المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوشو: السِّيادة على العناصر الخمسة -1- جسد الطّعام وجسد الطاقة، الصّيام ومدة بقاء جسد



زهرة اللوتس
27-05-2017, 04:33 PM
أوشو: السِّيادة على العناصر الخمسة -1- جسد الطّعام وجسد الطاقة، الصّيام ومدة بقاء جسد الطاقة بعد موت الجسد المادي
yogaa

ليس المنَهج اليوغيّ الذي أسَّسَه السيّد المستنير “بتانجالي” بمنهجٍ فلسفيّ. إنه منهجٌ تجريبيّ. إنه أداة لأجل العمل بها. ومع هذا يحوي منهَجه فلسفةً بين طيّاته. هذه الفلسفة موجودة حتى يتمكن سالِك الدّربِ من الفَهمِ فَهماً منطقياً يُريه وُجهته التي ينشُدُها ويمشي ويتوجّه نحوها. وجود الفلسفة في منهج (بتانجالي) هو وجود اعتباطي نفعي مُصَمِّم من أجل مَنحِ سالك الدّرب صورةً شموليّة لأراضٍ سوف يزورها ويكتشفها على دروب رحلته الداخلية. لكن عليكم بفَهم هذه الفلسفة.


http://s3.picofile.com/file/7626402682/osho_hindu_dhara_picture_balck_and_white_113889.jp g


أوّل ما يتراءى في فلسفة “بتانجالي” هو تجزيئه الشخصية البشرية إلى خمس بذور، إلى خمسة أجساد. لا يمتلكُ الإنسانُ جسداً واحداً بل طبقات فوق طبقات من الأجساد، وهذه الأجساد بحسب

“بتانجالي“، خمسة. يُطلقُ على الجسد الأول اسم annamaya kosha (جسد الطّعام – جسد الأرض) المُكَوَّن المصنوع من الأرض والمطلوب تغذيته بالطّعام دوماً. الأرضُ مصدر الطّعام. الامتناع عن الطعام هو للجسد الأول فناء واندِثار. لذا يتوجَّبُ على الإنسانِ أن يوقظَ بداخله وعياً مُقيماً يُعينه على معرفة ما يأكله لأنّ ما تأكله يُشكِّلُ شخصيّتك ويؤثّر فيك بملايين الطرق إذ أنه وبعد دخوله جسدك لا يبقى مجرد طعام. داخل جسدك يتحوّلُ طعامُك إلى دمك وعظامك ونخاعك. يدورُ طعامك ويطوف داخل جسدك فيؤثّر بك باستمرار. من هنا، فإنّ نقاء الطعام وطهارته تخلقُ جسدَ طعامٍ طاهراً نقيّاً.

وإذا كان الجسدُ الأول طاهراً نقيّاً شفافاً خفيفاً، يسهلُ على صاحبِه عندها العبور ودخول جسده الثاني. وإلّا سيكون عبوره صعباً إذ سيمنعه حِمل وثِقل أوّل أجساده. أمَا لا حظْتَ نفْسك بعد تناولك الكثير والثقيل من الطعام؟ يُطارِدُك النّوم فوراً وتشعُر بالبلادة والفتور. هكذا يبدأ الوعي بالتلاشي والاندثار. صعبٌ إنارة شُعلة الوعي العظيم السّاكنة محراب الكيان والجسد الأول مُثقَل بالطّعام. وهذا سببُ امتلاك الصِّيام أهميةً شديدة في جميع الأديان. إلّا أنّ الصّيام عِلم ولا ينبغي على المرءِ أن يعبَثَ به على هواه ومثلما يُريد.

للصّيام أهميّة أكيدة، إلّا أنه وجَبَ تطبيقه بحذرٍ شديد وبعد أن يفهمَ صاحبه كيفية وسُبُل عمَل جسد الطعام. على الصّيام أن يتمَّ تحت إشرافِ مُرشِدٍ اختبر وخبرَ كافة نواحي وأبعاد وتقلُّبات جسد الطعام. ليس هذا فقط… بل مُرشد تجاوز جسد الطعام وبات بإمكانه مراقبته من بعيد مثل شاهِدٍ حكيمٍ جليل. وإلّا فإنّ الصيام بإمكانه أن يكون في غاية الخطورة.

