المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعه عن عالم النحل والعسل- موسوعة ضخمه



شمس الاصيل
18-03-2017, 06:52 PM
موسوعه عن عالم النحل والعسل- موسوعة

ضخمه
·ماذا تعني النحل وهي ترقص ؟


ماذا تعني النحل وهي ترقص ؟

ترقصالعاملات فوق خلية النحل لتختبر زميلاتها بمكان الأزهار . فالزاوية بين مركز الشكلالذي تتخذه في دوراتها فوق الخلية وبين الخط العمودي هي نفسها الزاوية التي تقع بينالشمس وبين المكان الذي توجد فيه الأزهار ، وتعلم العاملات من هذه الزاوية الطريقالذي يجب أن تتجه به لتصل إلى مكان الطعام .


فإذا كان الطعام على مسافة 300 قدم من خلية النحل أو أقل ، فإن النحلة تقوم برقص دائري . أما إذا كانت المسافةأبعد من ذلك فإنها تتخذ شكل حرف 8 - حرف ثمانية بالإنجليزية - .





من علمالنحل على علم الهندسة والزوايا ؟ ومن منحها حسن التوجه بلا رادار ؟


إنــهالله رب العـالـمين


يقول الكاتب الفرنسي جان لوي داريفول : " إن النحل يسلكفي طيرانه نفس الطرق المعروفة ، ويتجنب بعناية فائقة التحليق فوق المسطحات المائيةالواسعة كالبحار والبحيرات، كما يتحاشى اجتياز الجبال " .


ويقول أيضا : " إنللنحلة الواحدة حياة محتمة ومقدرة مسبقة ، تخضع لقواعد محددة تحول دون شيوع الفوضى، ولها سلوك محكوم كليا منذ أيام حياتها الأولى تبعا للقوانين النافذة والمعمول بهافي الخلية .


فسبحان الله تعالى : " الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسانمن طين "




السجدة : آية (7)





بسم الله الرحمن الرحيم
و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجرِ ومما يعرشون (68)ثم كلي من كلِ الثمرات فاسلكي سُبل ربك ذللاً يخرجُ من بطونِها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ِأن في ذلك لآيةً لقوم ٍيتفكرون صدق الله العلي العظيم
أن هاتين الآيتين تتضمنان معاني كبيرة , فقد بدأتا بوحي الله للنحلِ حيث لم يذكر وحيه لأي من الكائنات غير المكلفة الأخرى وختمها سبحانهُ وتعالى بأن فيهما أيـةً لِقـوم يتفكرون وهي تدعو إلى التفكر والتمعن والـتأني في معانيهما لإِظــهارِ حقيقــة القــرآن ومصدره من لـدن الله الحكيم الخبيــــــر .
إن آيتي النحـــل اللتـين تبدوان بالنظـرة السطحيــــة أنهما تسـردان ما هو معــــروف لدى العـامة عن حياةِ النحــــــل ،لكن عند التمعـن في هذين الآيتين الكريمتـين يتضــح تطابق كل كلمة فيهما مــــع المعلومات التي لم تعرف عن النحــــل إلاّ حديثـاً .
قال رســــول الله (ص): ( وهل ينفـع القـــرآن إلاّ بالعلم ).
إن وحي الله للنحل تكريم للنحل وتعظيم للخدمات التي يؤديها .
- وأوحى رَبك إلى النحل :
الطباطبائي : أي ألهمــــه من طريــق غريزتــه التي أودعهـــا في بنيتــــه .
الكاشاني: ألهمها وقذف في قلوبها فأن صنعتها الأنيقة ولطفها في تدبير أمرِها ودَقيق نظرِهـا شواهـــد بينة على أن الله سبحانــهُ أودعهـــا بـذلك .
الدكتور محمد علي البنبي :والإلهــام التصـرف الذي يؤدى تلقائيــاً بـدون سبــب واضـح وبدون تفكير كما قال تعالـى في كتابـهِ الحَكيم :
( وأوحينا إلى أمِ موسى أَن ارضعيه فإذا خفتي عليه فألقيهِ في اليمِ ولا تخافي ولا تحزني ) لأنَ أُم موسـى لو كانت تتصرف بعقلِها في هذا الشـأن ما ألقت بوليدها في البحـر لأنـه في هذه الحالة هالك لا مُحال و الأَقرب إلى العقلِ أن تُخفيـه بأيةِ وسيلة ففرصة نجاته تكون أكبر
و وحــي الله للنحــل يُقصـد بهِ الأعمال التي تؤديها بالفطـرةِ بناء على الغرائز والطبائـــع التي أودعها الله في مخلوقاتهِ ولا تتطلب أَن يتعلمها الصغير مِن الكبير .







