المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة سيدي سلامة الراضي



الشيخ / خالد الجعفري
14-07-2015, 12:30 AM
سيدي سلامه الراضي
هو السيد سلامة بن حسن الراضي
منسوبا إلى جده الإمام الحسن أُما .
والي جده الإمام الحسين أَبا فهو حسنى الأب حسيني الأم

و لديوم الأربعاء ليلة السادس عشر من رجب
من عام 1284 هــ الموافق 13 من نوفمبر 1867 م
شارع حنا خليل بحي القللي بالقاهرة
وحفظ القرآن حفظه كله كانت طفولة واعية مدركة ، و قانعة راضيه ، و يبدو أن تلاوة القرآن قد كان لها أشد الأثر في ذلك ، و قد استمدت مقوماتها من أبوين شريفين فوالده السيد ( حسن سلامة ) المكني بالراضي كان يصلي في كل ليلة مائة ركعة تهجداً ، و قد سافر إلي الحجاز سيراً علي الأقدام
و والدته قد بلغ من صفاء معدنها أن رأت ليلة القدر أربع مرات مما جعله ملحوظاً من صغاره بعناية طائفة من الأولياء ، و خيرة من الأصفياء مثل سيدي ملوخية القائم ضريحه ومسجدة ببني سويف ، وسيدي الأعسر القائم ضريحه ببهتيم و سيدي الشيخ عبد الله المسلمي المشيد ضريحه بالشرقية
و سيدي عزيز روحه المشرق ضريحه ببولاق و من جدوده سيدي الفولي الكائن مسجده بالمنيا

درس في المدرسة الخديوية وعمل بديوان الخاصة الخديوية ، و انتقل والده رضي الله عنه وهو مازال بالمدارس الثانوية فأنهي دراسته بالشهادة الثانوية

اجتمع بالكثير من أهل الولاية والعرفان من مشارق الأرض ومغاربها ، وأخصهم سيدي القضب العلامة سيدي الشيخ ( مرزوق المالكي ) البحر الجامع بين الشريعة والحقيقة ( رضي الله عنه )
تلقن الطريقة الشاذلية عن :
سيدي محمد أبي المحاسن القاوجي الطرابلسي دفين مكة المكرمة
عن سيدي محمد البهي بن أحمد بن يوسف المصري دفين طنطا
عن خاتمة المحدثين عبد الدايم بن الشيخ سلامة الرشيدي
عن الإمام أبي الضيا بن إبراهيم الأبوتيجي الصعيدي

و المتتبع للسلسلة الذهبية للطريقة الحامدية الشاذلية
يصل بها إلي كهف أمن الطلاب أبي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي الحسني ( رضي الله عنه )

يقول سيدي سلامة :
و قد تشرفت بالأخذ عن عدة أشياخ أجلاء من أكملهم سيدي و أستاذي من حاز الشريعة والطريقة والحقيقة صاحب المؤلفات العديدة والمصنفات المفيدة العالم العاملوالولي اكامل السيد محمد بن خليل أبو المحاسن القاوقجي لقبا الحسني نسباً ،
الطرابلسي وطناً ومنشأ ( رضي الله عنه ) ورحمة الله ، وأحسن مثواه ،

و قد تلقنت عنه الطريق الشاذلي مرات عديدة في مجالس متكررة ،: جماعة ، وفرادى ، وتلقنت عنه الذكر وجردت العزم لله ، وسرت بإشاراته وإرشاده ،
وكنت دائم الملازمة له حال وجوده في الديار المصرية فلا انقطع عنه طرفة عين ، سائراً إلي الله بتلاوة أوراده ، والذكر الذي لقنني إياه ، ولازلت كذلك معه السنين الطوال حتى انتقل إلي رحمة ربه في مكة المشرفة بعد أن أجازني بالطريق الشاذلي وغيره ... ، ولما رفع شأن الطريق وأعلا منارها ، وضربت صيتها في البقاع قرر المجلس الصوفي العالي برئاسة سماحة السيد البكري ضمها ضمن الطرق المعترف بها ، كان ذلك في نهاية شهر جمادي الأولي 1345 هــ الموافق ديسمبر 1926

دعى إلى الطريق بمصر علي مشرب الإمام أبو الحسن الشاذلي فزاد الطريق معاصرة وحداثة

إن سيرة الإمام العارف بالله أبي حامد سيدى سلامة الراضي ( رضي الله عنه )
لجدير بأن يتناولها أكثر من كتاب ، وبالفعل لقد ظهرت كتب أربعة تناولت سيرته ، كما نال الدكتور مايكل جليسنان رسالة دكتوراه من جامعة اكسفورد في سيلوجية الأديان بعنوان ، الولاية والصوفية في مصر الحديثةتناول الجزء الأكبر منها حياة الشيخ وطريقته ،
كذا النشاط الفعال الذي قام به ابنه سيدي إبراهيم سلامة الراضي ( رضي الله عنه ) للحفاظ علي علو شأن الطريقة ، والعمل علي امتدادها وانتشارها

