المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعه عن عالم النحل والعسل- موسوعة ضخمه



شمس الاصيل
18-03-2017, 09:08 PM
موسوعه عن عالم النحل والعسل- موسوعة ضخمه

ثم كلي من كل الثمرات :

قال السيد الطباطبائي : الأمر بأن تأكل من كل الثمرات مع أنها تَنزل غالباً على الأزهــار هو لأنها تأكل من موادِ الثمرات أو ما تتكون في بطونِ الأزهـار ولما تكبر وتنضـج .
البنبي : أن النحــل لا يأكل من كلِ الثمرات حلوها ومرها لتتحول في جوفهِ إلى مادة حلوة كما كان الاعتقاد سائداً في التفسـيراتِ المعروفة فالنحــلِ لا يقترب من الثمارِ المرة والأشجار الصلدة بل لا يتمكن من أكلِ الثمار الحلـوة إذا كانت سليمة صحيحة لأنـه لا يستطيع أن يصيبها مهما كانت ضعيفة أو قشورهــا رقيقة , ولكن قد يتناول عصــارة الثمار الحلــوة إذا كانت مجروحـة بفعلِ الحشـرات الضارة أو مفـتحة بسببِ زيــادة نضجها وفي هذهِ الحالة ينتج عَســل غير مستساغ الطعم , أما الغذاء الطبيعي للنحـلِ فمن رحيق الأزهار وحبوب اللقاح فالرحيق يتحول إلى عســل وهو مصدر للطاقـة لما يحتويه من السكريات أما حبوب اللقاح فهي مصدر المكونات الحيــة الأخـــرى من بروتينات وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية , ومن المؤكدِ أن الرحيـق وحدة غير المقصود في هذه الجملـــة لأنه لا يوجد في كلِ النباتات أما حبوب اللقــاح فتدخل في تركيبِ جميع أنواع الثمرات, (...ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ....) أي أن الثمــرات التي تنتجها جميع النباتات يدخــل في تكوينها خلايا ذكرية وأخــرى أنثوية فالخلــية الذكرية هي حبوب اللقاح والأنثوية هي بويضة الزهــرة ومن دقةِ التعبير القـرآنـي المحكم في آيــة النحـــل وفي هذه الآيــة الكريمـة أن سـبق ( كل الثمرات ) "من" الذي يعني ا لتبعيض لأن بعض أنواع النباتات لا تحتوي على خلايا ذكرية مثل العنب النباتي (عديمة البذور) وهي أنواع ظهرت كطفرات من أنواع النباتات البذريــــة .


فاسلكي سبل ربك ذللاً:

جاءت عدة تفسيــرات لهذه الجملــة منهـــــــــــا:

الطباطبائي :تعرية الأمر بالأكل المراد به رجوعها إلى بيوتها لتودع فيها ما هيأته مــن العســـل المأخوذ من الثمرات وإضافة السبل إلى الرب للدلالة على أن الجميع بالهام إلاهي .
الطبـري:يقول:فاسلكـي طرق ربك مذللــة لك والـذل :جمع ذلــول .
إبن كثـير:ثم أذن لها تعالى إذناً قدرياً تسخيرياً أن تأكل من كل الثمــرات و أن تسلك الطرق التي جعلها الله تعالى مذللة لها أي مسهلة عليها حيث شاءت من هذا الجــــو العظيم و البراري الشاسعة و الأودية و الجبال الشاهقــة ثم تعود كل واحـدة منها إلى بيتها.... .
الكاشـــاني :الطـرق التي ألهمك في عمل العســـل و ذللاً:مذللـة ذللهـا و سهلهـا لك .



