم يقتلني، فقال الأصم: الحمدلله، فساءت حالة المريض کثيراً وقال إن هذا الرجل لهو عدوي، فقال الأصم:
ماذا تأکل؟ فأجاب المريض: السم القاتل، فقال الأصم: هنيئاً مريئاً، فغضب المريض. فسأله الأصم: من هوطبيبك؟ فأجاب المريض:
عزرائيل! فقال الأصم: إن قدومه مبارك. فساءت حال المريض أکثر، وخرج الأصم من داره، وکان يشعر بالسرور لأنه قام بعيادة جاره المريض کما ينبغی. وکان المريض يتأوه ويشکو قائلاً إن هذا الجار عدوی، وانتهت بذلك صداقتهما

والمغزى ان هنالك الکثير من الناس المحيطين بنا يظنون أنهم يحسنون صنعاً،‌ وأنهم يسلکون الطريق الصحيح، دون أن يشعروا بذلك، ودون أن يفطنوا إلی انحراف سلوکياتهم، وخطأ تصرفاتهم، ومثل هذه الظاهرة تشکل خطراً کبيراً يهدد المجتمعات، وهي من نوع الجهل المرّکب حيث لا يعلم الإنسان أنه لا يعلم، فلايستجيب لنصائح الآخرين ومواعظهم، ولا تجدي معه محاولات إعادته إلی الطريق القديم
وهکذا فإن هنالك الکثير من الناس يظنون أنهم يحمدون الله ويعبدونه، وأنهم يسيرون في الطريق الصحيح، إلا أنهم يسلکون الطريق الخاطیء والمغلوط کما الرجل الأصم!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:10 PM
حكاية الأسد و المرآة


كان هناك بلدة كان يوجد فيها قصر يوجد به ألف مرآة في قاعة واحدة
سمع أسد بهذه القاعة فقرر أن يزورها فذهب لهذا القصر
وعندما وصل أخذ يقفز على السلالم فرحا
ولما دخل القاعة وجد ألف أسد يبتسمون في وجهه ويهزون أذيالهم فرحين
فسرّ جدا بهذا وقال في نفسه لابد أن أحضر هنا مرات أخرى كثيرة
سمع أسد آخر بهذه القصة فقرر أن يزور القصر مثل صديقه ولكنه لم يكن
فرحا بطبيعته…مشى بخطوات متثاقلة عابساً حتى وصل إلى القاعة ذات الألف مرآة
ولكن يا للعجب …وجد ألف أسد يعبسون في وجهه فكشر عن أنيابه وذعر وأدار وجهه وجرى…
وهو لا ينوي على شيء

والمغزى

لا تنس

كل الوجوه في العالم مرايا

فأي انعكاس تجده على وجوه الناس هو من صنعك أنت

فأنت الصورة الأصلية وتأثيرك ينعكس على الآخرين بطريقة أو بأخرى

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:11 PM
حكاية الحطاب و الكلب


يحكى ان هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير ، وكان يعيش معه طفله وكلبه ، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب



لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه.
وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـى غير عادته،
فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب وعلم ان الكلب قد خانه وأكل طفله ، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا، وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......

الحكمة من القصة :
عندما نحب اناساً ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير، بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات الآخرين مهما كانت .

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:15 PM
من المؤمن حقا !!



في قرية صغيرة في الهند، قرر شخص ما فتح متجر للخمور مقابل أحد المعابد.
فاعترض المتعبدون في ذلك المعبد على مشروع متجر الخمور
فنظموا حملة لمنعه من العمل في تلك المنطقة والرحيل بعيداً.

تضمنت تلك الحملة توقيع عريضة وتقديمها للبلدية،
وكذلك الإكثار من الدعاء بأن يفشل المشروع أو يتعرض لمكروه ويقفل.

وعندما اقترب المشروع من الانطلاق وقبيل افتتاح المتجر ببضعة أيام قليلة،
تعرض ذلك المتجر لصاعقة برق فتدمر البناء واحترق بالكامل.

قرر مالك ذلك المتجر أن يقاضي المعبد والمتعبدين فيه
حيث حملهم مسؤولية دمار متجره الذي لم يفتح بعد.
قام بإعداد القضية والأوراق واتهم المتعبدين في ذلك المعبد
بأنهم السبب وراء الدمار الذي حل بمتجره وأن دعواتهم قد تسببت في خسارته.

وفي ردهم على تلك القضية المرفوعة ضدهم،
أنكر المعبد ورجاله مسؤوليتهم عن الحادث أو صلة دعواتهم بما جرى
مؤكدين أنها لم تكن السبب في دمار المتجر.

وعندما مضت القضية في طريقها داخل المحكمة،
ووصلت إلى يد القاضي وجاء موعد جلسة الاستماع والنطق بالحكم،
نظر القاضي إلى المسألة وعلق قائلاً:
"لا أعرف كيف سأقرر في هذه القضية،
لكن يبدو من الورق الذي أمامي أننا لدينا مالك لمتجر خمور يؤمن بقوة الدعوات والصلوات،
بينما لدينا معبد بأكمله مع متعبديه لا يؤمنون بقوة تلك الدعوات والصلوات."

والمغزى
كن ثابتاً على مبادئك واجعل إيمانك مطابقاً لأفعالك ومواقفك

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:18 PM
كن أنت الطائر المبصر


يروى عن" شقيق البلخي" وهو من أهل العبادة والزهد



أنه ودَّع أستاذه (أو شيخه) إبراهيم بن أدهم لسفره في تجارة عزم عليها.
وهو في الطريق الصحراوي رأى طائراً أعمى كسير الجناح، فوقف يتأمل الطائر
ويفكر كيف يجد رزقه في هذا المكان المنقطع.
فلم يمض وقت طويل حتى جاء طائر آخر
فأطعم الطائر كسير الجناح كما يطعم الحمام فراخه.
تعجب شقيق .. من هذا المشهد وأثر فيه ،فقال في نفسه:
إذا كان الله تعالى يرزق هذا الطائر من غير حول منه ولا قوة ولم يهمله
فلماذا أذهب إلى التجارة و لماذا العناء و السفر وأنا في هذا السن؟!
سأرجع وحتما سيرزقني الله وعاد إلى بيته
وحين وصل زار شيخه فقال له الشيخ :
لماذا عدت يا شقيق.. الم تذهب للتجارة ؟
فقص عليه القصة بأنه رأى في طريقه طائرا أعمى وكسيح
و أخذ يفكر كيف يأكل هذا الطائر ويشرب؟
وبعد قليل جاء طائر آخر يحمل حبا وأطعم الطائر الأعمى ثم سقاه.
فقلت طالما ربنا عز وجل رزق الطائر الأعمى الكسيح ..
سأرجع إلى بيتي وسط أولادي وارجع لأهلي وبلدي وربي سيرزقني.
هنا قال له إبراهيم بن ادهم:
سبحان الله يا شقيق!..

ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى العاجز الذي ينتظر عون غيره
ولا تكون أنت الطائر الآخر الذي يسعى ويكدح ويعود بثمرة ذلك على من حوله ؟!

أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(اليد العليا خير من اليد السفلى) ...

فقبَّل يده شقيق وقال: أنت أستاذنا يا أبا إسحاق!
وتركه وغدا يسعى كما تسعى الطير التي تغدو خماصاً وتعود بطاناً.

يقول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه :
لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول:
اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .

وقال تعالى:
"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"
صدق الله العظيم ( سورة الملك – آية 15) .

وقال تعالى:
"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
(سورة الجمعة :10 )
هاتان الآيتان تتحدثان عن أمر إلهي وهو السعي في طلب الرزق.

فكن أنت الطائر المبصر الذي يأتي للناس بالخير و يفيد الآخرين وتوكل على الله و اجتهد في طلب الرزق،
واسأله رزقا حلالا مباركا فيه

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:20 PM
حكاية الفارس والفرس




وحُكي أن فارساً ركب جواده فسار به نحو الجبال والاودية




وفجأة توقف الفرس اذ اعاقه نهر عن التقدم والسير، وبرغم أن النهر ليس بعميق




الا أنه لم يتقدم مع كل المحاولات التي قام بها الفارس !!




وكان بجانب النهر رجلاً من الحكماء،


فقال للفارس :


حرك الماء بعصاك فإنه يمشي،




وبالفعل بمجرد أن حرك الفارس الماء مشى الفرس




فتقدم الفارس من الرجل الحكيم




وسأله عن سبب وقوف الفرس وعدم تحركه
وسر تحركه بعد ذلك بعدما اشار عليه الحكيم بما يفعل ؟

فقال الحكيم :


إن الفرس كان يرى نفسه في الماء الصافي




فلما حركت الماء ذهبت صورته فمشى...


