الشيخ / خالد الجعفري
09-07-2015, 08:50 AM
☀*صناعة جيل للمستقبل المشرق...
الأحباب في الله تعالى وفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحيط بالناس ظروف صعبة ومعقدة نتج عنها أن يسطو أهل الباطل على أهل الحق، وكانت المحصلة تكفير وتطرف.
العامل المؤثر في هذه الظروف هو بعض التقصير من بعض أهل الحق وليس كلهم وتخاذلهم عن نصرة الحق وضعف توضيح المنهج الصحيح ... وأدى ذلك أن يظهر في مجتمعنا المسلم المسالم شباب تبنوا الفكر التكفيري السقيم حتي بلغ هذا التطرف أقصي حدوده كما هو مشاهد الآن في عالمنا العربي مثل حركة داعش ... فنتج عن ذلك قتل الآف من البشر بحجة أنهم أرتدوا عن الإسلام بفهم مغلوط لفقه الدعوة .. والسبب الرئيسي في ذلك كله منابر التكفير والفتنة وإباحة دماء المسلمين، فأصبح التطرف جماعات كل جماعة تكفر الأخرى .. ويتفرقون في أتفه الأسباب ويكفر بعضهم بعض وهذا يدل على أن أساسهم الذي إنطلقوا منه مبني علي باطل، وإستمرارهم علي هذا التشرذم يدل علي أنهم ما زالوا جهلاء .. وإن كانوا دعاة فهم فعلاً دعاة للفتنة والضلال، يصير أحدهم عالماً إذا حفظ آيتان وحديث بفهم سقيم غير مرجوع إلى أماجد أعلام الأمة من الأئمة والحفاظ والمفسرين .. يكرر تلك المحفوظات من الآيتين والحديث في اليوم عدة مرات في مختلف المساجد ثم ينتهي من محاضرته كالشريط المسجل، ثم لا يعرف شيئاً غير هذه المحاضرة كما يدعي .. وتدور محاضرته في فلك (شرك، وبدعة وضلالة، وتكفير للصوفية، وتكفير كل من لم ينتمي لمذهبهم من عامة المسلمين).
كرس هؤلاء جل جهدهم على الإشتغال بالناس ونسوا الله فأنساهم أنفسهم ولم يعملوا على تزكية نفوسهم بذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإنشغالهم بالناس أدى إلى عدم تعلمهم فنون العلم الأخرى، كعلم أصول الفقه والحديث والسيرة .. جاهلون يجهلون ضروب هذه الفنون، جهلاً حقيقياً بحجة أن الأمة محتاجة للتوحيد وعدم الشرك.
أي شرك هذا الذي يشرخون به أسماعنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله ما أخاف بعدي أن تشركوا) أخرجه البخاري.
كل ذلك ما كان له أن يكون، لولا تقصير بعض أهل الحق في نشر وسطية الدين الحنيف والتقصير عن الواجب في التعريف بأخلاق المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي علمنا التعامل ومبادئ الأخلاق حتي مع غير المسلمين.
الناس أشد ما تحتاجه اليوم أن ينشأ شباب متشبعين بالعلم والمعرفه والأخلاق والسلوك القويم .. لكي يعكسوا الوجه المشرق لهذه الشريعة الإسلامية السمحاء الغراء، البريئة من كل متطرف مستوحش ﻻ يمت لها بصلة.
حوجة المسلمين اليوم إلى شباب عالم بأمور دينه، من علم ضروري وكفائي ومستحب.
حوجة المسلمين إلى شباب منافح لنصرة الحق، يعمل على التحذير من الفكر الوهابي التكفيري.
حوجة المسلمين إلى شباب عارف بمسلك أهل التصوف حقيقة وشريعة، ملتزم به، رافع لرايته حقاً وصدقاً، آمراً به، ناشراً للتصوف بطريقه الصحيح لا مدعياً له مبيناً لمقصد التصوف وغايته المتمثل في تزكية النفس وتصفيتها ظاهراً وباطناً من أمراض القلب المذمومة.
وإن لم يستطع فعل ذلك كله يجب عليهم أن يكونوا مرآة تعكس صور مشائخهم الأفاضل لعلاج هذا الداء العضال.
يجب حث الناس للعودة إلى التصوف الحق والتعلم من أصحاب الطرق ومشائخها والإحتماء بعلومهم وفهمهم الصحيح للدين، ففيها الخلاص من الآفات التي ألمت بالمجتمع، وبالتالي يهنأ الناس بالعيش الرغيد دون وعيد أو تهديد.
يقول سيدي فخرالدين رضي الله عنه:
هنيئاً لمن أحمى الحمى وبي أحتمى
هنيئاً لمن يسقى براح طريقتي
منقول
الأحباب في الله تعالى وفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحيط بالناس ظروف صعبة ومعقدة نتج عنها أن يسطو أهل الباطل على أهل الحق، وكانت المحصلة تكفير وتطرف.
العامل المؤثر في هذه الظروف هو بعض التقصير من بعض أهل الحق وليس كلهم وتخاذلهم عن نصرة الحق وضعف توضيح المنهج الصحيح ... وأدى ذلك أن يظهر في مجتمعنا المسلم المسالم شباب تبنوا الفكر التكفيري السقيم حتي بلغ هذا التطرف أقصي حدوده كما هو مشاهد الآن في عالمنا العربي مثل حركة داعش ... فنتج عن ذلك قتل الآف من البشر بحجة أنهم أرتدوا عن الإسلام بفهم مغلوط لفقه الدعوة .. والسبب الرئيسي في ذلك كله منابر التكفير والفتنة وإباحة دماء المسلمين، فأصبح التطرف جماعات كل جماعة تكفر الأخرى .. ويتفرقون في أتفه الأسباب ويكفر بعضهم بعض وهذا يدل على أن أساسهم الذي إنطلقوا منه مبني علي باطل، وإستمرارهم علي هذا التشرذم يدل علي أنهم ما زالوا جهلاء .. وإن كانوا دعاة فهم فعلاً دعاة للفتنة والضلال، يصير أحدهم عالماً إذا حفظ آيتان وحديث بفهم سقيم غير مرجوع إلى أماجد أعلام الأمة من الأئمة والحفاظ والمفسرين .. يكرر تلك المحفوظات من الآيتين والحديث في اليوم عدة مرات في مختلف المساجد ثم ينتهي من محاضرته كالشريط المسجل، ثم لا يعرف شيئاً غير هذه المحاضرة كما يدعي .. وتدور محاضرته في فلك (شرك، وبدعة وضلالة، وتكفير للصوفية، وتكفير كل من لم ينتمي لمذهبهم من عامة المسلمين).
كرس هؤلاء جل جهدهم على الإشتغال بالناس ونسوا الله فأنساهم أنفسهم ولم يعملوا على تزكية نفوسهم بذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإنشغالهم بالناس أدى إلى عدم تعلمهم فنون العلم الأخرى، كعلم أصول الفقه والحديث والسيرة .. جاهلون يجهلون ضروب هذه الفنون، جهلاً حقيقياً بحجة أن الأمة محتاجة للتوحيد وعدم الشرك.
أي شرك هذا الذي يشرخون به أسماعنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله ما أخاف بعدي أن تشركوا) أخرجه البخاري.
كل ذلك ما كان له أن يكون، لولا تقصير بعض أهل الحق في نشر وسطية الدين الحنيف والتقصير عن الواجب في التعريف بأخلاق المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي علمنا التعامل ومبادئ الأخلاق حتي مع غير المسلمين.
الناس أشد ما تحتاجه اليوم أن ينشأ شباب متشبعين بالعلم والمعرفه والأخلاق والسلوك القويم .. لكي يعكسوا الوجه المشرق لهذه الشريعة الإسلامية السمحاء الغراء، البريئة من كل متطرف مستوحش ﻻ يمت لها بصلة.
حوجة المسلمين اليوم إلى شباب عالم بأمور دينه، من علم ضروري وكفائي ومستحب.
حوجة المسلمين إلى شباب منافح لنصرة الحق، يعمل على التحذير من الفكر الوهابي التكفيري.
حوجة المسلمين إلى شباب عارف بمسلك أهل التصوف حقيقة وشريعة، ملتزم به، رافع لرايته حقاً وصدقاً، آمراً به، ناشراً للتصوف بطريقه الصحيح لا مدعياً له مبيناً لمقصد التصوف وغايته المتمثل في تزكية النفس وتصفيتها ظاهراً وباطناً من أمراض القلب المذمومة.
وإن لم يستطع فعل ذلك كله يجب عليهم أن يكونوا مرآة تعكس صور مشائخهم الأفاضل لعلاج هذا الداء العضال.
يجب حث الناس للعودة إلى التصوف الحق والتعلم من أصحاب الطرق ومشائخها والإحتماء بعلومهم وفهمهم الصحيح للدين، ففيها الخلاص من الآفات التي ألمت بالمجتمع، وبالتالي يهنأ الناس بالعيش الرغيد دون وعيد أو تهديد.
يقول سيدي فخرالدين رضي الله عنه:
هنيئاً لمن أحمى الحمى وبي أحتمى
هنيئاً لمن يسقى براح طريقتي
منقول