عندها لا حاجة للصيام. ما تحتاجه هو الكمية المناسبة من الطعام، والنّوعية المناسبة من الطعام.

هذا مهمّ لأنّ جسد الطعام هو جسدك الأول، والناسُ بطريقةٍ أو بأخرى تبقى مُتعلِّقة مُتمَسِّكة بجسدها الأول، ولا تعبُر لثاني أجسادها أبداً. ملايينٌ من البشر لا تعي حتى أنها تمتلكُ جسداً ثانياً، جسداً على مستوى أعمق، مُخَبّأ خلف الغلاف الأول. الغطاء الأول شديد الماديّة… إنه ذروة التجسُّد والظّهور.

يُسمّي “بتانجالي” الجسد الثاني ب pranayama kosha (جسد الطّاقة – الجسد الكهربائي). يتكوّن ثاني الأجساد من حقولٍ كهربائية. هذا سرّ علم الوخز بالإبر. الجسدُ الثاني أكثر شفافية من الجسد الأول، والبشرُ التي تبدأ بالعبور من الجسد الأول إلى الثاني تتحوّلُ حقولاً من الطاقة، فيصبحُ كلٌّ منهم جذّاباً بشكلٍ هائل، وكأنّ مغناطيساً يحومُ حوله، وكأنه مُحاطٌ بهالةِ تنويمٍ مغناطيسيّة. ما إن تقترب من هكذا بشر حتى تشعر بالحيوية وكأنك شُحِنْتَ بكميّاتِ طاقاتٍ مَهولة.

سوف تنضبُ وتُستَنزَفُ قواك إن اقتربْتَ من شخصٍ يحيا على مستوى جسد الطعام فقط ولا مستوى غيره. في كثيرٍ من الأحيان ينتابُك شعورٌ بأنّ أحدهم يستنفذ طاقتك ويمتصّها تاركاً إيّاك تَعِباً مُنهَكاً خائر القوى مُجرّداً من طاقتك. الجسد الأول شديد المادية وبالتالي لديه قدرة قوية على الامتصاص. من أجل هذا السبب سوف تشعرُ إنْ عِشتَ مع أناسٍ تحيا على مستوى الجسد الأول، بأنك تحملُ أثقالاً، بأنك متوتر ومضغوط، بأنّ الملل زائرٌ دائمٌ لك، وسوف تشعُر بالنُّعاس وأنك بلا طاقة. سوف تقفُ عند أسفل عتبة من سُلّم طاقتك دوماً، ولن تمتلكَ كميّة الطاقة التي تمنحُكَ نموّاً روحياً أسمى وأعلى.

هذا النّوع من الناس يحيا لأجل الطّعام فقط. يحيا حتى يأكل ويأكل ويأكل. هذه حياته وهذا ما يعرفه عن الحياة. هكذا يبقى هذا النوع من البشر طفولياً إذ أوّل ما يتعلّمه الطفل في هذا العالم هو استنشاق الهواء، ثمّ رضاعة الحليب. أوّل ما على الطّفل فِعله في هذا العالَم هو مساعدة جسد الطعام، فإن استمرّ الإنسانُ مُدمناً للطعام، يبقى طفولياً يعاني نموّه تأخُّراً كبيراً.

يمنحُك الجسدُ الثاني حُريّةً جديدة، مساحةً مَزيدة. الجسدُ الثاني أكبر من الأول وليس محدوداً به. جسدُك الثاني موجودٌ داخل الجسد الأول وخارج الجسد الأول. إنه يحيطُ بك كغلافٍ شفاف، مثل هالة من الطاقة. لقد اكتشفوا اليوم في الاتحاد السوفياتي إمكانية التقاط صور لجسد الطاقة. يُسمّونها بالبيوبلازما bioplasma، والمعنى الدقيق هو برانا prana. بالإمكان اليوم تصوير الطاقة، الحيوية، أو ما يسمّيه التاويون ب chi. الأمر اليوم على وشك أن يغدو حقيقة مرئية ملموسة للعلم المعاصر.