أما عن الكتب التي تناولت سيرة الإمام فهي :
صحائف من سفر الوجود مشاهدات في أوراق منثورة ، تأليف عثمان السيد أبو السعود
السيرة الحامدية _ صورة كاملة عن حياة القطب الرباني والعارف الصمداني
السيد سلامة بن حسن الراضي مؤسس الحامدية الشاذلية بالجمهورية المصرية ،تأليف الأستاذ سيف النصر محمد عشري
وكان للأستاذ الشيخ عبد الرحيم خطاب كتابان : ــ
أولهما : الشيخ أبو حامد سيدى سلامة الراضي شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية
ثانيهما : منهج العارف بالله السيد سلامة الراضي في التربية ضمن سلسلة البحوث الإسلامية
و بالإضافة إلي الكتب السابقة فقد ظهر
الإظهار بالرابطة الحامدية الشاذلية ورجالها الأعلام لواضعه علي أفندي سلام الحامدي الشاذلي عام 1935 م
وترجع أهمية هذا الكتاب إلي ما به من ثبت لرجال الطريقة الأوائل الذين عاصروا الشيخ الإمام رضي الله عنه0
وكذلك أرخ له الكاتب المغربي الفاسي الحاج محمد الكوهن في كتاب طبقات الشاذلية الكبرى المسماة جامع الكرامات العليا في طبقات السادة الشاذلية
وإذا علمت أن الكاتب فاسي الطريقة لوقفت علي مدي ما كان يتمتع به الشيخ ( رضي الله عنه ) من قوة نفوذ روحي وصوفي في عصره أثر تأثيراً بالغاً في الطرق الصوفية الأخرى كما أن الدكتور عبد الحليم محمود قد تحدث عنه في كتابه المدرسة الشاذلية الحديثة
،
و إمامها أبو الحسن الشاذلي ( رضي الله عنه )


و لسيدي سلامة كتب كثيرة منها
مظهر الكمالات فى مولد سيد الكائنات
النفحة المحمدية في الحكمة الروحانية
الإنسانية
حجة الله علي العباد
نفحات العشاق
طب القلوب
الرسائل الحامدية
الفيوضات الالهية
المنح الحامدية
و غيرهم
و له الكثير من الأوراد والأدعية
الجوهرة الحامدية
حزب الاخلاص
الجواهر الحامدية و الكثير

و اشتهرت طريقته الحامدية الشاذلية بالالتزام بقوانين الطريقة و نفى كثير من البدع التي أضافها الشعب للطرق .

وأقر له مشايخ عصره بإنشاء طريقته لما وجدوا فيه من علم و عمل و حب . و كتب عنه الكثير من المستشرقين . بجامعة كوبنهاجن
و الحضرة العامة للطريقة يوم الأحد بعد العشاء بمسجد السيدة زينب بالقاهرة .
و مسجده بالسبتية ببولاق أبو العلا و مسجد خليفته ابنه سيدي إبراهيم سلامة بالزمالك
ثم سيدي حامد سلامة و خليفته الآن سيدي إبراهيم حامد سلامه
و طريقته الحامدية الشاذلية .

انتقال الإمام
ســـــــــيدي ســـــــلامة الراضي
إلي الرفيق الأعلى
في يوم الأربعاء 12 من ذي الحجة 1357 هـ
( ثالث أيام عيد الأضحى )
الموافق أول فبراير 1939م
وبعد مرض استمر ثلاثة أيام فقط انتقل الإمام الأول سيدي سلامة الراضي ـ رضي الله عنه ـ إلي الرفيق الأعلى ، ودفن بمسجد سيدي سليم السباعي الواقع أمام منزل سيدي سلامة الراضي رضي الله عنهما ـ

و سمي المسجد بعد ذلك ( مسجد سيدي سليم السباعي وسيدي سلامة الراضي )
ويقع بعطفة الرملة بشارع سليمان الخادم ببولاق مصر و إثر انتقال سيدي سلامة ـ رضي الله عنه ـ إلي الرفيق الأعلى في يوم الأربعاء 12 من ذي الحجة 1357 هجرية أول فبراير 1939 ميلادية اجتمع رأي أبناء الطريقة جميعاً ـ علي قلب رجل واحد ، وبغير استثناء ـ علي اختيار سيدي إبراهيم سلامة الراضي شيخاً للطريقة الحامدية الشاذلية خلفاًَ لوالده سيدي سلامة الراضي مؤسس وشيخ الطريقة الحامدية الشاذلية الراحل كما تنازل لسيادته إخوته الكبار ، غير الأشقاء ـ السادة / محمد حامد و محمود و حامد

و من أقوال سيدي سلامة الراضي :
أحبابي :
إن وقفتم مع هذا العالم سددتم باب الملكوت وإن صرفتم نظركم عن هذا العالم رجعت أرواحكم إلى عالمها الأعلى لأنها غريبة هذا العالم . وقد سبتها الشياطين وأسرتها فإذا تفككت قيودها طارت إلي الملكوت الأعلى
أحبابي :
أرواحكم مطلقة لا يسعها هذا الكون فإذا قيدتموها بالوقوف مع الكون صار سجناً لها
أحبابي : اصرفوا قلوبكم عن هذا العالم تكن أرواحكم في السماء .
منقول

بلال
14-07-2015, 03:29 AM
بارك الله فيك اخى الكريم الشيخ خالد الجعفرى على ترجمة حياة سيدى سلامة الراضى
رضى الله عنه وارضاه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته والحقنا بهم
غير ضالين ولا مضلين ولا مفتونين اللهم امين

ساجدة لله
14-07-2015, 11:32 AM
بارك الله فيك شيخ خالد ومشكور على مواضيعك العرفانية جزاك الله عنا كل خير

شذى الورود
16-07-2015, 05:55 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الطرح الطيب

طلعت شكرى
24-07-2015, 08:22 PM
شكرا وجزاك الله كل خير على الطرح الطيب