المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق التنوير لمن يريد أن يسير على الطريق المباشر للتنوير



ماجد
24-04-2016, 08:47 PM
طريق التنوير
لمن يريد أن يسير على الطريق المباشر للتنوير


http://i22.servimg.com/u/f22/12/42/86/04/ouuoo_10.jpg


لمن يريد ان يسير على الطريق المباشر للتنوير :
ان الالتزام مدى الحياة باتباع نظام تغذية نباتي صرف ، أو نباتي ومعه بعض منتجات الألبان ، انما هو شرط مسبق ولازم لكل من يرغب في البدء بالسير على الطريق الروحي. ووفقا لهذا النظام الغذائي ، فانه يسمح بتناول الأطعمة المأخوذة من مصادر نباتية او من منتجات الألبان ، أما كل أنواع الأطعمة الأخرى المشتقة من مصادر حيوانية ، بما فيها البيض ، فيحظر تناولها. والأسباب وراء ذلك عدة ، ولعل أكثرها أهمية يأتي من أولى التعاليم ، التي تنهانا عن أن نودي بحياة الكائنات الحية : " لا تقتل " .

ان عدم قتل المخلوقات الحية ، أو ايذاءها بأي شكل من الأشكال ، يعود عليها بنفع واضح. وهناك سبب آخر لعله أقل وضوحا ، وهو أن امتناعنا عن ايذاء الآخرين يعود علينا بالنفع مثلما يعود عليهم. لماذا ؟ تكمن الاجابة في قانون الكارما وهي العاقبة الأخلاقية الكاملة لأعمال المرء ، والتي يتحدد قدره بناءا عليها. " ما تبذر ستحصد ". فعندما تقتل ، أو تدفع الآخرين للقتل من أجلك ، وكي ترضي رغبتك في أكل اللحوم ، فانما تحمل نفسك دينا من الكارما ، سيكون عليك حتما تسديده في النهاية.
وبعبارة أخرى ، فان الالتزام باتباع النظام الغذائي النباتي هو هبة نمنحها لأنفسنا. ومعها نشعر بأننا أفضل حالا ، فتتحسن نوعية حياتنا كلما تناقص عبء ديننا من الكارما ، وينفتح لنا مدخل لملكوت جديد من الخبرة الداخلية. ألا يستحق ذلك الثمن البخس الذي عليك دفعه.
لقد نجحت الآراء الجدلية الروحانية التي أثيرت من أجل منع أكل اللحوم في اقناع البعض ، غير ان هناك اسباب اخرى تدفعك دفعا نحو التغذية النباتية ، وكلها راسخة ومتأصلة في الحس السليم ، وتتعلق بمسائل الصحة والتغذية ، والأرض والبيئة ، والجوع في العالم ، وعذاب الحيوانات ، والأخلاق وغيرها.
الصحة والغذاء

