المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدخل إلى الطِّبِّ التبتي 11(الحرق)



tota2010
01-08-2016, 05:21 PM
مدخل إلى الطِّبِّ التبتي

الحرق


الموكسا هي تطبيق الحرارة أو حرق أعضاء من الجسم، يُنفَّذُ ذلك على النقاط نفسها التي يوخَز المرءُ فيها بالإبر. تكون الموكسا أكثر تأثيرًا في الأماكن المرتفعة والباردة، ففي أكثر المناطق سخونة وأقلها أيضًا تكون المحاقن أكثر تأثيرا عن النقاط نفسها، ولكن بالنسبة لأمراض مُعيَّنة فيُفضَّل اللجوء إلى طريقة الموكسا.

وتكمن النظرية في وجود حاجزٍ يحول دون تدفق الطاقة عبر المحطات الرئيسة، لذا يُزال الحاجز من خلال حرق أو تنشيط هذه النقاط بالحَقْن. وتكون الصيغة الأخفُّ باستخدام نوعٍ من الحجارة، يُوضَع على مقبض خشبي. وحَجَر زي أبيض اللون وصاحب خطوط بيضاء هو حجرٌ خاصٌّ جِدًّا يوجَد في التبت، ويُسَخَّن عن طريق حَكِّه بلوح خشبي، وبعدها يُوضَع على نقاط مُعيَّنة من الجسم، وهي طريقة فَعَّالةٌ جِدًّا. وقد سبق أن جربتُها شخصيًّا حوالي مِئة مرة لعلاج عدة اضطرابات. فدعوني أَصِفْها لكم.

قد ظهرت لدي علامات أولية لروماتيزم المفاصل، فكانت تنشأ لدي كُتل مؤلِمة في الكتفيْنِ والوركيْنِ، وأعطاني الطبيب دواءً لسحب ما يدعوه التبتيون "مادة ليمفاوية" من داخل هذه النقاط المؤلمة وحرقها، وفعل بذلك على مدار ثلاث سنوات أو أربع. والحرق ليس سَيِّئًا للغاية، فله أثر كأثر حرق السجائر ولا يُؤلم كثيرًا، رغم أنه يبدو مختلفًا تمامًا. ولا أعرف كيف سيكون وصفكم له من المنظور الطِّبِّيِّ الغربي، لكن تفسيري الخاصُّ لما كان يجري هو وجود نوع ما من التورُّم داخل عُقَد الليمفاويات في المفاصل، أو لعلَّها كانت مشكلة مع السائل الزلالي حول المفاصل. وعلى كل حال، فعندما نفَّذ الطبيب الحرق على تلك النقاط تحوَّل السائل في الداخل، الذي كان يسبب الضغط المؤلم، إلى بثرة؛ لأن الألم كان قد توقَّف فورًا عند الحرق. ونظرتُ إلى الأمر من زاوية أخرى، وهي أنه في حال حَرْق الجسم في نقاط معينة فإنه يُرسل إنذارًا؛ إذ تتَّجه كِمِّيَّات كبيرة من خلايا الدم البيضاء إلى ذلك المكان، لتُساعد على الشفاء من أيِّ اضطراب يقع بجانب الحرق، ووجدتُ أنَّ هذا العلاج مساعِد جِدًّا، وقد تماثلتُ إلى الشفاء بعدها.

وحدث أن عانيتُ من مرضٍ آخر. فأحيانًا عندما يصعد المرءُ الجبال وينزل منها كثيرًا يبدأ أحد الأوتار بالضغط مقابل العظمة على الركبة، فيسبِّب بذلك ألمًا شديدًا. ثم توجهت إلى طبيب غربي فقال لي: "ليس عليك إلا أن ترتدي ضِمادة مَرِنة حولها عند المشي". فشكرته، ثم خضعتُ لوخز الإبر الصيني، ولم يساعدني ذلك. وفي النهاية عُدتُ إلى الهند، وقابلتُ طبيبي التبتي، فأجرى عملية الحرق على الركبة تمامًا، وعلى مكانٍ آخر في القسم العُلويِّ من الساق، وتماثلتُ إلى الشفاء تمامًا. ولذا، ومن تجربتي الشخصية، اكتشفتُ أن حرق الموكسا نوع علاجيٌّ فَعَّالٌ جِدًّا.

أحد أكثر الأنواع فَعَّاليَّة من الحرق يُنفَّذ باستخدام قضيب من الحديد أو الفضة المُحمَاة على الفحم. ولقد رأيتُ أن هذه الطريقة تُستخدَم لعلاج مشاكل العمود الفِقَريِّ؛ حيث توجد مشكلة في انتظام أسفل الظهر، أو في العمود الفِقَريِّ. ويكون الحرق على مناطق مُعيَّنة قريبة من العمود الفقري، وتُسبب صدمة رهيبة للجسم تدفعه إلى تصحيح نفسه. مرة أخرى، تبدو طريقة متخلفة، ولكنَّها فَعَّالة.

أمَّا نوع الحرق الأكثر شِدَّةً من ذلك فهو حرق على شكل مخروطي مُعيَّن من العجين الذي يحترق ببطء، ويُستخدَم هذا النوع من الحرق لالتهابات المفاصل والروماتيزم الشديد، الذي لا يستطيع المرء معه أن يحرك مفاصله.

الوان الطيف
02-08-2016, 09:59 AM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم

نور الهدى
02-08-2016, 11:15 AM
شكرا على الموضوع المتميز والمعلومات القيمة اختى

جنة
03-08-2016, 09:43 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة اختى ونرجو المزيد

زخارى
08-09-2016, 02:46 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة فى الطب البديل