الشيخ / خالد الجعفري
14-12-2015, 09:25 AM
26/ مولد النور والسرور...
نجد أن منكري اﻹحتفال بالمولد النبوي الشريف تلهج ألسنتهم بشبهات وتمويهات منها ما يقولونه في غير محله لماذا لم يحتفل النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة كما تحتفلون ؟..*
فيكون الرد عليهم أن الإحتفال بالمولد الشريف ليس فرضاً وï»» واجباً ولكنه مستحسن ، وكثير من المندوبات كان النبيّ صلى الله عليه وسلم مشغولاً عنها بما هو أولى منها وأهم والمتمثل في تأسيس دولة الشريعة ووضع لبناتها وبناء المجتمع المسلم بعد نشر راية التوحيد وإخراج الناس من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور الحق والدين القويم..
ثم لترك باب الاستحسان مفتوحاً يستأهل لأمته صلى الله عليه وسلم عملاً بحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، والحديث لهم ولغيرهم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري..
ومفهوم منطوق الحديث كما شرحه ابن حجر الفقيه أن من أحدث في أمرنا ما هو منه فليس مردوداً ، ولكن من كان عقله منكوساً لا يفهم الحديث الفهم الصحيح..
وإن قالوا ( كل مُحدَثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) حديث..، يقال لهم : معناه أغلبُها سيئة قبيحة ، ولكن لا يدخل في ذلك البدعة الحسنة لأن معنى الحديث مخصوص بالبدعة المخالفة للشريعة كما فهم الامام الشافعي وكما نص عليه النووي في شرحه على صحيح مسلم ، وغيره من الأكابر كالعز بن عبدالسلام مثالاً لا حصراً..
فإن قالوا : " لو كان خيرًا لسبقونا إليه "..، يمكن الرد عليهم : ليس شرطًا أن يكون من أحدث أمرًا موافقًا للشرع أفضل ممن قبله على اﻹطﻼق ، فلا يُقال لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه أفضل من سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وذلك حين جمع سيدنا عمر الناس في التراويح على إمام واحد وقال : ( نِعمَ البدعة هذه ) كما رواه البخاري..
ولا لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في زيادة اï»·ذان الثاني يوم الجمعة ، لا يقال لسيدنا عثمان لو كان أذان الجمعة خيرًا لسبقك إليه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أو سيدنا أبو بكر أو سيدنا عمر..*
وكذلك ï»» يقال للتابعي الجليل يحيى بن يعمر وهو الذي نقط المصاحف ، ولسيدنا عمر بن عبدالعزيز وهو من عمل محاريب المساجد ، أنه لو كان خيرًا لسبقكما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وساداتنا الصحابة إليه..
منكرو المولد يذهبون الى المساجد فيها المحاريب والمآذن ويقرؤون في المصاحف المنقوطة ويطبعونها ، وكل ذلك بدعة منكرة حسب قواعدهم الفاسدة..
وكذلك ï»» يقال هذا الكلام لملك إربل المُظَفَّر الذي عمل المولد الذي عليه عمل اï»·مة ووافقه على ذلك العلماء والفقهاء والمحدثون والحفاظ ، وهو ما أيّده كذلك الإمام الحافظ السيوطي في رسالته حسن المقصد في عمل المولد ، وعلى ذلك علماء الإسلام ، حتى شيخهم ابن تيمية قال إن عمل المولد فيه ثواب ذكره في كتاب سماه [ إقتضاء الصراط المستقيم ]...
يتبع..
�� علوم وثقافة
نجد أن منكري اﻹحتفال بالمولد النبوي الشريف تلهج ألسنتهم بشبهات وتمويهات منها ما يقولونه في غير محله لماذا لم يحتفل النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة كما تحتفلون ؟..*
فيكون الرد عليهم أن الإحتفال بالمولد الشريف ليس فرضاً وï»» واجباً ولكنه مستحسن ، وكثير من المندوبات كان النبيّ صلى الله عليه وسلم مشغولاً عنها بما هو أولى منها وأهم والمتمثل في تأسيس دولة الشريعة ووضع لبناتها وبناء المجتمع المسلم بعد نشر راية التوحيد وإخراج الناس من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور الحق والدين القويم..
ثم لترك باب الاستحسان مفتوحاً يستأهل لأمته صلى الله عليه وسلم عملاً بحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، والحديث لهم ولغيرهم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري..
ومفهوم منطوق الحديث كما شرحه ابن حجر الفقيه أن من أحدث في أمرنا ما هو منه فليس مردوداً ، ولكن من كان عقله منكوساً لا يفهم الحديث الفهم الصحيح..
وإن قالوا ( كل مُحدَثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) حديث..، يقال لهم : معناه أغلبُها سيئة قبيحة ، ولكن لا يدخل في ذلك البدعة الحسنة لأن معنى الحديث مخصوص بالبدعة المخالفة للشريعة كما فهم الامام الشافعي وكما نص عليه النووي في شرحه على صحيح مسلم ، وغيره من الأكابر كالعز بن عبدالسلام مثالاً لا حصراً..
فإن قالوا : " لو كان خيرًا لسبقونا إليه "..، يمكن الرد عليهم : ليس شرطًا أن يكون من أحدث أمرًا موافقًا للشرع أفضل ممن قبله على اﻹطﻼق ، فلا يُقال لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه أفضل من سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وذلك حين جمع سيدنا عمر الناس في التراويح على إمام واحد وقال : ( نِعمَ البدعة هذه ) كما رواه البخاري..
ولا لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في زيادة اï»·ذان الثاني يوم الجمعة ، لا يقال لسيدنا عثمان لو كان أذان الجمعة خيرًا لسبقك إليه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أو سيدنا أبو بكر أو سيدنا عمر..*
وكذلك ï»» يقال للتابعي الجليل يحيى بن يعمر وهو الذي نقط المصاحف ، ولسيدنا عمر بن عبدالعزيز وهو من عمل محاريب المساجد ، أنه لو كان خيرًا لسبقكما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وساداتنا الصحابة إليه..
منكرو المولد يذهبون الى المساجد فيها المحاريب والمآذن ويقرؤون في المصاحف المنقوطة ويطبعونها ، وكل ذلك بدعة منكرة حسب قواعدهم الفاسدة..
وكذلك ï»» يقال هذا الكلام لملك إربل المُظَفَّر الذي عمل المولد الذي عليه عمل اï»·مة ووافقه على ذلك العلماء والفقهاء والمحدثون والحفاظ ، وهو ما أيّده كذلك الإمام الحافظ السيوطي في رسالته حسن المقصد في عمل المولد ، وعلى ذلك علماء الإسلام ، حتى شيخهم ابن تيمية قال إن عمل المولد فيه ثواب ذكره في كتاب سماه [ إقتضاء الصراط المستقيم ]...
يتبع..
�� علوم وثقافة