مريم
14-02-2016, 05:47 PM
صرخة صامتة
بقلم: امة من اماء الله
خوف يلتهم المكان، وصمت مريع مخيم على البقاع، ...غبار وضباب شاهد على مآسي لا تكتمل، أعين مشدوهة، ألسنة معقودة
في كل ناحية، ليس للأمان مكان، غاب الاطمئنان وحلت محله شرارات العدوان..
-أماه، هل حل الظلام أم تراني أنام؟
-أماه، مالي لا أشعر بفرحة الصبيان؟
-أماه، رائحة السكون البارد تلفّني
-أماه،ما لي لا أسمع صوتك؟
-أماه أماه أماه؟؟؟
...
أيا من تكون، إن أمك فارقت الحياة لتعانق روحها عالم السماء، لا وقت للطفولة، لا وقت لكلام الصغار، نريدك رجلا، نريدك يافعا قبل الأوان.
-إني لا أعرف سوى أني صغير.
قم أيها الطفل، فأنت الرجل، وأنت صاحب القرار
-إني لا أفقه سوى أني أحتاج لأمي
كفى كلاما، كفى هراء
إنهم عرفوا حقيقتك، شموا رائحة بطولتك وأنت في المهد تتقلب
ألصقوا بك تهما، جنوا عليك
فرموك بصواريخ وأتوا إليك بدبابات ورشاشات
بل حلقوا في الجو بغازات فتاكة، خشية أن تباغتهم وأنت وحدك
-أنا صغير، فهل يحق لهم أن يدفنوا براءتي؟
قم أيها الكبير، ماعاد لمعادلتك من سبيل
وإنما الكره والحقد حل محل منطق العاقل اللبيب
قم يا ولدي
لقد يتموك، وشردوك، ،،وأهانوا حلم الطفولة فيك
ماذا تنتظر؟
لا عم لك، ولا خال؟
وإنما النصر من عند الله
الله أكبر الله أكبر
-قد حان الوقت لأن أُُفهم الكبير
أن الصغير هو الساكت عن ظلم مرير
والكبير حرّ بجهاده ينافح عن حق سليب
قم قم
لا تكن مثل أناس
اشتغلوا بصناعة الكلام
فطوقهم وبقوا فيه
وإنما
دع الكلام، لساعديك
لقوتك، وشهامتك، وشجاعتك
فإنها تنتقي عبارات أجمل مما يلفظه اللسان
الله أكبر الله أكبر
-ماعدت يا أمي أشعر بالليل والنهار
وإنما الزمان عندي متوقف
حتى إني أكاد أراك مقبلة علي تريدين أن تحضنيني
احضنيني أماه
ما عدت أبالي
فالحياة عندي أن أكون بين أحضانك
غير آبه للمكان
فالمكان، حلم راحل
وحضنك أماه، حياة خالدة
قرأتها اعجبتني واردت ان اشارككم بها
بقلم: امة من اماء الله
خوف يلتهم المكان، وصمت مريع مخيم على البقاع، ...غبار وضباب شاهد على مآسي لا تكتمل، أعين مشدوهة، ألسنة معقودة
في كل ناحية، ليس للأمان مكان، غاب الاطمئنان وحلت محله شرارات العدوان..
-أماه، هل حل الظلام أم تراني أنام؟
-أماه، مالي لا أشعر بفرحة الصبيان؟
-أماه، رائحة السكون البارد تلفّني
-أماه،ما لي لا أسمع صوتك؟
-أماه أماه أماه؟؟؟
...
أيا من تكون، إن أمك فارقت الحياة لتعانق روحها عالم السماء، لا وقت للطفولة، لا وقت لكلام الصغار، نريدك رجلا، نريدك يافعا قبل الأوان.
-إني لا أعرف سوى أني صغير.
قم أيها الطفل، فأنت الرجل، وأنت صاحب القرار
-إني لا أفقه سوى أني أحتاج لأمي
كفى كلاما، كفى هراء
إنهم عرفوا حقيقتك، شموا رائحة بطولتك وأنت في المهد تتقلب
ألصقوا بك تهما، جنوا عليك
فرموك بصواريخ وأتوا إليك بدبابات ورشاشات
بل حلقوا في الجو بغازات فتاكة، خشية أن تباغتهم وأنت وحدك
-أنا صغير، فهل يحق لهم أن يدفنوا براءتي؟
قم أيها الكبير، ماعاد لمعادلتك من سبيل
وإنما الكره والحقد حل محل منطق العاقل اللبيب
قم يا ولدي
لقد يتموك، وشردوك، ،،وأهانوا حلم الطفولة فيك
ماذا تنتظر؟
لا عم لك، ولا خال؟
وإنما النصر من عند الله
الله أكبر الله أكبر
-قد حان الوقت لأن أُُفهم الكبير
أن الصغير هو الساكت عن ظلم مرير
والكبير حرّ بجهاده ينافح عن حق سليب
قم قم
لا تكن مثل أناس
اشتغلوا بصناعة الكلام
فطوقهم وبقوا فيه
وإنما
دع الكلام، لساعديك
لقوتك، وشهامتك، وشجاعتك
فإنها تنتقي عبارات أجمل مما يلفظه اللسان
الله أكبر الله أكبر
-ماعدت يا أمي أشعر بالليل والنهار
وإنما الزمان عندي متوقف
حتى إني أكاد أراك مقبلة علي تريدين أن تحضنيني
احضنيني أماه
ما عدت أبالي
فالحياة عندي أن أكون بين أحضانك
غير آبه للمكان
فالمكان، حلم راحل
وحضنك أماه، حياة خالدة
قرأتها اعجبتني واردت ان اشارككم بها