المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عند الامتحان يكرم الفرد او يهان



نسائم الرحمن
10-06-2012, 05:38 PM
http://sfiles.d1g.com/photos/47/88/3758847_max.jpg


أيام قليلة، وتطرق الامتحانات الأبواب، وتعلن في البيوت حالة الطوارئ، ويزيد الطلبة والطالبات ساعات التحصيل وهم يمسكون بكتبهم محاولين استيعاب ما فيها من معلومات وتعويض الإهمال طيلة الفصل الدراسي بسهر وقلق. وخلال هذه الفترة تتوقف كل المناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية والتجمعات الشبابية وتغلق الشاشات من تلفزيون وهواتف وانترنت ويبدأ الجميع بالمكوث في البيت، والاهتمام بمسألة الامتحانات حتى تنقضي هذه الفترة. كيف يعيش الطلاب هذه الأجواء؟ ولماذا يكدسون التزاماتهم الدراسية حتى تقترب الامتحانات؟


بمجرد أن يبدأ العد التنازلي لموعد الامتحانات النهائية تبدأ الأسر الاستعداد لها، وإعلان حالة الطوارئ في البيوت، وتصاب الحياة بارتباك غريب، وتكثر الممنوعات: ممنوع الخروج، ممنوع التقاء الأصدقاء، ممنوع التحدث في الهاتف أو الخروج من البيت ، إنها فترة الامتحانات التي تحمل معها التوتر والاضطراب والشجار وقد تتسبب في مشكلات عائلية .




نشدد هنا على أسلوب الدراسة أثناء العام الدراسي، لكي تصبح فترة الامتحانات أسهل بكثير، وتكون نفسية الأبناء مرتاحة أكثر، كما أنني أحبذ عدم الضغط على الأبناء بالقول أن نتائج الامتحانات تحدد المصير
:


كما أنه عندما نزرع أسلوباً معيناً من التفكير تجاه الدراسة، وتحصيل العلم يصبح دور الأهل عندما يكبر الأولاد ثانوياً، والمسؤولية الأساسية تكون ملقاة على عاتقهم، وعلى الأم أن تشعر أولادها بقربها منهم فترة الامتحانات، وألا تنشغل بأمور ثانوية أخرى، وأن تشجعهم دوماً، خاصة إذا كان أحدهم مقصراً في دراسته خلال السنة، فعليها أن تعوض النقص وتشعره بأنه بإمكانه تجاوز هذه المرحلة بنجاح.



و نؤكد أن الحل الأفضل للقضاء على قلق الامتحانات النهائية هو تبسيط أمرها للأبناء واعتبارها مثلها مثل أي امتحان آخر يمكن تجاوزه بنجاح، ولا بد أن نعرف أن الخوف والرهبة يكونان نتيجة الإحساس بأن الطالب سيواجه عدوا مجهولا قد يسبب له الخطر ، وهذه هي حالة الطلاب الذين يخافون من الامتحانات، والحل هو إعادة الثقة إلى نفوسهم بعدم تضخيم الأمور وإعطاء الامتحانات والدرجات الأهمية القصوى، والتركيز دوماً على قيمة الاعتماد على النفس.


ويجب عدم وضع الطالب في وضع تنافسي مع الآخرين، فالطلاب تختلف قدراتهم وإمكاناتهم، فلا يقارن بإخوته أو زملائه ، ويجب بدل ذلك التركيز على قدرات الطالب كأسلوب لتنمية ثقته بنفسه وتذكيره دائما بأنه لن يفقد احترام الأهل له لو تدنت درجاته في الاختبار ، فالحب والاحترام سيستمران مهما صار .ويجب أن تمر الامتحانات مرورا ثانويا ، والتعايش معها على أنها أمور حياتية طبيعية، وهذا بالطبع لن يكون ، إلا إذا اقتنع أولياء الأمور أولا بذلك، فكما هو معروف أن معتقدات أولياء الأمور وتصوراتهم تصل إلى الأولاد بصورة عفوية ويقوم عقلهم الباطن ببرمجتها .



ويجب الحرص على أن يأخذ الأبناء وقتاً كافياً للراحة وإمدادهم بالتغذية الكافية، وتنظيم أوقات نومهم، والترويح عنهم بمشاهدة التلفزيون لوقت قليل في أيام الامتحانات، أو قراءة كتاب مفيد، ومن الممكن أن يخرجوا طبعاً ساعة أو ساعتين في الأسبوع مع أصحابهم.


حيث أن الأسر تلعب دور كبير في تكريس توتر الامتحانات، ويرجع ذلك إلى سبب رئيسي وهو “انتظار النجاح”، فالعديد من الأسر لا تهتم بتعليم أولادها إلا في آخر المشوار، وكلما كانت الأسرة بعيدة عن ظروف العمل المدرسي كان سلوكها “عنيفا”، بحيث أنها لا تفهم حيثيات تجاوز الامتحانات.


