المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأعشاب والنباتات الطبية النبوية مرتبة على حروف المعجم،



صقر البرارى
11-10-2016, 10:28 PM
الأعشاب والنباتات الطبية مرتبة على حروف المعجم،


حسب ما ذكره الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلّم، وما جاء على لسانه وذلك ما ورد في كتاب (زاد المعاد) للطبيب المسلم ابن قيّم الجوزية:



1- أترج



ثبت في الصحيح : عن النبي، صلى الله عليه وسلّم، أنه قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب، وريحها طيب".

يقول ابن قيّم الجوزية عن الأترج، مايلي:

" في الأترج منافع كثيرة، وهو مركب من أربعة أشياء: قشر ولحم وحمض وبزر، ولكل واحد منها مزاج يخصه، فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب، وحمضه بارد يابس، وبزره حار يابس.

ومن منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم".

يقول ابن سينا عن الأترج في كتابه (القانون):

"وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص".

ويتابع ابن قيّم الجوزية عن منافع الأجزاء المختلفة للأترج:

"وأما لحمه: فملطف لحرارة المعدة، نافع لأصحاب المرة الصفراء، قامع للبخارات الحارة. وقال الغافقي: أكل لحمه ينفع البواسير.

وأما حمضه: فقابض كاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، نافع من اليرقان شرباً واكتحالا. وأما بزره: فله قوة محللة مجففة".

وقال ابن ماسويه: "خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ ، وإن دق ووضع على موضع اللسعة نفع، وهو ملين للطبيعة، مطيب للنكهة، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره".[10]



2- أرز



فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما أنه "لو كان رجلاً، لكان حليماً" الثاني: "كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز، فإنه شفاء لا داء فيه"، وقد ذكر ابن قيّم الجوزية هذين الحديثين تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم .

ويتابع ابن قيّم الجوزية حديثه عن الأرز قائلاً:"فهو حار يابس، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطاً، يشد البطن شداً يسيراً، ويقوي المعدة، ويدبغها، ويمكث فيها. وأطباء الهند تزعم أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المني، وكثرة التغذية، وتصفية اللون".

أما الأرز: بفتح الهمزة وسكون الراء، وهو الصنوبر، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح، تقيمها مرة، وتميلها أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة".

وحسب رأي ابن قيّم الجوزية فإن الأرزة:"حبه حار رطب، وفيه إنضاج وتليين وتحليل ولذع، يذهب بنقعه في الماء وهو عسر الهضم، وفيه تغذية كثيرة، وهو جيد للسعال ولتنقية رطوبات الرئة، ويزيد في المني، وترياقه حب الرمان المر".[11]



3- بطيخ



روى أبو داود والترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: "نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا".

وحسب قول ابن قيّم الجوزية، فإن البطيخ: "بارد رطب، وفيه جلاء، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه، وينبغي أكله قبل الطعام، ويتبع به، وإلا غثى وقيأ".[12]




4-بلح



روى ابن ماجه في السنن : من هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول: بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق".

وقال بعض أطباء الإسلام: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكل البلح بالتمر، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر، لأن البلح بارد يابس والتمر حار رطب، ففي كل منهما إصلاح للآخر، وليس كذلك البسر مع التمر، فإن كل واحد منهما حار، وإن كانت حرارة التمر أكثر، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين.

ويقول ابن قيّم الجوزية: "وفي البلح برودة ويبوسة، وهو ينفع الفم واللثة والمعدة، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه، بطيء في المعدة يسير التغذية".[13]



5-البصل



روى أبو داود في سننه : عن عائشة رضي الله عنها، أنها سئلت عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل، وثبت عنه في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد.

وحسب ابن قيّم فإن البصل: "حار في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه، ويدفع ريح السموم، ويفتق الشهوة، ويقوي المعدة، ويهيج الباه، ويزيد في المني، ويقطع البلغم، ويجلو المعدة، وبزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب فينفع جداً، وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا استعط بمائه، يقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح.

أما ضرره فإنه يورث الشقيقة ويصدع الرأس ويولد أرياحاً، ويظلم البصر، وكثرة أكله تورث النسيان، ويفسد العقل، ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس والملائكة".

وفي السنن: أنه صلى الله عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه.[14]

وفيما يلي ما يذكره الطب الحديث وطب الأعشاب لنا عن البصل:

البصل Allium cepa من الفصيلة الزنبقية Lilliaceae

يحتوي البصل على زيوت عطرية عديدة وعلى مركب كبريتي يعى بالألّليين Alleine والذي يتحلل إلى مادتي:

الألّليسين Allicin (ذو الرائحة المزعجة) ودي ألّليل دي سلفيد Di-Allil-Disulfide .

