المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيكولوجيا الرائحة – الجزء الثاني



وعد المحبة
18-10-2015, 08:10 PM
سيكولوجيا الرائحة – الجزء الثاني

( اهداء خاص من مدونة خواطر و أفكار للكاتب PROMETHEUS )

“الوردة في كفّي.

والخمرة في كأسي..

وحبيبي يرشقني بالنرجس من عينيه الفاترتين.

فلماذا توقد شمعك في هذا الليل الداكن؟

لماذا تسكب عطرك في مجلسنا؟

يكفينا عطر جديلتك السوداء”!

– حافظ الشيرازي، شاعر فارسي

هل تريد عطرا متميّزا وخاصّا؟

قلت: نجرّب. قال: إذن انتظر قليلا.

ثم اتجه إلى خزانة مقفلة، فتحها وأخرج منها زجاجة فضّية صغيرة ملفوفة بقطعة من الحرير الناعم وعليها نقوش بدت قريبة الشبه بنمنمة هندية

أو فارسية قديمة. لكن عندما شممتُ رائحتها لم تعجبني كثيرا. كنت اعرف أن بعض العطور يصرخ وبعضها الآخر يهمس وعلى الزبون أن يختار

ما يناسبه. وبدا لي أن الرائحة التي شممتها للتوّ كانت من الصنف الأول. للحظات، أحسست ببعض التوتّر والصداع. كانت الرائحة ثقيلة ومزعجة

بعض الشيء ولا تخلو من غموض غريب.. لكني قدّرت أن هذا بالذات قد يكون سرّ جاذبيّتها.


قال صاحبي معلقا: تعرف؟ هذا العطر أشبه ما يكون بفستان مثير من الساتان المزيّن بالياقوت والزمرّد المشع. يحسن وضعه بعد الظلام ففيه

يتجلّى سحر الليل وغموضه. سعره ثمانية آلاف ريال بالتمام والكمال. ولا يشتريه سوى النخبة وعلية القوم.



بعد دقيقتين أو ثلاث بردت الرائحة ثم بدأت تذبل شيئا فشيئا. في تلك الدرجة الخفيفة تذكّرت ديور اديكت، ذلك العطر المترع بالشهوة والغواية.

العطر الباهظ الثمن فيه، هو أيضا، نكهة برتقال وفانيليا وريحان وقرفة وبخور وصندل. إيقاعه أنثوي. ومع ذلك هو مصنوع للرجال أساسا.

وخيّل إلي أن بعض من يشترونه إنما يفعلون ذلك من باب المباهاة والتفاخر. وهناك احتمال أن بعضهم يستخدمونه لكنّهم غير متأكّدين من أنهم يحبّونه فعلا.

على كلّ حال، ثمانية آلاف ريال قد لا يكون مبلغا كبيرا إذا ما تذكّرنا أن أغلى عطر في العالم، واسمه إمبيريال ماجيستي من دار كلايف كريستيان،

يباع بـ 215 ألف دولار للزجاجة. والسعر ليس مردّه العطر فحسب وإنما أيضا بسبب الزجاجة التي تحتويه والمرصّعة بالألماس والذهب والكريستال.


http://www.womenw.co/imgcache/2/290172women.jpg

يتربّع على رأس قائمة العطورات الأكثر شعبية في العالم ثلاثة أسماء: ميتسوكو وشاليمار “من دار غيرلان الباريسية” والثالث شانيل فايف.


“ميتسوكو” رومانسي، ناعم ومثير للذكريات. قوامه اللافندر والخوخ والياسمين والفيتيفير أو جذور النجيل، بالإضافة إلى خلاصة فواكه لم

تنضج لكنها مليئة بالرائحة الطازجة.

http://www.perfumela.com/images/full/Mitsouko-by-Guerlain.jpg

“شانيل فايف” أنثوي مع مسحة كلاسيكية. ويقال أن زجاجة من هذا العطر تباع كلّ نصف دقيقة.

http://www.aljamila.com/sites/default/files/2014/02/17/n5.jpg

“شاليمار” ذو رائحة تغلب عليها نكهة الفانيليا الشرقية والصندل. الاسم نفسه يثير جوّا من التذكّر والعاطفة والحنين. وقد اختار جاك غيرلان

http://parfumka-shop.com.ua/files/products/64319_2.1000x1000w.jpg?a9b79d77298a0efe756b61359ef 0b28f

للعطر هذا الاسم الأسطوري “شاليمار” لما يوحي به من جمال الشرق وسحره. وشاليمار هو اسم الحدائق التي أقامها الإمبراطور المغولي الهندي

شاه جيهان في بداية القرن الثامن عشر تكريما لذكرى زوجته ممتاز محل.

