المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتولد الأفكار



وليد البلوشى
01-04-2016, 11:10 PM
كيف تتولد الأفكار:


http://almesryoon.com/images/cc6f9a3a047c6b84de3afc4d2f2aae84.jpg


هذا الموضوع من أهم ما يجب طرقه بل وتدريسه في الدراسات العليا، فالناظر في مناهج كثير من الجامعات ، يجد اهتماماً بهذا الموضوع، وقد صدرت فيه كتابات كثيرة،لكنها ليست باللغة العربية ولذلك حري بطالب العلم وبخاصة في مجال العقيدة والمذاهب المعاصرة والأديان يلم بلغة أجنبية واحدة على الأقل. فهذه بعض الأفكار:
1 - التركيز على جزئية محددة والبعد عن الأفكار العامة الفضفاضة.
-2 كثرة القراءة والمطالعة في المصادر :
- مصادر المادة.
- مادة المؤتمرات والندوات التي غالباً ما تُجمع في كتاب أ ومجلة أو فهرس.
- حضور الندوات الفكرية والمشاركة في نقاشاتها.
-3 قراءة توصيات الباحثين في نهايات أطروحاتهم،فقد تذكر أفكار جديرة بالبحث، أو يقترح إكمال بعض الجوانب في البحث لم تستوعب...
4 - إذا وردت فكرة على الذهن تذيل بالتساؤلات التي تجيب عنها تلك الفكرة، لمعرفة مقدار ما ينبغي تناوله أو تركه.
- 5 تحديد محاور الفكرة المراد بحثها، وهذا تابع لما سبق، والتقيد بعدم الخروج عنها.
6 - كتب الأئمة مليئة بالأبواب أو الموضوعات التي تصلح للبحث والتدقيق من حيث العرض والمناقشة،فالمحك هو في تحديد تلك الموضوعات، وتحديد خطة بحثه او دراستها .
إن مرحلة تسجيل بحث لنيل درجة علمية تسبقه خطوة مهمة جداً ألا وهي اختيار موضوعا للبحث، وهذه الخطوة في الحقيقة تشمل ثلاثة استراتيجيات وليست واحدة فقط التي هي اختيار الموضوع، وهي :
-1 اختيار موضوع معين.
2 - اختيار طبيعة الموضوع ونوعه،أي هل هو من نوع الردود ومناقشة أفكار يخالفها الباحث، أو يدافع عنها وينصرها، وهل يرى في نفسه المكنة والقدرة والصبر على الرجوع إلى مصادر من يخالفهم ويتحمل كتاباتهم وما إلى ذلك.
-3 تحديد الوجهة الخاصة لمعالجة مسألة علمية واسعة، أو مطروقة من زاوية أو زوايا معينة.
هذه كلها قضايا ينبغي أن يضعها الباحث نصب عينيه، وينطلق انطلاقة بعد ذلك ثابتة واضحة المعالم والأهداف.
وهنا ثلاثة تنبيهات :
الأول: على الباحث أن يختار موضوعا يهمه وينجذب إليه،ولا يكن همه هو التسجيل فقط؛ لأنه سيعاني من الموضوع الذي لا يرتضيه في نفسه صعوبات جمة، أخطرها عدم انشراح النفس للبحث والعمل.
الثاني : يختار الباحث موضوعاً يشعر معه بالسعة والسلاسة، أما ما يستشف منه الحرج والكلفة فلا يفكر فيه أصلا.
الثالث : اعتماد الباحث على الله وحده، ثم على قناعاته وفق وسعه وقدرته،فلا يكن للمشرف أو المرشد سلطان عليه في إلزامه بما لا يريده، لأن المفروض في الباحث في هذه المرحلة المتقدمة من العلم أن تكون له شخصيته المستقلة والواثقة؛ فمن نتائج التسليم الكلي للمشرف أو للمرشد أن يتحمل المسؤلية وحده في المناقشة، وكم حضرتُ تنصل بعض المشرفين من مسؤولية بعض الأخطاء المنهجية أو العلمية التي ألزموا بها طلابهم، وترْكِهم طلابهم يواجهون النقد اللاذع دون نصير أو مشفق.