وهناك تساؤل يطرحهُ الدكتور محمد على البنبي لماذا لم ينسب الوحي للنحـل بلفظ الجلالـة الله كما هو في الآيات التي تضمنت المعجزات الإلهيــة من خلقِ السماواتِ والأرض والشمس والقمر والنجوم والنباتات منسوبة إلى الله وفي كل منهمـا عبـرة تدعونا إلى عبادة هذا الخالق العظيــــــم .
فوحي الله سبحانه وتعالى نسبة إلى ربِكَ أي إلى من خلقك وسَواك وجَعلك إنسـاناً , وكما مَيز الله الإنســان عن سائر المخلوقات بأرفـع درجات النمو العقلي, فقد ميـــز النحـــل بوحيهِ وأمدهُ بأرقى وأسمى الغرائز والطبائع التي تمكنهُ من خدمـةِ البشريـة .
إضافة إلى وجود مقارنة معنوية دقيقـة بين العقل الذي خلقـهُ الله للإنســان وبين الفطرة التي خُلق النحــل عليها لتأدية الأعمال التي ألهمها بها .
إذ لماذا لم يُقرن هذا الوحـي إلى لفظِ الجلالــة الله أي الإله المعبـود , بل قرنه إلى ربـِـكَ بالذاتِ أي رب الإنسان الذي يقرأ هذه الآية أو يستمع لها سواء كان مؤمناً أو كافـــــــــراً .
وأختص الله النحل بالوحي وفضلها على الأنعام وسائر الكائنات النافعة لسلوكهِ الراقي وإنتاجـهُ الشافــي على حد علمنا فالنحـــلة حشرة إجتماعية تعيشُ في طائفةٍ يتكافل فيها الجميع وكأن كل فرد منها عبارة عن خليةٍ في جسمٍ واحد ، أغلبية أفرادها من الإِناث العقيمة (العاملات) التي تقـوم بسائر الأعمال داخل الخلية وخارجها ، وتقوم بتوزيع الأعمال تًبعاً لأعمارها وإستعدادها الجسماني أي تبعاً لحالاتها الفيزولوجية التي تتطور تبعاً لنموها ، فمـنذ اللحـظة الأولــى لخروج النحلـــة مِن البيت الســداسي إلى العـالم الخارجــــي تبدأُ بتنظيـف نَفسِها بمساعدة النحـــلات الأكبر منها سنــاً وتبدأ بأعمال التنظيف داخــل الطائفة و صَقل وتعقيم العيون السداسية بواسطة العَكبر (صمغ النحل) تمهيداً لوضع البيض مِن قبلِ الملكة ، حتى اليوم الثالـث من عمرها حيث تقـوم بعدها بتغذيــــة اليرقات الكبـيرة بخبزِ النحـــــل , وغيرها من أفراد الطائفــة مثل الذكـور , وفي اليوم السـادس من عمرِها يبدأ جسمها بتحور مورفولوجــي وهو نمو الغُدد فـوق البلعوميـة hypophrangial glands وهي المسؤولـة عن إفراز الغـــذاء الملكي حيث تقوم الشغالة بتغذية اليرقات الصغيرة و الملكة بالغذاء الملكـي, وبعد عمر ( 12 ) يوم تَضمحل هذه الغدد وتنمو الغدد الشمعية البطنـية حيث تصبح النحلـة قادرة على إفراز الشمع بصورةٍ سائلة من حلقاتِ البطن , وعند تعرضه للهواء الخارجي سرعان ما يَجف على شَكلِ قشـور وتعمل النحلـــة في هذا العمـر على بناء الأقراص الشمعية وإستلام الرحيق من النحلِ السارح ونقله والعمل على تنضيجهِ وكذلك تعمل على المحافظة على درجة حرارة الخلية ( 28-30م) في الشتاء كان أو في الصيف ، وتبقى كذلك تعمل على تنظيف الطائفة حيث لا تسمح بوجود الأوســـاخ فيها وان من صفاتِ النحـل عدم التبرز داخل الخلية وهو لا يموت داخل الخلية أيضاً إلا نادراً ، أما عند وصول النحل إلى عمر ( 18 ) يوم تقوم بالمناوبة على حراسة باب الخلية فلكل طائفة رائحة مُميزة لها , حيث تقف النحلات الحارسات على الزوجين الخلفيين من الأرجل وترفع الزوج الأمامي إلى الأعلى وبواسطة قرون الإِستشعار تُفَتِش النحل القادم وتَقف على أهبة الإِستعداد للدفاع عن طائفتها , وإذا هاجم الخلية عدو لا تستطيع النحلات الحارسات صده فعند ذلك تخرج أعداد كبيرة من النحل لتقوم بالدفاع عن الخلية .
أما بعد عمر ( 21 ) يوماً تبدأ النحلـة بالأعمال الخارجية التي أهمها جمع( الرحيق- حبوب اللقاح – الماء –العكبر )
وكذلك رحلات الكشف عن الغذاء والمواقـــع الجديـدة وغيرها من الأعمــال .
أما الملكة فمهمتها الأساسية وضع البيض وفرز مواد معينة (الفيرمونات ) التي تميز الطائفة عن غيرِها ،والتي تكتسبها بعض الشغالات من الملكةِ عند ملامستها ، وتنقلها بين الجميع لكي يشعروا بوجود الملكة فينعم بينهم الترابط و التعاون في تأدية الأعمال ، وعند فقدان هذه الفيرمونات أو ضعفها تقوم العاملات بتربية ملكات جديدة بدلاً من الملكة القديمة ، أما الذكور فمهمتها الرئيسية هو تَلقيح الملكات العذارى .
والنحـــل لا يُفسد الأرض التي يعيش فيها فهو لا يحفر الصخــور ولا يثقب الأشجــار ولا يعمل على قرض النباتات كما يفعل النمل والحشرات الأخــــرى.
والنحل الكائن المستأنس الوحيد الذي لا ينقل أمراضه إلى الإنسان بل على العكس من ذلك يعمل النحــل من خلالِ منتجاتــه لاسيما اللســع على زيادة المناعة لدى الإنسان .


وهو أكـــفء الحشـــــــرات في تلقيح الأزهـار وزيادة محاصيلهـا .

ووصف الرسول الكريم (ص) النحلـة بالأوصاف الحميدة ومثل المؤمن بها لأنها لا تأكُل إلا
طيباً ....وهكذا المؤمـن لا يدخل إلى قلبـهِ إلا ما كان طيبــــاً
ولا تضع إلا طيباً .... وهكذا المؤمن لا يخرج إلى العالم منه إلا المفــيد وإن وقعت على عودٍ نخر لم تكسره .... وهكذا المؤمن إذا رأى الفاسدين من الناس لم يكن من مقاصـدهِ إهلاكهـم لأنـه يأخذ النافــع منهم ويترك الفاســد ويرغب فـــي إصلاحهــــم .

تبارك
21-03-2017, 01:09 AM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

مروان التيفاشى
22-03-2017, 06:59 PM
شكرا على الموضوع والافادات والمعلومات القيمة