المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحبة الصالحين والمربي الصالح



الشيخ / خالد الجعفري
31-07-2015, 09:18 PM
*صحبة الصالحين والمربي الصالح
و الإفادة بالهمة والحال فقد أشار إليها أنس بقوله : ((ما نفضنا التراب عن أيدينا من دفنه عليه الصلاة والسلام حتى أنكرنا قلوبنافأبان أن رؤية شخصه الكريم كان نافعا لهم فى قلوبهم إذا من تحقق بحالة لم يخل حاضروه منها ، فلذلك أمر بصحبه الصالحين ونهى عن صحبة الفاسقين"

ويدلنا الشيخ أبو الحسن الشاذلى* على ما ينبغى أن يكون عليه الشيخ فيقول:«ليس الرجل من دلك على تعبك، إنما الرجل من دلك على راحتك» ويقول أيضا : «الشيخ من دلك على راحتك لا على تعبك»، وقال الشيخ ابن مشيش لما سأله الشيخ أبو الحسن عن قوله صلى الله عليه وسلم : «يسروا ولا تعسروا»، «يعنى دلوهم على الله ولا تدلوهم على غيره، فإن من دلك على الدنيا فقد غشك، ومن دلك على العمل فقد أتعبك، ومن دلك على الله فقد نصحك»

وقد قرر الشيخ زروق فى قواعده عدة قواعد تتعلق بالاقتداء واتخاذ الشيه ، ومن يجوز للسالك أن يتبعه ويتخذه قدوة، وعلامات القدوة المتبَع، وحاصلها استقامة الظاهر على الشريعة، فإنه يعرف باطن العبد من ظاهر حاله، لأن الأسرة تدل على السريرة، وما خامر القلوب فعلى الوجوه أثره يلوح

ومن أهم آداب صحبة الشيخ عندهم : أن يخلف المريد حظوظ نفسه وراءه، ولا تكون همته مصروفة إلا لامتثال أوامر شيخه، والاجتهاد فى حصول مراضيه، فإن قلوب المشايخ ترياق الطريق

ويؤكد أعلام المدرسة الشاذلية على وجود الشيخ المربى القدوة دائما ، وأن عدم العثور عليه إنما هو دليل على عدم صدق المريد ، وفى ذلك يقول الشيخ مكين الدين الأسمر : "... كما أن للدنيا أبناء من استند إليهم كفوه ، فكذلك إن للآخرة أبناء من استند إليهم أغنوه، ولا تقل طلبنا فلم نجد، فلو طلبت بصدق لوجدت ، وسبب عدم وجدانك عدم استعدادك، فإن العروس لا تجلى على فاجر، فلو طلبت رؤية العروس لتركت الفجور ، ولو تركت الفجور لرأيت الأولياء، والأولياء كثيرون لا ينقص عددهم ولا مددهم ....

ويؤكد ابن عطاء الله على أنه ليس كل من صحب الأكابر اهتدى بصحبتهم، كما يقول الجاهل : صحبت سيدى فلان ، ورأيت سيدى فلانا ، ويدعون دعاوى كلها كاذبة باطلة، بل كان ينبغى لهم أن يزيدهم صحبة المشايخ خوفا ووجلا ، وليس اغترارا بالله ومعصية، فقد صحبت الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أكثر وجلا ومخافة

ومن سمات المدرسة الشاذلية المهمة : التعظيم لمشايخ الطريقة والتأدب معهم ، فيصف ابن عطاء الله السكندرى شيخه الشيخ أبو العباس المرسى بأنه "كان شديد التعظيم لشيخه أبى الحسن ، حتى إنك كنت تشهد منه أنه لا إثبات لنفسه معه ، وكان إذا ذكر الشيخ رضى الله عنه ينشد شعرا :

*

لى سادة من عزهم

أقدامهم فوق الجباه

إن لم أكن منهم فلى

فى ذكرهم عز وجاه

*
وكان من شأن أبى العباس المرسى "ذكر الشيخ أبى الحسن والدلالة عليه ، والإعراض عن ذكر خصائصه هو نفسه ، حتى قال له إنسان: يا سيدى نراك تقول قال الشيخ قال الشيخ ، وقل أن تسند لنفسك شيئا ، فقال له الشيخ : لو أردت على عدد الأنفاس أن أقول قال الله ، ولو أردت على عدد الأنفاس أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو شئت على عدد الأنفاس أن أقول قلت أنا قلت أنا ، ولكن أقول قال الشيخ وأترك ذكر نفسى أدبا"
*

صالح
31-07-2015, 11:57 PM
شكرا وجزاك الله كل خير
اللهم زدنا صدقا وادبا مع الصالحين وادخلنا ببركتهم فى عبادك الصالحين

ظريف
01-08-2015, 01:08 PM
اللهم ارحم اولياءك الصالحين والحقنا بهم مؤمنين
اطال الله في عمرك يا اخي الكريم

وهبه
01-08-2015, 01:19 PM
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻒ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ

nona
01-08-2015, 01:26 PM
الا أن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..

اللهم صلي على سيدنا محمد وآله الطيبين

مريم
15-09-2015, 12:52 AM
شكرا على الموضوع القيم وجزاكم الله كل خير

حنان رشدى
16-09-2015, 07:40 AM
شكرا على الموضوع القيم وجزاكم الله كل خير

شذى الورود
17-09-2015, 05:43 AM
الا أن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..

اللهم صلي على سيدنا محمد وآله الطيبين