وهذه الآن بعض الخطوات لاختيار موضوع لبحث علمي، أرجو الله أن ينفع بها ..
فعند اختيار موضوع معين يراعى الآتي :
أولاً : الإلمام بالموضوع المراد بحثه أو المعرفة المسبقة بالموضوع:
فيسأل الباحث نفسه : هل عنده فكرة عن الموضوع ولو كحد أدنى، وتدخل هنا : الخبرة بالتخصص من حيث متعلقات الموضوع على مستوى الأفكار والقضايا التي تتعلق به أصلا أو تفريعاً،وعلى مستوى التوثيق ، أي المراجع والمظان المختلفة.
وهذا يؤدي إلى الخطوة التالية، وهي : تقدير واقع تلك المتعلقات من حيث الوفرة أو الندرة، فمثلاً يسأل الباحث : هل مادة ذلك الموضوع متوفرة بحيث تغطي حجم رسالة علمية، أم أنها لا تتجاوز حجم المقالة.
وكذلك المصادر والمراجع الضرورية على الأقل..
وهذا كله حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، فيصبح طابع البحث هو التكلف وَليّ الموضوعات لتتناسب مع موضوع البحث.
فينبغي هاهنا الحذر من أمرين :
-1 الأفكار المتصورة مسبقاً بعيداً عن واقعها من حيث المادة والمراجع.
-2 الأحكام المسبقة أيضاً، وهذا مبني على قلة المعرفة بموضوع البحث.
الثمرة العملية من هذا البند الأول:
1- حصر الموضوع في إطار محدد، دون تشعب وتوسع يتيه معه الباحث.
-2 قراءة عامة في الموضوع المراد بحثه لتحديد الزوايا التي سبق وأن درس منها.
ثانيـاً : ملاءمة الموضوع المختار :
وهنا يسأل الباحث نفسه أسئلة عدة، منها:
1 - هل الموضوع الذي يريد بحثه ملائم لتخصصه ملاءمة تامة ؟
ملحوظة خاصة : كتب العقيدة المسندة مثلاً: من المفروض أن تحقق في أقسام السنة والحديث؛ لأن الهدف الأساس منها هو معرفة مدى صحة النصوص والآثار التي تثبت مسائل عقدية معينة، وهذا تخصص طلبة قسم السنة والحديث أكثر من طلبة قسم العقيدة الذين تعتبر مادة التخريج ودراسة الأسانيد عندهم من علوم الآلة التي يستأنسون بها، أما أصحاب التخصص في السنة فهذا من صميم عملهم.
ولذلك، نجد بعض الكتب العقدية المسندة التي حققت في أقسام العقيدة تحتاج إلى إعادة إخراج وتحقيق وخاصة في الجانب الحديثي والصناعة الحديثية .
2 - هل الموضوع حقيق بالبحث ولو من زاوية معينة. حتى نتجنب التكرار،وقبلها الرفض من الأقسام العلمية .
3 - هل الموضوع يقدم جديدا في مجال البحث العلمي والحصيلة العلمية :
- كأن يساعد على تجلية بعض الحقائق العلمية.
- وكأن يضيف معلومات ذات قيمة للقراء والباحثين.
ثالثــاً :الدافع والاهتمامات الشخصية :
أي: هل الموضوع المراد بحثه يدخل في اهتمامات الباحث ؟
فإذا كانت الإجابة بالإيجاب فإن لذلك فوائد جمة، منها:
- طرح التساؤلات وتولّدا لأفكار عند الباحث، وذلك لتلبية رغباته وحاجاته العلمية التي يريد الوصول إليها.
- إذا كان هذا الموضوع من اهتمامات شريحة من الباحثين؛ فهذا كله يساعد على حسن اختيار الموضوع وسهولته.
