الشيخ درويش عبود المغربى
25-07-2008, 05:08 PM
برنامج لتقوية القوة العصبية
لم أنم في الليلة الماضية...!
ليس لشربي الكثير من القهوة التي قال عنها الشاعر نزار قباني " إنتهت قهوتنا...و انتهت قصتنا..و انتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفاً..عندما كنت سخيفاً..و ضعيفاً..عندما كانت حياتي..مسرحاً للترهات.....عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتي....بردت قهوتنا....بردت حجرتنا..فلنقل ما عندنا....إلخ".
جمال القمر يحب القهوة صباحا ومساءا وأشربها عند تـلبـد وتـبلـد السماء بالغيوم، واسترجع معها ومع رائحتها ذكريات جميلة المحفورة في أعماقي والتي لم أبح بها إلى أقرب الناس إلى قلبي...
طار النوم من أجفاني محلقا بعيدا عني، والسبب وقوعي صدفة في موقع عربي ملحد ينشر فيه مقالات عن إنكار وجود الله عزوجل، والغريب أنني اطلعت على هذا الموقع ليلا، واسترجعته فوق وسادتي، وانتفخت رأسي من الترهات، فلم يشفعني تعبي الشديد من العمل طوال اليوم..
خرجت متجولا ليلا علني أجد تغييرا للهواء، فتذكرت أخي في المشاعر الإنسانية الشاعر البحتري عندما تجول ليلا في شوارع بغداد العريقة، ثم وقع في قبضة الشرطة، أو عسس الخليفة العباسي فسألوه: إلى أين يا بحتري؟؟ فرد الشاعر قائلا: إنني أبحث عن نفسي ...! فتركوه الحراس ضنا منهم انه مخمور.
ما أشبهني بالبحتري في تلك الليلة؟! لكنني أبحث عن عقلي الذي عبث به الملحدين، و أبحث عن قلبي الذي أخذه الحبيب، وأبحث عن روحي التي طارت شعاعا مع المعاني الجمالية الالهية الخالدة، وأبحث عن نفسي التي ضاعت بين هؤلاء القوم.
إرهاق شديد يعصر جسدي، وتعب ممل يلوي أعصابي، وإلهام رباني يقتحم شكرتي التاجية ليزرع فيها فكرة أو موضوع أو مساهمة حول الأعصاب، والإرهاق العصبي.
هذه حياتنا المعاصرة فهي مرهقة ـ بكسر الهاء ـ ومرهقة ـ بفتح الهاء ـ فهي أي حياتنا مليئة بالمشاغل والإحساسات الحسية المثيرة، والمنبهات القوية التي تتعب وترهق كاهل جملتنا العصبية.
منها على سبيل المثال الحاسوب الذي تكتب فيه و به وفي نفس الوقت تصدر منه موسيقى مثلما يفعل جمال القمر أثناء كتابته لمختلف مقالاته، و كذا وسائل الإعلام التي لا تشاهد منها إلا وجع القلب، والكل يعلم ذلك بدون أن أشرح، والنتيجة الحتمية لهذه الفوضى الحياتية إنهيار قوانا الحيوية والعصبية، أضف إلى ركوننا إلى وسائل الدعة، والوظيف الذي يقيدنا بالكرسي.
فالموظف الحكومي ـ كحال جمال القمرـ يشكو ويشتكي من الملل لقعوده الطويل فوق الكرسي مما يسبب الدوالي في الساقين ووجع في الركبتين وركود في الدورة الدموية إلى آخره من أمراض التي تصيب الموظف وتسمى عموما بأمراض الإدارة والأطباء يعلمونها جيدا، وكذلك الجالس أمام الحاسوب للساعات الطويلة وبالأخص أصحاب الشات والماسنجر، كل هذه من إفرازات الحضارة والمدنية وجملتنا العصبية هي التي تدفع ثمن ذلك مع أجسادنا وعضلاتنا التي إرتخت وحصل فيها الأكسدة.
لذلك تجد في مختلف منتديات صيحات مثل "..أنا منهار....أو أنا ضائع...أو أريد أن أفهم نفسي...أو أرجوك أنقذني من الانهيار..." إلى آخره من الصيحات وقد ذكرت ذلك في مساهمة لي بعنوان " أعصابك....حياتك ".
أقول أنك يا أخي ويا أختي لن تستطيع ممارسة أي برنامج خاص لتطوير الذات، ما دامت جملتك العصبية مريضة أو منهارة...! وكيف ذلك؟ لأن إنجاز الأهداف مهما يكن نوعها يتطلب منك توفير طاقة، وهذه الطاقة غير متوفرة في جسدك بل فقدناها أثناء قيامك بعمل طائش مثل الغضب أو القلق ..أو ما يسمى الأعمال التي تستنزف قوانا الحيوية والعصبية وعلى رأسها القلق والنتيجة الحتمية هي إخفاق وفشل في إنجازاتنا الشخصية بصورة عامة.
لذلك أقترح على نفسي، وعلى أنفسكم ـ إن قبلتم اقتراحي المتواضع ـ بضرورة مراقبة جملتكم العصبية، وتوفير لها المقومات التي تجعلها قوية وقادرة على الإنجاز والتقدم المستمر نحو التميز.
وأضعف الإيمان أن يقوم الشخص كل يوم في الصباح الباكر عقب صلاة الصبح بممارسة التنفس العميق قدر استطاعته، بداية من خمس مرات على الأقل ويزيد حسب استطاعته وتكيف جسده فبعد أسبوع فقط يشعر بطاقة رائعة في أعصابه، وفي تفكيره، وذاكرته لماذا؟ لأنه قام بتغذية الدماغ فقط وأيضا عندي وصفة رائعة ولذيذة وبسيطة حسب خبرتي المتواضعة في هذا الشأن مثلا أن يشرب الإنسان كل صباح كوب من الماء به ملعقة صغيرة من عسل النحل الحقيقي وليس المغشوش ويداوم على ذلك هنا تلاحظ أكسجين طبيعي في الصباح + عسل النحل أي سكر الجلوكوز = إنتاج طاقة عقلية نووية وإبداع لهذا كان صلى الله عليه وسلم يتناول شراب العسل وهذا الموضوع يدخل في الإعجاز العلمي في غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
هذه أبسط وصفة يستعملها جمال القمر التي تعلمها من مطالعاته المختلفة وأترك الكلام لعلماء ومختصين في الطب البديل يحدثوننا عن فوائد العسل وزيت الحوت والكالسيوم وعلاقتهما بالجملة العصبية، وإن لم أتكاسل أكتبت مساهمة متواضعة حول الخلية العصبية وغذائها المفضل وهذا إن سمحوا لي المختصين في الطب البديل فمهما يكن أحترم من أعماق شكرتي القلبية العلماء وأهل الاختصاص في هذا الفن.
أعود إلى الموضوع ـ فقد شردت عنزتي بعيدا ـ وأقول أنه من نفس الكتاب الذي أقتبست منه في المرة السابقة مساهمتي "أعصابك ..حياتك" أكمل أيضا إقتباس منه برنامج بناء القوة العصبية.
برنامج بناء القوة العصبية هو نموذج قام به مؤلف الكتاب حسب تجربته الشخصية بإيجاد نظام متكامل لإرجاع الجملة العصبية المريضة والمتعبة إلى قوتها الأصلية وممكن أكثر.
الرغبة الشديدة في نسخ الكتاب تحرقني وتحرق شكرتي القلبية ولكنني لا أستطيع فعل ذلك لضيق الوقت وإنما أكتفي بنقل البرنامج حسب تلخيص مؤلفه وليكن مفهوما فإن وجد إشكال فأنا على استعداد لتوضيحه ودائما في حدود معرفتي المتواضعة وهذا البرنامج موجود في كتاب القوة العصبية صفحة 77 حيث يقول المؤلف ما يلي:
إبدأ اليوم بتنفيذ هذا البرنامج الذي سنحدثك عنه في هذا الكتاب فلنسم فقراته الرئيسة:
1) ـ توقف عن الانفاق العصبي الزائد: تخلص من القلق والمخاوف والعواطف السلبية التي تستهلك طاقتك العصبية، وذلك بالتأملات وبنقاء العقل، ضع قبالة هذه الحلات المتنوعة هدفا واضحا، وثق بأنك سوف تبلغه.
2) ـ نم بعمق ثماني ساعات يوميا، وحاول أن تجد لنفسك وقتا في منتصف النهار كي تغفو. (المؤلف يقصد القيلولة و يوجد في السنة النبوية ولن أذكر الحديث كي لا أدخل في خصام ونقد مع أهل الحديث فيضطروا إلى حدف مساهمتي مثلما وقع لي في المرة السابقة فابحثوا بأنفسكم "لا يلدغ العاقل مرتين من نفس الجحر"ـ هذه إضافة جمال القمر).
3) ـ نفذ يرنامج الغذاء الذي يجعلك سليما معافى، لا تستهلك الطعام او الشراب الميت، وابتعد كذلك عن الملح، وعن المحرضات الاصطناعية، مثل القهوة، الشاي، التبغ، الكولا، السكر الأبيض المنقى..إلخ، أكثر من الفواكه والخضار النيئة أو المحضرة بشكل صحيح، حدد لنفسك يوم صيام كل أسبوع تأكل فيه العسل فقط وتشرب الماء وعصير الليمون، إن الصيام الصحيح لمدة عشرة أيام، في أي فترة من فترات السنة يخلص جسمك من السموم كافة.
4) ــ مرن جسمك يوميا، تنزه في الهواء الطلق، وسر بخطوات سريعة وبطيئة، محرضا بذلك وظائف الجسم كافة، اسبح، أرقص، والعب ألعابا نشيطة، اجبر عضلاتك الستمائة على العمل.
5) ــ تنفس بعمق، وجه الأكسجين الضروري لحياتك على الأقسام السفلى من رئتيك، الأكسجين هو المحرض الشافي الأكبر للأعصاب وكل الفواكه والخضار النيئة التي تأكلها في حميتك مليئة بالأكسجين، وصيامك أيضا يزيد من حجم الأكسجين في جسمك.
تستطيع بواسطة التنفس العميق، ان تنظف دمك من غاز ثاني أكسيد الكربون السام، وأن تملأ كل خلية من خلايا جسمك بالأكسجين.
6) ــ إستحم يوميا بالماء الدافئ والبارد، وخذ حماما شمسيا أيضا.
7) ــ حاول ان تسيطر على عواطفك، لا توتر أعصابك، على الرغم من أن هذا المر صعب جدا.
8) ـ أرح أعصابك، الحياة هي إجهاد ثم استرخاء، كالقلب تماما، وبعد كل عمل مجهد يجب أن تستريح.
9) ــ تمتع بالحياة، ولا تنسى أن تروح عن نفسك، النجاح والتأمين المادي شيئان هامان جدا، لكن الأفضل من ذلك هو أن تتمتع بالحياة، غن وارقص، صفر ونغم ابق بعيدا عن كل الأحزان والمآسي، العالم القديم هو بيت للمجانين، افعل كل ما بوسعك، كي يكون الأفضل.
جمال القمر يواصل سيره الأبدي متجولا بجسده النجمي في الأبعاد الكونية المترامية الأطراف باحثا عن الحق والخير والجمال في موكب شاعري جميل ويوزع ابتساماته الفضية بين الكواكب السيارة والبروج الإثنى عشر في جو صوفي مفعم بالطاقة الحيوية ولا يذوقه إلا من ذاق حلاوة التصوف المعرفي والتأمل الروحي وقديم قال العرب " لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها .
منقول للفائدة
لم أنم في الليلة الماضية...!
ليس لشربي الكثير من القهوة التي قال عنها الشاعر نزار قباني " إنتهت قهوتنا...و انتهت قصتنا..و انتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفاً..عندما كنت سخيفاً..و ضعيفاً..عندما كانت حياتي..مسرحاً للترهات.....عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتي....بردت قهوتنا....بردت حجرتنا..فلنقل ما عندنا....إلخ".
جمال القمر يحب القهوة صباحا ومساءا وأشربها عند تـلبـد وتـبلـد السماء بالغيوم، واسترجع معها ومع رائحتها ذكريات جميلة المحفورة في أعماقي والتي لم أبح بها إلى أقرب الناس إلى قلبي...
طار النوم من أجفاني محلقا بعيدا عني، والسبب وقوعي صدفة في موقع عربي ملحد ينشر فيه مقالات عن إنكار وجود الله عزوجل، والغريب أنني اطلعت على هذا الموقع ليلا، واسترجعته فوق وسادتي، وانتفخت رأسي من الترهات، فلم يشفعني تعبي الشديد من العمل طوال اليوم..
خرجت متجولا ليلا علني أجد تغييرا للهواء، فتذكرت أخي في المشاعر الإنسانية الشاعر البحتري عندما تجول ليلا في شوارع بغداد العريقة، ثم وقع في قبضة الشرطة، أو عسس الخليفة العباسي فسألوه: إلى أين يا بحتري؟؟ فرد الشاعر قائلا: إنني أبحث عن نفسي ...! فتركوه الحراس ضنا منهم انه مخمور.
ما أشبهني بالبحتري في تلك الليلة؟! لكنني أبحث عن عقلي الذي عبث به الملحدين، و أبحث عن قلبي الذي أخذه الحبيب، وأبحث عن روحي التي طارت شعاعا مع المعاني الجمالية الالهية الخالدة، وأبحث عن نفسي التي ضاعت بين هؤلاء القوم.
إرهاق شديد يعصر جسدي، وتعب ممل يلوي أعصابي، وإلهام رباني يقتحم شكرتي التاجية ليزرع فيها فكرة أو موضوع أو مساهمة حول الأعصاب، والإرهاق العصبي.
هذه حياتنا المعاصرة فهي مرهقة ـ بكسر الهاء ـ ومرهقة ـ بفتح الهاء ـ فهي أي حياتنا مليئة بالمشاغل والإحساسات الحسية المثيرة، والمنبهات القوية التي تتعب وترهق كاهل جملتنا العصبية.
منها على سبيل المثال الحاسوب الذي تكتب فيه و به وفي نفس الوقت تصدر منه موسيقى مثلما يفعل جمال القمر أثناء كتابته لمختلف مقالاته، و كذا وسائل الإعلام التي لا تشاهد منها إلا وجع القلب، والكل يعلم ذلك بدون أن أشرح، والنتيجة الحتمية لهذه الفوضى الحياتية إنهيار قوانا الحيوية والعصبية، أضف إلى ركوننا إلى وسائل الدعة، والوظيف الذي يقيدنا بالكرسي.
فالموظف الحكومي ـ كحال جمال القمرـ يشكو ويشتكي من الملل لقعوده الطويل فوق الكرسي مما يسبب الدوالي في الساقين ووجع في الركبتين وركود في الدورة الدموية إلى آخره من أمراض التي تصيب الموظف وتسمى عموما بأمراض الإدارة والأطباء يعلمونها جيدا، وكذلك الجالس أمام الحاسوب للساعات الطويلة وبالأخص أصحاب الشات والماسنجر، كل هذه من إفرازات الحضارة والمدنية وجملتنا العصبية هي التي تدفع ثمن ذلك مع أجسادنا وعضلاتنا التي إرتخت وحصل فيها الأكسدة.
لذلك تجد في مختلف منتديات صيحات مثل "..أنا منهار....أو أنا ضائع...أو أريد أن أفهم نفسي...أو أرجوك أنقذني من الانهيار..." إلى آخره من الصيحات وقد ذكرت ذلك في مساهمة لي بعنوان " أعصابك....حياتك ".
أقول أنك يا أخي ويا أختي لن تستطيع ممارسة أي برنامج خاص لتطوير الذات، ما دامت جملتك العصبية مريضة أو منهارة...! وكيف ذلك؟ لأن إنجاز الأهداف مهما يكن نوعها يتطلب منك توفير طاقة، وهذه الطاقة غير متوفرة في جسدك بل فقدناها أثناء قيامك بعمل طائش مثل الغضب أو القلق ..أو ما يسمى الأعمال التي تستنزف قوانا الحيوية والعصبية وعلى رأسها القلق والنتيجة الحتمية هي إخفاق وفشل في إنجازاتنا الشخصية بصورة عامة.
لذلك أقترح على نفسي، وعلى أنفسكم ـ إن قبلتم اقتراحي المتواضع ـ بضرورة مراقبة جملتكم العصبية، وتوفير لها المقومات التي تجعلها قوية وقادرة على الإنجاز والتقدم المستمر نحو التميز.
وأضعف الإيمان أن يقوم الشخص كل يوم في الصباح الباكر عقب صلاة الصبح بممارسة التنفس العميق قدر استطاعته، بداية من خمس مرات على الأقل ويزيد حسب استطاعته وتكيف جسده فبعد أسبوع فقط يشعر بطاقة رائعة في أعصابه، وفي تفكيره، وذاكرته لماذا؟ لأنه قام بتغذية الدماغ فقط وأيضا عندي وصفة رائعة ولذيذة وبسيطة حسب خبرتي المتواضعة في هذا الشأن مثلا أن يشرب الإنسان كل صباح كوب من الماء به ملعقة صغيرة من عسل النحل الحقيقي وليس المغشوش ويداوم على ذلك هنا تلاحظ أكسجين طبيعي في الصباح + عسل النحل أي سكر الجلوكوز = إنتاج طاقة عقلية نووية وإبداع لهذا كان صلى الله عليه وسلم يتناول شراب العسل وهذا الموضوع يدخل في الإعجاز العلمي في غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
هذه أبسط وصفة يستعملها جمال القمر التي تعلمها من مطالعاته المختلفة وأترك الكلام لعلماء ومختصين في الطب البديل يحدثوننا عن فوائد العسل وزيت الحوت والكالسيوم وعلاقتهما بالجملة العصبية، وإن لم أتكاسل أكتبت مساهمة متواضعة حول الخلية العصبية وغذائها المفضل وهذا إن سمحوا لي المختصين في الطب البديل فمهما يكن أحترم من أعماق شكرتي القلبية العلماء وأهل الاختصاص في هذا الفن.
أعود إلى الموضوع ـ فقد شردت عنزتي بعيدا ـ وأقول أنه من نفس الكتاب الذي أقتبست منه في المرة السابقة مساهمتي "أعصابك ..حياتك" أكمل أيضا إقتباس منه برنامج بناء القوة العصبية.
برنامج بناء القوة العصبية هو نموذج قام به مؤلف الكتاب حسب تجربته الشخصية بإيجاد نظام متكامل لإرجاع الجملة العصبية المريضة والمتعبة إلى قوتها الأصلية وممكن أكثر.
الرغبة الشديدة في نسخ الكتاب تحرقني وتحرق شكرتي القلبية ولكنني لا أستطيع فعل ذلك لضيق الوقت وإنما أكتفي بنقل البرنامج حسب تلخيص مؤلفه وليكن مفهوما فإن وجد إشكال فأنا على استعداد لتوضيحه ودائما في حدود معرفتي المتواضعة وهذا البرنامج موجود في كتاب القوة العصبية صفحة 77 حيث يقول المؤلف ما يلي:
إبدأ اليوم بتنفيذ هذا البرنامج الذي سنحدثك عنه في هذا الكتاب فلنسم فقراته الرئيسة:
1) ـ توقف عن الانفاق العصبي الزائد: تخلص من القلق والمخاوف والعواطف السلبية التي تستهلك طاقتك العصبية، وذلك بالتأملات وبنقاء العقل، ضع قبالة هذه الحلات المتنوعة هدفا واضحا، وثق بأنك سوف تبلغه.
2) ـ نم بعمق ثماني ساعات يوميا، وحاول أن تجد لنفسك وقتا في منتصف النهار كي تغفو. (المؤلف يقصد القيلولة و يوجد في السنة النبوية ولن أذكر الحديث كي لا أدخل في خصام ونقد مع أهل الحديث فيضطروا إلى حدف مساهمتي مثلما وقع لي في المرة السابقة فابحثوا بأنفسكم "لا يلدغ العاقل مرتين من نفس الجحر"ـ هذه إضافة جمال القمر).
3) ـ نفذ يرنامج الغذاء الذي يجعلك سليما معافى، لا تستهلك الطعام او الشراب الميت، وابتعد كذلك عن الملح، وعن المحرضات الاصطناعية، مثل القهوة، الشاي، التبغ، الكولا، السكر الأبيض المنقى..إلخ، أكثر من الفواكه والخضار النيئة أو المحضرة بشكل صحيح، حدد لنفسك يوم صيام كل أسبوع تأكل فيه العسل فقط وتشرب الماء وعصير الليمون، إن الصيام الصحيح لمدة عشرة أيام، في أي فترة من فترات السنة يخلص جسمك من السموم كافة.
4) ــ مرن جسمك يوميا، تنزه في الهواء الطلق، وسر بخطوات سريعة وبطيئة، محرضا بذلك وظائف الجسم كافة، اسبح، أرقص، والعب ألعابا نشيطة، اجبر عضلاتك الستمائة على العمل.
5) ــ تنفس بعمق، وجه الأكسجين الضروري لحياتك على الأقسام السفلى من رئتيك، الأكسجين هو المحرض الشافي الأكبر للأعصاب وكل الفواكه والخضار النيئة التي تأكلها في حميتك مليئة بالأكسجين، وصيامك أيضا يزيد من حجم الأكسجين في جسمك.
تستطيع بواسطة التنفس العميق، ان تنظف دمك من غاز ثاني أكسيد الكربون السام، وأن تملأ كل خلية من خلايا جسمك بالأكسجين.
6) ــ إستحم يوميا بالماء الدافئ والبارد، وخذ حماما شمسيا أيضا.
7) ــ حاول ان تسيطر على عواطفك، لا توتر أعصابك، على الرغم من أن هذا المر صعب جدا.
8) ـ أرح أعصابك، الحياة هي إجهاد ثم استرخاء، كالقلب تماما، وبعد كل عمل مجهد يجب أن تستريح.
9) ــ تمتع بالحياة، ولا تنسى أن تروح عن نفسك، النجاح والتأمين المادي شيئان هامان جدا، لكن الأفضل من ذلك هو أن تتمتع بالحياة، غن وارقص، صفر ونغم ابق بعيدا عن كل الأحزان والمآسي، العالم القديم هو بيت للمجانين، افعل كل ما بوسعك، كي يكون الأفضل.
جمال القمر يواصل سيره الأبدي متجولا بجسده النجمي في الأبعاد الكونية المترامية الأطراف باحثا عن الحق والخير والجمال في موكب شاعري جميل ويوزع ابتساماته الفضية بين الكواكب السيارة والبروج الإثنى عشر في جو صوفي مفعم بالطاقة الحيوية ولا يذوقه إلا من ذاق حلاوة التصوف المعرفي والتأمل الروحي وقديم قال العرب " لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها .
منقول للفائدة