اظهرت دراسات النشوء والتطور الانساني ان اسلافنا كانوا نباتيين بالسليقة. فتركيب الجسم البشري غير مهيأ بطبيعته لأكل اللحوم. وقد أثبت ذلك مقال حول التشريح المقارن للدكتور ج. س. هنتي، الأستاذ بجامعة كولومبيا. فقد أشار الى ان للحيوانات آكلات اللحوم امعاء دقيقة وصغيرة ، وأخرى طويلة وغليظة.وتتميز امعاؤها الغليظة بكونها مستقيمة ملساء. وعلى النقيض ، فان للحيوانات آكلة النباتات امعاء دقيقة وأخرى غليظة طويلة على السواء. وبسبب النسبة المنخفضة للألياف والكثافة العالية للبروتين في اللحوم ، فان الأمعاء لا تحتاج لزمن طويل لامتصاص الأغذية منها ؛ وهكذا فان امعاء الضواري اقصر من مثيلاتها من الحيوانات التي تتغذى على النباتات.
أما الانسان ، فشأنه في ذلك شأن الحيوانات النباتية ، فأمعاؤه طويلة ، الدقيقة منها والغليظة. ويبلغ طول امعائنا بنوعيها ثمانية وعشرين قدما ( ثمانية أمتار ونصف ) وتنثني الأمعاء الدقيقة على نفسها عدة مرات ، كما ان جدرانها ملتفة وليست ملساء. ولأنها أطول من أمعاء الضواري فان اللحم الذي نتناوله يبقى في امعائنا لفترات زمنية طويلة ، مما يسبب العفن وافراز السموم. وهذه السموم بدورها تقع ضمن مسببات سرطان القولون ، كما انها تزيد العبء على الكبد ، الذي يقوم بوظيفة التخلص من السموم ، فيسبب كل ذلك تليف الكبد ، وسرطان الكبد.
يحتوي اللحم على نسبة كبيرة من اليوريا والزلال الحاوي عليها ، مما يزيد من العبء على الكليتين ، وقد يتسبب في تعطيل عمليهما. ويحتوي كل رطل من لحم البقر على اربعة عشر جراما من هذا الزلال. فاذا ما وضعت الخلايا الحية في سائل من الزلال الحاوي على اليوريا ، فان وظيفتها التمثيلية تتضاءل. واضافة لذلك ، يخلو اللحم من السيللولوز والألياف ، ويمكن لانعدام الألياف ان يولد الامساك. ومن المعروف ان الامساك قد يتسبب في سرطان المستقيم أو في البواسير.
كذلك فان الكوليسترول والدهون المركزة في اللحم تتسبب في اضطرابات القلب والأوعية الدموية. وهذه الاضطرابات هي السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة ، وفي فورموزا الآن.
أما المرتبة الثانية فيحتلها السرطان. فتشير التجارب الى ان عملية حرق اللحوم وشيها يطلق مادة كيماوية (تعرف باسم المثيلكولانثرين) مسببة للسرطان. والفئران التي تعطى هذه المادة تصاب بأنواع من السرطان ، كسرطان العظام والدم والمعدة ، الخ.
وقد أظهرت البحوث أن صغار الفئران الراضعة من اناث مصابة بسرطان الثدي تصاب كذلك بالسرطان. وعندما تم حقن بعض الحيوانات بخلايا سرطانية بشرية ، فان هذه الحيوانات قد اصيبت هي الأخرى بالسرطان.
فاذا كان اللحم الذي نتاوله يوميا يأتي من حيوانات تشكو اصلا من هذه الاضطرابات ، ثم نقوم نحن بادخالها في اجسامنا ، فسترتفع معدلات اصابتنا بالمرض.
يعتقد اغلب الناس ان اللحوم نظيفة وآمنه ، وان هناك تفتيش دقيق يتم على كل المجازر. والحقيقة ان ما يذبح يوميا من المواشي والخنازير والدواجن ، الخ. بغرض البيع أكثر بكثير من ان يفحص جميعه بالفعل. ومن الصعب جدا تبين ما اذا كانت قطعة معينة من اللحم تحوي سرطانا ام لا ، ناهيك عن فحص كل حيوان على حدة. ومن المألوف في الوقت الحاضر في صناعة اللحوم ان تقطع الرأس اذا كانت مصابة ، أو تبتر الرجل اذا كانت مريضة ، أي انه يتم مجرد ازالة الاجزاء غير السليمة ، أما الباقي فيباع.
يقول النباتي الشهير الدكتور ج.هـ . كيلوج : عندما نأكل طعاما نباتيا ، فلن نقلق بشأن نوع المرض الذي قتل هذا الحيوان ، وبذلك نحظى بوجبة شهية "
ومن جهة اخرة ، فان المضادات الحيوية والعقاقير الأخرى الحاوية للستيرويدات وهورمونات النمو ، اما انها تضاف الى علف الحيوانات او تحقن مباشرة في اجسامها. وقد ثبت ان الأشخاص الذين يأكلون هذه الحيوانات يمتصون هذه العقاقير في اجسامهم. وبالامكان ان تخفف المضادات الحيوية في اللحم فعالية المضادات الحيوية في الاستعمال البشري.