رابعـاً: توافر المصادر العلمية التوثيقية للموضوع :
فيجب على الباحث التأكد من توافر المصادر لموضوعه،وأهم من ذلك سهولة الوصول إليها، وهنا يطرح الباحث على نفسه عدة تساؤلات :
1 - هل الموضوع المراد بحثه جديد جداً، بحيث لم يسبق طرقه ولا دراسته ؟
2 - هل توجد مصادر علمية تقدم مادة ملائمة للموضوع ؟
3 - ما هي أنواع المصادر، وما ترتيبها حسب أولويتها :
- قواعد بيانات.
- أرشيف.
- كتب قديمة.
- دراسات معاصرة.
4 - هل هناك من الأساتذة والباحثين من يعتبر مصدرا في هذا الموضوع،وذلك بالنظر إلى تخصصه الدقيق، وأبحاثه، ورسائله العلمية..
خامســاً : المدة الزمنية الممنوحة للباحث :
فالزمن الممنوح للباحث وحجم الباحث من أهم ما يؤثر في قراراختيار الموضوع؛ فلابدّ من الاهتمام بعنصر الوقت في الأمور التالية :
1- في مدة اختيار الموضوع. على تقدير حجمه " طولا وقصرا ."
2- في البحث عن المصادر والمراجع وسائر التوثيقات.
3- في وضع حدود البحث : الإشكالية، الافتراضات،المقدمات...
4- في القراءة وجمع المادة.
5- في الصياغة والتحرير والمراجعة النهائية للعمل.
وبناءعلى الزمن الممنوح للبحث يتقرر في ذهن الباحث عن موضوع لتسجيله رسالة علمية الخطوات التالية :
1 - اجتناب الموضوعات الطويلة والمعقدة.
2 - تحديد مساحة الإطار الذي يدور البحث فيه بطريقة واقعية.
-3ضبط جدول الأعمال البحثية ببطاقة عمل"جدول" صارمة.
ميلاد فكرة - توفيق الحكيم
ما هذا الذي يهز جدران رأسي؟ فكرة، وما تريدين؟ الخروج،الآن؟ في جوف هذا الليل؟ والناس نيام، والنعاس يغلق مني هذه الأجفان! نعم، الآن. إذا لم أخرج الآن فلن أخرج أبدًا. ألا ترين أني أتثاءب؟ وأني لا أكاد أتماسك! أولا تستطيعين انتظارًا حتى الصباح، لا أستطيع انتظارًا. الآن يجب أن أخرج، ولماذا اخترت لي هذا الوقت الذي أغرق فيه نومًا؟ لست أنا التي تختار، لقد تكونت في رأسك، كما يتكون الجنين في بطن أمه، ونضجت للنزول، وكيف لم أشعر بك من قبل؟! كل ما شعرت به أن رأسي فارغ كالقربة المثقوبة. إني أتكون على غير وعي منك، منذ أمد بعيد، والآن قد تكونت، وحان موعد خروجي، خروجك إلى أين؟ إلى الدنيا، إلى الورق. أنهض أيها الخامل وضعني على الورق، وانشرني على الملأ.
يا لك من مغرورة! وماذا يجري للدنيا من خروج مثلك الآن! من يدري؟ ربما تغير وجهها، وربما ازداد جمالها، وربما أنقلب أمرها أخطر انقلاب! بكِ أنتِ! نعم، بي أنا، وليست هذه أول مرة أفعل ذلك. فهذه الأهرام التي تبصرها من نافذتك إنما هي فكرة، وهذه الكهرباء التي تضئ حجرتك كانت فكرة. وهذا الراديو الذي يسمعك صوت العالم هو فكرة، وهذه النهضات التي ظهرت في الأمم بدأت فكرة، وهذه الأديان التي سمت بالبشر برقت فكرة، وهذا الفن الذي نعمت به الإنسانية لمع فكرة.... بل كل حضارة الآدميين على الأرض وليدة فكرة. وكل الفرق بين نوع الإنسان وفصائل الحيوان، أن الفرد من الإنسان يلد الفكرة، والفرد من الحيوان لا يلد الفكرة. وهل أنا وحدي الذي في رأسه فكرة؟ أليست هناك فكرة في كل رأس من رؤوس هؤلاء الملايين من الناس؟ نعم، ولكن قليلًا جدًا من بينهم من تخرج له فكرة. إذن قيمتك أن تخرجي، نعم، وأعيش وهذا أندر أحداث الأرض، وإذا كان لك إلمام بالحساب، فتناول قلمًا وورقًا وأنت ترى العجب. إن على الأرض أكثر من ألف مليون شخص . فإذا فرضت أن مليونًا واحدًا فقط ينتج في كل قرن من الزمان فكرة، لكان في العالم مليون فكرة حية في كل مائة سنة، وهذا لا يحدث أبدًا، فإن القرن الذي ينتج عشر فكرات تعيش وتنفع الناس، يسمونه عصر النهضة، أو العهد الذهبي للبشرية! لا يكفي إذن أن تخرجي من رأسي!
لا، ليس هذا بكاف، إن الأفكار التي تخرج كل يوم من رؤوس المفكرين والشعراء والفنانين والعلماء كثيرة العدد واليوم، على الخصوص، قد تضاعف محصولها، لأن صناعة التفكير قد أنقطع لها في العالم عدد وافر من محترفي الفكر، يملأون الصحف والكتب أفكارًا، يزعمون كلهم أنها كونت من زبدة الخلود ، وهي في أغلبها لم تصنع إلا من شيء كزبدة الفطائر التي تذوب في الأفواه مع قدح الشاي كل صباح! كنت أحسب المهم مجرد خروجك من الرأس! المهم هو حياتي بعد ذلك، ربما كان المهم أيضًا ليس مجرد حياتك، بل طول هذه الحياة.
صدقت! قد أحيا فقط سنة واحدة، كما تحيا البدعة أو "الموضة"، وهذا لي أسخف أنواع الحياة! كم سنة تريدين أن تعيشي إذا خرجت من رأسي؟ أكثر منك أعوامًا على كل حال، أضعاف حياتك على الأقل. إني أتمنى أن أراك في التراب، قد نخر عظمك، وأنا في تمام صحتي واكتمال روعتي! لعنة الله عليكِ وعلى تمنياتك. أو لا يسرك أن أعيش بعدك؟ بل يسرني أن أعيش أنا بعدك ولو ساعة!
وماذا تصنع بعمرك، وقد ماتت أفكارك؟ ما طعم حياة الأب الذي فقد أبناءه، وعاش إلى آخر دهره وحيدًا! هذا حقًا مؤلم وتلك مصيبة من ينجب الأبناء. وما دام في إمكاني أن أمنع ميلادك فلماذا لا أفعل؟ إن في خروجك متاعب، وفي خروجي أيضًا مزايا! ما هي هذه المزايا؟
أن تراني مخلوقًا تام التكوين يشبهك، ويذكرك بعيوبك، ويعيش أمامك مرآة لطباعك، وخزانة لصفاتك وفضائلك واستمرارًا لوجودك، وقد يعجب الناس وينفعهم فيرضى غرورك. حقًا غرورنا وحده هو الذي يسمح لمثلك بالخروج، وهذا يحسن بي الانتفاع بهذه الطبيعة فيكم. هيا أخرجني! ولكنك لم تخبريني ما مصلحتك أنتِ في الخروج! ما أحمق سؤالك! أتستطيع أن تسأل خلية عن مصلحتها في الحياة؟ إن الرغبة في الحياة ملتصقة بذات وجودنا!
أنتِ موجودة الآن في رأسي؟ طبعًا، وهأنذا أصيح بك وألح طالبة الخروج إلى الحياة. انتظري إذن قليلًا، حتى أحضر قلمًا وورقًا! حذار أن تبطئ، وما الضرر؟ أحسّ أنفاسي توشك أن تخمد، ونوري يوشك أن يخبو. لقد ناقشتني طويلًا واستنفذت قواي ونهكتني وأتعبتني قبل أن أولد.
