المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم الخيمياء في الحضارات القديمة....علم الخيمياء عند العرب والمسلمين:



نسائم الرحمن
07-01-2017, 01:04 AM
علم الخيمياء في الحضارات القديمة والحضارة العربية الإسلامية



الخيمياء واصولها التاريخية (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?t=28573)

.الخيمياء في الحضارة الصينية القديمة (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?t=28575)

الخيمياء في الحضارة الإغريقية (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?t=28576):

الخيمياء عند قدماء المصريين (الفراعنة): (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?p=189945#post189945)

علم الخيمياء في الحضارات القديمة....في الهند وبلاد الرافدين (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?p=189946#post189946)

الخيمياء في بلاد فارس وعند الرومان (http://alchamel114.org/vb/showthread.php?p=189947#post189947)



الفصل الثالث

علم الكيمياء عند العرب والمسلمين:

البداية:

كان العرب يطلقون على هذا العلم أسماء كثيرة بعضها يشير إلى طبيعة العلم، والآخر يشير إلى منهج البحث لديهم، ومن ذلك علم الصنعة، وعلم التدبير، وعلم الحجر، وعلم الميزان، وهناك رأي يقول: إن الكيمياء كانت نقلة تلت الصنعة، وحدث ذلك لأن الكيمياء العربية تأثرت في طورها المبكر بالخيمياء اليونانية والسريانية التي لم تكن ذات قيمة. حيث اعتمد الإغريق والسريان آنذاك على الفرضيات والتحليلات الفكرية، إذ إن الخيمياء تلجأ إلى الرؤية الوجدانية في تعليل الظواهر والخوارق في التفسير، وترتبط بالسحر وهو ما سمّاه العرب علم الصنعة الذي كان يسعى منذ قديم الزمن إلى بلوغ هدفين بعيدين: أولاً تحويل المعادن الخسيسة كالحديد والنحاس والرصاص والقصدير إلى معادن نفيسة كالذهب والفضة من خلال التوصل إلى حجر الفلاسفة. وثانيًا: تحضير إكسير الحياة ليكون بمثابة علاج يقضي على متاعب الإنسان وما يصيبه من آفات وأمراض، ويطيل حياته وحياة الكائنات الحية الأخرى. ولذلك نستطيع القول إن الكيمياء بدأت مع علوم السحر والوهميات المبهمة لارتباط ذلك بالتنجيم؛ فعلى سبيل المثال كانت الشمس تمثل الذهب، والفضة تمثل القمر، والزئبق عطارد، والحديد المريخ، والقصدير هرميز، والنحاس الزهرة. وكان هذا هو الاعتقاد السائد في أوروبا إبان القرون الوسطى، حيث كان علماؤها يدَّعون أن علم الكيمياء جزء لا يتجزأ من علم السحر.

وصلت الصنعة إلى العرب بوساطة الإسكندرانيين عندما استقدم خالد بن يزيد بن معاوية (ت 85هـ، 704م) بعض الأقباط المتحدثين بالعربية مثل مريانوس، وشمعون، وإصطفان الإسكندري، وطلب إليهم نقل علوم الصنعة إلى العربية. وتعلم خالد بن يزيد هذه الصنعة بهدف تحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب، وبذا يكون أول من نقل الكيمياء واشتغل بها. وهكذا نجد أن هذه الصنعة وصلت إلى العرب. وقد تخلل ما كُتب فيها كثير من الأضاليل والطلاسم والأوهام، وكان هدفها تحقيق غايات وهمية لا تمت إلى الكيمياء الحقيقية بصلة؛ إذ إن الأخيرة ترتكز على قواعد وقوانين علمية.

الكيمياء العربية. في بادئ الأمر انتقلت الخيمياء بمفهومها الخاطئ إلى العلم العربي، فاعتقد المشتغلون بها من العلماء المسلمين مثل اعتقاد اليونان والسريان النسطوريين أن أصل جميع المعادن واحد: الماء، والهواء والنّار، والتراب. وأن طبائعها قابلة للتحويل ويعود سبب اختلافها فيما بينها إلى اختلاف نسب العناصر المكونة لها، وما على من يرغب في الحصول على الذهب مثلاً إلا أن يعيد تركيب هذه العناصر من جديد بنسب صحيحة بعد تحليل المعدن إلى عناصره الأساسية. وعلى الرغم من أنه لم يتوصل أحد لذلك، سواء من العرب أو من سبقهم، إلا أن سعي العلماء المسلمين للوصول إلى هذا الهدف جعلهم يكتشفون مواد جديدة ـ عن طريق المصادفة ـ ويتوصلون إلى قوانين جديدة عديدة؛ مما مكنهم في النهاية من الانتقال من الخيمياء إلى الكيمياء. ( )

وكان أن انطلق العرب في ميدان الكيمياء واستخدموها في تركيب الأدوية، وبعض الصناعات العطور، وصبغ الملابس، ودبغ الجلود، وصناعة الورق، وعرفوا من خلال عملهم فيها التقطير والترشيح، والتبلور، وتوصلوا إلى الأحماض الكيميائية وساروا بهذا العلم خطوات كبيرة لم يسبقوا إليه. ( )

أثر الكيميائيين العرب والمسلمين في الحضارة الغربية:

يعتبر دور المسلمين في التدشين لعلم الكيمياء دوراً بالغ الأهمية، بل لم يكن للعالم غنى عنه خاصة في أوروبا، فقد استفاد الأوربيون من نظريات المسلمين وخبراتهم وتجاربهم في الكيمياء، وقاموا بترجمة كل كتب الكيمياء العربية إلى اللاتينية؛ ذلك أن المسلمين هم أول من وضع الأسس العلمية للكيمياء المبنية على التجارب، وكان لجابر بن حيان اليد الطولى في نشأة علم الكيمياء، وهو الذي نظم كثيرا من طرق البحث والتحليل، وركب عددا من المواد الكيماوية، وكانت أبحاثه هي المراجع الأولى في أوربا حتى القرن الثامن عشر.