" وهكذا المغرور فأنه لا يرى الانفسه...




فلا يسمع لأحد حتى يمحو صورة نفسه"

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:21 PM
حكاية الثرى والفيلسوف



زار رجل ثرى أحد فلاسفة الهند..


فأخذ الفيلسوف بيد الرجل وقاده الى نافذة الغرفة


وقال له : انظر ماذا ترى؟





فقال : أرى أناساً يملأون الطرقات




ثم قاده الى مرآة معلقة على الحائط




وقال له : ماذا ترى؟




فقال: أرى نفسي




فقال الفيلسوف:




أتدري ما الفرق بين زجاج النافذة وزجاج المرآة؟



الثرى

لا فرق سوى أن زجاج المرآة صُقل بغشاء رقيق من


الفضة فلم ير المرء غير نفسه ،،

والمغزى


"فإياك وغشاء المادة يطمس البصيرة "

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:23 PM
كن حذرا مما تزرع


في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها




اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته



لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف



استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة



"لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم"



تسمر الجميع في ذهول



واستمر قائلا: "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها


في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة"



والاختبار سيكون التالي:



سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة



وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط



يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام



ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام



كان بين الحضور شاب يدعي جيم وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله وأخبر زوجته بالقصة



أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة



وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا



بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت



ما عدا جيم الذي لم تنمُ بذرته رغم كل الجهود التي بذلها



مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم



مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو



وجيم صامت لا يتحدث



وأخيرا أزف الموعد



قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ



ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث



كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق



ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته



وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء



وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة



كانت في غاية الجمال والروعة



تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين



كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم



وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما



عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه



وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه



توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين



قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة



اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم



وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ



فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة



هنا شعر جيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة



عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها



قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة



كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم



ووجه حديثه إليهم قائلا



رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل جيم



جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟!



وتابع الرئيس قائلا



في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم



ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها


كانت بذورا فاسدة ولم يكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا



جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له. أليس كذلك ؟



جيم كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى



وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي



نصيحتي لكم


إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة

إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء

إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام

إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا

إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار

إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح

إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة

لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا

وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثماره

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:25 PM
هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها


سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبير



ولأنها كانت ستنتظر كثيرا - إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت



جلست وبدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة



وكان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه



عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل



فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها



بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه



كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً



زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها



عندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها



"ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن"



لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف



قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"



كظمت غيظها وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة



عندما جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها



وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة!!



صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد



أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى شنطتها



وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!



أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها



وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!



وإزداد شعورها بالعار والخجل



أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة



لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها !



هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها



1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه



2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها



3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها



4) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى !



لذلك اعرف كيف تتصرف



ولا تُضع الفرص من يديك



ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:26 PM
نهر الجنون



يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..

فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ..

وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..

واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..
حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ..
وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!

نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ..

الوزير : قد جن الحرس يا مولاي

الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً
الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي

الملك: ما هذا ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟

رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوانا أنت وأنا

الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين

الوزير : عذراً يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ..
ويدعون بأنه لا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا

الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !

الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون!!
لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب..
ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ..
هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ..
هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون

هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون ...
إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!
بالتأكيد الخيار صعب ..
عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ..
هل ستسلم للآخرين.. تخضع للواقع ... وتشرب الكأس ؟
هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !..
إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك لتشرب من الكأس

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وإنجاز ..
وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويرتقي وأنت في محلك ..
هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك ... وتشرب الكأس؟

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:27 PM
أسرع محاكمة


نادى الغلام: ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )!
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع...
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك!!

لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .
بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز... حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير!


من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله...


وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من (فتوح البلدان) للبلاذري ـ طبعة مصر سنة 1932م

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:28 PM
حفظ السر ..




اشتهر قديماً : كل سرٍ جاوز الإثنين .. شاع ..
ومن اللطائف أن أحدهم سئل : من الإثنين ؟ فأشار إلى شفتيه .. وقال : هذان !!
لا أذكر أني همست في أذن أحد من الناس بسرّ .. واستأمنته إياه .
. ثم فاجأني قائلاً : يا محمد .. اسمح لي لا أستطيع أن أكتمه ..
بل كل شخص يضرب بيده صدره .. ويقول : والله لو وضعوا الشمس في يميني ..
والقمر في شمالي ..
أو السيف على رقبتي .. على أن أخبر بسرك .. ما أخبرت !!

ثم إذا اطمأننت ووثقت .. وكشفت له أسرارك .. تصب

شهرين أو ثلاثة .. ثم حدث به .. فلا يزال يُتناقل حتى يصلك ..
فوجدت أن سرك لا ينبغي أن يجاوز شفتيك ..
فلا تكلف الناس ما لا يطيقون ..
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيق
جربت كثيراً من الناس .. فوجدتهم كذلك ..
والمشكلة أنك تأتيهم على سبيل الاستشارة .. فيشيرون عليك .. ثم يفضحون سرك ..
فيسقطون من عينك .. ويصبحون من أبغض الناس إليك ..
ومن أعجب ما في التاريخ ..
أنه قبل معركة بدر ..
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم.. بقافلة قريش مقبلة وأراد قتالها ..
خرج صلى الله عليه وسلم إليها مع أصحابه .
. فلما شعر بهم أبو سفيان .. استأجر رجلاً اسمه ضمضم بن عمرو الغفاري .. وقال اذهب وأخبر قريشاً بالخبر ..
فمضى ضمضم .. مسرعاً إلى مكة .. كان وصوله مكة يحتاج أن يسير أياماً ..
وأهل مكة لا يدرون عن شيء من ذلك ..
وفي ليلة من الليالي رأت عاتكة بنت عبد المطلب .. رؤيا أفزعتها .. فلما أصبحت بعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب
.. فقالت له :
يا أخي .. والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني .. وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة .
. فاكتم عليَّ ما أحدثك .. ولا تحدث به أحداً ..
قال لها : نعم .. وما رأيت ؟
قالت : رأيت راكباً أقبل على بعير .. حتى وقف بوادي "الأبطح" .. ثم صرخ بأعلى صوته : ألا انفروا يا آل غدر إلى مصارعكم في ثلاث ..!
فأرى الناس قد اجتمعوا إليه .. ثم مضى فدخل المسجد والناس يتبعونه ..
فبينما هم حوله .. إذ صعد به بعيره فوق الكعبة .. ثم صرخ بمثلها : انفروا يا آل غدر إلى مصارعكم في ثلاث ..
ثم صعد به بعيره على رأس جبل أبي قبيس .. فصرخ بمثلها :
انفروا يا آل غدر إلى مصارعكم في ثلاث ..
ثم أخذ صخرة فقذفها من أعلى الجبل .. فأقبلت تهوي من فوق الجبل .. حتى إذا كانت بأسفل الجبل تكسرت ..
فما بقي بيت من بيوت مكة إلا دخلته كسرة من الصخرة .. فاضطرب العباس وقال : والله إن هذه لرؤيا !
ثم خشي أن تنتشر فيصيبه أذى .. فقال لها محذراً : وأنت فاكتميها لا تذكريها لأحد ..
ثم خرج العباس منشغل البال بأمر هذه الرؤيا .. فلقي الوليد بن عتبة وسط الطريق .. وكان له صديقاً ..
فحدثه بالرؤيا .. وقال له : اكتمها .. فلا تخبر بها أحداً ..
فمضى الوليد ..
فلقي ابنه عتبة فحدثه بها ..
ثم لم يمض سويعات ..
حتى حدث بها عتبة .. ثم تناقلها الناس .. وفشا الحديث بها في أهل مكة .. حتى تحدثت بها قريش في مجالسها ..
وفي الضحى ذهب العباس ليطوف بالكعبة ..
فإذا أبو جهل جالس في رَهْط من قريش .. في ظل الكعبة .. يتحدثون برؤيا عاتكة !!
فلما رأى أبو جهل العباسَ قال :
يا أبا الفضل .. إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا ..
فلما أقبل إليه العباس وجلس معهم ..
قال له أبو جهل : يا بني عبد المطلب .. متى حدثت فيكم هذه النبية ؟
قال : وما ذاك ؟
قال : تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ..
قال العباس : وما رأت ؟
قال : يا بني عبد المطلب .. أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ؟
قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث .. فسننتظر بكم ثلاثة أيام ..
فإن يك حقاً ما تقول .. فسيكون ..
وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شئ نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت العرب ..
فاضطرب العباس .. وما رد عليه شيئاً .. وجحد الرؤيا .. وأنكر أن تكون رأت شيئاً ..
ثم تفرقوا ..
فلما أقبل العباس إلى بيته ..
لم تبق امرأة من بني عبد المطلب .. إلا جاءت إليه غاضبة .. تقول : أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم .. ثم قد تناول النساء وأنت تسمع .. أما فيكم حمية ..
فاحتمى العباس .. وثار .. وقال : والله .. لئن عاد أبو جهل إلى مثل كلامه .. لأفعلن وأفعلن ..
فلما كان اليوم الثالث .. من رؤيا عاتكة ..
ذهب العباس إلى المسجد .. وهو مغضب ..
فلما دخل المسجد رأى أبا جهل .. فمشي نحوه يتعرضه ليعود لبعض ما قال فيقع به ..
فإذا بأبي جهل يخرج من باب المسجد يشتد مسرعاً ..
فعجب العباس من سرعته ..!! فقد كان مستعداً لخصومة وعراك .. فقال العباس في نفسه : ماله لعنه الله ؟! أكلّ هذاخوفٌ مني أن أشاتمه ؟!
وإذا أبو جهل قد سمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري الذي أرسله أبو سفيان ليستعين بأهل مكة ..
وإذا ضمضم يصرخ في الوادي واقفاً على بعيره ..
قد جدع أنف بعيره .. والدم يسيل على وجه البعير ..
وقد شق ضمضم قميصه وهو يقول : يا معشر قريش اللطيمة .. اللطيمة ..
أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها ..
ثم صاح بأعلى صوته : الغوث .. الغوث ..
عندها تجهزت قريش وخرجت .. وكان من أمرها في معركة بدر ما كان ..
فتأمل كيف انتشر السر في لمحة عين .. مع قوة الحرص وشدة الاستئمان ..!!
ومن نشر السر أيضاً ..
أن عمر رضي الله عنه لما أسلم .. أراد أن ينشر الخبر ..
فأقبل إلى رجل منهم .. هو أعظمهم نشراً للإشاعة ..
فقال : يا فلان .. إني محدثك بسرٍ .. فاكتم عني ..!
قال : ما سرك ؟
قال : أشعرت أني قد أسلمت .. فانتبه .. لا تخبر أحداً ..
ثم تولى عنه عمر ..
فما كاد يغيب عنه .. حتى جعل الرجل يطوف بالناس ويردد : أعلمتَ أن عمر أسلم ..!! أعلمتَ أن عمر أسلم ..!!
عجباً !! وكالة أنباء متنقلة ..
وفي يوم من الأيام بعث النبي صلى الله عليه وسلم أنساً رضي الله عنه في حاجة ..
فمرَّ بأمه .. فسألته .. إلى ماذا أرسلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : والله .. ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
هكذا كان أنس وهو صغير .. في شدة حفظه للسر ..
وأنى لك اليوم أن تجد مثل أنس ..
قالت عائشة رضي الله عنها ..
أقبلت فاطمة تمشي .. كأن مشيتها مشية النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحباً بابنتي .. ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ..
ثم أسرَّ إليها حديثاً .. فبكت ..
فقلت لها : لم تبكين ..
ثم أسرَّ إليها حديثاً .. فضحكت فقلت :
ما رأيت كاليوم .. فرحاً أقرب من حزن ..
فسألت فاطمة عما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ..
فسألتها ؟
فقالت : أسر إليَّ : إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين
.. ولا أراه إلا حضر أجلي .. وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي .. فبكيت ..
فقال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة .. أو نساء المؤمنين .. فضحكت لذلك ..
[1] ) يعارضه القرآن : يراجع القرآن معه .

