الشيخ درويش عبود المغربى
26-08-2008, 04:25 PM
تأملات في (الكشف) و (المكاشفة)
هل يمكن اعتبار ما يسمى في لغة العرفاء بالكشف أو الشهود مصدراً من مصادر المعرفة الدينية الاعتقادية، فيما عدا ما تقتضيه الأحاسيس الفطرية الوجدانية؟ أم أنّ مصدر المعرفة الدينية منحصر بالوحي والعقل؟
في البدء تجدر الإشارة إلى أننا لا نبغي في هذه المقالة تقديم قراءة شاملة عن العرفان سواءً في جانبه النظري وما يقدّمه من رؤية تحليلية وتصور شامل عن الوجود، أو في جانبه العملي وما يرسمه أو يضعه من خطوات لا بدّ أن يخطوها السالك في مسيرته إلى الحق، وإنما محور الحديث وما يعنينا التركيز عليه في سياق بحثنا عن مصادر المعرفة الدينية هو ما يطرحه العرفاء من نظرية في المعرفة وطريق لاكتشاف الحقائق، وهو طريق الكشف والشهود.
ما المراد بالكشف؟:
والكشف هو رؤية الحقائق وانكشاف المعاني والمغيبات من خلال الإلهام والفيض الذي يُلقى في قلب السالك عندما يقطع شوطاً كبيراً في مجاهدة النفس ويصل إلى مرتبة متقدمة في مسيرته الروحية المرتكزة على تطهير القلب من الشواغل الحسّية وتحليته بالفضائل ليصل إلى مرحلة يغدو معها مصداقاً لقوله تعالى:{وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}(سورة ق:22، راجع الوافي للكاشاني1/9 والمعجم الفلسفي2/230). والطريق إلى بلوغ حالة الكشف والشهود هو ـ كما يرى صدر المتألهين ـ تجريد الروح عن البدن وانقطاعها إلى الله وتطهير النفس من المعاصي والوساوس بما يخلق عند الإنسان مَلَكة نورانية تتراءى من خلالها الحقائق، يقول الملاصدرا: "إن الروح الإنساني إذا تجرد من البدن خرج عن وثاقه، من بيت قالبه وموطن طبعه مهاجراً إلى ربه لمشاهدة آياته الكبرى وتطهّر من درن المعاصي واللذات والشهوات والوساوس العادية والتعلقات ولاح له نور المعرفة والإيمان وملكوته الأعلى، وهذا النور إذا تأكد وتجوهر كان جوهراً قدسياً يسمى عند الحكماء في لسان الحكمة النظرية بالعقل الفعّال، وفي لسان الشريعة النبوية بالروح القدسي، وبهذا النور الشديد العقلي يتلالأ فيه أسرار ما في الأرض والسماء ويتراءى منه حقائق الأشياء"(الأسفار7/24).
ويرى العرفاء أنّ المعرفة الحقيقية هي ما يصل إليه الإنسان عن هذا الطريق وما عداها مجرد أوهام وقشور، وقد أسماه الفيض الكاشاني بالعلم التحقيقي، وعرّفه بأنه "نور يظهر في القلب فينشرح فيشاهد الغيب"وأضاف: " ويسمى بالعلم اللدني" أخذاً من قوله سبحانه {وعلمناه من لدُنّا علماً}(الكهف:65)، وهو أفضل العلوم وأعلاها، بل هو العلم حقيقة وما عداه بالإضافة إليه جهل، وهو المقصود الأقصى من الإيجاد"، وأمّا علم الفقه ومعرفة الأحكام الشرعية "وما يقرّب إلى الله تعالى وما يبعّد من طاعات الجوارح ومعاصيها ومكارم الأخلاق ومساويها فهو ليس سوى وسيلة يتوصل بها إلى ذلك النور على حد تعبير الكاشاني"(الوافي1/9).
العرفاء والمنهج التوفيقي:
ولا يرى أهل العرفان أو بعضهم على الأقل تنافياً بين طريق الكشف هذا، وطريقي الوحي والعقل، بل يرون أن ثمة تكاملاً بين هذا وذاك، وأن بلوغ الحقائق ونيل الواقعيات يمكن الوصول إليه من خلال الطرق الثلاثة وهي كما يذكر السيد الطبطبائي:
1 ـ "طريق ظاهر النصوص والبيانات الدينية حيث تحفظ الحقائق في لفافة الدعوة البسيطة".
2 ـ "طريق الاستدلال العقلي الذي يقوم على المنطق الفطري وهذا هو طريق التفكير الفلسفي".
3 ـ "طريق تصفية النفس والمجاهدات الدينية وهذا هو طريق العرفان والتصوف.
وبحسب الطبطبائي فقد اضطلع جملة من الفلاسفة والعرفاء بمهمة التوفيق بين الطرق الثلاثة المشار إليها عندما يتبدّى أو يظهر شيء من التعارض بينها، وعلى رأس هؤلاء الملا صدرا الشيرازي والقاضي سعيد القمي والأخوند الملا علي النوري وغيرهم(م.ن ص104)، وقد تحدثنا في مقالة سابقة عن إمكانية اعتماد المناهج الثلاثة في المجال الاعتقادي تحت عنوان "المنهج التكاملي في البناء العقائدي" وما نرومه هنا محاولة تقييم خصوص المنهج العرفاني من زاوية مساهمته في تقديم نظرية في المعرفة، مع تركيزٍ وربما تصويب لما ذكرناه سابقاً.
ملاحظات على منهج الكشف:
ربما كانت الملاحظة الأساس على طريقية الكشف والشهود واعتباره مصدراً للمعرفة أنه يمثّل وسيلة ذاتية من وسائل المعرفة وليست موضوعية، فانه وعلى الرغم من أنه لا يسعنا تكذيب العارف فيما يقوله وما ينكشف له، بيد أننا لا نتمكن من التسليم بما يقوله وأخذه كنتيجة معرفية ثابتة، لأننا لا نملك دليلاً على حجية قوله، ولا طريق لنا للتأكد أو التوثق من واقعية ومصداقية ما يزعمه من انكشافات، اللهم إلا أن نصل إلى ما وصل إليه ونرى ما رأى، أو نركن إلى وثاقته ونصدّق بما يقوله، لكن ذلك لا يُخرج طريق الكشف عن ذاتيته، هذه الذاتية التي ليس عيبها الوحيد أنها تفتح الباب واسعاً أمام المزاعم الزائفة والدعاوى الشهودية الكاذبة وانتحال صفة العرفاء زوراً، بل إنها تؤدي أيضاً إلى اختلاط الحقائق بالأوهام وتحول دون التمييز بين الوقائع والانطباعات الشخصية، . إذن وفي أحسن الأحوال ولو أحسنا الظن بما يقوله العارف فإن أهم ما يواجه طريق الكشف هو افتقاره إلى الميزان الدقيق للتمييز بين الحقائق والانطباعات الشخصية المبنية على تصورات مسبقة، ولهذا فلا يبقى ثمة معيار لاثبات صدقية الكشف إلا بمقدار انسجامه مع قطعيات العقل وثوابت النقل، فإذا اعتضد بذلك كان مقبولاً، وإلا فهو ليس حجة إلاّ على صاحبه فقط، باعتبار حصول الانكشاف التام له، والانكشاف حجة على صاحبه ولوكان مرتكزاً على طريق غير ثابت الاعتبار شرعاً وعقلائياً.
الإخبارات الغيبية:
ومما يزيد في الطين بلة ويشوش الأمر في مصداقية طريق الكشف وفي اعتباره موصلاً إلى الحق تعالى أو إلى الحقيقة، ما يُنقل عن "إخبارات غيبية" يدلى بها بعض المرتاضين روحياً ممّن يعتمدون في رياضتهم الروحية على وسائل غير مشروعة، بل يبدو عليها طابع الشرك أحياناً كما هو الحال في مرتاضي الهند أو غيرهم الذين يقدسون البقر ويخبرون ببعض المغيبات استناداً إلى هذا الطريق مما يجعلنا أمام طريق لا ضامن ولا كافل لنزاهته من دسائس الشيطان وتمويهاته والاعيبه، ومن الغريب ما ينقل عن السيد هاشم الحداد الذي سئل عن أن بعض مرتاضي الهند من عبدة البقرة يخبرون بحسب حركات البقر وسكناته عن بعض المغيبات كحصول ثورة أو انقلاب في بعض بلدان الشرق أو الغرب ثم يتبين بعد ذلك صحة ما أخبر به، فأجاب: إن ذلك راجع إلى الارتباط الوثيق الثابت فيما بين موجودات العالم، وبما أن هذا المرتاض وصل عن طريق الرياضة إلى مستوى كشف وحدة النظام الحاكم على العالم أصبح باستطاعته الإخبار بواسطة أي حركة أو سكون ـ ولو كان بشكل لا ترى له أهمية ـ عن جميع التغيرات والتبدلات والحركات والسكنات في العالم، وكما أن هذا المرتاض الهندي ارتبط بواسطة الرياضات النفسانية بالروح الكلية للبقر فاستطاع أن يرتبط بذلك النظام الواحد عن طريق أرواح البقر، فأصبح يخبر عن الرموز الخفيّة بواسطة شبكة البقر كذلك بإمكان أحد أن يصل إلى نفس المستوى بعبادته للطير أو الهر أو النجوم أو الشمس أو القمر وبالرياضة النفسية التي توصله إلى النفوس الكلية لأحد هذه الأمور أو غيرها.."!(نقله عن "الروح المجرد" في "تهذيب النفس" للسيد الحائري ص:138).
المصدر:
تأملات في المنهج المعرفي لدى العرفاء(1)
الشيخ حسين الخشن
هل يمكن اعتبار ما يسمى في لغة العرفاء بالكشف أو الشهود مصدراً من مصادر المعرفة الدينية الاعتقادية، فيما عدا ما تقتضيه الأحاسيس الفطرية الوجدانية؟ أم أنّ مصدر المعرفة الدينية منحصر بالوحي والعقل؟
في البدء تجدر الإشارة إلى أننا لا نبغي في هذه المقالة تقديم قراءة شاملة عن العرفان سواءً في جانبه النظري وما يقدّمه من رؤية تحليلية وتصور شامل عن الوجود، أو في جانبه العملي وما يرسمه أو يضعه من خطوات لا بدّ أن يخطوها السالك في مسيرته إلى الحق، وإنما محور الحديث وما يعنينا التركيز عليه في سياق بحثنا عن مصادر المعرفة الدينية هو ما يطرحه العرفاء من نظرية في المعرفة وطريق لاكتشاف الحقائق، وهو طريق الكشف والشهود.
ما المراد بالكشف؟:
والكشف هو رؤية الحقائق وانكشاف المعاني والمغيبات من خلال الإلهام والفيض الذي يُلقى في قلب السالك عندما يقطع شوطاً كبيراً في مجاهدة النفس ويصل إلى مرتبة متقدمة في مسيرته الروحية المرتكزة على تطهير القلب من الشواغل الحسّية وتحليته بالفضائل ليصل إلى مرحلة يغدو معها مصداقاً لقوله تعالى:{وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}(سورة ق:22، راجع الوافي للكاشاني1/9 والمعجم الفلسفي2/230). والطريق إلى بلوغ حالة الكشف والشهود هو ـ كما يرى صدر المتألهين ـ تجريد الروح عن البدن وانقطاعها إلى الله وتطهير النفس من المعاصي والوساوس بما يخلق عند الإنسان مَلَكة نورانية تتراءى من خلالها الحقائق، يقول الملاصدرا: "إن الروح الإنساني إذا تجرد من البدن خرج عن وثاقه، من بيت قالبه وموطن طبعه مهاجراً إلى ربه لمشاهدة آياته الكبرى وتطهّر من درن المعاصي واللذات والشهوات والوساوس العادية والتعلقات ولاح له نور المعرفة والإيمان وملكوته الأعلى، وهذا النور إذا تأكد وتجوهر كان جوهراً قدسياً يسمى عند الحكماء في لسان الحكمة النظرية بالعقل الفعّال، وفي لسان الشريعة النبوية بالروح القدسي، وبهذا النور الشديد العقلي يتلالأ فيه أسرار ما في الأرض والسماء ويتراءى منه حقائق الأشياء"(الأسفار7/24).
