المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهل الخطوة 2



يمانى عزوز
04-10-2015, 02:25 PM
قصة التاجر الغني والشيخ الحارون - سوريا

تطرق العلامة الكبير محمد أمين شيخو لذكر قصة عن أهل الخطوة وقعت أحداثها في مدينة دمشق والقصة توضح رأيه في "أهل الخطوة"،

وذلك في كتاب حمل عنوان "كشف خفايا علوم السحرة"، حيث يروي أن تاجراً غنياً تاقت نفسه لأداء الحج ، كان يرغب في الذهاب للأماكن المقدسة فيقول الناس عنه (حجي) ويثقون به وبالتالي تزدهر تجارته ويكثر ماله ،

لكن في نفس الوقت صعب عليه تحمل نفقات بالطائرة والإقامة على الرغم من ثرائه، وليخرج من ذلك المأزق قرر أن يصبح من "أهل الخطوة" ،

فيحفظ ماله وينال الثواب "ببلاش" كما يقولون، ولتحقيق غرضه عليه أن يأخذ إذن من شيخ مشهود له بالخوارق ويقال عنه القطب الأعظم فتوجه إلى الشيخ أحمد الحارون

لأخذ الإذن بعد الصلاة وما أن فرغ الشيخ من زائريه ومريديه اتجه لبيته منفرداً حتى اغتنمها فرصة فهرع للحاق به قائلاً :"شيخي إني أقصدك بطلب وما خاب قاصدك ..

إني أريدك أن تدفعني دفعة ، فأجابه الشيخ مستغرباً :"دفعة! ، ما هي ؟"، قال :"دفشة من يدك ، نكشة ، ضربة مباركة .."، عندها تبسم التاجر وأكمل حديثه وأشار بيده نحو الكعبة قائلاً :

"هو أمر لا يخفى عليك ، فأنت تاج الأولياء ومعدن الأصفياء وسلطانهم ..أنت القطب الرباني بدفعة من يدك المباركة أخطو إلى الحج ثم بدفعة ثانية أعود بخطوة واحدة كما هو معلوم ..

"، فأجابه الشيخ بحزم وجد بالغ :"دعك من هذا الهراء "، وتابع الشيخ طريقه بعد حسم الموضوع وعلم أن ما تتلوه الشياطين من خرافات وسخف قد غررت بهذا الغني البخيل وأوقعته بالأوهام والخيالات ،

لكن التاجر ظن أن الشيخ يمتحنه لأن هذا الأمر سر لا يجوز أن يبوح به ، ولم تمض فترة طويلة حتى عاد ليترقب الفرصة التي تسنح له بالإنفراد بالشيخ للطلب بصدق وحزم وعزم ،

وفعلاً تحققت الفرصة ، فهرع إلى الشيخ متوسلاً :"أرجوك سيدي ..يا قطب الزمان والأولياء الكرام ..

(وكان الشيخ الحارون علماً بين المشايخ) أرجوك يا ركن الشريعة وموضح أسرار الطريقة ..أرجوك دفشة ..أرجوك أن تدفعني دفعة ، فأنا صادق بطلبي .

ولا أبوح بالسر لأحد ". فابتسم الشيخ الحارون وأخذ التاجر الغني جانباً وعلى إنفراد خاطبه بقوله :"هل أنت صادق وجاد بطلب الخطوة إلى المسجد الحرام فأجابه :

"إي وربي"، وأتمم الشيخ :"كم لك من أولاد ؟"، فأجاب "عشرة" ، فسأله :"هل تحلف بالطلاق ثلاثاً دون رجعة ألا تبوح بالسر ولا تخبر أحداً ؟" ،

فأقسم بتلهف بالطلاق ثلاثاً دون رجعة إن باح بالسر أو أخبر أحداً وطار قلبه فرحاً إذ سيتحقق مطلوبه وينال مقصوده دون إنفاق درهم من المال ،

قال له الشيخ :"عليك أن تأتيني غداً قبل أذان الفجر بربع ساعة إلى جامع التكية السليمانية اتجاه المتحف بالقرب من نهر بردى ..

ستجدني إن شاء الله بانتظارك عند باب المسجد "، وهكذا لم يطرق النوم له جفناً فجاء إلى الموعد متدسراً بالفرو والملابس الصوفية لشدة برد الشتاء والبسمة لا تفارقه حيث ألفى الشيخ بانتظاره ،

طلب منه الشيخ أن يقف على حافة بحرة ماء كبيرة بوسط باحة الجامع الخارجية ويغمض عينيه ، فهرع من غير تردد إلى حافة بحيرة الجامع وذكره الشيخ بأيمانه المعقدة

وكل ذلك وهو في غمامة من الغبطة والفرح ومن ثم وضع الشيخ رجله خلف الرجل ودفعه دفعة أوصلته إلى قاع بحرة الماء عمقها نصف متر بعد أن حطم الجليد المتشكل على وجهها

وأدبر مولياً من الجامع هارباً وهو يقهقه ضاحكاً إذ علمه درساً لن ينساه . وظل الأمر مكتوماً لا يستطيع التاجر النطق به لما عقد عليه من ******* كيلا تطلق زوجته أو يتيم أطفاله وأولاده

ولكن الشيخ أحمد الحارون لم يستطع كتمان هذه الفكاهة فقصها ضاحكاً ساخراً من أولئك الذين يعتقدون بأمثال تلك الخرافات .