ويشهد على هذا التأثير الأستاذ (مييرهوف) فيقول: إن تأثير جابر بن حيان قد طبع تاريخ الكيمياء الأوروبية في العصور الوسطى وحتى العصر الحديث بطابع يمكن تتبعه، فقد كان اسم جابر بن حيان واحداً من أوائل الأسماء التي مجدها الغرب منذ أول عهده بالاتصال بعلوم العرب، فكانت كتبه تترجم إلى اللاتينية فور الحصول عليها، وكان كتابه "التراكيب" من أول الكتب العربية التي ترجمت إلى اللاتينية؛ إذ ترجمه روبرت الشستري في سنة (1144م) وترجم جيرار الكريموني كتاب "السبعين".

ولقد استمر تأثير جابر في أوروبا والغرب بعد ذلك حتى ترجم له ريتشارد رسل الإنجليزي بعض أعماله من اللاتينية إلى الإنجليزية في سنة (1678م) تحت عنوان: "أعمال جابر أشهر الأمراء والفلاسفة العرب" مترجمة بأمانة بواسطة ريتشارد رسل من محبي الكيمياء.
كما أن ألبرت الكبير نقل أعمال جابر الكيماوية وغيره من الكيميائيين العرب في كتابه، ولم يبتكر ألبرت شيئاً ولم يُضِفْ بإجماع الباحثين، وصار الكتاب مرجعاً للعالم فيما بعد.
وتأثير العرب المسلمين في مجال الكيمياء واضح في موسوعة "فانسيت دي بوقيه"، يقول الأستاذ مييرهوف: "إن المقالات المنسوبة إلى دي بوفيه مليئة بشواهد عن جابر"، ولا أحد ينكر مدى أهمية هذه الموسوعة لدى الغرب.

وهذا هنري كافندش عالم كيميائي كبير تأثر تأثراً شديداً بإحدى نظريات جابر في القرن الثامن عشر، يقول هوليمار: تكمن إحدى الإضافات الأساسية للنظرية الكيماوية المتعلقة بتكوين المعادن في آرائه (أي جابر)، قبل جابر على أية حال نظرية أرسطو في تكوين المعادن، ولكنه يلوح بأنه نظر فيها على أنها مبهمة بطريقة كبيرة تجعلها عاجزة عن أن تفسر الحقائق الملاحظة، ولا يمكن أن تنير السبيل إلى الوسائل العلمية للتحويل (أي التحويل من معادن رخيصة إلى ذهب) ولذلك عدلها بطريقة ما ليجعلها أقل إبهاماً وعاشت النظرية التي اقترحها بعد إضافة بعض التعديلات والإضافات حتى بداية عصر الكيمياء الحديثة في القرن الثامن عشر، فنظرية الفلوجستون نفسها بالرغم من قصورها قد وصفت بأنها الدليل والمصباح المنير للكيماويين في القرن الثامن عشر، هذه النظرية التي وصفها البعض بأنها درة العصر ما هي إلا مولود مباشر لنظرية ابن حيان في تكوين المعادن..

هذه هي شهادة أحد الأساتذة الغربيين، توضح إلى أي مدى أسهمت الحضارة الإسلامية وأثرت في الحضارة الغربية في مجال الكيمياء.

أما مبحث مسلمة المدريدي في الأندلس الذي وصف أكسيد الزئبق وقدم بياناً بطريقة تحضيره، يشهد هوليمار على أن هذه المادة لم يستفد منها أحد مثلما استفاد منها بريستلي ولافوازييه.
وهناك تصريح ورد بالموسوعة البريطانية الطبعة الحادية عشرة يقول: عرفت أول صناعة لملح النشادر في مصر، ومنها تزودت أوروبا سنين طويلة بهذا الملح، وكان أهل البندقية ثم الهولنديون من بعدهم أول من حمل هذه التجارة من مصر إلى أوروبا، وأما الطريقة التي كان يصنع بها المصريون ملح النشادر فلم تكن معروفة في أوروبا حتى سنة (1719م)، حين أرسل د.ليمير القنصل الفرنسي في القاهرة إلى الأكاديمية الفرنسية الطريقة التي يصنع بها هذا الملح في مصر.
يقول المستشرق دوستاولوبان: "إنه لولا ما وصل إليه العرب من نتائج واكتشافات ما استطاع لافوازييه أبو الكيمياء الحديثة أن ينتهي إلى اكتشافاته". ( )

