المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تابع قواعد العشق الأربعون



الشيخ / خالد الجعفري
09-09-2015, 08:31 AM
[9/‏9 10:24 ص] شيخ ايهاب موسي: �� قواعد العشق الأربعون - سيدي جلال الدين الرومي


�� قواعد العشق الأربعون: رواية عن جلال الدين الرومي لـ أليف شافاق . ��


�� القاعدة (21): “لقد خلقنا جميعاً على الله، ومع ذلك فإننا جميعاً مخلوقات مختلفة ومميزة. لا يوجد شخصان متشابهان،

ولا يخفق قلبان لهما الإيقاع ذاته، ولو أراد الله أن نكون متشابهين، لخلقنا متشابهين. لذلك،

فإن عدم احترام الاختلافات وفرض أفكارك على الآخرين، يعني عدم احترام النظام المقدس الذي أرساه الله”. صـ 207.


�� القاعدة (22): “عندما يدخل عاشق حقيقي لله إلى حانة، فإنها تصبح غرفة صلاته، لكن عندما يدخل شارب الخمر

إلى الغرفة نفسها، فإنها تصبح خمارته ففي كل شيء نفعله، قلوبنا هي المهمة، لا مظاهرنا الخارجية. فالصوفيون

لا يحكمون على الآخرين من مظهرهم أو من عم؛ وعندما يحدق صوفي في شخص ما،

فإنه يغلق عينيه ويفتح عيناً ثالثة ـ العين التي ترى العالم الداخلي ـ” صـ 209.



�� القاعدة (23): “ما الحياة إلا دين مؤقت، وما هذا العالم إلا تقليد هزيل للحقيقة. والأطفال فقط هم الذين يخلطون بين اللعبة والشيء

الحقيقي. ومع ذلك، فإما أن يفتتن البشر باللعبة، أو يكسروها بازدراء ويرموها جانباً.

في هذه الحياة تحاشى التطرف بجميع أنواعه، لأنه سيحطم اتزانك الداخلي”. صـ 227.


�� القاعدة (24): “يتبوأ الإنسان مكانة فريدة بين خلق الله، إذ يقول عز وجل: (ونفخت فيه من روحي). خلقنا جميعاً،

من دون استثناء، لكي نكون خلفاء الله على الأرض. فاسأل نفسك، كم مرة تصرفت كخليفة له،

هذا إن فعلت ذلك؟ تذكر أنه يقع على عاتق كل منا اكتشاف الروح الإلهية في داخله حتى يعيش وفقها”. صـ 268.



�� القاعدة (25): “إن جهنم تقبع هنا والآن، وكذلك الجنة. توقفوا عن التفكير بجهنم بخوف أو الحلم بالجنة،

لأنهما موجودتان في هذه اللحظة بالذات. ففي كل مرة نحب، نصعد إلى السماء. وفي كل مرة نكره، أو نحسد،

أو نحارب أحداً، فإننا نسقط مباشرة في نار جهنم؛ هل يوجد جحيم أسوأ من العذاب الذي يعانيه الإنسان

عندما يعرف في أعماق ضميره أنه اقترف ذنبا جسيما. هل توجد جنة أفضل من النعمة التي تهبط على الانسان

في تلك اللحظات النادرة من الحياة عندما تفتح فيها مزاليج الكون ويشعر انه امتلك كل أسرار الخلود؟”. صـ 269.


�� القاعدة (26): “يرتبط كل شيء وكل شخص بشبكة خفية من القصص. وسواء أدركنا ذلك أم لم ندركه،

فإننا نشارك جميعاً في حديث صامت. لا ضرر ولا ضرار. كن رحيماً. ولا تكن نمّاماً، حتى لو كانت كلماتك بريئة،

لأن الكلمات التي تنبعث من أفواهنا، لا تتلاشى بل تظل في الفضاء اللانهائي إلى ما لا نهاية،

وستعود إلينا في الوقت المناسب. إن معاناة إنسان واحد تؤذينا جميعاً. وبهجة إنسان واحد تجعلنا جميعاً نبتسم”. صـ 303.



�� القاعدة (27): “يشبه هذا العالم جبلاً مكسواً بالثلج يردد صدى صوتك. فكل ما تقوله، سواء أكان جيداً أم سيئاً،

سيعود إليك على نحو ما. لذلك إذا كان هناك شخص يتحدث بالسوء عنك، فإن التحدث بالسوء بالطريقة نفسها

عنه يزيد الأمور سوءً. وستجد نفسك حبيس حلقة مفرغة من طاقة حقودة؛ انطلق وفكر طوال أربعين يوماً وليلةً بأشياء

لطيفة عن ذلك الشخص. إن كل شيء سيصبح مختلفاً في النهاية، لأنك ستصبح مختلفاً في داخلك”. صـ 308.