واحدٌ من أعظم الاكتشافات تمّ التوصُّل إليه في روسيا يوضِحَ كيف يُعاني جسد الطاقة من مرضٍ ما قبل أن يصيب الجسد المادي ويُعاني منه بدوره. يُعاني جسد الطاقة هذا المرض المعيّن قبل أن يُصاب به الجسد المادي بستة أشهر. بعدها يتجسّدُ المرض في الجسد المادي. فإن كنتَ ستُصاب بمرض السّلّ أو السرطان أو أيّ مرضٍ آخر، سوف يبدأ جسدُ الطاقة الخاصّ بك بإظهار إشارات تدُلّ على هذا المرض قبل تجسّده في الجسد المادي بستّة أشهر. لن تُظهر أيّ فحوصات ولا أيّ تشخيص طبّي يُجرى على الجسد المادي، شيئاً من المرض أو من هذه الإشارات. إلّا أن جسد الكهرباء سوف يبدأ بإظهارها. تظهر هذه الإشارات أولاً على جسد الطاقة/الجسد الثاني، بعدها تدخُلُ جسد الطعام/الجسد المادي الأول. من هذا المنطلق بات ممكناً علاج فرد قبل أن ينتقل المرض إلى جسده المادي ويتجسّد. وما إنْ ينتشر هذا العلم، عندها لا حاجة للبشرية حتى تمرض بتاتاً. سوف تُظهِر الصّور التي يتمّ التقاطها لك بواسطة تقنيات وطُرُق Kirlian، وقبل أن يمرض جسدك المادي، بأنّ المرض سوف يتجسّد في هذا الجسد الأول. مرضٌ بالإمكان مَنعه وإيقافه وهو لا يزال في جسد الطاقة.

لأجل هذا السبب تُصِرُّ اليوغا وبشدّة على طهارة ونقاء التنفُّس، لأنّ جسد الطاقة مُكَوَّن من طاقةٍ شفافة تتجوَّلُ بداخلك بواسطة التنفُّس. فإنْ تنفَّسْتَ بطريقةٍ صحيحة، يبقى جسد الطاقة الخاص بك مُعافىً ومكتملاً ومُفعَماً بالحيوية. هكذا إنسان يتمتع بجسد طاقةٍ سليم لا يشعُر بالتعب أبداً، ويبقى جاهزاً لأجل القيام بأيِّ شيء، مُتجاوباً مع جميع سياقات الحياة وما تتطلّبه كل لحظةٍ فيها، مُستعدّاً لدخول أيّ تحدٍّ تواجهه به أيّ لحظة من اللحظات. هو حاضر ومستعد دائماً وأبداً. هذا لا يعني أنه يخطِّط لأجل المستقبل ويستعدّ، كلا. هذا يعني أنه يمتلكُ الكثير والوفير من الطاقة لدرجة أنه حاضر جاهز حتى يستجيب لأيٍّ ممّا قد يحدث. طاقته تتدفق وتنساب باستمرار. تعملُ T’ai-chi على جسد الطاقة، كما وتعمل تقنية Pranayam على جسد الطاقة أيضاً.

إنك وإن عرفتَ فقط كيف تتنفّس تنفُّساً طبيعياً، فسوف تتعرف على جسد الطاقة خاصتك. والجسد الثاني أقوى من الجسد الأول. والجسد الثاني يعيش لمدةٍ أطول من الجسد الأول.

الBioplasma (الشكل الطاقي الذبذبي) الخاصة بشخصٍ ما لمدّة ثلاثة أيام على الأغلب، بعد وفاته. هذا ما قد يراه البعض أحياناً فيُظنّه خطئاً بالشّبح، بأنه شبح المتوفي. يموت الجسد المادي، إلا أن جسد الطاقة يستمر بالتحرُّك والانتقال. وأولئك الذين دخلوا أسرار الموت واختبروا عُمق أسراره وأبعاده، يبوحون بمدى صعوبة تصديق الشخص الذي توفى أنه مات بالفعل، وتستمرّ هذه الصعوبة الشديدة في التصديق مرافقةً له لمدة ثلاثة أيام. يصعُب عليه التصديق لأنّ شكله لا يزال كما هو، بل وأكثر حيوية من أيِّ وقتٍ مضى، أكثر صحّة من أيِّ وقتٍ مضى، أكثر جمالاً من أيِّ وقتٍ مضى… كل هذا لا يزال يُحيطُ به. يعتمدُ الأمرُ على مدى كِبَر الBioplasma خاصتك (شكلك الطاقي الذبذبي)، بحيثُ أنها قد تبقى ل13 يوم أو أكثر حتى.