قالوا ..
من عرف سرك أسرك

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:30 PM
حكاية المعلمة




بسم الله الرحمن الرحيم





حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!

لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:31 PM
عندما تـألــمت مــن حيـــاتي تعلــــمت



أحببت وكرهت..

فرحت فحزنت...
ضحكت فبكيت...
ولكني .... رغم كل الألم ... عشت
وهذه خلاصة دنياي..مع تجاربي..

تعلمت

أن جرحي لا يؤلم أحدا في الوجود غيري
وان بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشييء

تعلمت

أن أجمل ابتسامه..هي التي ترتسم على شفتي في عزّ ألمي
وان أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت...دون أن يراها احد

تعلمت

أن افرح مع الناس....وان احزن وحدي
وان دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري

تعلمت
أن أعظم نجاح أن انجح في التوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي

تعلمت

أن من راقب الناس...مات كرها من الناس
وان من حاسب الناس على عواطفهم نحوه...كان بينه وبينهم
حبل مقطوع لا يُربط أبدا
وانه لو أعطي الإنسان كل ما يتمنى...لأكل بعضنا بعضاً

تعلمت

أنني إذا كنت أريد الراحة في الحياة..يجب أن اعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وإنني إذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن اعتني بعقلي
وإنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب أن اعتني أولا...بديني

تعلمت

أن لا احتقر أحدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله
وانه لولا المرض...لافترست الصحة ما بقي من نوازع الرحمة
لدى الإنسان

تعلمت

أن لكل إنسان عيب
وان اخف العيوب...مالا يكون له اثر سييء على من حولنا

تعلمت

أن أسوأ أنواع المرض أن تبتلى بمخالطة غليظ الفهم
محدود الإدراك
بليد الذوق
لا يفهم ويرى نفسه انه افهم من يفهم

تعلمت

أن العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر

تعلمت

انه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقة لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضائه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين
وان لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا منهم....

تعلمت

عدم صدق المقولة التي تقول...
( اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه )فقد يكون اصغر منك بسنه واعلم منك بسنين
وان الحياة مدرسه تربويه .. لو أحسن المهموم الاستفادة
من همه لكان نعمه لا نقمه.....فهل صحيح ما تعلمته ....؟
مع خالص تمنياتي لكم بالسعادة

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:33 PM
نصائح عربي لابنـــه‏




بني ...لكي تكون ملكا مهابا بين الناس ..


إياك أن تتكلم في الأشياء


إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر ..
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور ..



وإياك والشائعة .. لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر


وإذا ابتلاك الله بعدو .. قاومه بالإحسان إليه .. ادفع بالتي هي أحسن ..
فإن العداوة تنقلب حباً ..


*----------- -----*

إذا أردت أن تكتشف صديقاً .. سافر معه .. ففي السفر .. ينكشف الإنسان ..
يذوب المظهر .. وينكشف المخبر ! ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟
إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر !


*----------- -----*

وإذا هاجمك الناس وأنت على حق .. أو قذعوك بالنقد .. فافرح ..
إنهم يقولون لك .. أنت ناجح ومؤثر .. فالكلب الميت .. لا يُركل !
ولا يُرمى إلا الشجر المثمر !


*----------- -----*

بني :
عندما تنتقد أحداً .. فبعين النحل تعود أن تبصر ..
ولا تنظر للناس بعين ذباب ... فتقع على ما هو مستقذر !


*----------- -----*
نم باكراً يا بني .. فالبركة في الرزق صباحاً ..
وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن .. لأنك .. تسهر !

*----------- -----*

وسأحكي لك قصه المعزة والذئب حتى لا تأمن من يمكر ...
وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر !
سأذهب بك لعرين الأسد .. وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر !!
ولكن لأنه .. عزيز النفس ! لا يقع على فريسة غيره !
مهما كان جائعاً .. يتضور .. لا تسرق جهد غيرك .. فتتجور !


*----------- -----*

سأذهب بك للحرباء .. حتى تشاهد بنفسك حيلتها !
فهي تلون جلدها بلون المكان .. لتعلم أن مثلها نسخ ... تتكرر !
وأن هناك منافقين .. وهناك أناس بكل لباس تتدثر !
وبدعوى الخير .. تتستر !


*----------- -----*

تعود يا بني أن تشكر .. اشكر الله !
يكفي أنك تمشي .. وتسمع .. وتبصر !
أشكر الله وأشكر الناس .. فالله يزيد الشاكرين !
والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له .. يقدّر !


*----------- -----*

اكتشفت يا بني .. أن أعظم فضيلة في الحياة .. الصدق !
وأن الكذب وإن نجّى .. فالصدق أخلق ! بمن كان مثلك !


*----------- -----*

بني ...
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء .. استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !
واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن .. قد لا تتكرر !!


*----------- -----*

لا تتشكى ولا تتذمر .. أريدك متفائلاً .. مقبلاً على الحياة ..
اهرب من اليائسين والمتشائمين ! وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !!


*----------- -----*

لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ... و إياك أن تسخر من شكل أحد ...
فالمرء لم يخلق نفسه .. ففي سخريتك .. أنت في الحقيقة تسخر !
من صنع الذي أبدع وخلق وصوّر !!