�� القاعدة (28): “إن الماضي تفسير، والمستقبل وهم. إن العالم لا يتحرك عبر الزمن وكأنه خط مستقيم، يمضي

من الماضي إلى المستقبل. بل إن الزمن يتحرك من خلالنا وفي داخلنا، في لوالب لا نهاية لها؛ إن السرمدية

لا تعني الزمن المطلق بل تعني الخلود. إن الماضي دوامة، إذا تركته يسيطر على لحظتك الحالية فإنه سيمتصك ويجرفك.

ما الزمن إلا وهم فحسب، وكل ما تحتاج إليه هو ان تعيش هذه اللحظة بالذات. هذا كل ما يهم.”. صـ 317.



�� القاعدة (29): “لا يعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم. لذلك فإن ترك كل شيء للقدر، وعدم المشاركة

في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق؛ إن موسيقى الكون تعم كل مكان وتتألف من أربعين مستوى

مختلفاً. إن قدرك هو المستوى الذي تعزف فيه لحنك. فقد لا تغير آلتك الموسيقية بل تبدل الدرجة التي تجيد فيها العزف”. صـ 325.



�� القاعدة (30): “إن الصوفي بحق هو الذي يتحمل بصبر، حتى لو أُتِهم باطلاً، وتعرض للهجوم

من جميع الجهات، ولا يوجه كلمة نابية واحدة إلى أي من منتقديه. فالصوفي لا ينحي باللائمة على أحد.

فكيف يمكن أن يوجد خصوم أو منافسون أو حتى آخرون في حين لا توجد نفس في المقام الأول؟

كيف يمكن أن يوجد أحد يلومه في الوقت الذي لا يوجد فيه إلا واحد؟”. صـ 330.





�� القاعدة (31): “إذا أردت أن تقوي إيمانك، فيجب أن تكون ليناً في داخلك.

لأنه لكي يشتد إيمانك، ويصبح صلباً كالصخرة، يجب أن يكون قلبك خفيفاً كالريشة. فإذا أصبنا بمرض،

أو وقعت لنا حادثة، أو تعرضنا لخسارة، أو أصابنا خوف، بطريقة أو بأخرى، فإننا نواجه جميعاً الحوادث

التي تعلمنا كيف نصبح أقل أنانية وأكثر حكمة، وأكثر عطفاً. وأكثر كرماً. ومع أن بعضنا يتعلم الدرس ويزداد رقة واعتدالاً،

يزداد آخرون قسوة. إن الوسيلة التي تمكنك من الاقتراب من الحقيقة أكثر تكمن

في أن يتسع قلبك لاستيعاب البشرية كلها، وأن يظل فيه متسع لمزيد من الحب”. صـ 353.



�� القاعدة (32): “يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله؛ لا أئمة، ولا قساوسة، ولا أحبار، ولا أي وصي

آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية، ولا السادة الروحيون، ولا حتى إيمانك. آمن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها

على الآخرين، وإن كنت تحطم قلوب الآخرين، فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها، فهي ليست عقيدة جيدة؛

ابتعد عن عبادة الاصنام بجميع انواعها لأنها تشوه رؤيتك. ليكن الله والله وحده دليلك. تعلم الحقيقة

يا صديقي لكن احرص على الا تصنع من الحقائق التي تتكون لديك أوثانا”. صـ 356.



�� القاعدة (33): “على الرغم من أن المرء في هذا العالم يجاهد ليحقق شيئاً ويصبح شخصاً مهماً، فإنه سيخلف كل شيء بعد موته”. صـ 384.

�� القاعدة (34): “لا يعني الاستسلام أن يكون المرء ضعيفاً أو سلبياً، ولا يؤدي إلى ******* بالقضاء والقدر أو الاستسلام،

بل على العكس تماماً. إذ تكمن القوة الحقيقة في الاستسلام ـ القوة المنبعثة من الداخل. فالذين يستسلمون للجوهر الإلهي في الحياة،

يعيشون بطمأنينة وسلام حتى عندما يتعرض العالم برمته إلى اضطراب تلو الاضطراب”. صـ 420.



�� القاعدة (35): “في هذا العالم، ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة، بل المتناقضات الصارخة،

هي ما يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. ففي داخل كل منا توجد جميع المتناقضات في الكون، لذلك يجب على المؤمن

أن يلتقي بالكافر القابع داخله. وعلى الشخص الكافر أن يتعرف على المؤمن الصامت في داخله.