في الهند يتمُّ حَرق جُثث الموتى ما عدا أجساد مَن بلغوا الاستنارة الأبعد من الأبعاد. لا يُحرَق هكذا جسد لسببٍ واضح. لأنك ما إنْ تحرق الجسد حتى تبدأ الbioplasma خاصته (نظيره الذبذبي الطاقي) بالإبتعاد عن الأرض. ستشعُر بها لبضعة أيام، لكنها ستختفي في الكون بعدها. لكن إذا تمّ الحفاظ على الجسد المادي، عندها تتمكن الbioplasma خاصته من التمسُّك به والبقاء بجانبه. وإنّ مَن بلغ الاستنارة، الحقيقة المُطْلقة الأبعد من الأبعاد، تكون الbioplasma خاصته قادرة على مَنح الكثير من البشر منفَعة هائلة. بهذه الطريقة يتمكن كثيرsa_portrait من البشر من رؤية أشكال معلّميهم أو أنبيائهم أو حكمائهم الطاقية الذبذبية. في مدرسة “سري أوربندو“ (معلّم وحكيم يوغي)، حيث حُفِظَ جسد “سري أوربندو“ دون حَرق، شعر كثير من الناس وكأنهم يروْنه حول جسده. وكانوا في بعض الأحيان يسمعون ذات صوت خُطى “سري أوربندو” التي كانت تصدر وهو يمشي. وفي بعض الأحيان كانوا يرونه واقفاً أمامهم. هذا ليس “سري أوربندو“، ولكنها الbioplasma خاصته.

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/71/Sri_aurobindo.jpg/247px-Sri_aurobindo.jpg

“سري أوربندو” رحل، ولكن الbioplasma، جسد الطاقة الخاص به، قادر على البقاء لقرون. يكون جسد الطاقة قادراً على البقاء لمدة طويلة إذا كان الشخص الذي توفي في تناغمٍ وثيق شديد معه. سيكون جسد الطاقة قادراً على أن يكون له وجوده الخاص به.

مروان التيفاشى
29-05-2017, 05:22 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

عايدة البكرى
31-05-2017, 05:34 AM
شكرا على الموضوع والافادة

عهود المالكى
02-06-2017, 09:20 AM
يسلمووو على الطرح والافادة الحلوة

نجوى كريم
03-06-2017, 11:59 AM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

عيون المهى
05-06-2017, 08:05 AM
شكرا على الموضوع والافادة الجميلة

بلال
06-06-2017, 11:48 PM
شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

نور الهدى
08-06-2017, 06:58 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

سمية
10-06-2017, 01:57 PM
شكرا على المعلومات والافادة

اليمنى
11-06-2017, 04:58 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

جنة
12-06-2017, 08:57 PM
يسلمووووو على الموضوع والمعلومات والافادة الحلوة

حنان رشدى
13-06-2017, 09:21 PM
شكرا على المعلومات والافادة

ضحى
14-06-2017, 09:49 PM
شكرا على الموضوع والافادات القيمة

خلود العنزى
30-06-2017, 02:51 PM
شكرا على الموضوع والافادة الجميلة

نشوى المياسر
02-07-2017, 07:29 PM
شكرا على المعلومات والافادة

منيرفا
03-07-2017, 06:43 PM
شكرا على الموضوع الممتع والمعلومات المفيدة

زخارى
04-07-2017, 06:22 PM
شكرا على الطرح والافادة القيمة

تنسيم
05-07-2017, 07:28 AM
شكرا على الموضوع والافادة القيمة ويسلمووو

ظفار العدوى
10-07-2017, 09:41 AM
شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

صافيناز العتيبي
14-07-2017, 08:40 PM
شكرا على المعلومات والافادة

ميمونة
16-07-2017, 01:55 PM
شكرا على الافادات القيمة وجزاكم الله كل خير