وعلى الأهل الدور الكبير في حفز الطالب، وتهيئته نفسياً، من خلال تهيئة جو هادئ بعيد عن القلق والتوتر، والمشاكل ، ورفع الصوت، فيجب أن توفر له بيئة غير متوترة أو دافعة للتوتر، ويجب ألا تحمل الطالب العناء وتضغط عليه بسبب المذاكرة، ولا توقع عليه اللوم الشديد، و في أوقات تقصيره لا بد من تذكير الابن بنجاحاته ولحظات تقوفه السابقة ليؤكدوا له أنه ناجح وقادر على تحقيق النجاح دائماً، وعلى الأسرة أن تغرس في أبنائها فقه الأخذ بالأسباب ، وأن تعلمه ألا يعطي للامتحانات أكبر من حجمها.



http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRnrkjZoW9HL-RZXUPCrGKcJCJtr1kEeVpinekIIXH0IWRgsV3bRfVzkR-pMA


كثير من الطلاب يتبعون أساليب خاطئة في استذكار دروسهم منها عدم وضع برنامج زمني كاف لجميع المواد، والسهر ليلة الامتحان مما يؤثر في نفسياتهم ويسبب لهم القلق والاكتئاب. لذلك ننصح بإتباع أساليب المذاكرة الصحيحة والاستعداد النفسي والجسدي قبل موعد الامتحان.


والاستعداد المجدي للامتحانات يجب أن يكون مع بداية الفصل الدراسي، وذلك من خلال المراجعة أولاً بأول، وعدم التأجيل فقط لموعد الامتحان، فعقل الطالب ليس بحاسب آلي يحفظ هذا الكم من المعلومات في يوم أو يومين، فعلى الطالب قراءة الدرس في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة، وأن ينتبه أثناء شرح المعلم، ومن ثم يدرس في المنزل، وبهذه الطريقة تثبت المعلومة لدى الطالب، ولا يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد أثناء الامتحان، ففترة الامتحان تكون للمراجعة فقط، وليس للمذاكرة.


و الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الطالب أنه يترك المذاكرة لوقت الامتحان، ولا يعطي لنفسه فرصة لمراجعة المعلم في نقاط لم يستوعبها أو لم يفهمها، كما يصعب عليه استرجاع تلك المعلومات أثناء الامتحان، لأنه يقرأ كماً هائلاً من المعلومات وبشكل سريع.


وعلى الأسرة دور كبير في نجاح وتفوق الأبناء فلا بد أن تهيئ جو المنزل للمراجعة والتحضير وإبعادهم عن أي مشاكل أسرية وتشجيعهم وألا تبالغ بأهمية الأيام القليلة التي تسبق الامتحانات مما يدخل الطالب في جو من القلق والتوتر يعود بشكل سلبي على نتائجه...

منقوووووووول

روضة العامودى
10-06-2012, 11:03 PM
شكرا للموضوع القيم
بارك الله فيك أستاذتنا
نقل موفق

الشيخ درويش عبود المغربى
11-06-2012, 02:22 AM
شكرا وبارك الله فيك استاذة نسائم اكيد نصائح مهمة للاباء والابناء على السواء

يزيد الاسيوطى
13-06-2012, 03:43 AM
طرح مفيد شكرا وبارك الله فيك

نسائم الرحمن
13-06-2012, 05:33 AM
شكرا للموضوع القيم
بارك الله فيك أستاذتنا
نقل موفق


شكرا وبارك الله فيك استاذة نسائم اكيد نصائح مهمة للاباء والابناء على السواء


طرح مفيد شكرا وبارك الله فيك

نورتم الصفحة بتواجدكم الجميل بارك الله فيكم وعليكم دمتم بالف خير وكل سنة وانتم طيبين

خلف الله المشد
13-06-2012, 03:32 PM
طرح مفيد شكرا وبارك الله فيك

هدى راضى
13-06-2012, 03:49 PM
شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

نسائم الرحمن
13-06-2012, 05:30 PM
طرح مفيد شكرا وبارك الله فيك


شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

نورتم الصفحة بتواجدكم الجميل بارك الله فيكم وعليكم دمتم بالف خير وكل سنة وانتم طيبين

ابو عسيب
19-06-2012, 03:22 AM
طرح مفيد شكرا وبارك الله فيك

نعيم الجبالى
24-06-2012, 06:01 AM
شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

ام عقيلة
30-06-2012, 10:26 AM
شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

الحسناء
04-07-2012, 07:01 AM
شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

نذار الشامى
07-07-2012, 02:25 AM
شكرا على الافادة الجميلة بارك الله فيك نسائم

سامر
08-07-2012, 05:03 PM
مشكورة وبارك الله فيك على الطرح الطيب