*----------- -----*

لا تفضح عيوب الناس .. فيفضحك الله في دارك ..
فالله الساتر .. يحب من يستر !



ولا تظلم أحداً ..
وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس .. فتذكر أن الله هو الأقدر !

*----------- -----*

وإذا شعرت بالقسوة يوماً .. فامسح على رأس يتيم ..
ولسوف تدهش .. كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب .. فيتفطر !


*----------- -----*

لا تجادل .. ففي الجدل .. كلا الطرفين يخسر !
فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن !
وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ...
لقد انهزمنا كلنا .. الذي انتصر ... والذي ظن أنه لم يُنصر !

*----------- -----*

لا تكن أحادي الرأي .. فمن الجميل أن تؤثر وتتأثر !



لكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين


وإذا شعرت بأن رأيك .. مع الحق


فاثبت عليه ولا تتأثر !

*----------- -----*

تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس ...



وأن تستحوذ على قلوبهم وهي لا تشعر !
ليس بالسحر ولا بالشعوذة ... فبابتسامتك .. وعذوبة لفظك ..
تستطيع بهما أن تسحر !!
ابتسم ... فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا .. (عبادة) وعليها نؤجر !!

في الصين ... إن لم تبتسم لن يسمحوا لك أن تفتح متجر ..
إن لم تجد من يبتسم لك .. ابتسم له أنت !
فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتر .. بسرعة .. تتفتح لك القلوب لتعبر !!


*----------- -----*

وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك .. دافع عن نفسك .. وضّح .. برّر !
لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر



تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر


بني .. ترفّع عن هذا .. إنه يسوءني هذا المنظر


*----------- -----*

لا تحزن يا بني على ما في الحياة ! فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..
حتى يرانا الله .. هل نصبر ؟؟؟
لذلك ... هون عليك ... ولا تتكدر ! وتأكد بأن الفرج قريب ...
فإذا اشتد سواد السحب .. فعما قليل ستمطر !!

*----------- -----*

لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!
أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر !
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !!
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..
وأنت فقط من يقررّ أن يصغر !

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:34 PM
حكم رائعة وكلام من ذهب



+لا تتعلق بشئ فكُلنا ذاهبون،،،
وإن احببت فأحب بصمت،،
فلا داعي للجنون فما الحياه سوى مطار ،، قادمون و مغادرون،،،،،

+" الوسادة تحمل رأس الغني و الفقير
الصغير و الكبير،،،
الحارس و الامير،،،
ولكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير "

+إذا اردت ان تعيش سعيداً فلا تحلل كل شي
ولا تفسر كل شي ،،،،،
ولا تدقق في كل شي،،،،،
فإن الذين حللو الالماس "وجدوه فحماً"

+تذكر دائماً انك ولدت باكياً و الناس يضحكون،،،
فاعمل صالحاً لتموت ضاحكاً و الناس يبكون،،،،

+لا تمشي ورائي فقد لا اعرف الطريق،
ولا تمشي أمامي فقد لا اتبعك،
امشي الي جواري فقد نصبح اصدقاء

‏‏‏+لاتُجبر نَفسك عَلى مراضَاةْ الجَمِيع ،،
فَقط ارَضِھم بِما تَجدُهُ أنتْ [صَحِيحْ ]
وإنْ لم يُوافقْ رغبَاتَھم،،
فَلستَ مَجبُوراً أنْ تُضيّيعْ وقتَك في " تَربية أطفالْ " منْ جًدْيِدُ

+إننا بحاجه للخلافات أحيانا،
لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم،،
قد تجد ما يجعلك في ذهول،
وقد تجد من تنحني له إحتراماً،،،،

+الاستغراق في العمل ينقذك من ثلاث مشاكل:
الملل والرذيلة والفقر..‏

+لااعرف قواعد النجاح ولكن اهم قاعدة للفشل ارضاء كل الناس

+الصديق كالمصعد ,
اما يأخذك الى الأعلى او يسحبك الى الأسفل ,
فاحذر اي مصعد تأخذ

+الحياة مستمره: سواء ضحكت أم بكيت ...
فلا تحمل نفسك هموما لن تستفيد منها

+لا تجعل أحداً يعرف سر دمعتك
لأنه سيعرف كيف يبكيك

+صافح وسامح ..
ودع الخلق للخالق {فأنت} . و {هم} . و {نحن} .
راحلون

+لا تترك صلاتك أبدا فهناك الملايين تحت القبور يتمنون لو تعود بهم الحياة ليسجدوا ولو سجده

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:36 PM
لا تستصغر نفسك


يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون )
أنه علّم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول

( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .

فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ، وأهمية وجوده
لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل
مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته
التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون
لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش

الشيخ الجليل عبد الرحمن السديس كان يحكي فيقول :
كانت أمي وأنا صغير تناديني يوميا
تعال يا عبد الرحمن احفظ القرآن لتكون إمام الحرم المكي

لماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟

لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم

أننا قادمون لنحقق أهدافنا

ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية
والتأثير الإيجابي في المجتمع ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟

سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع

الذي يؤديه للبشرية إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا

هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

أداءك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .

العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر

فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم

لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك

على سطح هذه الحياة كي تكون رقما صعبا فيها

وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك !

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله

فسيطاوعك العالم ويردد وراءك نشيد العزة والشموخ .

أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين

التي يعج بهم سطح الأرض

فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك

قم يا صديقي واستيقظ ..!

فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

تعلم الايجابية .. ولا تكن سلبيا

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:37 PM
ما هو اهتمامك الأول ؟؟


يحكى أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة،
وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه
وقال له " إنني أسمع صوت إحدى الحشرات "....
أجابه صديقه " كيف ؟ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟"
قال له رجل الغابات " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "...
أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض..
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض..
واصل رجل الغابات حديثه فقال :
"وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا إلى الصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم..
هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة،أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها..
لذا يثير انتباهي صوتها

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:39 PM
الأمير والحطّاب




كان في خدمة أحد الأمراء رجل حطّاب وكان في أثناء عمله المُضني يحمل آدم وحواء مسؤولية شقاءه لأنّهما كما يعتقد هما السبب في شقائه وتعبه ، وكثيراً ما كان يقول : لو كنت أنا وامرأتي مكانهما لما خالفت وصيّة الله السّهلة ولما كنت سبب شقاء الجنس البشريّ .
فسمعه الأمير يوماً، فقال له : سأعاملك أنت وامرأتك كما أعامل الأمراء، فتسكنان قصري، وتنعُمان بهناء صاف. إلّا أنّي قبل أن أثبّتكما في سعادتكما، سأمتحنكما امتحاناً بسيطاً، فإن تغلّبتُما على التّجربة عشتما في غِبطة ورغْدِ عيش طيلة حياتكما.
فَقبل الحطّاب فرِحاً ، وأتى بامرأته، وسكنا القصر الفخم .
راح الخدم يعتنون بهما كلّ العناية ، فشعرا بسـعادة لا توصف.
يوماً من الأيّام قَدَّم لهما الخدم مآكل شهيّة وبينها طبقاً مغطًّى وضعوه على المائدة وقالوا لهما: يسمح لكما الأمير بأن تأكلا من جميع الأطعمة إلاّ ممّا في هذا الطّبق ، وإذا ما كشفتما عنه طردكما من قصره، وانطلقوا.
بقي الزّوجان يحدّقان إليه . واشتدّت الفضوليّة عند المرأة، فقالت لزوجها : ألا نرفع الغطاء لنرى ما فيه؟ وبعد إلحاح ، قبل طلبها. ورفعت المرأة الغطاء فطار منه عصفور صغير وصرخت بأعلى صوتها لشدّة اندهاشها وفزعها.
وإذا الأمير يُقبِل وينزع عنهما زينتهما ويطردهما من قصره.

لنحذر أن نعيب على العاصين أو الغافلين وننظر إليهم بعين الاحتقار فنبتلى بما ابتلوا به ...
ولنثق أنّ أقدارنا بيد الله ولا يملك أحد أن يكون سبباً في سعادتنا أو شقائنا ...
ولْنعش حاضرنا ولا نلتفت إلى الوراء ، ولْنوقد شمعة بدل أن نلعن الظّلام

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:40 PM
ضاع العمر بغلطة


هذه قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعية حقيقية حدثت في باريس قبل مدة من الزمن

كانت هناك شابة طموحة تدعى صوفيا ورسام صغير يدعى باتريك نشآ في إحدى البلدات الصغيرة
وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس
وحين بلغ العشرين تزوج صوفي وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور
وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عظيما وهي كاتبة مشهورة

وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان أهدافهما بمرور الأيام
وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر
وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة
ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه
ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة
فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة
وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات
ولتحقيق هذا الهدف باعا كل ما يملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة
وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم
غير أن الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار ،
فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر
ولتسديد ما عليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت
أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء
وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الأحلام ، وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي

- عفواً هل أنت صوفي ؟
- نعم ، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين
- إلهي تبدين في حالة مزرية ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟
- أتذكرين يا سيدتي العقد الذي استعرته منك !؟
لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته
- يا إلهي ، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات!!!

