المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سكونٌ حركهُ البحر



مركوش
31-08-2016, 09:57 AM
سكونٌ حركهُ البحر /حسين الحربي المحامي /باكو



(1)

وسافرنا لأيامٍ..

فكانَ اليومُ أعواماً لِما عِشناهُ في الوطنِ..

لِما عشناهُ في البلدِ المُعذبِ طيلةَ الزمنِ..

لما عشناهُ في المسلوبِ والمصلوب..

والمحروقِ والمشنوق..

والمعروضِ في سوقِ النخاسةِ..

دونما ثمنِ..

للمملوءِ بالشهداء..والمسروقِ ممن شاء..

والمشحونِ بالبغضاء..والمحكومِ باللقطاء..

أهلُ البغي والفِتنِ..

وسافرنا..

مررنا برلماناً كانَ في (باكو)..

ففاحت من نوافذهِ..

روائحُ زعفرانٍ أه من حَزَني..

تذكرتُ الذي قد فاحَ في بغداد..

أي في برلمانِ العُهرِ والعَفَنِ...

فسالت أدمُعي كَدَمٍ..على خدي..على وطني..

فنادى بي صديقي ..هل لنا وطنٌ..

لكي نبكي على الوطنِ...

(2)

عُراةٌ سُكارى..

وليسوا يعرفونَ الله..

لا يدرونَ عن دينٍ..

ولا همٌ بتفجيرٍ..

ولا شُغلٌ بتكبيرٍ..

ولا فتوى ولا شكوى ..

ولا منٍ ولا سلوى..

وليسوا يدركون الهم..

لم يستوعبوا البلوى..

يعيشونَ الحياةَ كأنها جُزءٌ..

منَ الجنات لم أرَ دمعةً حيرى..

ولم أرَ أم مقتولٍ..

ولا ثكلى ولا دمعٌ بدى جمرا..

وأمشي في الشوارعِ لا أرى ديناً..

ولكن كانَ للأخلاقِ فيهم صرخةٌ كُبرى..

وحتى الراقصاتُ هناك..

حتى صاحبات الليل..

أشرفُ في تعامُلِها..

من الديانِ في وطني..

وما وصلوا لها ظفرا..

متى يا أيها المسوؤل..

متى ياقادة الأحزاب..

متى يا برلمانَ الرجس..

تُصبِحُ مرةً حرا..

متى نخرجُ من وهمِ الخُرافاتِ..

ومن زيفِ التلونِ والغلوِ..متى..

بترتيبِ العباداتِ..

متى يامن حكمتُم صُدفةً وطني..

بِلادٌ كُلُ ما فيها..

يَجِرُكَ مِثلَ موجِ البحرِ كي تحيا..

بلادٌ باتَ ربُ الكون يعشقُها..

وحتى في قلوب الصخر..

قد نبتت وريداتُ...

فلا قالت رواياتٌ..

ولا في الدربِ راياتٌ..

ولكنَّ الشذى فيها..

قرابينٌ وأياتُ..

بلادي نحنُ أحياءٌ...

وقبلَ الموتِ أمواتُ..

ومن حَجمِ أختناق الحرف..

لا تأتي العباراتُ..

(3)



لي خاتمٌ من ذهب أضعتهُ في محفل،،

ليلاً ومن بين الذي عنديَّ كان الأجمل،،

جاءت به عارية تقول لي تفضل،،

فقلت أين انت يا

في وطني المبجل،،

من وطن تسرقهُ عمامة ودين،،

وخاتم تأتي به،،

ملحدة،، روسية،،راقصة،،عارية،،

منها الحروف تخجل،.



(4)

خَبَرٌ هام ..

لم يتناقلهُ الأعلام..

لا يَخطرُ في بالِ لبيبٍ..

لم تتناولهُ الأقلام..

مُختَصرُ الفكرةِ مُجملُها...

من جورٍ أعدِمَ صدام..

من جوعٍ أعدِمَ صدام..

من جُرمٍ أعدمَ صدام..

كُلُ سياسيٍ في بلدي..

قَذِرٌ من قَدمٍ للهام..

في السُلطةِ دامَ وما دام..

سيواجهُ حُكمَ الأعدام..

نفسُ مصير الطاغي الأول...

سيكونُ مصيرُ الطُلام..

وبنفسِ الحَبلِ سيشنقهُ..

شعبٌ ثوريٌ مقدام..

لكنا سنواجهُ عبئاً..

بطريقةِ شنقِ الأقزام...

(5)

خبرٌ ثاني أيضاً هام..

كُلُ نظام..

في الشرقِ الأوسطِ محكومٌ..

أن يَحكمَ من غيرِ نظام..

في الصُبحٍ يُداهِمُ أجراماً..

في الليلِ يدسُ الأجرام..

أقذرُ ما في الدُنيا أبداً..

في بغداد هُم الحُكام..

جُبناءُ يخافونَ النمله...

لو راودهُم طيفُ منام..

ويُريدُ الفارسُ تفسيراً..

ما النملة في طيفِ منام..

فيغيبُ قطيعُ الأغنام...

ويعودُ قطيعُ الأغنام..

فيجيئُ التفسيرُ الأسمى..

النملةُ في النومِ سخام..!!!





(6)



بالأحذيه،،

طريقة التعامل الجديدة ،،

في دولتي السعيده،،

في دولة السيد والشيخ وحجي فلان وأم ايمان،،

والملا واغا سعود و(عويصي ابو سلمان)،،

يا حمورابي أدركنا ،،فالقانون من الفافون،،

والإنسان يكن أنسانا،،الا بأوامر ايران،،

بر وأمان ،،كلمات تتشابه شيئا ،،لكن في الفرق كيانان،،

ب ر ل م ا ن ،،،

يتعامل بقناني الماء امام العالم بالخسران،،

وامام التلفاز نشاهد ذلا يمقته الشيطان،،

وانا حرفي اصبح ضدي،،

يترفع عن ذكر فلان،،

وتقول الأحرف لي كلا لاتكتبني يا إنسان ،،

فأنا أسمى منهم جمعا،،

أسمى من هذي الجرذان،،

أنا وحدي يا انتَ قصيده

الجاسم
31-08-2016, 08:06 PM
شكرا على الاشعار الجميلة

شكرى
31-08-2016, 09:03 PM
شكرا على الشعر الراقى والجميل

نذار الشامى
03-09-2016, 09:11 PM
مشكور على الخواطر الشعرية الجميلة

ابو حاتم
03-09-2016, 10:06 PM
شكرا على الشعر الجميل

بلال
04-09-2016, 12:48 AM
شكرا على الانتقاءات الشعرية المتميزة استاذ شكرى ونرجو المزيد

رحمة
11-11-2016, 12:25 AM
شكرا على الشعر المعبر والجميل

صافى
12-11-2016, 01:13 PM
شكرا على الاشعار الجميلة

امل الجوهرى
13-11-2016, 09:28 PM
شكرا على الاشعار الجميلة

فيحاء
08-12-2016, 09:24 PM
شكرا على القصيدة الجميلة