ولا ننسى أن العرب المسلمون هم أول من استعمل البارود، إذ أن العالم المسلم حسن الرماح هو الرائد الأول لذلك فأقدم إشارة لتركيب البارود في أوربا ترجع إلى كتاب مارك الإغريقي نحو سنة 1300م فقد نسب إليه هذا الفضل. أما بالنسبة لحسن الرماح فهو قد ظهر قبل مارك الإغريقي أي قبل سنة 1300 فوصف المواد التي يتكون منها البارود واستعمالها في أحد كتبه بالإضافة إلى أن وصف حسن الرماح واضح الشبه بما ذكره مارك مما يدل بما لا يدع مجالاً للشك تأثر مارك بالرماح. ( )

فجوستاف لوبون وسارتون وزيجريد هونكه وغيرهم كثيرون أجمعوا على أن الأوروبيين قد عرفوا البارود عن طريق العرب ونقلوه عنهم، وفي ذلك يقول جوستاف لوبون: "وعزي الاختراع إلى روجر بيكون زمنًا طويلاً.. مع أن روجر بيكون لم يفعل غير ما فعله ألبرت الكبير من اقتباس المركبات القديمة، فقد عرف العرب الأسلحة النارية قبل النصارى بزمن طويل"، وتقرر المستشرقة هونكه "أن الخليط العربي العجيب الذي يحدث رعدًا وبرقًا قد وصل إلى بعض علماء أوروبا أمثال روجر بيكون وفون بولشتدن"، وتضيف: "ثم حدث أن انتقلت النظرية إلى التجارب العلمية - لدى العرب - التي هزت كيان العالم، فالعرب في الأندلس هم أول من استخدمه في أوروبا".

ويستشهد أصحاب الرأي السابق بما وجدوه في المخطوطات الإسلامية التي تعود إلى القرن 4هـ/ 10م (أي قبل بيكون بثلاثة قرون، فقد جاء في وصف صناعة البارود: "تؤخذ عشرة دراهم من ملح البارود ودرهمان من الفحم ودرهم ونصف من الكبريت وتسحق حتى تصبح كالغبار، ويملأ بها ثلث المدفع فقط خوفًا من انفجاره، ويصنع الخراط من أجل ذلك مدفعًا من خشب تتناسب فتحته مع جسامة فوهته، وتدك الذخيرة بشدة ويضاف إليها البندق (كرات الحديد)، ثم يشعل ويكون قياس المدفع مناسبًا لثقله". وفي كتاب حسن نجم الدين الرماح "الفروسية والمناصب الحربية" والذي يرجع للقرن 7هـ/ 13م، شرح وتفصيل لصناعة البارود في العالم الإسلامي، عن طريق استخلاص ملح البارود من الطبيعة وتنقيته في المختبرات الكيميائية، فهذا الكتاب يدلنا على أن تلك الصناعة كانت قد بلغت في العالم الإسلامي شأنًا كبيرًا من التطور. ( )


بعض الألفاظ العربية المتداولة في حقل الكيمياء: ( )

اللفظ العربي مقابله اللفظ العربي مقابله

الإكسير Alixir............ قرمز Kermes
الأنبيق Alanbic ............القلقطار Colcothar
الأنيلين(النيل/النيلة) Aniline............ القلوي Alkali
البورق Borax ............القلي Alcali
التوتياء Tutty............ قيراط Carat
الخيمياء Alchemy............ الكافور Camphor
الرهج القار Realgar ............كبريت Kibrit
الزرنيخ Arsenic............ الكحل Kohl
الزعفر (الصفُّر) Zaffre............ الكحول Alcohol
زعفران Saffran............ كيمياء Chemistry
الزنجفر Cinnabar............ اللك Lacquer
الرُّب Rab............ المركزيت Marcasite
السكر Sugar............ المعجون Majoon
الصابون Sapon ............الملغم Amalgam
الطلق، تلك Tale............ النطرون Natron
عطر Attar............ النطفة Naphta
العنبر Amber............ النيل Anil
غرافة Carafe



الفصل الرابع

أشهر العلماء المسلمين في الكيمياء:

كما أسلفنا في الفصل السابق كيف أبدع المسلمون في مجال الكيمياء، ولهذا كان لزاماً علينا ذكر بعض علماء الكيمياء المبدعين من العرب المسلمين الذين قدموا للعالم خدمات جليلة في هذا المجال، وما زالت المدنية الحديثة تدين بالشكر لاكتشافاتهم واختراعاتهم في مجالات علم الكيمياء. ومن هؤلاء العلماء:

جابر بن حيان:

هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي. ولد في طوس (خراسان ) وسكن الكوفة، حيث كان يعمل صيدلانياً. وكان أبوه عطاراً. بنسبته الطوسي أو الطرطوسي، وينحدر من قبيلة الأزد. ويقدّر الزمن الذي ولد فيه جابر بين 721 م - 722 م، أما تاريخ وفاته فغير معروف تماما. ويقال أنه توفي سنة 200 هـ أو ما يوافق 815 م.
رحل إلى الجزيرة العربية وأتقن العربية وتعلّم القرآن والحساب وعلوماً أخرى على يد رجل عرف باسم (حربي الحميري) وقد يكون هو الراهب الذي ذكره في مصنفاته وتلقّن عنه بعض التجارب.