وإلى أن نصل إلى اليوم الذي يبلغ فيه المرء مرحلة الكمال، مرحلة الإنسان المثالي، فإن الإيمان ليس إلا عملية تدريجية،

ويستلزم وجود نظيره: الكفر. لا يصبح المرء مؤمنا بين ليلة وضحاها. إذ يخيل للمرء انه مؤمن، ثم يحدث شيء

في حياته فيصبح ملحدا. ثم يعود ويؤمن ثانية، ثم يصبح متشككا وهكذا دواليك، حتى يبلغ مرحلة معينة. إننا نتردد باستمرار.

هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نمضي الى الامام. ومع كل خطوة جديدة، نزداد قرباً من الحقيقة”. صـ 444.



�� القاعدة (36): “لقد خُلق هذا العالم على مبدأ التبادل؛ فكل امرئ يكافأ على كل ذرة خير يفعلها، ويعاقب على كل ذرة شر يفعلها.

لا تخف من المؤامرات، أو المكر، أو المكائد التي يحيكها الآخرون؛ وتذكر أنه إذا نصب لك أحدهم شركاً،

فإن الله يكون قد فعل ذلك. آمن بذلك ببساطة وبصورة تامة. فكل ما يفعله الله، يفعله بشكل جميل”. صـ 473.



�� القاعدة (37): “إن الله ميقاتي دقيق. إنه دقيق إلى حد أن ترتيبه وتنظيمه يجعلان كل شيء على وجه الأرض يتم في حينه،

لا قبل دقيقة ولا بعد دقيقة. والساعة تمشي بدقة شديدة بالنسبة للجميع بلا استثناء. فلكل شخص وقت للحب ووقت للموت”. صـ 477.



�� القاعدة (38): “ليس من المتأخر مطلقًا أن تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل؟

وحتى ولو كان قد تبقى من حياتك يوم واحد يشبه اليوم الذي سبقه، ففي كل لحظة ومع كل نفس جديد، يجب على المرء

أن يتجدد ويتجدد ثانية. ولا توجد إلا وسيلة واحدة حتى يولد المرء في حياة جديدة وهي أن يموت قبل الموت.”. صـ 482.



�� القاعدة (39): “يوجد انسجام كامل وتوازن دقيق في كل ما في الكون وكل ما فيه. وتتغير النقاط باستمرار،

وتحل إحداهما محل الأخرى، لكن الدائرة تظل كما هي؛ مع ان الاجزاء تتغير، فإن الكل يظل ذاته، لأنه عندما يغادر

لص هذا العالم، يولد لص جديد، وعندما يموت شخص شريف، يحل مكانه شريف آخر. وبهذه الطريقة

لا يبقى شيء دون تغيير، بل لا يتغير شيء أبداً ايضا ! إن ديننا هو دين العشق وجميع البشر مرتبطون بسلسلة من القلوب،

فإذا انفصلت حلقة منها حلت محلها حلقة اخرى في مكان آخر.”. صـ 492.



�� القاعدة (40): “لا قيمة للحياة من دون عشق. لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي …

فالانقسامات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات. ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنه كما هو، نقي وبسيط. العشق ماء الحياة.

(والعشق هو روح من نار) (يصبح الكون مختلفاً عندما تعشق النار الماء)”. صـ 500.

حنان رشدى
09-09-2015, 09:46 AM
بارك الله فيك وعليك ورحم الله والديك

رزقة
09-09-2015, 11:55 AM
تسلم اخي بارك الله فيك

ذكرى
10-09-2015, 12:22 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع القيم ونرجو المزيد

صالح
10-09-2015, 07:56 AM
بارك الله فيك اخى الفاضل على مواضيعك القيمة والعطرة جعلها الله فى ميزان حسناتك ونرجو المزيد

بلال
11-09-2015, 02:44 AM
ماشاء الله عليك يا شيخ خالد ابتدت الانوار تهل بارك الله فيك على الطرح الطيب ونرجو المزيد اخى الكريم

ريحانة
11-09-2015, 03:19 AM
ماشاء الله على الشرح والواردات لسيدى جلال الدين الرومى جزاك الله كل خير اخى الفاضل

الراعى
11-09-2015, 12:03 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع القيم ونطمع في المزيد من مما يخبئه جرابكم

الشيخ / خالد الجعفري
13-09-2015, 02:04 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ودمتم لنا بكل خير وبركة ومحبة من الله و رسوله