يعتبر البعض ان التغذية النباتية لا تكفي . ولكن خبيرا امريكيا في الجراحة ، وهو " الدكتور ميللر " ، قد مارس الطب لأربعين عاما في فورموزا. وقد اقام مستشفى هناك ، حيث كانت تقدم الواجبات النباتية دون سواها ، سواء للمرضى أو لطاقم العاملين على حد سواء. ويقول في ذلك : " الفأر هو أحد الحيوانات التي تعيش على المأكولات النباتية والحيوانية معا. فاذا عزلنا فأرين ، وأطعمنا احدهما باللحم والآخر بالنباتات ، فسنرى ان نموهما وتطورهما سيتم على نحو متساوي ، لكننا سنلاحظ ان الفأر الذي يتغذى على النبات يعيش اطول ويملك مناعة افضل ضد الأمراض. وبالاضافة لذلك ، فاذا مرض فأران ، فان الفأر النباتي يشفى أسرع. ثم يضيف الدكتور ميللر : لقد تحسن الدواء بفضل العلم الحديث تحسنا ملموساولكنه لا يتمكن سوى من علاج الأمراض. غير أن ما يحسن صحتنا هو الغذاء. كما اضاف : ان التغذية النباتية هي مصدر غذائي مباشر. فالناس يأكلون الحيوانات ، بينما مصدر تغذية الحيوانات انفسها هو النباتات. ان حياة اكثر الحيوانات قصيرة ، وهي تعاني من معظم الأمراض التي يعاني منها البشر تقريبا. ومن المحتمل حدا أن تتأتى أمراض البشر من اكل لحوم الحيوانات المريضة. اذن ، لمذالا يحصل البشر على غذائهم مباشرة من النباتات ؟
يقترح ميللر اننا نحتاج فقط الى الحبوب والبقول والخضر للحصول على الغذاء الكامل اللازم للتمتع بصحة جيدة.
يعتقد البعض ان الزلال الحيواني " متفوق " على الزلال النباتي لأن الأول يعتبر زلالا كاملا ، والآخر غير كامل. والحقيقة ان بعض انواع الزلال النباتي كامل ، ويمكننا الحصول على غذاء كامل عندما نتناول اصنافا مختلفة من الأطعمة المحتوية على زلال غير كامل.
في آذار / مارس 1988 اعلنت الجمعية الأمريكية للنظم الغذائية أنه " بسبب موقع الــ أي دي أي ، فان النظام الغذائي النباتي يكون مكتملا حيث يخطط له بصورة متوازنة ". وهناك اعتقاد خاطئ يفيد بأن أكلة اللحوم أقوى من النباتيين ، غير ان تجربة اجراها الدكتور ارفنغ فيشر من جامعة ييل على اثنين وثلاثين نباتيا وخمسة عشر من آكلي اللحوم ، أظهرت ان النباتيين يملكون فدرة كبيرة على التحمل اكثر من اكلة اللحوم. فقط كان المطلوب ان يمد هؤلاء الأشخاص اذرعهم اطول مدة يستطيعونها. وكانت النتيجة واضحة ، فمن أكلة اللحوم الخمسة عشر ، تمكن اثنان فقط من بسط أذرعهم لخمس عشرة الى ثلاثين دقيقة؛ فيما تمكن اثنان وعشرون شخصا من ضمن النباتيين الاثنين والثلاثين من مد أذرعهم لخمس عشرة الى ثلاثين دقيقة ، وخمسة عشر شخصا لأكثر من ثلاثين دقيقة ، وتسعة أشخاص لأكثر من ساعة ، وأربعة أشخاص لأكثر من ساعتين ، كما تمكن احد النباتيين من مد ذراعه لأكثر من ثلاث ساعات !
ويداوم الكثير من عدائي المسافات الطويلة على التغذية النباتية في وقت معين قبل السباق. وقد أكملت الدكتورة باربارا مور ، الخبيرة في العلاج النباتي ، سباقا لمائة ميل في سبعة وعشرين ساعة وثلاثين دقيقة. فكسرت ( برغم كونها في السادسة والخمسين ) جميع الأرقام القياسية للرجال. " اريد ان اكون مثالا كي اظهر ان الناس الذين يتناولون غذاء نباتيا خالصا يتمتعون بجسم قوى وذهن صاف وحياة نقية ."
هل يحصل النباتي على القدر الكافي من البروتين في غذائه ؟ توصي منظمة الصحة العالمية بان تستمد 4.5 % من السعرات اليومية من الزلال . فالقمح يحتوي على 17 % من سعراته على هيئة زلال ، وقرنبيط وبروكولي على 45% . اذن من السهل جدا الحصول على غذاء غني بالبروتين ، مع الاستغناء الكامل عن أكل اللحوم. هذا مع الفائدة الاضافية في تجنب الأمراض المتسببة عن الوجبات الدسمة كأمراض القلب والعديد من السرطانات. من الواضح اذن ان التغذية النباتية هي الخيار الأمثل.
لقد ثبت وجود علاقة وطيدة بين الاستهلاك المفرط للحوم والأطعمة الأخرى الحيوانية المصدر، والحاوية على نسب عالية من الشحوم ، وبين أمراض القلب وسرطان الثدي والقولون وجلطة المخ. وتشمل الأمراض الأخرى التي تعالج بتغذية نباتية تحتوي على نسبة خفيفة من الدهون : حصى الكلى ، وسرطان البروستاتا ، والبول السكري ، وقرحة الجهاز الهضمي ، والحصاوى الصفراوية في المرارة ، وتهيج الأمعاء ، والتهاب المفاصل ، وأمراض اللثة ، وحب الشباب ، وسرطان البنكرياس ، وسرطان المعدة ، ونقص السكر في الدم ، والامساك ، والزائدة الدودية وارتفاع ضغط الدم ، وسرطان المبايض ، والبواسير ، والسمنة ، والربو.
فاعلم ان العدو الأكبر لصحتك – بعد التدخين – هو تناول اللــحوم !
الأرض والبيئة