اتصل بالإمام جعفر الصادق (الإمام الخامس بعد علي بن أبي طالب ) ت 148 هـ، ويقال إنه أخذ علم الصنعة عنه، وتتلمذ على يديه، وعن طريقه دخل بلاط هارون الرشيد بحفاوة.
اختلف الرواة في أمر جابر، فقد أنكر قوم أمر وجوده، بينما أكد آخرون أنه رائد الكيمياء، لكن جابر، وقد أيّد هذه الحقيقة أبو بكر الرازي، عندما كان يشير إلى جابر في كتبه فيقول "أستاذنا". وتتجلى عبقرية جابر أنه درس الكتب ذات المحتوى السري جداً مثل كتب أبولينوس التيتاني. ( )

وترجع شهرة جابر إلى أنه أول من أخرج علم الكيمياء من أوهام الشعوذة إلى الحقيقة العلمية القائمة على التجربة والملاحظة والاستنباط، واستخدام العقل والاعتماد على الأدلة العقلية والتجارب العملية، وخالف أرسطو في نظريته الخاصة بتكوين الفلزات حين رآها لا تساعد في تفسير بعض التجارب. ( )

قام جابر بإجراء كثير من العمليات المخبرية، كان بعضها معروفًا من قبل فطوَّره، وأدخل عمليات جديدة. من الوسائل التي استخدمها: التّبخّر، والتكليس، والتقطير، والتبلر، والتصعيد، والترشيح، والصهر، والتكثيف، والإذابة. ودرس خواص بعض المواد دراسة دقيقة؛ فتعرف على أيون الفضة النشادري المعقد. كما قام بتحضير عدد كبير من المواد الكيميائية؛ فهو أول من حضَّر حمض الكبريتيك التقطير من الشب. وحضّر أكسيد الزئبق، وحمض النتريك؛ أي ماء الفضة، وكان يسميه الماء المحلل أو ماء النار، وحضر حمض الكلوريدريك المسمّى بروح الملح. وهو أول من اكتشف الصودا الكاوية، وأول من استخرج نترات الفضة وقد سمّاها حجر جهنم، وثاني كلوريد الزئبق (السليماني)، وحمض النتروهيدروكلوريك (الماء الملكي)، وسمِّي كذلك لأنه يذيب الذهب ملك المعادن. وهو أول من لاحظ رواسب كلوريد الفضة عند إضافة ملح الطعام إلى نترات الفضة. كما استخدم الشب في تثبيت الأصباغ في الأقمشة، وحضّر بعض المواد التي تمنع الثياب من البلل؛ وهذه المواد هي أملاح الألومنيوم المشتقة من الأحماض العضوية ذات الأجزاء الهيدروكربونية. ومن استنتاجاته أن اللهب يكسب النحاس اللون الأزرق، بينما يكسب النحاس اللهب لونًا أخضر. وهو أول من فصل الذهب عن الفضة بالحل بوساطة الحمض، وشرح بالتفصيل عملية تحضير الزرنيخ، والإثمد (الأنتيمون)، وتنقية المعادن، وصبغ الأقمشة، ويعزى إلى جابر أنه أول من استعمل الميزان الحساس والأوزان المتناهية الدقة في تجاربه المخبرية؛ وقد وزن مقادير يقل وزنها عن1/100 من الرطل. وينسب إليه تحضير مركبات كل من كربونات البوتاسيوم والصوديوم والرصاص القاعدي والإثمد (الأنتيمون)، كما استخدم ثاني أكسيد المنجنيز لإزالة الألوان في صناعة الزجاج. كما بلور جابر النظرية التي مفادها أن الاتحاد الكيميائي يتم باتصال ذرات العناصر المتفاعلة مع بعضها. ومثّل على ذلك بكل من الزئبق والكبريت عندما يتحدان ويكونان مادة جديدة.
تدل العمليات الكيميائية التي أوردها جابر في مؤلفاته على براعته في الكيمياء وإبداعه في تصميم الأفران والبوتقات، ولا شك أنه لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه إلا بفضل تجاربه المخبرية. وقد كان يجري معظم هذه التجارب في مختبر خاص اكتشف في أنقاض مدينة الكوفة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي؛ وهو أشبه بالقبو في مكان منعزل بعيدًا عن أعين الفضوليين، وبه من الأثاث: منضدة وقوارير، وأفران، وموقد، وهاون، وبعض الأدوات مثل الماشق (الماسك)، والمقرض، والملعقة، والمبرد، والقمع، والراووق (المصفاة)، وأحواض، وإسفنجة، وآلة تكليس، وقطّارة، ومعدات للتقطير، وميزان وإنبيق وغيرها.
ولجابر بن حيان مؤلفات ورسائل كثيرة في الكيمياء. وأشهر هذه المؤلفات كتاب السموم ودفع مضارها، وفيه قسَّم السموم إلى حيوانية، ونباتية وحجرية، وذكر الأدوية المضادة لها وتفاعلها في الجسم؛ وكتاب التدابير؛ وتعني التدابير في ذلك الوقت العمل القائم على التجربة، وكتاب الموازين وكتاب الحديد؛ وفيه يصف جابر عملية استخراج الحديد الصلب من خاماته الأولى. كما يصف كيفية صنع الفولاذ بوساطة الصهر بالبواتق، ومن كتبه كذلك نهاية الإتقان، و رسالة في الأفران. وتُشكل مجموعة الكتب التي تحمل اسم جابر بن حيان موسوعة تحتوي على خلاصة ما توصل إليه علم الكيمياء حتى عصره. وقد تَرْجم معظم كتبه إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي روبرت الشستري (ت 539هـ، 1144م) وجيرار الكريموني (ت 583هـ، 1187م) وغيرهما. ومثّلت مصنفاته المترجمة الركيزة التي انطلق منها علم الكيمياء الحديث في العالم. ( )