تبدو لنا هذه القصة المأساوية ....وكأنها لوحة من مسلسل بقعة ضوء !!!
ولكن بغض النظر عن التراجيديا الموجودة فيها
وإذا ما تخطينا فكرة الوفاء والأمانة إلى المعنى الأكبر المراد

هل من الممكن أن تكون هناك أفكارا خاطئة " حمقاء أحيانا " تدمر حياتنا وتقلبها رأسا على عقب ...
لمجرد أننا نحن من وضعها في رأسنا وأبينا إلا أن نصدقها لتتغير بها مجرى حياتنا !!!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:41 PM
قصة القارب العجيب





تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه،

وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين:

لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر

العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت

على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت

قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح

الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا

تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:43 PM
قصة المال الضائع




يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان


ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل

الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال

إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي

دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه

عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن

الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:44 PM
قصة المرأة الحكيمة



صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا

يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من

قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال:

نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم

غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في

مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:45 PM
قصة الخليفة الحكيم



كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد

أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق

أحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة،

وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه)

فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن رفق أبيه ليس عن ضعف،

ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:46 PM
قصة ورقة التوت





ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز


وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون

ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز

أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي

وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:47 PM
قصة الرجل المجادل




في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من


النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل،

فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف

تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن

الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:48 PM
قصة الطاعون





خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم


أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول

الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير

المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا

هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى

جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو

رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:50 PM
قصة الخليفة والقاضي



طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني

أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا

الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني

لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن

كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:51 PM
قصة حكم البراءة




تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة


أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها

إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا

الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال

لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال

تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة

وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:53 PM
قصة المرأة والفقيه


سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها

للزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى

الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله

لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي

يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه

فانتهوا}؟!أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:55 PM
قصة الحق والباطل





سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟فقال

ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا

أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات

الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع

الباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك .

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:57 PM
قصة السؤال الصعب




جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي:


كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة.

قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب

الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي،

فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله

تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله

جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار،

وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 02:58 PM
شجاعة حِمار!!




يحكى أن حماراً كان يتجوَّل في غابةٍ وبينما هو مستغرقُ في ما يشغله من أمره فيها وجد نفسه وجهاً لوجهٍ مع أسدٍ مهيب
جمد الحمار في مكانه وقد خارت حتى قدرته اللا إرادية على التَّصرُّف من هول المفاجأة ولكنَّ الأسد بدوره تسمَّر مكانه
ظلاَّ يُحدِّقانِ لبعضِهما طويلاً نحو 20 دقيقةٍ مضت وكلاهما يحدِّق إلى الآخر ثمَّ خفَّت الصّدمة عن الحمار قليلاً فأخذ يفكِّرُ
ما بال الأسد لايقدمُ على افتراسي ايعقل أن يكون هو كذلك يشعر كما اشعر وهو بدوره خائفٌ منّي ؟؟ ..
ولأنَّ فرص الهرب معدومة لدى الحمار قرر أن يتقدَّم نحو الأسد ليرى مدى سداد تلك الفكرة التي راودته عن الأسد
عندما تقدم الحِمارُ نحو الأسدِ خُطوة .. تراجع الأسدُ نحو الخلف خُطوة ..
قال الحمار في نفسه إن صدق ظنّي فإني أكون قد حقَّقتُ للحميرِ نصراً وفخراً .. وتقدَّم يركضُ نحو الأسدِ ..
الَّذي بدورهِ ما أن رأى الحِمار يعدو نحوه حتى أخذ يعدو باتِّجاه كهفٍ قريب ..
دخلَّ الأسدُ الكهفَ وإذا بالحِمار يلحقه داخل الكهف ليجد خمسة أسود في انتظار الفريسة التي راهنو ذلك الأسد أنَّه
لن يستطيع إحضارها حيَّة إلى داخِلِ كهفهم ذاك ..

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:00 PM
من قصص الذكاء


القصةالاولى:

مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبورالحدود نحو ألمانيا بشكل يومي
على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب،
وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما
ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان
حين وجدت في مذكراته
الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.
أما عنصر الذكاء هنا فهو
(ذر الرماد في العيون وتحويل أنظارالناس عن هدفك الحقيقي!).

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:01 PM
القصةالثانية:




جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن
في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون،
فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابوسفيان:
يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي
وقلت: من أنت يا رجل؟
فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!.
وعنصر الذكاء هنا..
(أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:02 PM
القصة الثالثه:




أما أبو حنيفة فتحدث يوما
فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر اعرابي ومعه قربة ماء
فأبى إلا أن يبيعني اياها بخمسة دراهم
فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها..
وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق،
قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا
اكل منه حتى عطش
ثم قال: ناولني شربة ماء؟
قلت: القدح بخمسة دراهم،
فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!.

.. وعنصر الذكاء هنا
(إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:04 PM
القصةالرابعة





هناك حركة ذكية بالفعل قام بها
أحد النبلاء الفرنسيين..
فذات يوم عاد لقصره قلقاً متجهم الوجه
فسألته زوجته عن
السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو
(وكان معروفا بممارسة السحر والعرافة)
انك
تخونينني مع أقرب أصدقائي
فصفعته بلا شعور..

فقالت الزوجة بهدوء:
وهل أفهم من هذا
أنك لم تصدق ادعاءه!؟

فقال: بالطبع لم أصدق كلامه،
إلا أنه هددني بقوله
"إن كان كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولتَ إلى قطة سوداء"!..

وفي صباح اليوم التالي
استيقظت الزوجة فوجدت بجانبها قطة نائمة
فصرخت من الرعب والفزع
ثم عادت وركعت أمامها تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران..
وفي تلك اللحظة بالذات
خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط!.
وعنصر الذكاء هناهو
(استغلال خرافات الآخرين والاتجاه بتفكيرهم لنهاية تخدم مصلحتك)!!.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:05 PM
القصة الخامسة:




عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الاعدام
على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور على جثتها
رغم توافر كل الادلة التى تدين الزوج - ..

وقف محامى الدفاع يتعلق بأى قشة
لينقذ موكله ...
ثم قال للقاضى
"ليصدر حكماً باعدام على قاتل ...
لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة
يقين لا يقبل الشك بأن المتهم
قد قتل الضحية ..
و الآن ..
سيدخل من باب المحكمة ...
دليل قوى على براءة موكلى
وعلى أن زوجته حية ترزق !!...
و فتح باب المحكمة
واتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب ...

و بعد لحظات من الصمت و الترقب ...

لم يدخل أحد من الباب ...

و هنا قال المحامى ...
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !!
و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة
مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته !!!

و هنا هاجت القاعة اعجاباً بذكاء المحامى ..

و تداول القضاة الموقف ...
و جاء الحكم بالمفاجأة ....
كان حكم بالإعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك
بأن الرجل قتل زوجته !!!
و بعد الحكم تساءل الناس
كيف يصدر مثل هذا الحكم ...

فرد القاضى ببساطة....
عندما أوحى المحامي لنا جميعآ
بأن الزوجة لم تقتل وما زالت حية..
توجهت
أنظارنا جميعآ الى الباب
منتظرين دخولها
الا شخصآ واحدآ في القاعة !!!
أنه الزوج المتهم!!
لأنه يعلم جيدآ أن
زوجتة قتلت
...
وأن الموتى لايسيرون
...

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:06 PM
مدارة الناس صنعة



يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة وهم : عالم دين ، محامي ، فيزيائي
وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة، وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال عالم الدين : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت. فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته، ونجا عالم الدين.

وجاء دور المحامي إلى المقصلة، فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ، العدالة، العدالة هي من ستنقذني
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت، فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ونجا المحامي

وأخيرا جاء دورالفيزيائي، فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولا أعرف العدالة كالمحامي، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول.
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه.
وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:08 PM
ندامة الكُسَعي





يحكى أن أعرابياً يدعى " الكُسَعي " كان يهوى صيد الظباء ، وإذ رغب في التفوق على منافسيه في الصيد ، فقد خطط لاقتناء قوس ما عرفت العرب مثل قوته ومرونته .