لتربية الحيوانات من أجل لحومها تبعات. فهي تؤدي إلى تدمير الغابات الممطرة ، وارتفاع درجة حرارة الأرض ، وتلوث المياه وندرتها، والتصحر ، كما تؤدي إلى إساءة استخدام مصادر الطاقة ، والى الجوع في العالم. إن تسخير الأرض والماء والطاقة والجهد البشري لإنتاج اللحوم ليس بالطريقة الفعالة لاستثمار موارد الأرض.
ومنذ عام 1960 ، تم حرق ما يربو على 25 % من غابات أمريكا الوسطى ، وخصص لاستحداث مراع لمواشي إنتاج اللحوم. وقد ثبت أن كل أربعة أوقيات من الهمبرغر المصنوع من لحوم مواشي الغابات الممطرة يدمر 55 قدما مربعا من الغابات الاستوائية الممطرة. أضف الى ذلك أن تربية الماشية تساهم بصورة واضحة في انتاج ثلاثة انواع من الغازات تؤدي الى ارتفاع درجات الأرض ، وهي أحد الأسباب الرئيسية في تلوث المياه ، وتحتاج الى كميات مذهلة منها ؛ 2464 جالونا لإنتاج رطل واحد من لحم البقر. بينما يحتاج إنتاج رطل واحد من الطماطم إلى 29 جالونا فقط ، ويحتاج انتاج رطل واحد من خبز القمح الى 139 جالونا . ان حوالي نصف الماء المستهلك في الولايات المتحدة يهدر في إنتاج علف الماشية والدواجن الأخرى.
بوسعنا تغذية عدد أكبر من الناس ، لو أن الموارد المستخدمة في تربية الماشية استخدمت في إنتاج الحبوب. فالفدان الواحد من أرض مزروعة بالشوفان ينتج ثمانية أمثال من البروتين وخمسة وعشرين مثلا من السعرات ، لو تم إطعامه للبشر بدلا من الماشية . وينتج فدان من الأرض مستخدم القرنبيط عشر أمثال من البروتين والسعرات وحامض النيكوتين مما ينتجه فدان من الأرض ينتج لحم البقر. والأمثلة في هذا الصدد لا حصر لها. من الممكن استغلال موارد العالم بصورة أكثر كفاءة لو أن الأرض المستعملة لإنتاج الدواجن حولت لإنتاج الغلال.
إن تناول الغذاء النباتي يجعلك " تخطو بخفة على الأرض " فبالإضافة إلى تناول ما ينفعك فقط وتوفير الفائض ، فانك ستكون مرتاح البال ، لأنك لا تتسبب في قتل أحد ، كلما تناولت وجبة ما.
الجوع في العالم