أبو بكر الرازي (ت 311هـ، 923م)

كانت لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي إسهامات كبيرة في الكيمياء، ويعود له الفضل في تحويل الكيمياء القديمة (كيمياء جابر) إلى علم الكيمياء الحديث، وكانت مصنفاته أول المصنفات الكيميائية في تاريخ هذا العلم. وعلى الرغم من أن أستاذه جابر بن حيان كان أول من بشَّر بالمنهج التجريبي؛ إلا أنه كان يخلط ذلك بأوهام الرمزية والتنجيم. أما الرازي فقد تجرّد عن الغموض والإيهام وعالج المواد الطبيعية من منظور حقيقتها الشكلية الخارجية دون مدلولها الرمزي. ولذا كان الرازي بطبيعة الأمر أوسع علمًا وأكثر تجربة وأدق تصنيفًا للمواد من أستاذه. ونستطيع أن نقول : إنه الرائد الأول في هذا العلم، وذلك في ضوء اتجاهه العلمي، وحرصه على التحليل وترتيب العمل المخبري، وكذلك في ضوء ما وصف من عقاقير وآلات وأدوات.

عكف الرازي ـ إلى جانب عمله التطبيقي في الطب والصيدلة والكيمياء ـ على التأليف؛ وصنَّف ما يربو على 220 مؤلفًا ما بين كتاب ورسالة ومقالة. وأشهر مصنفاته في حقل الكيمياء سر الأسرار نقله جيرار الكريموني إلى اللاتينية، وبقيت أوروبا تعتمده في مدارسها وجامعاتها زمنًا طويلاً. بيًَّن في هذا الكتاب المنهج الذي يتبعه في إجراء تجاربه؛ فكان يبتدئ على الدوام بوصف المواد التي يعالجها ويطلق عليها المعرفة، ثم يصف الأدوات والآلات التي يستعين بها في تجاربه؛ وسماها معرفة الآلات، ثم يشرح بالتفصيل أساليبه في التجربة وسماها معرفة التدابير. ولعل براعة الرازي في حقل الطب جعلته ينبغ في حقل الكيمياء والصيدلة؛ إذ كان لابد للطبيب البارع آنذاك أن يقوم بتحضير الأدوية المركبة، ولا يمكن تحضير هذه المركبات إلا عن طريق التجربة المعملية. ويبين سر الأسرار ميل الرازي الكبير واهتمامه العميق بالكيمياء العملية، وترجيح الجانب التطبيقي على التأمل النظري، ولا يورد فيه سوى النتائج المستفادة من التجربة. وقسَّم المواد الكيميائية إلى أربعة : معدنية، ونباتية، وحيوانية ومشتقة.
كان الرازي من أوائل من طبقوا معارفهم الكيميائية في مجال الطب والعلاج، وكان ينسب الشفاء إلى إثارة تفاعل كيميائي في جسم المريض؛ فهو أول من استعمل الكحول في تطهير الجروح، وابتكر طريقة جديدة لتحضير الكحول الجيد من المواد النشوية والسكرية المتخمرة. كما كان أول من أدخل الزئبق في المراهم. ( )

الكندي (185-252 هـ / 801-866م):

هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، من قبيلة كندة العربية، ولد في الكوفة وتوفي ببغداد، تعلم الكندي في البصرة وبغداد وأقام في بلاط العباسيين، ترجم كثيراً من الكتب اليونانية إلى اللغة العربية، وقد ذكر "ابن النديم" في كتابه " الفهرست" حوالي مائتين وثلاثون كتاباً ورسالة ألفها الكندي، ومن أشهر رسائله في الكيمياء: "كتاب الجواهر الثمينة، وكتاب رسالة فيما يصبغ فيعطي لوناً، ورسالة فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تنثلم ولا تكل ( )، وكتاب كيمياء العطر والتصعيدات، طبعت في ليبزغ سنة 1948م مع ترجمتها، وكتاب رسالة في العطر وأنواعه، وكتاب التنبيه إلى خدع الكيميائيين ( ) وكتاب تلويح الزجاج.
وقد وضح رأيه في الصنعة فقال: "إن الاشتغال في الكيمياء (أي الحصول على الذهب) يذهب العقل والجهود، وقد وضع رسالة سماها "بطلان" دعا فيها المدعين ترك صنعة الذهب والفضة وخدعهم. ( )

حضّر الكندي أنواعًا من الحديد الفولاذ بأسلوب المزج والصهر؛ وهي طريقة لا زالت تستخدم حتى وقتنا الحاضر بنجاح. يتلخص هذا الأسلوب في مزج كميتين معلومتين من الحديد النرماهن (المطاوع) والحديد الشبرقان (الحديد الصلب). ويصهران معًا ثم يسخنان إلى درجة حرارة معلومة وخلال مدة زمنية مناسبة بحيث يكون الحديد الناتج محتويًا على نسبة من الكربون لا تقل عن 0,5% ولا تزيد كثيرًا على 1,5%. واستخدم الكندي أشهر السموم المعدنية المعروفة في وقتنا الراهن؛ وهي التي تتكون من أيون السيانيد الموجود في ورق نبات الدفلي، وكذلك الزرنيخ الأصفر. فقد ذكر الكندي وصفة لتلوين حديد السيوف والسكاكين يدخل في تركيبها بعض المواد العضوية والأعشاب، من بينها نبات الدفلي الذي ثبت أن السم فيه عالي التركيز لاحتوائه على مقدار كبير نسبياً من سيانيد الصوديوم أو البوتاسيوم، ويكسب الحديد لونًا أحمر يضرب إلى الزرقة.

قام كل من أرنالدوس وجيرار الكريموني بترجمة كتب الكندي في مجال الكيمياء والصيدلة إلى اللغة اللاتينية، وقال عنه الأخير إنه كان "خصب القريحة، وإنه فريد عصره في معرفة العلوم بأسرها". ( )

أبو الريحان البيروني: (973-1050 هـ):

ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني بضاحية من ضواحي خوارزم بأوزباكستان وكان صديقاً لابن سينا، لم يؤمن البيروني بتحويل المعادن وهو من القائلين ببطلان الصنعة، وقد كان يؤمن في وحدة الاتجاه العلمي في العالمين الإسلامي والعربي، وكان البيروني يستند في أبحاثه على تجاربه الشخصية، وهو بهذا أكد مبدأ التجربة في البحث العلمي، وهو المبدأ القويم في الحضارة العربية والإسلامية الخالدة.

وقام البيروني بشرح عملية استخراج المعادن وتحديد أوزانها النوعية في الهواء والماء، والتي جاءت قيمتها مطابقة للقيم المعروفة اليوم كالزئبق والحديد والقصدير والرصاص والزمرد، وكذلك تعداده للمعادن والغازات المعروفة في عصره وأماكن خاماتها، وطرق استخراجها من الخام. ( )

وأعرض نموذجاً صغيراً من العناصر التي استنتج البيروني ثقلها النوعي، ومقارنتها بما توصل إليه العلم الحديث: مثال:

العنصر ثقله النوعي عند البيروني ثقله النوعي في العلم الحديث

الزئبق 13.59 13.59
الذهب 19.05 19.26
النحاس 8.83 8.85

وقد حضّر البيروني ملغم الزئبق مع الذهب وصنع الفولاذ، وحضر كربونات الرصاص القاعدية، وهي الطريقة المعروفة الآن بالطريقة الهولندية. ( )

الجلدكي (....-1342م )

هو عز الدين أيدمر علي الجلدكي وينسب إلى قرية جلدك من قرى خرسان (إيران) قرب مدينة مشهد. وهو من علماء القرن الثامن الهجري (والرابع عشر ميلادي)، من العلماء المشهورين في الكيمياء وكان يحب نشر العلم، لذا نجد أن بيته مفتوح لطلاب العلم وصدره واسع لمن يستفتيه بمسألة تتعلق بعلم الكيمياء أو بأي فرع من فروع المعرفة. أشتهر بسعة إطلاعه لأنه لم يترك كتاباً في حقل الكيمياء إلا درسه وعلق عليه.

استنتج من كل دراساته وأبحاثه أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها البعض إلا بأوزان معينة. ومما لا يقبل الجدل أن هذه الفكرة هي بحد ذاتها أساس ابتكار قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيماوي الذي ادعى ابتكاره جوزيف براوست وقد جاء بعد الجلدكي بخمسة قرون.
أعطى الجلدكي وصفاً مفصلاً لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية، فهو بذلك أول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات في معامل الكيمياء، كما درس القلويات والحمضيات وخواص الزئبق. وتطرق لصناعة الصابون وأهميته في التنظيف وكان أول من فصل الذهب عن الفضة. ( )

وقد وصف الجلدكي بالتفصيل الأنواع المختلفة للتقطير، وشرح طريقة التقطير التي تسـتعمل حاليـا مثـل أوراق الترشـيح والتقطير تحت الحمام المائي والتقطير المزدوج. وفـي وصفـه للمـواد الكيميائية لا يترك خاصية للمادة إلا ذكرها وأوضحها، بل إنه يعتـبر أول عـالم تمكـن مـن معرفة أن كل مادة يتولد منها بالاحتراق ألوان خاصة. واسـتنتج مـن دراسـته المكثفة أن المواد الكيمياوية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوزان معينة، فوضع بذلك أساس قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيماوي.

وتطـرق الجـلدكي أيضـا إلـى دراسـة خواص الزئبق معتقدا أن هذا المعدن هو أصل جميع الأحجار. كما درس خواص المعادن المكونة في الطبيعة وله أقوال في خواص معدن الرصاص .
ولـم تقتصـر بحوث الجلدكي على علم الكيمياء فحسب ، وإنما تطرقت إلى معارف شـتى فبحـث فـي الميكانيكـا وعلـم الصـوت والتمـوج المائي والهوائي. وكان في دراسـته للظواهر الطبيعية معتمدا على ما قرأه عن أساتذته ابن الهيثم ، و الطوسي ، و الشـيرازي وغـيرهم. كمـا اشـتغل بعلمي الطب والصيدلة وله في هذين العلمين نتاج جيد.