يا لسوء الحظ! القلم نسيت موضعه، أما الورق فلا يوجد الساعة غير هذه الورقة على المائدة، وهي ملفوفة بها الفطائر التي أحضرتها لفطوري. أما وقد أيقظتني من نومي اللذيذ، فلا أقل من أن أبدأ بالطعام. فلا نفع لرأس ممتلئ، إذا كانت المعدة خالية تجملي بالصبر إذن، وانتظري حتى نفرغ من أمر الفم ثم نعنى بأمر العقل، وثقي بأني سأسرع ولا أجعلك تنتظرين طويلًا، وأثناء المضغ نبحث لك عن القلم الضائع، وهأنذا أبحث... وها هو ذا قلم فوق الخوان. لا بأس الآن من إخراجك أيتها الفكرة... هلمي... تكلمي... أخرجي... يا للعجب! مالك؟ ما هذا الصمت؟ ما هذا السكوت؟ أين أنت؟ أين ثرثرتك التي أيقظتني؟ أيتها الفكرة؟ أنطقي! لا توقفي اللقمة في حلقي! أين أنتِ؟ هل ذهبتِ؟ هل متِ؟ وا أسفاه! لقد متِ قبل أن تولدي!
نعم، ما من شك في أنها ماتت في رأسي قبل أن تولد. أتراني أبطأت عليها؟ أتراه ذنبي أم ذنبها، ما علينا. فلتذهب هي إلى أعماق جهنم! وأنا إلى نهاية الأكل، ثم إلى فراش النوم! ليست هذه أول مرة تصنع بي ما صنعت، ولست أنا أول من يحدث له هذا، إنما هي فكرة تولد وتموت، أو تموت ولا تولد، كغيرها من ملايين الأفكار التي تهز رؤوس الملايين من الناس، ملايين المرات في ملايين اللحظات!
كيف تولد الأفكار
تولد الأفكار في لحظات خاطفة وقد تتلاشى من مخيلتك إلى الأبد ما لم تسارع بتدوينها، قد تظهر الأفكار المثمرة في أغرب الأوقات ولن تبزغ هذه الأفكار دائما وأنت تعالج المشكلة المتعلقة بها، ولكن قد تواتيك ومضة من الاستبصار في الوقت الذي تكون فيه مشغولا بأعمال أخرى أو ... مشتركا في محادثة أو منصتا إلى محاضرة آو قائما بالتدريس أو عاكفا على قراءة كتاب أو مسترخيا بالمنزل، وحتى لو بدت هذه الفكرة لحظة ورودها واضحة تماما أو مهمة للغاية بحيث يستحيل نسيانها فهناك دائما احتمال أن تضيع منك فيما بعد.
لذلك حينما تنبني في عقلك نواة لفكرة احفظها مباشرة كتابة للاستفادة منها في المستقبل،
فالاحتفاظ بمذكراتك منظمة أبان البحث يستثير التفكير الناقد ويؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة .
الإدارة بالأفكار أسلوب إداري جديد لإنجاز الأعمال المطلوبة في المؤسسات الخاصة والعامة،
وفي الواقع أن تجربة الإدارة بالأفكار يمكنك من خلالها تحقيق عدة فوائد:
الأولى: نسبة إنجاز للأعمال كبيرة جدا مقارنة بالأسلوب القديم نسبة لا تقل عن 100% إلى 200%. .
الثانية: تفاعل جيد مع من تتعامل معهم في عملك اليومي.
الثالثة: اكتشاف طرق جديدة في تبسيط الأعمال الإدارية اليومية مما يحقق السرعة في الإنجاز.
الرابعة: استغلال الوقت بما هو نافع ومفيد للمؤسسة التي تعمل بها.
الخامسة: الاستمتاع بالعمل الإداري اليومي من كثرة ملاحقة الأعمال المراد إنجازها.
كيف تتكون الفكرة الجديدة:
الأفكار التي تحمل التجديد والابتكار وحل المشاكل في العمل الإداري كثيرة، تمر علينا هكذا كالبرق الخاطف فنأنس بها، ولكن حالما تنقضي الثواني التي بزغت فيها هذه الفكرة ننساها في خضم أعمال الحياة اليومية، ثم تبرز في يوم آخر أو في نفس اليوم فكرة أخرى جديدة ثم تذوب كما ذابت أختها .