يعاني ما يربو على مليار من سكان الأرض من الجوع وسوء التغذية. ويموت ما يزيد على الأربعين مليون كل عام جوعا ، وأغلبهم من الأطفال.
وبالرغم من ذلك ، فان ما يزيد على ثلث المحصول العالمي من الحبوب يحول من إطعام البشر إلى إطعام المواشي. فلو أننا أطعمنا الناس بدلا من الماشية، لما جاع أحد.


عذاب الحيوانات

هل تدركون أن أكثر من مائة ألف بقرة تذبح يوميا في الولايات المتحدة ؟
يعيش قسم كبير من الحيوانات في البلدان الغربية في " حقول المعامل " ، وهي مرافق مصممة لإفراز أكبر عدد ممكن من حيوانات الذبح بأقل كلفة. فنرى الحيوانات مكدسة معا في حيز مكاني ضيق ، وتعامل كآلات مهمتها تحويل العلف إلى لحم. كثيرون بيننا لم يطلعوا على هذه الحقيقة. وقد قيل أن " زيارة واحدة لإحدى السلخانات ستجعلك نباتيا مدى الحياة وقال ليو تولستوي : " طالما هناك سلخانات ، فستكون هناك دائما ساحات للقتال. فالتغذية النباتية هي دليل على سمو الشعور الإنساني " . ومع أن أغلبنا لا يقر القتل ، بل ويناهضه بصورة فعالة ، إلا أننا قد رسخنا عادة يدعمها المجتمع ، وهي أن نأكل اللحم بانتظام ، دونما أي وعي حقيق لما يجري للحيوانات التي نأكلها.
إتباع خطا القديسين وغيرهم
منذ فجر التاريخ ، يمكننا رؤية أن الخضراوات كانت دوما الغذاء الطبيعي للكائنات البشرية. فالأساطير الإغريقية والعبرية المبكرة جاءت على ذكر أشخاص كانوا يأكلون الفواكه في البدء. كما كان الكهنة المصريون لا يتناولون اللحم إطلاقا. ثم أن العديد من عظماء فلاسفة الإغريق مثل أفلاطون وديوجينيس وسقراط دافعوا عن التغذية النباتية.
وفي الهند شدد البوذا شاكياموني على أهمية أهيمزا، وهو مبدأ عدم إيذاء أي كائن حي. وحذر تلاميذه من أكل اللحوم، وإلا فان الكائنات الحية الأخرى ستخافهم. وقد قدم الملاحظة التالية : " إن أكل اللحوم مجرد عادة مكتسبة. ففي البدء لم نولد مع رغبتنا به. " ان الناس الذين يأكلون اللحم إنما يستأصلون بذرة الرحمة الداخلية العظمى لديهم. " " إن الناس الذين يأكلون اللحوم يقتل بعضهم البعض ويأكل بعضه البعض... أنا آكلك في هذه الحياة ، وفي الحياة التالية تأكلني ... ويستمر الأمر بهذا الشكل فكيف يمكنهم الخروج من العوالم الثلاثة ( للوهم ) ؟ "
لقد كان العديد من أوائل الداويين والمسيحيين واليهود النباتيين. وقد جاء في الكتاب المقدس : " ثم قال الرب : لقد هيأت كل أنواع الحبوب وكل أنواع الفواكه لتأكل منها ؛ وللحيوانات البرية والطيور هيأت العشب والنباتات المورقة غذاء. " ( التكوين 1 : 29 ) وأمثلة أخرى لتحريم أكل اللحم في الكتاب المقدس مثلا : " يجب ألا تأكل اللحم والدم فيه ، لأن الحياة في الدم. " ( التكوين 9 : 4 ) " قال الرب : من قال لك أن تقتل العجل والحمل ذبيحة لي ؟ اغسل نفسك من هذا الدم البريء ، حتى يمكن أن استمع لصلاتك ، والا فسأدير رأسي عنك لأن يديك مليئتان بالدم. تب عن ذلك حتى يمكن أن أغفر لك. " وقد قال القديس بولس ، أحد تلاميذ يسوع ، في رسالته الى الرومان : " من الأفضل عدم أكل اللحم أو شرب النبيذ. " ( الرومان 14 : 21 )
وقد تم مؤخرا اكتشاف عدة كتب إغريقية قديمة ، ألقت ضوأ على حياة يسوع وتعاليمه. فقد قال يسوع : " ان الناس الذين فيهم لحم الحيوانات يصبحون قبور أنفسهم. والحق أقول لكم : الرجل الذي يقتل سيقتل. الإنسان الذي يقتل الكائنات الحية ويأكل لحومها انما يأكل لحوم البشر الأموات. "