- ينظر العلامة محمد أمين شيخو "أهل الخطوة" على أنها تصورات وهمية لا يقبل بها أي عاقل وإنما هي إختلاق السحرة وأعوانهم ويعقب على القصة التي أوردها بقوله :

"من المستحيل أن يكون الإنسان في مكانين في وقت واحد فأين عقول من يقبل بخرافة الخطوة ؟ وأهل الخطوة دجالين ؟!

فعلى زعمهم أن الحجاج يقومون معه بمناسك الحج ، وأهله وأصحابه يرونه معهم في بلدهم لم يغادرها ، هذا ولو كانت الخطوة وأهل الخطوة في شيء من الدين الإسلامي لكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

أحق بها وأهلها ولما تكبد السير الطويل والأهوال في الهجرة عشرات الأيام والليالي مشياً على الأقدام مع صاحبه للوصول إلى المدينة المنورة ".


راي الصوفيه باهل الخطوه


المتصوفة يؤمنون بتلك القدرات, ويزعمون بأن الأقطاب الأربعة (وهم: أحمد الرفاعي من الشام, وعبد القادر الجيلاني من العراق,

وأحمد البدوي من اليمن, وإبراهيم الدسوقي من مصر) كانوا من أهل الخطوة، ويرفضون أنها مجرد خرافة, ويردون على ذلك بالقول أن:

"الكرامة أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد رجل صالح وتنسب فقط للأولياء وهي غير مقرونة بدعوى النبوة، والأولياء لا يباهون بما يجري الله على أيديهم من كرامات،

لأنهم يرون أنها مظهر لنعمة الله عليهم، والكرامة يعترف بها أهل السنة وبعض فلاسفة الإسلام مثل ابن سياءا وينكرها المعتزلة".


رأي علماء الاسلام واختلافهم بالمساله


ا يعتبر بعض علماء مسلمون أن "أهل الخطوة" هم دجالون, وهذه القصص هي تصورات وهمية لا يقبل بها أي عاقل. فمن المستحيل أن يكون الإنسان في مكانين في وقت واحد, فأين عقول من يقبل بخرافة الخطوة.

ولو كانت الخطوة وأهل الخطوة في شيء من الدين الإسلامي لكان رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) أحق بها وأهلها ولما تكبد عناء السير الطويل والأخطار أثناء الهجرة مشياً على الأقدام مع صاحبه أبي بكر الصدّيق للوصول إلى المدينة المنورة.


لكن هناك فريق من العلماء الذين يرون أن ذلك جائز، فيمكن أن يكرم الله عبدا صالحا بكرامة من عنده، فالله على كل شيء قدير،

وقد ورد في الحديث القدسي (الصحيح) الذي رواه البخاري ومسلم أن الله سبحانه وتعالى قال:

(... فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها...)،

وليس غريبا على من يمشي بقدرة الله أن يكرمه فيقطع مسافة طويلة بخطوة. قال اللقاني في منظومة "جوهرة التوحيد" التي جمع فيها عقائد أهل السنة: {وأثبتن للأولياء الكرامة***ومن نفاها فانبذن كلامه}.


هذه الصفه حقيقه وهي هبه من الله سبح انه وقد سمعت كبار السن يتحدثون بها وكذالك من علماء اسلام وجماعه اهل السنه.

وهي معروفه عند العرب قديماً وقد خصها الله برجل صالح وكان احدى رفاق او قاده سيدنا سليمان عليه السلام اسمه اصف ابن برخيا

الذي تكفل بحمل عرش بلقيس ملكه سبأ.بطرفه عين من اليمن الى الشام لم يكن من الجن

انما هو رجل صالح! وفعل مالم يستطع الجن فعله

نور الهدى
05-10-2015, 02:40 PM
شكرا على الموضوع القيم جزاكم الله كل خير

كلثوم
05-10-2015, 08:02 PM
مشكور اخي بارك الله فيك

ابو طلال
05-10-2015, 08:02 PM
شكرا على الموضوع القيم جزاكم الله كل خير

زرقاء اليمامة
06-10-2015, 10:08 AM
شكرا على الموضوع الطيب سلمت اياديكم