ترى لو عمدنا إلى تسجيل هذه الأفكار وتنفيذها ألن يكون ذلك أحد الطرق السريعة لتغير الواقع الذي نعيشه . يقول "دلين":"تولد الأفكار في لحظات خاطفة وقد تتلاشى من مخيلتك إلى الأبد ما لم تسارع بتدوينها". قد تظهر الأفكار المثمرة في أغرب الأوقات ولن تبزغ هذه الأفكار دائما وأنت تعالج المشكلة المتعلقة بها، ولكن قد تواتيك ومضة من الاستبصار في الوقت الذي تكون فيه مشغولا بأعمال أخرى أو مشتركا في محادثة أو منصتا إلى محاضرة أو قائما بالتدريس أو عاكفا على قراءة كتاب أو مسترخيا بالمنزل، وحتى لو بدت هذه الفكرة لحظة ورودها واضحة تماما أو مهمة للغاية بحيث يستحيل نسيانها فهناك دائما احتمال أن تضيع منك فيما بعد.
لذلك حينما تنبن في عقلك نواة لفكرة، احفظها مباشرة كتابة للاستفادة منها في المستقبل . فالاحتفاظ بمذكراتك منظمة أبان البحث يستثير التفكير الناقد ويؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة ".
تنفيذ الفكرة:
* فهي أولا ترد في ذهن الإنسان، ومن ثم إما أن تدون في ورقة أو في مذكرة وهذا سبب أساسي لحياتها ونشاطها، و أما ألا تدون وهنا نحكم عليها بالزوال وعدم الاستمرارية . ومن خلال تدوين الفكرة تأتي المرحلة التالية وهي مراجعتها مع النفس أكثر من مرة مما يعطي للنفس الفرصة للحكم عليها، فهي أما أن تكون جيدة أو غير جيدة، وبفرض أن الفكرة جيدة فهي تحتاج أيضا إلى مشورة الآخرين، والنتيجة أما أن يحكم الآخرين بعدم جديتها وعدم صلاحيتها أو أنها فكرة جيدة مما يؤدي بالتالي إلى تنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود.
توليد الأفكار الجديدة
أولا:
احرص على الساعات الأولى من النهار: اجعل الساعات الأولى من عملك اليومي مخصص للتفكير في تطوير المؤسسة ... بمعنى آخر لا تنشغل في هذه الساعات بأعمال بالإمكان عملها في الساعات الأخيرة من العمل أو في وسط العمل.
ثانيا: اجتماعات مبكرة: لتكن اجتماعاتك مع مرؤوسيك أو مستشاريك في الساعات الأولى من العمل.
ثالثا: اقضي على قواطع التفكير: ومن أهمها الهاتف، والمراجعين، الزوار وذلك من خلال
تخصيص وقت معين يخلو الإنسان بنفسه في العمل للتفكير والتخطيط.
رابعا: رتب المعلومات: أن الفكرة الجديدة تحتاج إلى معلومات متوفرة فاحرص على ترتيب
معلوماتك من خلال الأرشفة أو استخدام الحاسب الآلي.
خامسا: دفتر الجيب: يستفاد منه في كتابة الأفكار الجديد وترتيبها .
سادسا: المكان المناسب: للمكان دور مهم في توليد الأفكار، فالمكان الهادئ يساعد كثيرا على التركيز.
سابعا: أوجد الحافز: وجود الحافز له دور في إيقاد الحماس للعمل ومن ثم توليد الأفكار . في السبعينات ظهر أسلوب إداري جديد أسموه الإدارة بالأهداف ، وفي الواقع أن الفكرة تأتى إلى ذهن الإنسان قبل الهدف ، بل أحيانا بسط الهدف بصورة أشمل أوضح مما يؤدي إلى نجاح تحقيق الهدف وهو الأمر الذي أوجد هذه الطريقة الجديدة " الإدارة بالأفكار "، وهي أسلوب إداري جديد يقضي تجميع هذه الأفكار ومن ثم دراستها وتنفيذ الصالح منها.