تـرك الجلدكي عدداً كبيراً من المؤلفات معظمها في الكيمياء من أشهرها كتاب التقـريب في أسرار تركيب الكيمياء، وهو موسوعة علمية تضمنت الكثير من المبـادئ والنظريـات والبحوث الكيميائية، واحتوى على وصف للعمليات المستخدمة فيهـا كـالتقطير والتصعيد والتكليس، وفيـه اقتباسـات عديـدة مـن جـابر بـن حيـان. وكتـاب كـنز الاختصـاص ودرة الغـواص في معرفة الخواص، وهو في قسمين، قسم في الحيوان وقسـم ثـان فـي الجمـاد. ( )

وكتاب المصباح في أسرار علم المفتاح، وكتاب نتائج الفكر في علم (أو أحوال) الحجر (حجر الفلاسفة)، وكتاب بغية الخبير في قانون طلب الإكسير، وكتاب البدر المنير في أسرار الإكسير، وكتاب البرهان في أسرار علم الميزان، وكتاب غاية الشذور (شرح شذور الذهب في الإكسير لأبي الحسن علي بن موسى الحكيم الأندلسي المتوفي سنة 593هـ)، وكتاب نهاية الطلب (شرح المكتسب في صناعة الذهب لأبي القاسم العراقي). ( )

يقول عنه أحمد شوكت الشطي في كتابه مجموعة أبحاث عن تاريخ العلوم الطبيعة في الحضارة الإسلامية: «إن الجلدكى من العلماء المشهورين في علم الكيمياء ليس فقط بين علماء الغرب والمسلمين ولكن بين علماء الكيمياء بوجه عام».

ويقول عنه أ. ج. هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: «إن الجلدكي الذى قضى جزءا من حياته في القاهرة يعتبر بحق من العلماء الذين لهم دور عظيم في علم الكيمياء. واهتم الجلدكي اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء، فاتخذ من قراءاته وتحليله طريقة لبناء مسلك علمي في علم الكيمياء، وهذا ما يسمى بآداب علم الكيمياء العربية والإسلامية، وقام الجلدكى بتجارب علمية في حقل الكيمياء، وإن كان معظم عمله تحليليا، إلا أنه من العلماء الذين يدين لهم علماء العصر الحديث بالكثير». ( )


جدول يظهر أشهر الكيميائيين العرب وأهم مؤلفاتهم: ( )



اسم الكيميائيتاريخ وفاتهاهم مؤلفاته1 خالد يزيد بن معاوية85هـ، 704م كتاب الحرارات؛ الصحيفة الكبيرة؛ الصحيفة الصغيرة. 2 جابر بن حيان 200هـ، 815م التدابير؛ السّموم ودفع مضارها؛ الموازين. 3 ذو النون المصري 245هـ، 859م الركن الأكبر؛ الثقة في الصنعة. 4الكندي، يعقوب بن إسحاق 260هـ، 873م التنبيه على خدع الكيميائيين؛ كيمياء العطر والتصعيدات.5ابن وحشية، أبوبكر أحمد بن علي 296هـ، 908م كتاب الأصول الكبير؛ الأصول الصغير؛ المذاكرة.6 أبو قران النصيبيني بعد سنة 296هـ ،908م الخمائر والبلوغ؛ التمويه؛ شرح الأثير. 7 عثمان بن سويد الأخميمي 298هـ،910م الكبريت الأحمر؛ التصعيد والتقطير؛ الجحيم الأعظم. 8 الرازي، أبوبكر محمد بن زكريا 311هـ، 923 الأسرار؛ سر الأسرار؛ الحجر الأصفر 9 المجريطي، أحمد بن مسلمة 398هـ، 1007م رتبة الحكيم. 10 الزهراوي، أبو القاسم خلف بن عباس بعد سنة 400هـ، 1009م التصريف لمن عجز عن التأليف (يتضمن أبوابًا عن الكيمياء)11 الصالحي، محمد بن عبدالملك الخوارزمي بعد سنة 426هـ، 1034م عين الصنعة وعون الصناع. 12 ابن سينا، أبو علي الحسين بن عبدالله 428هـ، 1036م الشفاء في المنطق والرياضيات (يتضمن فصولاً في الكيمياء)؛ رسالة في علم الإكسير. 13 السايح، أبوبكر على الخراساني 438هـ، 1046م الحجر الطاهر؛ الحقير النافع؛ الأصول. 14 البيروني، أبو الريحان محمد بن أحمد 440هـ، 1048م الجماهر في معرفة الجواهر؛ مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة.
.15 أبو العباس القيسي التيفاشي661هـ، 1263مأزهار الأفكار في جواهر الأحجار.16 ابن كمونة، سعد بن منصور676هـ، 1277مالتذكرة في الكيمياء.17 السيماوي، محمد بن أحمدبعد سنة 743هـ، 1342مالمكتسب في زراعة الذهب.18 الجلدكي، أيدمر بن علي743هـ، 1342مبغية الخبير في قانون طلب الإكسير؛ التقريب في أسباب التركيب؛ درة الغواص في معرفة الخواص.19 ابن الأكفاني محمد بن إبراهيم الأنصاري749هـ، 1348منخب الذخائر في أحوال الجواهر.20 محمد المغوش المغربي التونسي974هـ، 1566مرسالة في الكيمياء.