ومن خصائص البصل الطبية أنه مضاد جرثومي، مقشع، مدر للبول، مقوي لإفرازات المرارة، مضاد خفيف للدود، خافض للضغط الشرياني وخافض لسكر الدم، مسرع في التئام الجروح، مضاد للحساسية والربو ومنشط جنسي.[15]



6-الثوم



هو قريب من البصل، وفي الحديث الكريم: "من أكلهما فليمتهما طبخاً". وأهدي إليه طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: "إني أناجي من لا تناجي".

وهذا ما يذكره ابن قيّم الجوزية: "هو حار يابس في الرابعة، يسخن تسخيناً قوياً، ويجفف تجفيفاً بالغاً، نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج، وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات أو على لسع العقارب، نفعها وجذب السموم منها. وهو يقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، وينفع السعال المزمن. وإذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتأكل فتته وأسقطه، وعلى الضرس الوجع سكن وجعه . وإذا طلي بالعسل على البهق نفع".[16]

وقد ركز طب الأعشاب الحديث اهتمامه بالثوم وذكر له الخواص الآتية:

الثوم Allium sativum من الفصيلة الزنبقية Lilliaceae

يحتوي أيضاً مثل البصل على زيوت طيّارة وعلى مركب الألّليين، بالإضافة إلى ذلك فإن الثوم غني بعنصر اليود I2 وكذلك فيتامينات A,B1,C وبعض المركبات الستيروئيدية.

للثوم خاصية تخفيض الضغط المرتفع، وهو مضاد للربو، مقوي للمرارة، ومفيد جداً ضد تصلب الشرايين، كما أنه مضاد للتسمم بالرصاص، ويخفض معدل الكوليستيرول في الدم.

يستعمل الثوم لعلاج إصابة الأمعاء بمختلف الجراثيم، وهو يخفض من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وذلك بتخفيض نسبة الكوليستيرول في الدم وتخفيض الضغط المرتفع.[17]



7-الحبة السوداء



ثبت في الصحيحين: من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام".

ويقول ابن قيّم الجوزية عن الحبة السوداء: "هي الشونيز في لغة الفرس، وهي الكمون الأسود، وتسمى الكمون الهندي. وهي كثيرة المنافع جداً. فهي نافعة من جميع الأمراض الباردة، وتدخل في الأمراض الحارة اليابسة بالعرض، فتوصل قوى الأدوية الباردة الرطبة إليها بسرعة تنفيذها إذا أخذ يسيرها.

والشونيز حار يابس في الثالثة، مذهب للنفخ ، نافع من البرص وحمى الربع. وإن دق وعجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياماً، وان سخن بالخل وطلي على البطن قتل حب القرع وإن عجن بماء الحنظل الرطب أو المطبوخ، كان فعله في إخراج الدود أقوى.

ودهنه نافع لداء الحية، ومن الثآليل والخيلان، وإذا شرب منه مثقال بماء، نفعع من وضيق النفس ، والضماد به ينفع من الصداع البارد.

وإذا طبخ بخل وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان عن برد، وإذا ضمد به مع الخل قلع البثور والجرب المتقرح وحلل الأورام البلغمية المزمنة والأورام الصلبة. وإن قلي ثم دق ناعماً ثم نقع في زيت وقطر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير".[18]



8-الحرف



ورد في كتاب (زاد المعاد) لابن قيّم الجوزية، مايلي:

"قال أبو حنيفة الدينوري: هذا هو الحب الذي يتداوى به، وهو الثفاء الذي جاء فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونباته يقال له: الحرف، وتسميه العامة: الرشاد، وقال أبو عبيد: هو الحرف.

والحديث الذي أشار إليه، ما رواه أبو عبيد وغيره، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ماذا في الأمرين من الشفاء؟ الصبر والثفاء".

وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة، وهو يسخن ويلين البطن، ويخرج الدود ويحلل أورام الطحال، ويحرك شهوة الجماع، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء.

وإذا طبخ مع الحناء أخرج الفضول التي في الصدر، وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها، وإذا دخن به في موضع طرد الهوام عنه، وإذا خلط بسويق الشعير والخل، وتضمد به نفع من عرق النسا. وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل، وهو يزيد في الباه، ويشهي الطعام، وينفع الربو وعسر التنفس وغلظ الطحال، وينقي الرئة، ويدر الطمث".[19]



9- الحلبة



يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة، فقال: "ادعوا له طبيباً"، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه، فقال: ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ.

وحسب رأي ابن قيّم،فإن: "قوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية، ومن اليبوسة في الأولى، وإذا طبخت بالماء لينت الحلق والصدر والبطن، وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس، وتزيد في الباه، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير، وتحلل البلغم اللزج من الصدر، وتنفع من أمراض الرئة.

ودقيقها إذا خلط بالنطرون والخل وضمد به حلل ورم الطحال، وقد تجلس المرأة في الماء الذي طبخت فيه الحلبة فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه".

ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استشفوا بالحلبة" وقال بعض الأطباء: لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً.[20]

وكذلك لقيت الحلبة اهتماماً بالغاً من قبل علماء طب الأعشاب الحديث، إذ ذكروا عنها الميزات والخواص الطبية التالية:

الحلبة Trigonella foenum-graceum من الفصيلة الفراشية Papilionaceae

بذور الحلبة غنية بالبروتين وهي تحتوي على قلويد التريغونيللين Trigonellin والكولين Choline بالإضافة إلى سابونينات ستيروئيدية، مثل: الـDiosgenine تعتبر الحلبة منشط معدي،مطري للجلد، طاردللريح، مضاد للسكري ومدر للحليب، وتستعمل البذور في المطبخ كتوابل وكبديل للقهوة، ويمكن تفريخ البذور لأكلها نيئة في السلطة.

ويمكن أن تزداد أهمية العشبة كمصدر لاستخراج مواد ستيروئيدية يمكن استعمالها في صناعة الهرمونات الجنسية.[21]



10- الريحان



ورد في صحيح مسلم البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من عرض عليه ريحان، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة".

وفي سنن ابن ماجه: من حديث أسامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة، نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة في مقام أبداً، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهتة"، قالوا : نعم يا رسول الله، نحن المشمرون لها قال: "قولوا: إن شاء الله تعالى" ، فقال القوم: إن شاء الله.

ويعرفنا ابن قيّم الجوزية عن الريحان بأنه: "كل نبت طيب الريح، فكل أهل بلد يخصونه بشئ من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان، وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق. وهو قاطع للإسهال الصفراوي، دافع للبخار الحار الرطب إذا شم، مفرح للقلب تفريحاً شديداً، وشمه مانع للوباء.

ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ووضع على الرأس قطع الرعاف، ويقوي الأعضاء الواعية إذا ضمد به، وينفع داء الداحس، وإذا ذر على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين نفعها.

ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة وبثوره، ويمسك الشعر المتساقط ويسوده. وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة، دابغ للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته، وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال، وذلك نادر في الأدوية، وهو مدر للبول، نافع من لذغ المثانة، ولسع العقارب.

وأما الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق، فحار في أحد القولين: ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء، ويبرد، ويرطب بالعرض، وبارد في الاخر، وهل هو رطب أو يابس؟ على قولين. والصحيح: أن فيه من الطبائع الأربع ويجلب النوم، وبزره حابس للإسهال الصفراوي ومسكن للمغص، مقو للقلب، نافع للأمراض السوداوية.[22]

وهذا ما وجده الطب الحديث في محال طب الأعشاب عن عشبة الحبق.

الحبق Ocimum bocilium

يحتوي الحبق على زيت عطري طيّار معظمه لينالولLinalol بالإضافة إلى مواد غلوكوزيدية وسابونينات.

يعتبر الحبق طارد للغازات، مقشع، مضاد تشنج، مدر للحليب عند الأم.

يستعمل محلول الحبق داخلياً لعلاج:

أ‌- التهابات المعدة المزمنة، والنفخة، ولمنع التقيؤ خلال السفر، وعلاج القبض.

ب‌-اضطرابات الجهاز التنفسي كالسعال والشهقة.

ت‌-التهابات المجاري البولية، وتخفيف ألم العادة الشهرية المتأخرة.

ويستعمل خارجياً:

أ‌- في مياه الحمام الساخن كمنشط قوي.

ب‌-وفي كمادات على الجروح بطيئة الالتئام وكشراب للغرغرة.[23]




11- الرمان



قال تعالى: "فيهما فاكهة ونخل ورمان" [ الرحمن ]. ويذكر عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً "ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة". وذكر حرب وغيره عن الإمام علي(كرّم الله وجهه) أنه قال: "كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ المعدة" .

وورد في زاد المعاد عن الرمان مايلي: "حلو الرمان حار رطب، جيد للمعدة، مقو لها بما فيه من قبض لطيف، نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال، ماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءاً فاضلاً يسيراً، سريع التحلل لرقته ولطافته، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحاً، ولذلك يعين على الباه، ولا يصلح للمحمومين، وله خاصية عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة.

وحامضه بارد يابس، قابض لطيف، ينفع المعدة الملتهبة، ويدر البول أكثر من غيره من الرمان، ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويمنع القئ ، ويلطف الفضول.

ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء، نافع من الخفقان الصفراوي، والآلام العارضة للقلب، وفم المعدة، ويقوي المعدة.

وإذا استخرج ماؤه بشحمه وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به قطع الصفرة من العين ونقاها من الرطوبات الغليظة، وإذا لطخ على اللثة، نفع من الأكلة العارضة لها.

وأما الرمان المز، فمتوسط طبعاً وفعلاً بين النوعين، وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة، وأقماعه للجراحات، قالوا ومن ابتلع ثلاثة من جنبذ الرمان في كل سنة، أمن من الرمد سنته كلها".[24]



12- الزنجبيل



وذكر أبو نعيم في كتاب (الطب النبوي) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة.

ويقول ابن قيّم الجوزية: "الزنجبيل حار في الثانية، رطب في الأولى، مسخن معين على هضم الطعام، ملين للبطن تلييناً معتدلاً، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة أكلاً واكتحالاً، معين على الجماع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة.

وبالجملة فهو صالح للكبد والمعدة الباردتي المزاج، وإذا أخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار، أسهل فضولاً لزجة لعابية، ويقع في المعجونات التي تحلل البلغم وتذيبه.

وينشف البلغم الغالب على البدن ويزيد في الحفظ، ويوافق برد الكبد والمعدة، ويدفع به ضرر الأطعمة الغليظة الباردة".[25]



13- السفرجل



روى ابن ماجه في سننه من حديث إسماعيل بن محمد الطلحي، عن نقيب بن حاجب، عن أبي سعيد، عن عبد الملك الزبيري، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة، فقال: "دونكها يا طلحة، فإنها تجم الفؤاد".

ورواه النسائي من طريق آخر، وقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جماعة من أصحابه، وبيده سفرجلة يقلبها، فلما جلست إليه، دحا بها إلي ثم قال: "دونكها أبا ذر، فإنها تشد القلب، وتطيب النفس، وتذهب بطخاء الصدر".

ويقول ابن قيّم الجوزية في مؤلفه (زاد المعاد) عن السفرجل:

"والسفرجل بارد يابس، ويختلف في ذلك باختلاف طعمه، وكله بارد قابض، جيد للمعدة، والحلو منه أقل برودة ويبساً، وأميل إلى الإعتدال، والحامض أشد قبضاً ويبساً وبرودة، وكله يسكن العطس والقئ ويدر البول، ويعقل الطبع، وينفع من قرحة الأمعاء ونفث الدم والهيضة ، وينفع من الغثيان ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام، وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتياء في فعلها.

وأجود ما أكل مشوياً أو مطبوخاً بالعسل، وحبه ينفع من خشونة الحلق، وقصبة الرئة، ودهنه يمنع العرق، ويقوي المعدة، والمربى منه يقوي المعدة والكبد، ويشد القلب، ويطيب النفس".[26]



14- السواك



ورد في الصحيحين عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة".

وفيهما أنه صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.وفي صحيح البخاري تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته ، بدأ بالسواك والأحاديث فيه كثيرة.

وصح عنه من حديث أنه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبي بكر، وصح عنه أنه قال "أكثرت عليكم في السواك".

وهذا ما يكتبه ابن قيّم الجوزية عن السواك نيتة الرسول المفضلة:

"وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة، فربما كانت سماً، وينبغي القصد في استعماله، فإن بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها، وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ، ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان، وقوى العمود وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة، ونقى الدماغ وشهى الطعام.

وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد، ومن أنفعه أصول الجوز.

وفي السواك عدة منافع يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم، ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب، ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات".[27]

وقد درس طب الأعشاب الخصائص الطبية العديدة للسواك:

حيث أنه أصح ما ورد في السنة أن النبي،صلى الله عليه وسلّم، استاك بسواك من أراك، وشجرة الأراكSaluadora

Persica من الفصيلة الأراكية Saluadoraceae . وهي شجرة دائمة الخضرة، تنمو في المناطق الحارة في عسير وجيزان من الأراضي السعودية وفي مصر والسودان واليمن وجنوب إفريقيا والهند وغيرها.

لها ثمر في حجم حبة الحمص يدعى (الكباث) لونه اخضر، يحمر ثم يسود عند تمام نضجه، حلو الطعم، يمكن أن يؤكل. الكباث مدر وطارد للريح.

وعيدان الأراك مغطاة بطبقة فلينية تليها طبقة قشرية ثم تأتي بعد ذلك الألياف الدقيقة الناعمة التي تتباعد وتتفرق عند دق نهايات العيدان ونقعها بالماء بعد إزالة الطبقة القشرية.

وفي المركز أشعة مخية تفصل بين الألياف تحتوي خلاياها على بلورات السيليس والحماضات وحبيبات النشاء، وهي العناصر الفعالة في السواك.

تؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن السواك يحتوي على العفص بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة،مطهرة، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين Sinnigrin ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم.



وأكد الفحص المجهري لمقاطع السواك وجود بلورات السيليكا وحماضات الكالسيوم التي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ من الأسنان. وأكد الدكتور طارق الخوري في مقالته التي نشرها في مجلة Clinical Preventive Dentistery عام 1983، أكد وجود الكلورايد مع السيليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان، وعلى وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس. وإن وجود Vit C و Trimethylamine يعمل على التئام جروح اللثة، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس.[28]

وهكذا نرى كيف تتضافر التوجيهات النبوية في المحافظة على صحة الفم والأسنان وحمايتها من النخر وسواها وذلك باستعمال السواك.



15- الكمأة



ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين"، أخرجاه في الصحيحين .

"والكمأة تكون في الأرض من غير أن تزرع، وسميت كمأة لاستتارها، والكمأة مخفية تحت الأرض لا ورق لها، ولا ساق، ومادتها من جوهر أرضي بخاري محتقن في الأرض نحو سطحها يحتقن ببرد الشتاء، وتنميه أمطار الربيع، فيتولد ويندفع نحو سطح الأرض متجسداً، ولذلك يقال لها جدري الأرض. وهويؤكل نيئاً ومطبوخاً، وتسميها العرب نبات الرعد لأنها تكثر بكثرته، وتنفطر عنها الأرض.

وهي باردة رطبة في الدرجة الثالثة، رديئة للمعدة، بطيئة الهضم، وإذا أدمنت أورثت القولج والسكتة والفالج، ووجع المعدة، وعسر البول".[29]



16- الكباث



في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث، فقال: "عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه".

يقول الطبيب ابن قيّم عن الكباث: "هو ثمر الأراك، وهو بأرض الحجاز، وطبعه حار يابس، ومنافعه كمنافع الأراك يقوي المعدة، ويجيد الهضم، ويجلو البلغم، وينفع من أوجاع الظهر وكثير من الأدواء. قال ابن جلجل: إذا شرب طحينه، أدر البول ونقى المثانة، رضوان: يقوي المعدة، ويمسك الطبيعة".[30]



17- الكتم



روى البخاري في صحيحه عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلنا على أم سلمة رضي الله عنها، فأخرجت إلينا شعراً من شعر رسول الله، فإذا هو مخضوب بالحناء والكتم.

وفي السنن الأربعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم".

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، أن أبا بكر رضي الله عنه اختضب بالحناء والكتم.

وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا ؟ فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: هذا أحسن من هذا فمر آخر قد خضب بالصفرة، فقال: هذا أحسن من هذا كله".

قال الغافقي: الكتم نبت ينبت بالسهول، ورقه قريب من ورق الزيتون، يعلو فوق القامة، وله ثمر قدر حب الفلفل، في داخله نوى، إذا رضخ اسود، وإذا استخرجت عصارة ورقه، وشرب منها قدر أوقية، قيأ قيئاً شديداً.

وقال الكندي: بزر الكتم إذا اكتحل به، حلل الماء النازل في العين وأبرأها.[31]

سهيلة التابعى
14-10-2016, 10:00 PM
جزاك الله كل خير ونفع بك

تنسيم
15-10-2016, 12:25 PM
شكرا جزيلا اخي واثابك

tafouket
20-10-2016, 02:13 AM
شكرا على مواضيع العلاج بالهدى النبوى الشريف
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

كارم المحمدى
21-10-2016, 03:36 PM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

خلود العنزى
05-12-2016, 12:21 PM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

نور الهدى
06-12-2016, 04:13 PM
شكرا على الطرح الطيب والافادة القيمة وجزاكم الله كل خير

وعد المحبة
07-12-2016, 07:14 PM
شكرا على الافادات والمعلومات القيمة جزاكم الله كل خير

ماجد
09-12-2016, 04:17 AM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

عبد الله
10-12-2016, 03:51 PM
شكرا جزيلا على المواضيع المفيدة فى العلاجات بالطب النبوى بارك الله فيكم