كيف تولد الأفكار والفهم في المخ:
علماء يكتشفون كيف تولد الأفكار والفهم في المخ. يقول علماء إنهم اقتربوا خطوة من تطوير نموذج بالكمبيوتر للمخ بعد التوصل لطريقة لرسم وصلات الخلايا العصبية ووظائفها في المخ سوياً للمرة الأولى. وفي دراسة بمجلة "نيتشر" وصف باحثون من جامعة لندن البريطانية طريقة طورت في الفئران أتاحت لهم جمع المعلومات عن وظيفة الخلايا العصبية مع تفاصيل عن وصلاتها. وتمثل الدراسة جزءاً من مجال وليد لأبحاث العلوم العصبية يعرف باسم علم رسم الوصلات العصبية في المخ.
ومن خلال فك ألغاز هذه الوصلات والقدرة على رسمها، ومعرفة كيفية تدفق المعلومات عبر دوائر المخ - يأمل العلماء في فهم كيفية تولد الأفكار والفهم في المخ وكيف يلحق الضرر بهذه الوظائف في أمراض مثل خرف الشيخوخة وانفصام الشخصية والسكتة الدماغية.
وقال "توم مرسيك فلوجل" الذي قاد الدراسة "سنبدأ في فك الغاز تعقيد المخ".
وأضاف "بمجرد أن نفهم وظيفة الخلايا العصبية واتصالها عبر طبقات مختلفة من المخ يمكننا أن نبدأ في تطوير محاكاة بالكمبيوتر لكيفية عمل هذا العضو المهم". لكنه قال إن انجاز هذا الأمر سيحتاج إلى سنوات كثيرة من عمل العلماء وقدرة معالجة هائلة بالكمبيوتر.
وفي تقرير عن بحثه أوضح "مرسيك فلوجل" كيف أن رسم وصلات المخ ليس انجازاً صغيراً. وقال " تفيد التقديرات بوجود حوالي مئة مليار خلية عصبية أو "نيورون" في المخ تتصل كل منها بآلاف الخلايا العصبية الأخرى مما يشكل حوالي 150 تريليون وصلة. وتساءل قائلا: "كيف نفهم طريقة عمل الدوائر العصبية في المخ، وأضاف "نحتاج أولاً لفهم وظيفة كل خلية عصبية ومعرفة خلايا المخ الأخرى التي تتصل بها".
وركز فريق "مرسيك فلوجل" في دراسته على الرؤية وفحص القشرة المرئية لمخ الفأر التي تحتوي على آلاف الخلايا العصبية وملايين الوصلات المختلفة. وباستخدام تصوير عالي التحديد تمكن الباحثون من اكتشاف أي من هذه الخلايا العصبية يستجيب لمحفز خاص. واستخدم العلماء شريحة من نفس النسيج وعرضوا مجموعات فرعية من الخلايا العصبية لتيارات صغيرة لمعرفة أي خلايا تستجيب وأي منها مرتبط عبر الوصلات. ومن خلال تكرار هذا الأسلوب مرات كثيرة تمكن الباحثون من التعرف على وظيفة واتصال مئات من الخلايا العصبية في القشرة المرئية للمخ. ويأمل الباحثون أن يمكنهم من خلال استخدام هذه الطريقة البدء في رسم مخطط للاتصال في منطقة من المخ ذات وظيفة خاصة مثل القشرة المرئية. وينبغي أن تساعد هذه الطريقة الباحثين أيضاً في رسم كيفية اتصال المناطق المختصة باللمس والسمع والحركة. وقال "جون وليامز" رئيس العلوم العصبية والصحة العقلية في مؤسسة "ويلكم تراست" الطبية الخيرية التي ساعدت في تمويل الدراسة، إن فهم أساليب العمل الداخلية للمخ يمثل أحد "الأهداف النهائية" للعلم. وأضاف "تقدم هذه الدراسة المهمة لعلماء الأعصاب إحدى الأدوات المهمة التي ستساعدهم في البدء في الإبحار في المشهد الطبيعي للمخ ومسحه".

المغربية
02-04-2016, 09:58 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم

شقيق
02-04-2016, 11:18 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

صفوان حجازى
02-04-2016, 12:22 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات والافادة

تاج الدين
02-04-2016, 01:49 PM
بارك الله فيكم على المواضيع المتميزة وجزاكم الله كل خير

خلود العنزى
02-04-2016, 08:18 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير

ماجد
03-04-2016, 05:40 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

رؤى
18-04-2016, 05:53 PM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع والافادات القيمة

عهود المالكى
19-04-2016, 03:08 AM
بارك الله فيكم على الموضوع القيم والافادة المهمة

نور الهدى
23-04-2016, 06:42 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم