المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكي.. وحدود التداوي به



نسائم الرحمن
15-10-2015, 04:10 PM
الكي.. وحدود التداوي به

ورد في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار. وأنا أنهى أمتي عن الكي". وفي لفظ آخر:

"وما أحب أن أكتوي". والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كوى أصحابه أو أمر بالكي في حالات مرضية معينة مثل:

النزيف وتعقيم الجروح بعد استخراج الأجسام الغريبة مثل الشوكة وفي ذات الجنب.


ولقد أشكل أمر الكي على ابن القيم -رحمه الله- ولم يستطع تحديد حكم شرعي معين للكي، فقال: الثابت في أحاديث الكي أربعة أحكام:

أحدهما: فعله.
والثاني: عدم محبة الرسول له.

والثالث: الثناء على تركه.

والرابع: النهي عنه.

ولقد اجتهد ابن القيم في التوفيق بين هذه الأحكام الأربعة، وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الطريقة العلاجية لما فيها من إيذاء النفس البشرية، لذلك جعلها آخر الدواء.

ولقد استخدم الطب الحديث الكي لأغراض مماثلة للأغراض التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم، أو نحوها، وإن اختلفت الطريقة: حيث يستخدم التخدير قبل الكي وتستعمل أجهزة طبية معينة لأغراض الكي المختلفة، مثل إيقاف النزيف في العمليات الجراحية وكي القروح، مثل قرحة الرحم، وإزالة الأورام الجلدية الحميدة. ولعل آخر صيحة في عالم الكي هي حرق الأورام في الأعضاء الداخلية، مثل الكبد إذا اكتشفت في حالة مبكرة.

ما نود أن نقوله هو أن "الكي" أصبح محصورًا الآن في بعض الحالات المرضية المحددة ويقوم به الأطباء تحت تأثير المخدر، سواء كان موضعيًا أم عامًا.

هذا ما كان من أمر السنة وأمر الطب الحديث بخصوص الكي. ولكن أدعياء الطب النبوي لم يرقهم هذا المجال الضيق للكي. فأخذوا مقولة آخر العلاج الكي ووظفوها أسوأ توظيف، وجعلوا من الكي بدلاً لعلاج كل الأمراض في حالة تأخر الشفاء بالوسائل الطبية المعتمدة. بل إن بعضهم يستخدم الكي كروتين قبل اللجوء إلى الطبيب، ويتم الكي على أيدي هؤلاء بوسائل بدائية، وغير إنسانية ودون تخدير.

وليس لديَّ إحصائيات دقيقة لمدى تفشي ظاهرة الكي في العالم العربي والإسلامي، ولكن الذي أعرفه أن هذه الظاهرة ما تزال متفشية في مصر بغرض علاج الصداع وآلام الظهر، وكذلك كي جلد البطن في حالة تضخم أعضاء البطن الداخلية مثل الطحال، ومن المعتاد أن يلجأ كل مريض في المناطق الريفية في مصر للكي بغرض علاج الطحال المتضخم، وذلك قبل أن يلجأ إلى الجراحة أو ينتهي به الأمر إلى الموت.

أما في السعودية فظاهرة الكي متفشية بصورة مزعجة جدًّا، خاصة في الأطفال الرضع، ولا يكاد ينجو طفل من الكي في طفولته المبكرة أكثر من مرة، وبالذات في مشاكل الجهاز الهضمي، مثل القيء، وانتفاخ البطن والمغص وغيرها، وبالطبع لا يكون للكي في مثل هذه الحالات أدنى فائدة، وتنتهي كل نوبة كي بزيارة الطبيب، ولقد بُحت أصوات الأطباء من التحذير والنهي عن هذه الممارسات، ولكن الناس في كل مرة يعودون لما نهوا عنه.

ما نود أن نقوله هو أن "الكي" أصبح محصورًا الآن في بعض الحالات المرضية المحددة، ويقوم به الأطباء تحت تأثير المخدر، سواء كان موضعيًّا أم عامًّا. أما الكي بمفهوم الحلاقين والمشعوذين والعجائز تحت شعار "الطب النبوي" فهذا أمر لا يقره العلم ولا السنة ولا الإنسانية.

عطر الجنة
15-10-2015, 05:10 PM
الله يبارك لك اختي على الموضوع االهام

تقى وايمان
15-10-2015, 05:15 PM
مشكورة نسائم على ما تقدمينه لنا من فوائد ومعلومات فى ميزان حسناتك يارب

شادية
15-10-2015, 05:30 PM
شكرا وبارك الله فيك اخت نسائم على مواضيعك الشيقة

شاهيناز
16-10-2015, 03:03 AM
شكرا على الموضوع المفيد والقيم ونرجو المزيد فى مواضيع التدواى بالطب النبوى

حنين
16-10-2015, 03:34 AM
شكرا على الموضوعات العلاجية الطبيعية

المفيدة من الطب والهدى النبوى جزاكم الله كل خير

نور الهدى
16-10-2015, 04:03 AM
شكرا على المواضيع القيمة والمجهودات الكبيرة تسلمى نسايم والمزيد ان شاء الله

يسرا المرشدى
16-10-2015, 10:43 AM
جزاكي الله كل خير وبارك الله فيك اختى الكريمة

هاشم
17-10-2015, 02:35 AM
شكرا وجزاكى الله كل خير استاذة نسائم على مواضيعك المميزة فى العلاجات بالطب النبوى
بارك الله فيكى وجزاكى الله كل خير ونرجو المزيد من مواضيعك المفيدة

جنة
17-10-2015, 09:49 AM
جزاكم الله كل خير وجعلها فى موازين اعمالكم الصالحة

عهود المالكى
29-11-2015, 05:20 PM
شكرا على الموضوعات العلاجية الطبيعية

المفيدة من الطب والهدى النبوى جزاكم الله كل خير