كذلك فالديانات الهندية تتجنب أكل اللحم. وقد ذكر أن " الناس لا يستطيعون الحصول على اللحم بدون القتل. والشخص الذي يؤذي الكائنات الحية لن يتبارك ابدا من الله. فتجنبوا أكل اللحوم اذن " ( وصية هندية)
والقرآن ، يمنع " أكل الميتة والدم واللحم."
وقد وضع مرشد زنى كبير ، هو " هان شان تزو " قصيدة شديدة اللهجة حول أكل اللحوم : " اذهب الى السوق سريعا لشراء اللحم والسمك وأطعمها لزوجتك وأطفالك. ولكن لم يجب ان تهدر حياتها كي تحافظ على حياتك ؟ ذلك هراء. لن يجلب لك ذلك صلة بالسماء ، بل يجعلك من حثالات الجحيم."

ان الكثير من مشاهير الكتاب والفنانين والعلماء والفلاسفة والأشخاص البارزين كانوا نباتيين. وهذه اسماء الذين اعتنقوا النباتية بتشدد : البوذا شاكياموني ، المسيح ، فرجيل ، هوراس ، أفلاطون ، أوفيد ، بترارك ، فيثاغورس ، سقراط ، وليم شكسبير ، فولتير ، السير اسحق نيوتن ، ليوناردو دافنشي ، تشارلز دارون ، بنيامين فرانكلين ، رالف والدةو امر سن ، اميل زولا ، البرت اينشتاين ، رابندرانات طاغور ، ليو تولستوي ، جورج برنارد شو ، المهاتما غاندي ومن المعاصرين بول نيومان ، مادونا ، الأميرة ديانا ، بول مكارتني
قال البرت اينشتاين : " اعتقد ان التأثيرات المترتبة عن التغذية النباتية على النزعات البشرية نافعة تماما للجنس البشري. ففي اختيار التغذية النباتية السعادة والسلام للناس معا ". تلك كانت النصيحة المشتركة للعديد من أعلام التاريخ ومفكريه
س : يشكل أكل الحيوانات قتل لكائن حي، ولكن الا يمكننا اعتبار أكل النبات نوع من القتل أيضا ؟
ج : أكل النباتات نوع من قتل الكائنات الحية ويخلق بعض العرقلة الكارمية ، غير أن تأثيره في غاية الضآلة. وإذا ثابر المرء على السير في الطريق الروحي ، فسيكون بوسعه التخلص من هذا التأثير الكارمي. ولأننا يجب أن نأكل لنعيش ، وجب اختيار الغذاء الذي يحوي أقل مقدار من الشعور ويتحمل عذابا اقل. فالنباتات تتكون من 90 % من الماء ، وبهذا فان مستوى وعيها من الضآلة بحيث تكاد لا تشعر بأي عذاب. وإضافة لذلك ، عندما نأكل الكثير من النباتات لا نقوم بقطه جذورها، بل نحن بالأحرى نساعد في تكاثرها الجنسي بتقطيع أغصانها وأوراقها. والحصيلة النهائية يمكن ان تكون فعلا لصالح النبات. ولهذا يقول خبراء الزراعة ان تقليم النباتات يساعد على زيادة نموها وجمالها.

