المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخيل



نشوى المياسر
31-07-2008, 07:27 PM
الخيل معقود بنواصيها الخير

إسماعيل عليه السلام أول من ركب الفرس

من عجائب الكائنات الحية في نفائس المخطوطات الإسلامية جناح العائلة الخيلية من محمية المخطوطات الإسلامية، والمكتوب على مدخله: )والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ([سورة النحل آية: 80].

وأول قسم من أقسام هذا الجناح هو قسم الخيل حيث قال عنه كمال الدين محمد بن موسى الدميري (742 ـ 808 هـ) في كتابه حياة الحيوان الكبرى: الخيل جماعة الأفراس لا واحد له. وقيل: مفرده خائل.

وقال السجستاني: تصغيرها خييل. وسميت الخيل خيلاً لاختيالها في المشية ويكفي في شرف الخيل أن الله تعالى أقسم بها في كتابه فقال: )والعاديات ضبحاً (وهي خيل الغزو التي تعدو فتصيح أي: تصوت بأجوافها.

وفي الصحيح: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرسه بأصبعيه وهو يقول: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة ). ومعنى عقد الخير بنواصيها أنه ملازم له كأنه معقود فيها.

والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة وكني بالناصية عن جميع ذات الفرس كما يقال فلان مبارك الناصية وميمون الغرة أي: الذات.

وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الشكال من الخيل.

والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى كذا وقع تفسيره في صحيح مسلم وهذا أحد الأقوال في الشكال.

ونتابع القراءة فيما كتبه الدميري عن الخيل.

قال ابن رشيق في عمدته في باب منافع الشعر ومضاره أن أبا الطيب المتنبي لما ذهب إلى بلاد فارس ومدح عضد الدولة بن بويه الديلمي وأجزل جائزته رجع من عنده قاصداً بغداد وكان معه جماعة فخرج عليهم قطاع طريق بالقرب من بغداد فلما رأى الغلبة فر هارباً فقال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار أبداً وأنت القائل:

الخيل والليل والبيداء تعرفني والحرب والضرب والقرطاس والقلم

فكر راجعاً وقاتل حتى قتل فكان سبب قتله هذا البيت.

أول الفرسان:

وأول من ركب الخيل إسماعيل عليه السلام ولذلك سميت بالعراب.

وقال الرازي: الإبل العِراب بالكسر خلاف البخاتي من البخت والخيل العراب خلاف البراذين.

ـ والخيل في المنام كما قال الدميري: قوة وزينة وعزة وهي أشرف ما ركب من الدواب.

فمن رأى في المنام عنده شيئاً منها نال قوة وعزّاً , وربما دل ذلك على اتساع حاله وإدرار رزقه وانتصاره على أعدائه.

ومن رأى خيلاً تتطاير في الهواء فإنها فتنة.

ـ وقال زكريا بن محمد بن محمود القزويني ( 600 ـ 682 هـ ) في كتابه عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: الفرس هو أحسن الحيوانات شكلاً وأشد الدواب عدواً وذكاء وله خصال حميدة وأخلاق مرضية وله صفاء اللون وحُسن الصورة وتناسب الأعضاء وحسن طاعته للفارس، كيف يشاء صرفه وانقاد له ومن الخيل ما لا يبول ولا يروث ما دام الراكب عليه.

ـ وقال: قال محمد بن السائب الكلبي إن الصافنات الجياد التي عرضت على سليمان عليه السلام كانت ألف فرس ورثها من أبيه داود عليه السلام فلما ألهته عن الصلاة حتى توارت بالحجاب عرقبها فوقد عليه قوم من الأزد وكانوا أصهاره فلما فرغوا قالوا: يا نبي الله! أرضنا شاسعة زودنا ما يبلغنا إليها فأعطاهم فرساً من تلك الخيل وقال: إذا نزلتم منزلاً فاحملوا عليه غلاماً واحتطبوا فإنكم لا توورون ( أي: توقدون ) ناركم حتى يأتيكم بطعام، فساروا بالفرس وكانوا إذا نزلوا منزلاً حملوا عليه غلامهم للقنص فلا يفوته شيء من ظبي أو بقر أو حمار إلى أن قدموا إلى بلادهم فسموا ذلك الفرس زاد الراكب وزعموا أن خيل العرب من إنتاجه.

وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: الحِصان بكسر الحاء المهملة الذكر من الخيل. قيل: إنما سمي حصاناً لأنه حصن ماءه فلم ينزل إلا على كريمة.

الخيل في العلم الحديث:

والخيل في العلم الحديث من العائلة الخيلية، رتبة فردية الحافر شعيبة ( تحت شعبة ): الثدييات من شعبة الحبليات، التابعة للمملكة الحيوانية من الكائنات الحية.

وكما قال الدكتور حسين فرج زين الدين في كتابه القيم أطلس ثدييات العالم: أن العائلة الخيلية تضم الحمار، والزبرا ( أي: الحمار المخطط ) والحصان وجميعها تتميز بوجود حافر واحد يتكون من الأصبع الثالثة داخل صندوق قرني هو الحافر.

والذنب مغطّى بشعر طويل يعمل عمل المذبة أو المهشة في طرد الذباب في البيئة الخارجية والخيل حيوانات اجتماعية تعيش في قطعان قد يبلغ عدد الواحد منها بضع مئات.

والأفراس تلد صغيراً واحداً مرة كل سنتين ويولد الصغير كامل النمو مفتوح العينين يستطيع الوقوف بعد دقائق معدودة من مولده دون مساعدة ما. ومدة الحمل في الأفراس أحد عشر شهراً.

وتعمر الخيول طويلاً، وقد تلد الفرس في سن الخامسة والعشرين وقد عمر بعض الخيول خمسين عاماً.

ويوجد من الحصان صنفان فرس منغوليا الوحشي، والفرس الأهلي، والحصان العربي من الفرس الأهلية.

الحصان العربي ( Equus caballus) :

الحصان العربي من أقدم الخيول الأصيلة في العالم ويمتاز بقوة تحمله، وسرعته القائمة، وجمال منظره, وتناسق أعضائه ورشاقته , كما أنه سريع الاستجابة لقائده إذا أحسن معاملته، بالإضافة إلى إذنه المرهفة التي تطرب لسماع الإيقاع الجميل ويأتي الحصان بحركات خاصة بأرجله عند سماعها.

ومن خصائص الحصان العربي كما قال الدكتور محمد مصطفى شكري في كتابه الخيول ورعايتها: قدرته على التكيف مع الظروف الجوية الصعبة حارة كانت أم باردة , وكذلك تحمله للعطش ومحافظته على سرعته العالية لمسافات طويلة، واستغلاله لأكبر طاقة ممكنة من غذائه، كما يمكنه تحمل السير مسافات طويلة حاملاً أوزاناً تعادل ربع وزنه دون كلل.

ومنشأ الحصان العربي بالدرجة الأولى بلاد العرب, وقد كتب المؤرخ العربي الكلبي: أن العرب ينسبون جميع الخيول على خمسة أصول هي: الكحيلان، والصقلاوي، والعبيان، والحمداني، والهدبان، ولا تعتبر الخيل نقية إلا إذا كانت تنتسب إلى واحد من هذه الأصول والكلبي هو أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي ضابط أنساب الخيل العربية منذ أن اشتهر أول فرس عربي كفحل للسفاد والف الكلبي كتاب أنساب الخيل سنة 876 ميلادية.

نشوى المياسر
31-07-2008, 07:29 PM
نواصل الحديث اليوم عن الخيل بجولة مع أبي المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي في مخطوطته الشهيرة أنساب الخيل في الجاهلية ( 876هـ) والتي حققها أحمد زكي باشا حيث قال: كان داوود نبي الله عليه السلام يحب الخيل حبّاً شديداً، فلم يك يسمع بفرس يذكر بأصل كريم وعنق وحسن وجري إلا بعث إليه , وكلها من أعراق الجياد العربية حتى جمع منها عدداً كبيراً قيل: إنها بلغت ألف فرس.

ولما توفي داوود آل ملكه وميراثه إلى ابنه سليمان نبي الله الذي قال بعد وفاة والده ( ما ورثني داوود مالاً أحب إليَّ من هذه الخيل ).

ويقال: إن سليمان طلب يوماً عرضها عليه ليعرفها بشياتها وأسمائها وأنسابها فأخذ في عرضها حتى حان موعد صلاة الظهر فصلى ومر به وقت العصر وهو يعرضها فشغلته عن صلاة العصر حتى غابت الشمس ثم انتبه فذكر الصلاة واستغفر الله وقال: ( لا خير في مال يشغل عن الصلاة وعن ذكر الله ردوها ). وكان قد عرض منها تسع مئة وبقيت مئة لم تعرض فطفق يضرب سوقها أسفاً على ما فاته من وقت الصلاة.

وأما عن المئة التي لم تعرض عليه فقد قال: ( هذه المئة أحب إليّ من التسع مئة التي ألهتني عن ذكر ربي ).

زاد الراكب:

ويسترسل الكلبي عن أصل الجياد العربية فيقول: إن أول ما انتشر من تلك الخيل أن قوماً من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد زواجه من بلقيس ملكة سبأ ليقدموا له التهاني وليسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم , ولما انتهوا من ذلك وهموا بالانصراف طلبوا إلى سليمان أن يأمر لهم بزاد يبلغهم بلادهم فدفع إليهم فرساً من خيله آنفة الذكر وقال لهم: ( هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلاً وأعطوه مطرداً رمحاً قصيراً للطعن , وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد ). فصار القوم لا ينزلون منزلاً إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم ( أي: أشعلوها ) فلا يلبث أن يأتيهم بالصيد من الظباء أو غيرها، فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الآخر فقال الأزديون: ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الراكب فكان ذلك أول فرس اشتهر في العرب من تلك الخيل.

وسمعت العرب بمزايا زاد الراكب وعراقته فصارت القبائل تستطرق الأزد ( يرجون سفاد أفراسهم منه ) فنتج لبني تغلب الهجيس فكان أجود من زاد الراكب ثم اشتهر الهجيس وأقبلت القبائل تستطرق بني تغلب فنتج لقبيلة بكر بني وائل الديناري فكان أجود من الهجيس. وسمعت قبيلة بني عامر بالديناري فاستطرقت بكر بن وائل فنتج لهم أعوج.

ـ ومن الجدير بالذكر أن أم أعوج هي الفرس المشهورة بالعراقة والعتق سبل وكانت ابنة الفرس المشهورة سوادة وأبوها فياض.

ـ وقال الدكتور محمد مصطفى شكري في الخيول ورعايتها: ( كان اهتمام العرب بإناث الخيول كثيراً حيث كانوا يركبون الأفراس ولا يركبون الخيول الذكور، وكانت هذه الإناث تعتبر ثروة لا تقدر بثمن، حيث كان من الصعب أو المستحيل الحصول على إحدى هذه الإناث قديماً بواسطة التجار الأوروبيين الذين سعوا كثيراً لشرائها من أجل تحسين سلالاتهم الأوروبية، ولكنهم سرعان ما نجحوا في الوصول إلى غاياتهم حيث توصلوا إلى الحصان الإنجليزي، الشائع الصيت.

ـ ويمكن القول: أن تهجين الخيول الأجنبية بالخيول العربية كان له تأثير واضح على الخيل الناشىء مما جعل الخيول العربية عملة نادرة لا تقدر بثمن وهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى نقاء أصلها.

الشكل الظاهري للخيول العربية:

ننتقل الآن إلى علم الشكل الظاهري للخيل العربية فنبدأ بألوانها حيث جاء في كتاب الخيل العراب لقدري الأرضروملي بأن الخيل العربية تتمتع بعدة ألوان زاهية براقة جذابة أساسها خمسة ألوان هي: الأبيض، والأحمر، والأسود، والأخضر، والأصفر.

وتتمازج بعض هذه الألوان فيما بينها وتنتج من هذا التمازج ألوان جديدة عديدة أطلق عليها العرب أسماء جديدة تدل على الألوان المستحدثة.

1ـ اللون الأبيض:

وهو لون نادر في الخيل العربية عند الولادة وحتى سن الخامسة والسادسة وبعكس ذلك يكثر اللون الأبيض في الخيل التي تتجاوز أعمارها السادسة فأكثر والتي كان لونها في السن المبكرة أشهب، وعلى اختلاف شهبته، ويستحب في الخيل البيض سواد أعرافها وآذانها ونواصيها وهذا نادر.

2ـ اللون الأشهب:

الأشهب مزيج من اللونين الأبيض والأسود بدرجات متناسبة وهناك الأشهب الحديدي ( أو الأزرق ) وهو ما زاد فيه اللون الأسود على اللون الأبيض زيادة كبيرة بحيث يسيطر اللون الأسود بعض السيطرة.

والأشهب الفاتح: وهو ما ظهرت على لونه الأشهب بقع بيضاء أو وردية، والأشهب الرماني، وهو ما خالط شهبته لون أحمر، أو ما كانت تعلو شهبته نقط حمراء فاتحة.

والأشهب الملمع ( أو الأشيم ): وهو ما ظهرت على لونه الأشهب بقع متفرقة ذات لون مغاير للونه الأشهب.

والأشهب المولع:وهو ما ظهرت على لونه الأشهب بقع مستطيلة ذات لون مغاير للونه الأشهب، والأشهب الأخضر وهو ما مازج شهبته لون أخضر وهذا قليل.

3ـ الأدهم:

والأدهم:ما كان شعره أسود وهو نادر ومستحب بين الخيل العراب ومنه عدة أنواع منها:

الأدهم الغيهبي:وهو شديد السواد.

والأدهم الدجوجي: وهو ما دون الغيهبي سوداً.

والأدهم الأحوي: وهو ما مازج سواده لون أخضر.

ـ والعرب كما قال قدري الأرضروملي تكره في الخيل الفرس الأصم الذي لا بياض في وجهه وخاصة الغرة والذي لا تحجيل فيه وهو البياض في اليدين والرجلين، وقال الشاعر:

وأدهم كالغراب أسود لونا يطير مع الرياح ولا جناح

كساهُ الليل شملته وولى فقبل بين عينيه الصباح

4ـ الحصان الأحمر:

وهو ما احمر شعره وله عدة أنواع منها:

الأحمر الكميت: وهو ما كانت حمرته في سواد.

والأحمر الأصدأ: وهو ما قاربت حمرته السواد.

والأحمر الفاتح: وهو ما كانت حمرته فاتحة.

5ـ الفرس الأشقر:

وهو ما كان لونه مزيجاً بين اللونين الأحمر والأصفر وله أنواع منها:

الأشفر الذهبي: وهو ما شابه لون الذهب.

والأشقر الفاتح: وهو ما كثرت صفرته على اللون الأحمر.

والأشقر الغامق ( الأدبس ): وهو ما كثرت حمرته على اللون الأصفر.

والأشقر المدمي: وهو الذي تعلو شقرته الصفرة وأصول شعره بلون الحناء.

والأشقر العنابي: وهو الأشقر الفاتح مع بياض الغرف والذنب والناصية وهو قليل جداً.

ـ الشية: هي وجود لون في جسم الفرس يخالف لونه الأصلي والشية على أنواع:

ـ الغرة: هي البياض الكائن في وجه الفرس.

ـ السائلة: وهي التي تمتد في الجبهة إلى قصبة الأنف فشملتها وسالت على الأرنبة.

ـ الشمراخ: وهي التي تدق في الجبهة وعلى قصبة الأنف.

ـ المنقطة: كل بياض في جبهة الفرس يبلغ المرسن ثم ينقطع.

خالد الطيب
17-08-2008, 02:30 AM
جزاكى الله خير الجزاء

نشوى المياسر
17-08-2008, 09:45 AM
جزاك الله كل خير

الشيخ درويش عبود المغربى
02-09-2008, 09:39 PM
مشكورة وبارك الله فيك

نشوى المياسر
03-09-2008, 08:36 AM
بارك الله فيك وعليك شيخنا عبود وشكرا لمرورك

رؤى
06-03-2009, 05:29 PM
مشكورة اخت هناء

غزلان الرميثى
06-03-2009, 05:34 PM
جزاكم الله خير الجزاء فى الدنيا والاخرة

عودة الامل
06-03-2009, 05:43 PM
بارك الله فيك اخت هناء

الحزين
06-03-2009, 05:52 PM
سبحان الخالق المدع العظيم

نشوى المياسر
08-03-2009, 07:22 AM
شكرا لمروركم جميعا وحياكم الله

سلمى النويشى
05-01-2012, 01:33 PM
سبحان الخالق المبدع العظيم

سيدرا
11-03-2012, 08:10 AM
جــــــــ الله خيرا الجزاء ــــــــزاك ...........

عيون المهى
17-03-2012, 12:52 PM
شكرا وبارك الله فيكم وعليكم

ياسر فتحى
19-03-2012, 10:54 AM
مشكورة استاذة هناء الله يبارك فيكى

سيدرا
22-03-2012, 12:11 PM
شكرا وبارك الله فيك على الموضوع الرائع

داليا
27-03-2012, 03:19 PM
مشكورة اخت هناء

كارم المحمدى
27-04-2012, 02:03 AM
بارك الله فيك اخت هناء

خليفة بن حمد
30-04-2012, 08:52 PM
شكرا على الموضوع المفيد والثرى بالمعلومات