..وكان أن حمل ذلك الأعرابي فسيلة فتية من نبتة نفيسة ونادرة سيكون للعود المستخرج من ساقها بعد حين شأن عظيم في صنع أقوى قوس وأمضى سهم سيعرفه العربان .

.. ومضى الأعرابي في الصحراء حتى عثر على شق عميق في صخرة صماء قاسية ، فغمر ذلك الشق بالتراب وزرع فيه تلك الفسيلة وأخذ ينقل لها الماء براحتيه كل يوم ليرويها ويمضي ساعات النهار بجانبها لحراستها من الحيوانات السائبة أو عبث العابرين .

..وبعد شهور من الحراسة والرعاية والاهتمام المتواصل ، فقد شبّ العود وبات جاهزا للقطع والتحضير ليصبح اسمه بعد اليوم " قوس الكُسَعي " وما إن تم تجهيز القوس وسهامه من ذلك العود النادر حتى تنفس الكُسَعي الصعداء ومضى يحث الخطو في أول رحلة للصيد برفقة قوسه الجديد وسهامه الحادة .

.. غربت الشمس وحل الظلام والأعرابي يختبئ خلف جذع نخلة باسقة بانتظار الصيد الموعود ، وما خذله أمله إذ سمع وقع حوافر الظباء تعدو بالقرب منه وها هي أشباحها تتراقص أمام ناظريه بين الأفق الفضي وظلام الصحراء ، هتف الأعرابي فرحا : هذا يومك يا كُسَعي ، وأطلق سهمه الأول نحو واحد من الظباء ، يا إلهي !! صاح الكُسَعي ، لقد اصطدم السهم بالصخر وتطاير الشرر الناري أمام عينيه ، عليك بالثانية يا كُسَعي ، وأطلقها ، ربّاه !! حتى الثانية ما أصابت فريستها !! فقد ارتطم السهم الثاني بالصخر وتطاير من ه الشرر أيضا !! وحاول بالثالثة والنتيجة كانت هي ذاتها .

..أدار الكُسَعي ظهره بتثاقل اليائس الحزين وأسند ظهره المتعَب إلى جذع النخلة وألم الخذلان يمزقه .. نظر إلى قوسه نظرة الحاقد وقال : لماذا خيّبت أملي أيها القوس اللعين ، لقد أتيت ببذرتك من أقاصي البلاد وزرعتك في شق صخرة صماء وأرضعتك زلال الماء بكفيّ هاتين وسهرت على حمايتك ورعايتك حتى تنمو وأجني ثمرة جهودي معك ، فما كنتَ إلا خائن العهد عديم الوفاء ، فإلى الجحيم أيها الغادر اللئيم ،، إلى الجحيم .. قالها الكُسَعي وهو يحطِّم قوسه ويكسِّر سهامه ، واستسلم للنوم من شدة الحسرة والألم .

.. ومع إشراقة الشمس وإطلالة خيوطها الذهبية .. استيقظ الأعرابي يفرك عينيه .. ثم حانت منه التفاتة نحو الجهة الخلفية للنخلة .. ربّاه !! ما هذا ؟؟ واحد .. إثنان .. ثلاثة .. !! ثلاثة ظباء صرعى على الأرض !! اقترب منها وأخذ يفرك عينيه بشدة لعله يستوضح الأمر ، ثم صرخ بأعلى صوته : إلهي !! كم كنتُ عَجولا أعمى البصر والبصيرة !! لقد اخترقت السهام الحادة بطون الظباء الثلاثة من جهة لتخرج من الجهة الثانية وترتطم بالصخر الأصم قادحة شررا تطاير في كل جهة بما أوحت للكُسَعي بأن السهام أخطأت الظباء وأصابت الصخر .

.. وتداعى جسد الأعرابي وسقط أرضا فما عادت ساقاه تطيقان حمله ، ثم أخذ ينوح ويبكي لاعنا حظه العاثر ، ومن شدة ندمه على تحطيم قوسه أخذ يعض أصابعه ندما معاقبا إياها على سرعة حكمها على القوس دون تبصر وحكمة وروية ، حتى سالت منها الدماء وجُبلت برمال الصحراء . ومنذ ذلك الحين ، يقول الأعراب : لقد ندم فلان ، ولكن ليس كندامة الكُسَعي .

.. أعزائنا : الحقيقة كرويّة ، فلا يمكن لعاقل أن يُلمَّ ببعضها إلا إذا تأملها ببصيرته من كافة جهاتها ، والله المستعان ،،،"

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:09 PM
نعـــــــل الملك

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك
يوما القيام برحلة برية طويلة .
وخلال عودته وجد أن أقدامه قد تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية
كل شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه
برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط
..فكانت هذه بداية نعل الأحذية.



الحكمة
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك ...
ومن ثم حاول تغيير من حولك ..

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:10 PM
حكاية النسر


يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه
على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4
بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة
من عش النسر
وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج،
وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة
النسر هذه،وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة
إلى أن تفقس .


وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل،
ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف
أنه ليس إلا دجاجة،
وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج
شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى
هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور
لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له:
ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور،
وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه
اليأس ولم
يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج ..


الحكمة
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به
فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح
فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك
ممن حولك !)
حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد
مشيئة الله سبحانه وتعالى .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان
نجاحك من فشلك !لذا فاسع أن تصقل نفسك ،
وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ،
ورافق من يقوي عزيمتك

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:11 PM
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار
...
وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطاسقطت من
قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار
فتعجب أصدقاؤه !؟
وسألوه ما
حملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم:أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن
يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة
واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنــا منها أيضا




حكمة
نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل
له السعادة
فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن
على مــافــاتــنــا
فهل يعيد الحزن ما فــات؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا
إلى منح وعطاء وننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس
وليس الفارغ منه

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:13 PM
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ - ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻌﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ الناس ﻟﻸﺳﻒ

ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺟﻮﺩ أهل ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺃﺷﺪّ ﻟﺆْﻣﺎ ﻣﻦْ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ .
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺭﺍﻫﻢْ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ ، ﻭﺇِﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ !

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡِ ﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ ! ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻝ ﻗُﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ .. ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑِﺤﻘِﻬﻢ !

ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘِﺼﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭّﻝ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢ
ﻓِﻌﻠﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎ .

ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ أن ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ "



اذا اشتد بكم اليأس ، لا تغلقوا الأبواب والنوافذ ولا تسدلوا الستائر ، ولا تلتزموا أماكن الظلمة ولا تحشروا أنفسكم في مكان ضيق
فقط : انظروا إلى السماء : فإنها باب مفتوح
يدعو إلى التفاؤل


{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }

هي عبادة رائعة ... نسيها كثيرين !
إنها عبادة حسن الظن بالله
في وسط عالم يملؤوه المخاوف
والقلق على المستقبل تأتي هذه العبادة
تمسح على قلوب الناس

وتعلمنا أن نعيش بفكرة رائعة هي :
على قدر حسن ظنك بالله ! يحدث لك الخير
ويبعد عنك الشر
أحسنوا الظن بربكم

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:14 PM
شهامة ومروءة ذئب..!!

السلام عليكم
حُــكيَّ أنّ رجلاً بدوياً كان يمتلكُ ثروةً
تتمثلُ بأعدادٍ كبيرةٍ من الاغنامِ
وَرَثَ قسماً منها عن أبيه وزادَ عليها بجهدِه ومما شاءَ الله ُ
أن يرزقه 7 من الابناء، وكان كريماً سخياً يُـقري الضيفَ
ويُـعينُ الفقراءَ والمساكينَ..

يسكنُ هذا البدويُّ مع ولديه وأغنامِهِ في أرض ٍحباها اللهُ
بكثرةِ العُشبِ وبعين ِماءٍ صافية ٍمما جعلهُ قليلَ الترحالِ والتـنقلِ
كما هي طبيعةُ البدو ..عند نزوله في هذه الارض للوهلة الاولى

لاحظ إن ذئباً كان يتربص بأغنامه ويتحين الفرصة لمهاجمتها
فـتدارك صاحبنا الامر ونحر شاةً وقدمها للذئب ،وبعد شهر من هذه
الحادثة سمـــع البدوي عواء ذات الذئب فنحر شــــــاةً أخرى وقدمها له.
استمر هذا الحال أكثر من عشرين عاما ً إذ يأتي هذا الذئب بين حين وآخر
ويقف فوق رابية ويبدء بالعواء دون أن يقترب من
الأغنام فيسمعه البدوي وينحر شاة ويقدمها له ليلتهمها ويرحل ..