ويظهر ما أسلفناه وبوضوح أكثر في الفواكه. فعندما تنضج الثمار، تجتذب الناس لأكلها برائحتها الذكية ولونها ومذاقها الشهي. وبهذا الشكل إنما تبلغ الأشجار المثمرة غايتها في نشر بذورها على مساحات واسعة من الأرض.

فاذا لم نقتطفها ونأكلها ، ستتجاوز الثمار النضج وتسقط على الأرض لتتفسخ. وستحجب الشجرة الشمس عن بذورها لتموت. اذن فان أكل الخضار والفواكهة غريزة طبيعية ولا نسبب في تعذيبها إطلاقا.
س : تعتقد الغالبية أن النباتيين أقصر وأنحف من أكلة اللحوم، فهل هذا صحيح ؟
ج : ليس النباتيون بالضرورة أنحف وأقصر. وإذا كانت تغذيتهم متوازنة ، فبوسعهم أيضا أن يغدوا أكثر طولا واشد قوة. وكما ترى ، فان جميع الحيوانات الضخمة كالفيلة والأبقار والزرافات وفرس النهر والخيول والخ... تأكل النباتات والفواكه فقط. وهي أقوى من الضواري، ولطيفة جدا ونافعة للبشر. بينما الضواري عنيفة جدا وعديمة النفع. وإذا أكل الناس الكثير من الحيوانات ، فإنهم بدورهم سيقعون تحت تأثير غرائز الحيوانات وقيمها. وليس أكلة اللحوم من الناس بالضرورة أكثر طولا وأقوياء ، بل ان حياتهم قصيرة جدا في المعدل. يكاد الأسكيموا أن يكونوا أكلة لحوم بالكامل ، فهل هم طوال جدا وأقوياء جدا ؟ هل يعمرون طويلا ؟ أظنك تستطيع فهم ذلك بوضوح جدا
س : هل يمكن للنباتيين أكل البيض ؟
ج : كلا. عندما نأكل البيض فإنما نقتل كائنا. والبعض يقول ان البيض المتوفر تجاريا غير ملقح ، وبهذا فان أكله ليس قتلا للكائنات الحية. ذلك يبدو صحيحا في الظاهر فقط. فالبيضة تبقى غير مخصبة لمجرد أن ظروف تلقيحها قد عرقلت ، لذلك لا تستطيع انجاز غايتها الطبيعية في انتاج فرخ. وحتى مع عدم حصول هذا التطور ، فانها تظل محتفظة بقدرة الحياة الفطرية اللازمة لذلك. نحن نعلم ان للبيض قدرة حياة فطرية ؛ والا لماذا البيض هو الخلية الوحيدة التي يمكن تلقيحها ؟ والبعض يقول ان البيض يحتوي على المغذيات الأساسية ، الزلال والفوسفور الأساسيين للأجسام البشرية. غير ان الزلال يتوفر من مستخلصات البقول والفوسفور من عدة أنواع من النباتات كالبطاطا.
نحن نعلم انه منذ القدم وحتى الآن ، كان هناك كثيرون من كبار الرهبان الذين لم يتناولوا اللحم أو البيض ومع ذلك عاشوا أعمارا مديدة. وعلى سبيل المثال كان مرشد الغوانغ يينغ يأكل خوانا من الخضروات وبعض الرز عند كل وجبة ، ومع ذلك بلغ سن الثمانين. أضف الى أن صفار البيض يحوي نسبة عالية من الكوليسترول ، وهو سبب رئيسي في اضطرابات القلب والأوعية الدموية ، القاتل رقم واحد في فورموزا وأمريكا. لا عجب ان نجد ان النسبة العالية من المرضى هم اكلة البيض !
س : يربي الإنسان الحيوانات والطيور الداجنة، كالخنازير والماشية والدجاج والبط ، الخ . فلماذا لا يمكننا أكلها ؟
ج : هكذا ؟ الوالدان يربيان أطفالهما، فهل يعطيهما ذلك الحق في أكل أطفالهما ؟ لكل الكائنات الحية حق في الحياة ، وليس لأحد أن يجردها منه. وإذا القينا نظرة على القوانين في هونغ كونغ ، فحتى قتل الذات مناف للقانون. إذن كيف سيكون الأمر عند قتل الكائنات الحية الأخرى ؟