د-محمد علي البنبـي:هذه الجملة بمفهومها الدارج من قدرة النحــل على الطيران في أجواء السماء تشير كثير من علامات الاستفهـــــــــــــــــا م :
-فإذا ذلك كان معناه حقاً ،فكيف تأتي بعد جملـــــة (ثم كلي من كل الثمــرات )
و المفــروض أن تسبقها ،لأن النحــل يطير باحثاً عن غذائهِ ثم يأكل منــه ؟
- لماذا بــدأت بحرف الفــاء الذي يفيــــد الترتيـب مـع التعقيــب؟
- لماذا لم تنسب كلمة السبل إلى لفظ الجلالة "الله"و إنما نسبت إلى ربِ النحـــــل أي خالـق النحـــــــــــــل ؟
إن الإجابة على هذه التساؤلات تبرز إعجازا ًعلمياً كبيراً في أيةِ النحــل ،و تؤكد إنها ليست من تأليف البشر لأن المعاني التي وردت فيها في غاية الدقة ولم تعرف إلا منذ بضع سنيــن ، و حيث إنها نزلت منذ أربعـة عشر قرناً من الزمـــان ، فلابد أن تكــون موحات من عالــم الأســرار ،خالـق النحــل ،وخلاق الكـون كلــــه.
فوجود هذه الجملة فاصلة بين تغذية النحــل على الثمرات وبين إخراجه للسوائــل التي فيها شفاء للناس ،جعلت معناها بعيداً عن التفســير الدارج بأن تسـلك سبـــل الله بالطيران في السماء ،ولكنها أقرب إلى كونها سبلاً ممهدة لإخراج السوائل الشــافيــة من بطون النحل،لاسيما إنها تضمنت تعبير (سبل ربك) أي سبل الرب الذي خلق النحــل ،وذلك فيه تحديد بأن هذه السبل مخصصة للنحــل فقط،ولا يوجد مثلها في كائن سواه ، وهذهِ السبل يمكن أن تُفسَــر بأحد معنيين :
- المعنى الأول هو الطرق أي الممرات التي تصل بين معدة النحل وبين الغدد المختلفة التي تقوم بتحويـل الغذاء إلى السوائل الشافية المتعــــــددة .
- المعنى الثاني: الطرق (جمع طريقـة )أي التقنيات التي علمها الله للنحـــــل و ذللها له وغرسها في فطرته ، وأدخلها في غريزتـه لكي يحول غذائــه إلى أي من السوائل المختلفــة الشافيــــــة ،ومن البديهي إن هذه العمليات ينفذها النحل من خلال خلاياه الجسدية وهي سبل ربه أيضاً ، وما دامت فيها الروح كما جاء في قوله تعالى: ( قل الروح من أمر ربي ) فبعد موتها أو فقد الروح منها لا تصنع شيئاً، وإذا كانت السبل تعني الممرات يكون للفعل "اسلكي" مفعول به أول قبل "سبل ربك " ولكنه محذوف تقديره (ما أكلت ) يعني اسلكي أي أمرري خلاصة ما أكلت سبل ربك لكي يخرج من بطونها (تلقائياً ) السوائل مختلفة الألوان كما جاء في قوله تعالى في سورة الزمر: ( ألم تر إن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ) أما تفســير المفهـوم لهذه الجملة بـــــأن المقصود منها أن النحـــــل يسلك سبل ربه ، أي يطير في جو السماء بعد أن يأكل الغذاء لكي يعود إلى خلاياه بدون أن يظل طريقه ،فلا يتواءم مع قوة هذه الآية ولا يتوافق مع وحي الله للنحل أي إكسابه قدرة تفوق قدرات كل الكائنات الأخرى ، حيث إن جميع الكائنات مهما ضعف ذكاؤها تبحث عن غذائها وتعود إلى بيوتها دون أن تفقد طريقها ،ولو كان الله سبحانه وتعالى يقصد طيران النحل للبحث عن الغــــــذاء بقولــه فاسلكي سبل ربك ذللاً) لجــاءَ بها قبل جمـلة ثم كلي من كل الثمرات)ولِما جـاء بها فاصلة بين أكل الثمرات وإخراج ما فيه شفاء للنــــــــــاس .


وبدء هذه الجملة بحرف العطف "الفاء" التي تفيد الترتيب مع التعقيب يطابـق الواقع تماماً إذ إن النحـل بعدَ أن يأكل مباشرة يبدو ساكناً بدون عمل ظاهر بينما تعمل غدده على إفراز السوائل المطلوبة .
وقد شكل الله من خلايا جسم النحلة أربع مجموعات من الغُدد لإنتاج السوائل الأربعة ، فيوجد النحل غذائه إلى أي منها تلقائياً لإنتاج السائل المطلوب ،ولا يوجد كائن حي أخـر له القدرة على تحويـــــل طعامـه إلى صور متعددة مـن المنتجات المختلفة كما يفعل النحـــل.
يخرج من بطونها :

مع إن كلمة النحل جمع تكسير مما اعتاد عليه العرب على تذكيره ، فان الضمير المنسوب إليه جاء مؤنثاً بقوله سبحانه وتعالى( يخرج من بطونهــا) لأن أفراد النحــل التي تخرج المواد الشافية كلها شغالات (مؤنثة) ولم يعرف ذلك إلا فــي العصر الحديـث.


وتتمثل دورة حياة نحل العسل في المراحلالأربع التي تتحرك فيها من طور البيضة إلي طور اليرقة‏,‏ إلي طور العذراء‏,‏ ثم إليطور الحشرة الكاملة‏.‏وواضح الأمر ان النحل المقصود في الآية الكريمة التينحن بصددها هو نحل العسل‏,‏ ويوجد منه أربعة أصناف هي كما يلي‏:‏‏ (1)‏النحل الكبير(‏Apisdorsata).‏‏ (2)‏ النحل الصغير‏(ApisFlorea)‏‏ (3)‏ (النحل الهندي‏(‏ الشرق(Apiscerana)‏‏ (4)‏ النحلالغربي(‏Apismelifera)‏والأصناف الثلاثة الأولي لاتزال تحيا حياة برية فيالعديد من دول جنوب شرق آسيا‏,‏ والرابع هو الصنف المستأنس.

تبارك
21-03-2017, 01:09 AM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير

مروان التيفاشى
22-03-2017, 07:00 PM
شكرا على الموضوع والافادات والمعلومات القيمة