كبر الولدان وشاخ أبوهما وألمّ به مرض جعله طريح فراشه عاجز
عن الحركة غير أنه لم يقطع ما أعتاد أن يقدمه لذاك الذئب كما لم
يقطع الذئب زياراته لذاك البدوي ، مما دعا الأولاد ،وقد تسلل الطمع
الى نفسيهما ، الى إستنكار فعل أبيهما وعدّوه تبديداً لثروتهما
والتفكير في الخلاص منه ، لذا إتفقا على تقسيم الثروة بينهما والرحيل
ونفذا الاتفاق تاركين البدوي العجوز المنهك في خيمة صغيرة
مع قليل من الماء والطعام ..؟؟

بعد فترة من رحيلهما جاء الذئب وعوى كعادته
فلم يقوَ البدوي على النهوض وعرف الذئب إن أمراً ما قد حدث لصاحبه
فدنا من الخيمة الصغيرة ليراه ممدداً على فراشه وحيداً ،
وتنبه البدوي لوجود الذئب فألتفت اليه وقال له بنبرة باكية:

- أنظر حالي يا صاحبي ،
ذهب المال وما بقي شيء أطعمك إياه غير جسدي العليل
فهلاّ أفترسته وأرحتني ..؟؟

تطلع اليه الذئب ثم عاد مدبراً تسابق أطرافه الريح .
وصل الذئب الى مضارب قومٍ لا يبعدون كثيراً عن خيمة صاحبه البدوي ،
وكان لهم قطعان من الاغنام ترعى على مقربة منهم ،
هجم عليها وساق أمامه شاةً يدفعها وهي تجري أمامه
خائفة ترى المنية
بين فكيه وعلى نهايات أنيابه الحادة ،
ورأه بعض الرجال الذئب فأعتلوا صهوات جيادهم ليلحقوا به
وكان الذئب يبطىء في سيره كلما ابتعد عنه الرجال ،
ووصل الذئب الى خيمة البدوي فدفع بالشاة الى داخل الخيمة
ثم ولـّى مسرعاً مختفياً عن أنظار الرجال الذين
وصلوا في أثره ليجدوا الشاة على مقربة من البدوي السقيم سالمة
لم يمسها سوء فاستغربوا فعل الذئب
وتسائلوا مالقصد مما فعله الذئب..؟

لكنهم سرعان ما وجدوا الاجابة في الحكاية التي سردها
لهم البدوي العجوز وعرفوا إن
هذا الذئب وفيّ لم ينكر الجميل كما فعل أبناء البدوي..؟
حمل الرجال البدوي العجوز معهم
ووعدوه انه سيلقى العنايةعندهم
كما وعدوه باعطائه شاة كلما جــاء ذئبه..؟؟
نعــم إنها مروءة وشهامة ذئب..!!

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:18 PM
في المروءة والوفاء



غريب أمر النفس البشرية، عندما تشعر بالقوة والصلف والغرور فتركب من الأثام ما لايتصوره عقل أو ضمير.. وكثير ما تمر علي هذه النفس لحظات تشعر معها أنها تملك أن تسوق السعادة إلي الآخرين. وفي كلا الحالتين فالذي يسيطر علي النفس النزوات والحماقات في غيبة العقل والضمير.
كثيرا ما يشدني التراث.. فبين صفحاته الكثير من القصص التي ترسم أمام مخيلة الانسان عشرات من علامات الاستفهام الحائرة.. أو تجعل الانسان كما يقول بعض الدارسين للفلسفة.. كمن يبحث في حجرة مظلمة عن نقطة سوداء!!

تحكي كتب التراث أن النعمان بن المنذر كان يهوي الصيد، وكان لديه فرس اسمه اليحموم.. كان سريع العدو.. وأن امتطي صهوة هذا الفرس يوما للصيد.. ورأي حمارا وحشيا وأراد صيده.. وكان هذا الحمار الوحشى سريع الجري.. فتتبعه النعمان بن المنذر حتي ضل طريقه في الصحراء.. فلا هو استطاع أن يرجع إلي قصره، ولا هو استطاع أن يصطاد الحمار، وأثناء حيرته لمح من بعيد خيمة في الصحراء، فاقترب منها، وشاهد في داخلها رجل وامرأته. وأحس الرجل والمرأة بالقادم إلي الخيمة عندما صهل الحصان الذي يركبه.. كان رجلا مهيبا يدل منظره وملابسه علي أنه انسان مهم!

ودخل النعمان بن المنذر الخباء، وكان علي وجهه أثر السفر، وبدا علي وجهه الاجهاد.. لم يعرفاه أول الأمر. وطلبا منه أن يستريح ولم يكن لدي الرجل وكان يسمي حنظله سوي شاه وبعض اللبن، فقدما له الشاه بعد أن ذبحها الزوج، وقدمت المرأة له اللبن.
وبات النعمان ليلته في هذا الخباء.. وفي الصباح أخذ طريقه إلي قصره، بعد أن دله الرجل علي الطريق إليه، بعد أن عرف أنه النعمان بن المنذر.. قبل أن يغادر النعمان الخباء قال:
يا أخاطي.. عرفت أنني الملك النعمان فأطلب جزاء ما قدمت لي.
ورد عليه الرجل.
أفعل هذا ان شاء الله.
وبينما كان الملك يستعد للرحيل إذ أبصر رجاله الذين كانوا يبحثون عنه يتقدمون نحو الخباء، ثم ساروا مع الملك نحو قصوره في الحيرة!

تمضي الأيام، ويشعر رجل طي بقسوة الأيام.. وأنه أصبح فقيرا معدما لايملك قوت يومه.. وقرر بعد التشاور مع زوجته أن يتجه إلي ملك الحيرة، لعله يجد مخرجا لما هو فيه وكان النعمان قد شرب الخمر حتي سكر في بعض الأيام، وله نديمان احدهما اسمه خالد بن المضلل، والأخر اسمه عمروبن مسعود بن كلدة، فأمر بقتلهما، وعندما أفاق من سكره، وعرف ما اقترفت يداه، حزن حزنا شديدا، لأنه كان يحبهما حبا جما، فأمر بدفنهما، وأمر بأن يبني عليهما بناء طويلا عريضا اسماه العزيان، وجعل لنفسه كل عام يوم بؤس، ويوم نعيم يجلس فيهما بين العزيين فما جاءه يوم نعيمه أكرمه.
ومن جاءه يوم بؤسه قتله!!

وشاء حظ حنظلة القادم إليه من عمق الصحراء، أن يذهب إليه في يوم بؤسه وعرفه النعمان، وحزن حزنا شديدا بأن مصير هذا الرجل الذي أكرمه هو الموت.
قال له النعمان:
ياحنظلة هلا أتيت في غير هذا اليوم؟
قال حنظلة
أبيت اللعن لم يكن لي علم بما أنت فيه قال له النعمان بن المنذر:
فاطلب حاجتك من الدنيا وسل ما بدا لك فإنك مقتول!!
قال له الاعرابي:
أبيت اللعن وما أصنع بالدنيا بعد موتي؟
فأجلني حتي أعود إلي أهلي فأوصي إليهم وأقضي ما علي ثم انصرف إليك.
قال له النعمان:
فأقم لك كفيلا.
فالتفت الطائي إلي شريك بن عمرو بن قيس الشيباني وكان يكنى أبا الحوفزان فقال: ياشريكا يا ابن عمرو هل من الموت محاله يا أخا كل مصاب يا أخا من لا أخا له يا أخا النعمان فيك اليوم عن شيخ كفاله ابن شيبان كريم أنعم الرحمن باله.
ولكن أبا شريك رفض أن يكفله وكان بين الحاضرين قراد بن أجدع الكلبي فضمنه.

مضت الأيام..
وجاء موعد عودته
وفي اليوم الذي يسبق ميعاد حضور رجل طي، استقدم النعمان قرادا وقال له.
ما أراك إلا هالكا غدا
فقال قراد:
فإن يك صدر اليوم ولي
فإن غدا لناظره قريب
وفي اليوم التالي ذهب النعمان بن المنذر إلي العزيين، وكان يريد قتل قراد حتي ينجو هذا الاعرابي الذي أكرم وفادته منذ سنين! وكان يتحسر أن العذر ساق هذا الذي أكرمه في يوم نحسه لايوم نعيمه.. كان ينظر إلي النطع والسياف، ويتمني في قرارة نفسه ألا يفي هذا الاعرابي من وعده، والا يعود، وأن يرتاح ضميره بأن يقتل من مد له يد المساعدة في وقت كان في أشد الحاجة إلي هذا العون.. فكيف يقتله جزاء إحسانه!
وبينما أراد أن يشير الي السياف بقتل قراده، اذ بشبح قادم من بعيد.. وكلما تقدم دق قلب النعمان ابن المنذر، وهو يتمني ألا يكون هو؟ ولكن وضحت الحقيقة عندما جاء شيخ طي، وعلي وجهه يبدوا عناء السفر واقترب من النعمان، وهو يقول:
ها أنذا قد أوفيت بالعهد.. وعليك أن تفك وثاق قراد!
سأله النعمان:
ما الذي أتي بك وقد أفلت من القتل؟
قال الرجل وهو يلهث من التعب.
الوفاء.

وأمر النعمان بهدم العزيين، وأمر بالعفو عن قراد وعن الرجل الذي كفله، والذي أصبح الشطر الثاني من البيت من الشعر الذي قاله مثلا.. يضربه الناس في مختلف العصور.
فإن غدا لناظره قريب
وقال النعمان:
ما أدري أيكما أكرم وأوفي.. أهذا الذي نجا من السيف فعاد إليه أم هذا الذي ضمنه، وأنا لا أكون ألئم الثلاثة.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:19 PM
ما يفيد غيرك قد لا يفيدك


يُحكى أن فلاحا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يُحمِّل

على أحدهما ملحا والآخر قدورا انطلق الحماران بحمولتهما ،

وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب و الارهاق حيث أن...

كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة،

بينما كان حامل القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .

على كل حال قرر الحمار حامل الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في

بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة

الملح ،فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ،

فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه تعب من قبل.




لما رأى حامل القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـدوره في

البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور بالماء ،

فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور

المُحمّلة بالماء.
.................................................. .....................................

الحكمة من القصة

ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك ..

قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه

و إن كان هذا التقليد سيفيدك ام سيضرك.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:20 PM
سأل عالم تلميذه



سأل عالم تلميذه: منذ متي صحبتني؟

فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة...



فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ !

قال التلميذ: ثماني مسائل...



قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني مسائل؟ !

قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب.



فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع ...

قال التلميذ:



الأولي :

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه

فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .



الثانية:

أني نظرت إلي قول الله تعالي :

'وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوى '

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله .



الثالثة :

أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع

ثم نظرت إلي قول الله تعالي: 'ما عندكم ينفذ وما عند الله باق'

فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .



الرابعة:

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه،

ثم نظرت إلي قول الله تعالي: 'إن أكرمكم عند الله أتقاكم'

فعملت في التقوي حتي أكون عند الله كريما .



الخامسة:

أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا،

وأصل هذا كله الحسد،

ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: ' نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا '

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .



السادسة :

أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلي قول الله تعالي: 'إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا '

فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .



السابعة:

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق

حتي انه قد يدخل فيما لا يحل له،

ونظرت إلي قول الله عز وجل: 'وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها'

فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .



الثامنة :

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله, هذا علي ماله وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه

ونظرت إلي قول الله تعالي 'ومن يتوكل علي الله فهو حسبه'

فتركت التوكل علي الخلق واجتهدت في التوكل علي الله .


فقال الأستاذ: بارك الله فيك

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:24 PM
http://www.alkul.co.il/online/2011/12/18/11/6cmsgc.jpg



يُحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم ، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافي لأي عابر سبيل جائع ، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه ، وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك..
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد ؟
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت سوف أتخلص من هذا الأحدب، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة، لكن بدأت يداها في الارتجاف ما هذا الذي أفعله ؟
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة، وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحباً متعباً وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعاً ومرهقاً وبمجرد رؤيته لأمه قال إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله! ! وأثناء إعطائه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي أبر كثيرا من حاجته
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها وإتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته !!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك.
المغزى من القصة
إفعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها ، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الآخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.

الشيخ درويش عبود المغربى
30-05-2015, 03:25 PM
http://fashion.azyya.com/user49357-albums944-picture6870.jpg

احضر الاب أولاده الثلاثة وقال لهم:


يوجد هنا ثلاث غرف فارغة وأريد من كل واحد منكم ان يأخذ غرفة ويملأها بأي شيء والذي يملأ غرفته أولاً عن أخرها سينال جائزة قيمة
الاول بدأ يحضر الحصى ويملئ الغرفة
والثاني احضر الصوف
وبقي أخوهم الثالث جالسا يتفرج عليهم ...وقبل ان ينتهوا من عملهم ..احضر شمعة وأشعلها فملئت الغرفة نورا...

المغزى من القصة

لكــــــي تنجح عليك ان تصاحب عملك بالذكاء لا ان تصاحبه بالعنـــــــــاء .

يمنة
30-05-2015, 06:15 PM
بارك الله فيكم على هذا الطرح الطيب العطر المبارك لا عدمناكم يا شيخ

نسائم الرحمن
30-05-2015, 06:29 PM
جزاك الله خير الجزاء وافاض عليك من فضله وادخلك في سعة من رحمته يا شيخنا الفاضل

0
30-05-2015, 10:17 PM
بارك الله فيك يا شيخنا ومولانا كل القصص لها مغزى مفيد اتمنى للجميع قراتها

عيون المها
31-05-2015, 12:56 AM
شكرا"جزيلا"شيخنا الفاضل،جعله الله لك في ميزان حسناتك...

جويرية
31-05-2015, 01:23 AM
بارك الله فيك شيخنا الجليل وشكرا على القصص ذات المغزى الراقى

عيون المها
31-05-2015, 11:48 AM
بالجد قصص مفيده ومعبره،بارك الله فيك ولك وعليك...

عيون المها
31-05-2015, 12:43 PM
اعتقد صحة ما تعلمت...زادك الله علما"ومعرفه،ووفقك الى فعل الخير دائما"وابدا..وجزاك الله عنا الف خير...تحياتي

عيون المها
31-05-2015, 01:19 PM
شكرا"لك شيخنا على ما قدمته لنا من روائع...بارك الله فيك

الشيخ / خالد الجعفري
26-06-2015, 08:58 PM
جزاك الله كل خير يا مولانا أن هذه القصص تحمل معاني حكيمه مثل حسن اليقين بالله وقاتلوا أنفسكم وتوكل على الله ولابد من مرشد وحسن الظن بالله والعباد وانتشرو في الأرض وإخلاص النيه والتجراد وحسن السلوك والصدق والرضا بالقليل وافراغ النفس من كلمة أنا وجلي الرن من علي القلب حتي يري شمس الضحي

الشيخ / خالد الجعفري
26-06-2015, 09:01 PM
بسم الله ما شاء الله جزاك الله كل خير كل قص عبره وأية ربنا ينفعنا بكم

وعد المحبة
01-07-2015, 09:32 AM
شكرا"لك شيخنا على ما قدمته لنا من روائع...بارك الله فيك

بلال
29-03-2016, 11:14 PM
جزاك الله كل خير شيخنا الجليل على هذه القصص المليئة بالحكمة

داليا
31-03-2016, 06:57 PM
بارك الله فيك شيخنا الغالى وجعلها فى ميزان حسناتك

عهود المالكى
01-04-2016, 07:01 PM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير شيخى الغالى

خلود العنزى
02-04-2016, 08:30 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

على سليمان
09-10-2017, 01:56 PM
جزاك الله خيرا على كل قصة عبره وأية ربنا ينفعنا بكم

هاشم
20-11-2017, 08:49 PM
جزاك الله كل خير شيخنا الجليل على الموضوع القيم

خالد الغمرى
13-02-2018, 09:22 PM
جزاك الله كل خير شيخنا الجليل

يمانى عزوز
05-03-2018, 11:15 AM
شكرا على الحكايا الرائعة ذات المغزى العميق شيخنا الجليل

هيام العسال
24-06-2018, 10:41 PM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة

ابو بكر
18-08-2018, 11:42 PM
شكرا على الحكايا الرائعة ذات المغزى العميق شيخنا الجليل

التميمى العراقى
28-10-2018, 03:14 PM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة

عثمان
03-11-2018, 08:50 PM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة

صفوان حجازى
14-11-2018, 01:07 PM
بارك الله فيكم واثابكم

قدرى العلى
03-02-2019, 06:07 AM
شكرا على الحكايا الرائعة ذات المغزى العميق شيخنا الجليل

زكريا السماحي
31-03-2019, 06:54 AM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة

تميمة
16-03-2020, 09:21 PM
شكرا على الحكايا الرائعة ذات المغزى العميق شيخنا الجليل

ضاحى العربى
08-08-2020, 02:48 PM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة

غزوان المالكى
21-06-2021, 05:23 PM
شكرا شيخنا الجليل على الحكايات المليئة بالحكمة