المصادر والمراجع:
أولاً: الكتب:
1. ناجي بسباس: التحول من السيمياء إلى الكيمياء في أوج الحضارة العربية والإسلامية: ، تونس، مركز النشر الجامعي، سنة 2002 .
2. نعمة الله عنيسى: الإنسان والكيمياء: دار المنهل اللبناني مكتبة رأس النبع، ط1، سنة 2003م.
3. تحسين أحمد جهاد: الموجز في تأريخ الصيدلة: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان.
4. قصة الحضارة:
5. البيروني، أبو الريحان محمد بن أحمد (ت440هـ-1048م): في تحقيق ما للهند من مقولة في العقل أو مرذولة. طبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد - الهند، 1377هـ - 1058م.
6. محمد عطية الإبراشي، أبو الفتوح محمد التونسي: سلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية ونوابغ الفكر العربي، مكتبة نهضة مصر.
7. جامعة القدس المفتوحة: كتاب تاريخ الدولة العباسية.
8. عمر الطباع: الكندي فيلسوف العرب والإسلام، سلسلة المشاهير من علماء العرب والإسلام، مؤسسة المعارف، بيروت.
9. رجب عكاوي: أعلام الفكر العربي (الكندي أعظم الحكماء في تاريخ البشرية وأبحاثه وأراؤه الفلسفية)، دار الفكر العربي بيروت، ط1، سنة 2000.
10. عمر الطباع، عبد المنعم الهاشمي: المشاهير من علماء العرب والإسلام، أبو الريحان البيروني (موسوعة العرب)، مؤسسة المعارف، بيروت، ط1، 1413-1993م.
11. عمر فروخ: تاريخ العلوم عند العرب، ص256، دار العلم للملايين، بيروت، ط3، 1980.

ثانياً: كتب وبحوث ومقالات من شبكة الإنترنت:
1. الموسوعة العربية العالمية - النسخة الإعلامية Global Arabic Encyclopedia. exchange.alnoor.p
.mawsoah.net
2. السكاكي: مفاتيح العلوم ج1 ص48، موقع الوراق الالكتروني.
3. شبكة العلوم العربية - المنتديات العلمية
4. منتدى طلاب وطالبات جامعة أم القرى
5. موقع المنتديات العلمية
6. مقالة: الطبابة الصينية فعالية أم خرافة؟ جريدة الرياض السعودية: الأحد 8 جمادى الثانية 1425 العدد 13183 السنة 40 موقع الجريدة:
.alriyadh
7. موقع الكيمياء :
8. عن مجلة "آفاق عربية" مقالة: البارود، علم الاجتماع، القارة الأمريكية..نصيب المسلمين من اكتشافها: صبيح صادق.
9. خالد عزب: مقالة البارود والمدافع في الحضارة الإسلامية ، موقع إسلام إون لاين.
10. موقع بيوتات الكيمياء التعليمية
11. موقع منتديات ستوب
12. ويكيبيديا الموسوعة الحرة:
13. موقع قصة الإسلام:
14. خالد عزب: مقالة البارود والمدافع في الحضارة الإسلامية ، موقع إسلام إون لاين.
15. عبد الناصر كعدان، شذى قاوجي: بحث: جابر بن حيان وعلم الخيمياء (علم الصنعة)، الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي. من موقع:
16. موقع إعدادية علال الفاسي:
17. شبكة الفجر الثقافية
________________

كاتب المقال

داود الماجدي

خالد الغمرى
07-01-2017, 10:08 AM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

ضاحى العربى
07-01-2017, 11:06 AM
شكرا على الموضوع القيم والافادات جزاكم الله كل خير

ابو بكر
07-01-2017, 02:18 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

سامر
08-01-2017, 01:48 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات والافادة

قدرى العلى
08-01-2017, 05:39 PM
شكرا على الموضوع والمعلومات والافادة

ماجد
08-01-2017, 06:34 PM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

بهاء الدين
09-01-2017, 01:46 AM
شكرا على الافادة والمعلومات القيمة

محمد المازن
10-01-2017, 06:35 PM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

صالح
11-01-2017, 03:33 PM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة جزاكم الله كل خير

شاهين
12-01-2017, 02:03 AM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

مركوش
18-01-2017, 04:40 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

هشام حسن
18-01-2017, 05:10 PM
شكرا على الموضوع المتميز دمتم ودام عطاؤكم

كارم المحمدى
19-01-2017, 03:34 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

قويدار السيد
19-01-2017, 11:30 PM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

عثمان
23-02-2017, 01:53 AM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

يسرى عاكف
23-02-2017, 04:35 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

مروان التيفاشى
25-02-2017, 02:00 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

بو حمد
26-02-2017, 04:33 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة بارك الله فيكم

ظفار العدوى
22-04-2017, 03:02 AM
شكرا على المعلومات والافادة القيمة

طلعت شكرى
05-06-2017, 05:55 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

اسامه العشرى
09-06-2017, 11:14 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

ادهم
19-06-2017, 09:24 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

ابو حاتم
03-07-2017, 06:52 PM
شكرا على الطرح والافادة القيمة بارك الله فيكم