والقاسم المشترك بين هذه العطور الثلاثة، بالإضافة إلى شهرتها وشعبيّتها، هو أن عمرها جميعا يربو على الستّين عاما.

غير أن هناك اليوم عطورا أخرى تتمتّع بقدر عال من الرواج والانتشار وتصنّف على أنها من العطور ذات الرائحة التي لا تقاوم. قائمة العطور

النسائية الرائجة طويلة. لكن يمكن التوقف عند بعض الأسماء. هناك مثلا غوتشي رش، لايت بلو من دولتشي غاباتا، لوليتا ليمبيتسكا، فيرا

وانغ، هوت كوتور من جيفنشي، دريم اينجيلز هيفنلي من فيكتوريا سيكرت، جادور من كريستيان ديور، فلاور بامب من فيكتور اند رولف،

انسبيريشن من لاكوست، ميراكل من لانكوم، ديزي من مارك جيكوبز، كوكو شانيل، بولغاري روز ايسينشال، رومانس من رالف لورين، وأخيرا

وليس آخرا كشمير ميست من دونا كاران.

ومن العطور الرجالية ذات الشعبية الكبيرة اكوا دي جيو من ارماني “هذا العطر يناسب الجنسين لذا تفضّله النساء أيضا”، كول ووتر من


http://ecx.images-amazon.com/images/I/61IA%2B1MkYRL._SY355_.jpg

دافيدوف، بولغاري بور هوم “رائحته ذكورية، رومانسي، مثير ويصلح لليل”، فهرنهايت من كريستيان ديور “عطر ذو رائحة متفرّدة ولا يشبهه


http://www.perfumania.com/wcsstore/PerfumaniaSAS/upload/images/products/PRFM-143456.jpg

أيّ عطر آخر”، بالإضافة إلى كلّ من باربيري بريت وايفوليوشن من دار عطور ايغنر الألمانية.

يقول بعض علماء النفس إن الغاية الأساسية من استخدام العطور هي محاولة الإنسان، اللاواعية أحيانا، إخفاء الرائحة الطبيعية لجسده.

وهنا بالضبط يأتي دور العطر الذي يتحدّث مباشرة إلى الإنسان ويضرب على أوتار ضعفه وهواجسه. فالإنسان بطبيعته يريد أن يبدو أجمل وأكثر

جاذبية وأن يتمتّع برضا وحبّ الآخرين. وشركات العطور التقطت الرسالة بذكاء ووظفت أساليب الدعاية الحديثة للتأثير على العقول وبالتالي

ترويج منتجاتها وتعظيم أرباحها.


تأمّل مثلا أسماء بعض العطور التي تحظى بالقبول والشعبية اليوم: بيوتيفل، سيكسي فور وومن، ديليشس، اتراكشن، افرودايت، كلين، لافلي

“محبوب” والّلور “فتنة”. على فكرة، العطر الأخير له من اسمه نصيب. فهو خفيف، منعش وتغلب عليه نكهة الليمون.


http://www.3roos.com/files/ups/2012/319237/91333222443.jpg

شركات العطور تدرك أن الرائحة لها مفعول يتجاوز قدرة الإنسان على التفكير المنطقي والعقلاني.

وهي تبيع الأمل وتكدّس المليارات “يبلغ دخل صناعة العطور العالمية سنويا حوالي 18 بليون دولار”. والزبون مستعدّ لأن يدفع دائما الكثير

مقابل زجاجة عطر قد لا يدوم شذاها أكثر من دقائق، لكنه يمنحه مزيدا من الثقة بالنفس والأمل والقبول.


تقول الشركة الصانعة لعطر تيري دي هيرميس واصفة هذا العطر، وهو بالمناسبة من العطورات الرجالية الفخمة والمتميّزة:

هذا العطر مصنوع للرجل الذي يثبّت قدميه في الأرض ويرفع رأسه باتجاه النجوم”. ويقول إعلان دعائي آخر لعطر شاليمار:

أنتِ لا ترشّين شاليمار فقط، بل ترتدينه جسدا وروحا”.