س : الحيوانات تولد ليأكلها الناس. واذا لم نأكلها فستملأ العالم. صحيح ؟
ج : هذه فكرة سخيفة. وقبل أن تقتل حيوانا، هل تسأله إن كان يريد أن يقتل ويؤكل من قبلك أم لا ؟ إن كل الكائنات الحية ترغب في الحياة وتخاف الموت. و نحن لا نريد أن نؤكل من قبل نمر، فلماذا إذن يجب أن تؤكل الحيوانات من قبل البشر ؟ لقد ظهرت الكائنات البشرية على الأرض منذ بضع عشرات من آلاف السنين فقط، ولكن قبل أن يظهر الجنس البشري ، كان الكثير من أجناس الحيوانات موجود أصلا. فهل ازدحمت بها الأرض ؟ إن الكائنات الحية تقيم توازنا بيئيا طبيعيا. فحين يشح الغذاء ويضيق المجال ، فسيفضي ذلك إلى اختزال صارم في أعدادها. مما يحفظها في مستوى ملائم.

ص : لماذا علي أن أكون نباتيا ؟
ج : أنا نباتي لأن الله في داخلي يريد ذلك. إن اكل اللحوم يتناقض والمبدأ الكوني في إرادة ألا نقتل. نحن أنفسنا لا نريد أن نقتل، ونحن أنفسنا لا نريد أن تسلب حياتنا. والآن ، إذا فعلت ذلك للآخرين ، فإننا نقوم بذلك ضد أنفسنا ، وذلك يدفعنا للعذاب. أنت لا تستطيع ضرب نفسك وعليك ألا تطعن نفسك. وهكذا عليك ألا تقتل ، لأن ذلك مناف لمبدأ الحياة. سوف يقودنا ذلك للعذاب ، لذلك لن نفعله. لا يعني أننا نحدد أنفسنا بأي شكل، إنما يعني أن نمد حياتنا الى جميع أنواع الحياة. فلن تكون حياتنا محصورة في هذا الجسد ، وانما ستمتد الى حياة الحيوانات وكل أنواع الكائنات. ذلك يجعلنا أكثر جلالا ، أعظم وغير متناهين.
منقول

بو حمد
25-04-2016, 05:13 AM
مشكور وبارك الله فيك اخى على مواضيعك القيمة والمفيدة ونرجو المزيد

نور الهدى
25-04-2016, 05:57 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة جزاكم الله كل خير

ابو على
25-04-2016, 07:44 AM
موضوعات قيمة ومعلومات مفيدة بارك الله فيك

جنة
25-04-2016, 10:24 AM
مشكور وبارك الله فيك على الموضوع والافادة ونرجو المزيد

ثريا حامد
06-05-2016, 09:43 PM
يسلمووو ع المواضيع القيمة والمعلومات والافادة

حنين
09-05-2016, 06:46 PM
شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

غادة السعيد
10-05-2016, 06:33 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

وليد البلوشى
13-05-2016, 06:22 AM
مشكور وبارك الله فيك اخى على الطرح والافادة ونرجو المزيد

قدرى العلى
03-06-2016, 09:09 PM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة جزاكم الله كل خير

ابو طلال
15-08-2016, 04:42 PM
مشكوووووورين والله يعطيكم الف عافيه

ماجد
16-08-2016, 09:01 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات والافادة القيمة جزاكم الله كل خير

حسين الرفاعى
30-08-2016, 06:47 PM
مشكور وجزاكم الله كل خير

فايزة
03-09-2016, 11:41 AM
يسلمووو على الطرح والافادة الحلوة

تقى وايمان
04-09-2016, 08:35 PM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة بارك الله فيكم

كارم المحمدى
07-09-2016, 10:05 AM
شكرا وجزاكم الله كل خير على الموضوع والافادة القيمة

سمراء النيل
16-09-2016, 02:02 PM
شكرا على الافادات جزاكم الله كل خير

جيهان
21-09-2016, 11:03 AM
شكرا على الموضوع والافادة

شكرى
01-10-2016, 11:34 PM
جزاكم الله كل خير على الافادات والمعلومات القيمة