ترى أيّ رجل أو امرأة يمكن أن يقاوم سحر هذه الكلمات التي يبدو أن من صاغها شاعر بارع وخبير في إثارة العواطف ودغدغة الأحاسيس؟


عرف الإنسان العطور منذ أكثر من خمسة آلاف عام، أي قبل ظهور الأديان. والعطارة إحدى أقدم المهن في العالم. وأوّل من عرفها هم المصريون

القدامى ثم الصينيون فالهنود والعرب واليونانيون.


وما زالت دور صناعة العطور تستخدم حتى اليوم نفس المكوّنات القديمة، مثل الصندل والياسمين والقرفة واللبان والزنجبيل وغيرها.

ومنذ القدم كانت الروائح العطرية تُحرق قربانا للآلهة ولطلب الحماية والتطهير من الذنوب.

كما استخدمت، وما تزال، في طقوس السحر وطرد الأرواح. وكثيرا ما كان يستعان في تلك الطقوس بالبخور واللبان والصندل والمُرّ.


وقد عُثر على البخور واللبان في قبر توت عنخ امون عند اكتشافه.

واشتهرت كليوباترا بعشقها للروائح العطرية. ويقال إن ذلك كان احد أسباب افتتان مارك انتونيو بها عندما شمّ عطرها في البحر لأوّل مرة.


المتصوّفة أيضا عرفوا العطور منذ آلاف السنين. كانوا يطلقون عليها أسماء مثل الرحيق والعسل والنبيذ السماوي المقدّس.

وغالبا كانوا يستخدمون المسك المستخلص من الغزال، رمز الصمت والحياء. وبعضهم كان يفضّل الزهور رمز التنوير والعرفان.


وتذكر السجّلات التاريخية أن أول كيميائي في العالم كان شخصا من بلاد الرافدين. كان اسمه لافوندا وكان صانع عطور حسب ما هو مذكور في

لوح مكتوب بالمسمارية يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد.


العرب والفرس كان لهم إسهاماتهم المهمّة أيضا في صناعة العطور، من الكندي إلى ابن حيّان إلى ابن سينا الذي يعود إليه الفضل في ابتكار

طريقة استخلاص الزيوت من الأزهار عن طريق التقطير.


لكلّ مكان رائحة تميّزه ويختلف الشعور الذي تستثيره الرائحة باختلاف طبيعة المكان. مثلا رائحة المستشفيات ينفر منها الكثيرون، ربّما لأنها

تذكّر بالمرض. في حين أن رائحة الأشجار والماء والنباتات ترتبط بالشعور بالصحّة والحرّية والانطلاق.


وممّا نقله المؤرّخون عن نابليون انه كان يتذكّر مسقط رأسه في كورسيكا كلما شمّ أشجار ونباتات جزيرة سينت هيلينا التي كان منفيا فيها.

وخلال سنواته في الحكم، كان نابليون معروفا بولعه بالعطور بفضل تأثير زوجته جوزيفين. ويقال إن رائحة المسك الذي كانت تفضّله ظلت عالقة

في مخدعها بعد وفاتها بستّين عاما.


خشب العود والبخور كانا معروفين منذ فجر التاريخ. وقد ارتبطا في بعض العقائد القديمة بطقوس تقديم القرابين للآلهة.

الفكرة التي كانت شائعة في الأزمنة القديمة، وربّما إلى اليوم، أن الله موجود فوقنا أي في السماء. وبما أن البخور وما في حكمه من النباتات

العطرية يصعد إلى فوق عند حرقه، فقد رأى الأقدمون أن تلك الرمزية توفّر أفضل طريقة للاتصال بالآلهة وطلب مساعدتها، خاصّة أن تلك النباتات

ذات رائحة عطرية قويّة ويستحيل أن ترفضها الآلهة..


وأتذكّر أنه أثناء زيارتي للهند سائحا منذ سنوات ذهبتُ إلى سوق العطور في بومباي لشراء شيء من خشب ودهن العود لإهدائه إلى بعض

معارفي. وقبل بلوغ مكان السوق بمسافة فاجأتني الروائح العطرية الفوّاحة من كلّ صنف ولون. كان الجوّ يضجّ بشذى المسك والعود والياسمين

والبخور وروائح أخرى لا اعرفها، ما دفعني لأن أقارن ذلك المكان بمكان آخر لا يبعد عنه أكثر من كيلومتر واحد، حيث لا شيء هناك سوى روائح

الحيوانات والعفن والفقر والبؤس والقذارة بأجلى مظاهرها وصُوَرها.


والحقيقة أنني وفّقت في شراء أجود أنواع العود، بشهادة من أهديتها لهم، وبثمن زهيد جدّا مقارنة بأسعار العود عندنا التي يتحكّم فيها تجّار

جشعون لا يبيعون سوى أردأ الأنواع وأسوئها وبأسعار خيالية ومبالغ فيها كثيرا.


وفاجأتني حقيقة أن الهنود لا يحبّون دهن العود ولا يستخدمونه كثيرا بل يفضّلون عليه البخور والمسك. وقد لا يوازي هذين العطرين من حيث

الأهمّية سوى العسل واللبن اللذَين يرون فيهما رمزا للخصب والميلاد. وقد رأيت في بعض تلك النواحي تمثالا لرجل ضخم الجثة يحيط به جمع من

الكهنة الذين راحوا يحرقون عند قدميه البخور ويتمتمون ببعض الأذكار والأدعية. وكان بعض الرجال العراة يسكبون في فجوة في رأس التمثال

جرارا من العسل واللبن التي تأخذ طريقها إلى جوفه، فيما اصطفّت النساء العاقرات أسفل التمثال وقد أدنينَ أفواههن من عضوه الذكري وتسابقن

لامتصاص ذلك المزيج الذي يعتقد الهندوس انه مقدّس وأنه يشفي من العُقر ويمنح الذرّية بعون الآلهة ومباركتها.


كان العطر، وما يزال، يلعب دورا مهمّا في الذاكرة الثقافية للكثير من الشعوب. وقد ارتبط بأسماء العديد من الشخصيّات المشهورة والمهمّة.


المصلح المسيحي سافونارولا ، مثلا، نصح الناس في زمانه بأن يلقوا بزجاجات العطور في النار وأن لا يهتمّوا بالأمور المظهرية لأن من شان

ذلك أن يؤجّل حلول يوم الحساب. أي أن الرجل كان يستعجل نهاية العالم. الغريب أن ذلك المبشّر اُلقي به هو في النار بعد أن حكمت عليه الكنيسة

بالموت حرقا اثر اتهامه بالزندقة. بينما استمرّ الناس في استخدام العطور إلى اليوم.


عازفة التشيللو العالمية الراحلة جاكلين دو بري قالت عبارة شاعرية جميلة تصف فيها علاقة الإنسان بالأزهار:

عندما ندوس بأقدامنا على الأعشاب البرّية ذات الرائحة الحارقة والمتوترة فإنها تعاقبنا بجعلنا نحسّ بالتَوَهان والسُكر”.


الشاعر الأمريكي إيزرا باوند له قصيدة مشهورة يتحدّث فيها عن اثر العطر. والشاعر الفرنسي بول ايلوار ارتبط شعره بطبيعة العطر الغامضة.

والشاعرة الروسية آنا أخماتوفا ، التي عُرف عنها بحثها الدائم عن الكمال والخلود، لا تخلو أشهر قصائدها النوستالجية الحزينة من إشارات إلى

البيوت المصبوغة بالأحمر والمداخل والأبواب التي تضوع فيها عطور السيّدات ورائحة تبغ الرجال العابرين والسلالم التي تفوح منها رائحة

القهوة واليانسون. والشاعر الفرنسي بودلير عُرف هو الآخر بقصائده التي يصف فيها عطر حبيبته جياني دوفال وشعرها الأسود الفاحم في قالب

تمتزج فيه الايروتيكية بالتذكّر الحزين.


سقراط كان يوصي تلاميذه بالتزام الحذر في استخدام العطور لأن الإنسان الذي يسرف في وضع العطور “لا يعود واضحا إن كان حرّا أو عبدا”.

كاليغولا الرهيب كان يستحمّ في حوض من العطور بالرغم من اقتران اسمه بالعنف والقسوة.. يوليوس قيصر كان يزدري من يأتيه متعطّرا، وكان

يفضّل الثوم على العطر!


كلمة عطّار وعِطارة الفارسيّتان وجدت طريقهما إلى الكثير من لغات العالم. وكلمة كولونيا التي تظهر على كلّ زجاجة عطر ارتبطت بمدينة كولون

الألمانية التي شهدت ازدهارا في صناعة العطور أوائل القرن الثامن عشر ودخل اسمها منذ ذلك الوقت القاموس اللغوي للعطر.


في فرنسا، عُرف لويس الخامس عشر بحبّه للعطور لدرجة انه أسمى قصره “قصر العطور”. وكانت ، خليلة الملك، تتولّى مهمّة اختيار الأزهار والزيوت العطرية وجلبها للقصر.


اليونانيون أيضا تركوا بصمتهم على تاريخ العطور. كانت الرائحة الزكية تسبق زيارة الإلهة وعلامة على حضورها الدائم. وفي الإسلام تزدحم

النصوص الدينية بالحديث عن المتع الحسية في الجنّة، ومنها أنواع العطور المختلفة كالزنجبيل والمسك والكافور.


يقول بعض العلماء أنهم بدءوا يكتشفون تأثير الرائحة على العقل الباطن للإنسان. يقولون مثلا أن رائحة التفاح الأخضر يمكن أن تجعل الغرفة

تبدو اكبر. ورائحة الشواء أو الباربكيو تجعلها تبدو اصغر.


وهناك انطباع شائع بأن رائحة الحمضيات توحي بالخفّة والديناميكية، ورائحة الفانيليا تعطي انطباعا بالرزانة والوقار، ورائحة العنب توحي

بالشباب والحيوية.


صنّاع العطور يستوحون إبداعاتهم من الأسفار والأحلام ومن القراءة ومن استنشاق الروائح التي يصادفونها في حياتهم اليومية. ومن عادة

الشركات الكبيرة أن ترسل خبراءها إلى ضفاف الأنهار البعيدة وإلى غابات المطر الاستوائية بحثا عن الأزهار البرّية النادرة ذات الرائحة النفّاذة

التي تدوم طويلا من أجل استخلاصها واستخدامها في صناعة العطور النفيسة.


اليوم هناك حديث كثير عن الاتجاهات المستقبلية في صناعة العطور. وثمّة من يتنبّأ من الآن بأن العطور في المستقبل ستكون اقلّ اهتماما

بالتمييز بين الجنسين وان الاتجاه هو لمصلحة صناعة عطورات تصلح للرجال والنساء معا. ويقال إن المستقبل سيكون إلى جانب الشركات

الناشئة التي تنتج عطورا رخيصة ولكن ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة بعيدا عن احتكار وتغوّل الشركات الكبيرة والعريقة.


ومن الأشياء المثيرة حقا ما قيل مؤخّرا من أن الخبراء قطعوا شوطا كبيرا باتجاه إتاحة عيّنات من العطور لتكون بمتناول جمهور المشترين الذين

سيتمكّنون من شمّ العطور وتجربتها قبل اختيار ما يناسبهم منها عبر الانترنت. تخيّل مثلا أن تذهب ذات يوم إلى موقع دار غيرلان

الفرنسية لتفاجأ بنفحات من عطر شاليمار وهي تداعب أنفك وتتغلغل إلى رئتيك قبل أن ينتشر عبقها في أرجاء الغرفة أو المكان الذي تجلس فيه.

هذا احتمال يقول العلماء انه صار ممكنا، رغم انه يستعصي على التصديق وقد يراه بعضنا أمرا بعيد الاحتمال. لكن التكنولوجيا تتسارع كلّ يوم

وتحقّق العديد من الاختراقات والانجازات المبهرة على أكثر من صعيد. والكثير من الأمور التي كان يستحيل تصديقها أو تخيّلها منذ سنوات

أصبحت اليوم بفضل عبقرية الإنسان وعقليته الخارقة حقيقة ماثلة نلمسها ونراها رأي العين ولم تعد تفاجئنا أو تدهشنا.





منقوووووووووووول

rouh
18-10-2015, 09:55 PM
بارك الله فيكى اختى وعد على الطرح العطر ...تسلم الايادى

عطر الجنة
18-10-2015, 10:07 PM
الله يبارك لك اختي على الموضوع الجميل

سوزان الشرقاوى
22-10-2015, 06:39 PM
شكرا على المواضيع الحلوة عن العطور ونرجو المزيد

ترنيم
23-10-2015, 07:52 AM
يسلمووو على المواضيع الحلوة فى العطور والمزيد

حنين
23-10-2015, 02:55 PM
شكرا على المواضيع الحلوة فى العطور ونرجو المزيد

جنة
27-11-2015, 01:03 PM
شكرا على المواضيع الحلوة فى العطور ونرجو المزيد