ويرى العرفاء أنّ المعرفة الحقيقية هي ما يصل إليه الإنسان عن هذا الطريق وما عداها مجرد أوهام وقشور، وقد أسماه الفيض الكاشاني بالعلم التحقيقي، وعرّفه بأنه "نور يظهر في القلب فينشرح فيشاهد الغيب"وأضاف: " ويسمى بالعلم اللدني" أخذاً من قوله سبحانه {وعلمناه من لدُنّا علماً}(الكهف:65)، وهو أفضل العلوم وأعلاها، بل هو العلم حقيقة وما عداه بالإضافة إليه جهل، وهو المقصود الأقصى من الإيجاد"، وأمّا علم الفقه ومعرفة الأحكام الشرعية "وما يقرّب إلى الله تعالى وما يبعّد من طاعات الجوارح ومعاصيها ومكارم الأخلاق ومساويها فهو ليس سوى وسيلة يتوصل بها إلى ذلك النور على حد تعبير الكاشاني"(الوافي1/9).
العرفاء والمنهج التوفيقي:
ولا يرى أهل العرفان أو بعضهم على الأقل تنافياً بين طريق الكشف هذا، وطريقي الوحي والعقل، بل يرون أن ثمة تكاملاً بين هذا وذاك، وأن بلوغ الحقائق ونيل الواقعيات يمكن الوصول إليه من خلال الطرق الثلاثة وهي كما يذكر السيد الطبطبائي:
1 ـ "طريق ظاهر النصوص والبيانات الدينية حيث تحفظ الحقائق في لفافة الدعوة البسيطة".
2 ـ "طريق الاستدلال العقلي الذي يقوم على المنطق الفطري وهذا هو طريق التفكير الفلسفي".
3 ـ "طريق تصفية النفس والمجاهدات الدينية وهذا هو طريق العرفان والتصوف.
وبحسب الطبطبائي فقد اضطلع جملة من الفلاسفة والعرفاء بمهمة التوفيق بين الطرق الثلاثة المشار إليها عندما يتبدّى أو يظهر شيء من التعارض بينها، وعلى رأس هؤلاء الملا صدرا الشيرازي والقاضي سعيد القمي والأخوند الملا علي النوري وغيرهم(م.ن ص104)، وقد تحدثنا في مقالة سابقة عن إمكانية اعتماد المناهج الثلاثة في المجال الاعتقادي تحت عنوان "المنهج التكاملي في البناء العقائدي" وما نرومه هنا محاولة تقييم خصوص المنهج العرفاني من زاوية مساهمته في تقديم نظرية في المعرفة، مع تركيزٍ وربما تصويب لما ذكرناه سابقاً.
ملاحظات على منهج الكشف:
ربما كانت الملاحظة الأساس على طريقية الكشف والشهود واعتباره مصدراً للمعرفة أنه يمثّل وسيلة ذاتية من وسائل المعرفة وليست موضوعية، فانه وعلى الرغم من أنه لا يسعنا تكذيب العارف فيما يقوله وما ينكشف له، بيد أننا لا نتمكن من التسليم بما يقوله وأخذه كنتيجة معرفية ثابتة، لأننا لا نملك دليلاً على حجية قوله، ولا طريق لنا للتأكد أو التوثق من واقعية ومصداقية ما يزعمه من انكشافات، اللهم إلا أن نصل إلى ما وصل إليه ونرى ما رأى، أو نركن إلى وثاقته ونصدّق بما يقوله، لكن ذلك لا يُخرج طريق الكشف عن ذاتيته، هذه الذاتية التي ليس عيبها الوحيد أنها تفتح الباب واسعاً أمام المزاعم الزائفة والدعاوى الشهودية الكاذبة وانتحال صفة العرفاء زوراً، بل إنها تؤدي أيضاً إلى اختلاط الحقائق بالأوهام وتحول دون التمييز بين الوقائع والانطباعات الشخصية، . إذن وفي أحسن الأحوال ولو أحسنا الظن بما يقوله العارف فإن أهم ما يواجه طريق الكشف هو افتقاره إلى الميزان الدقيق للتمييز بين الحقائق والانطباعات الشخصية المبنية على تصورات مسبقة، ولهذا فلا يبقى ثمة معيار لاثبات صدقية الكشف إلا بمقدار انسجامه مع قطعيات العقل وثوابت النقل، فإذا اعتضد بذلك كان مقبولاً، وإلا فهو ليس حجة إلاّ على صاحبه فقط، باعتبار حصول الانكشاف التام له، والانكشاف حجة على صاحبه ولوكان مرتكزاً على طريق غير ثابت الاعتبار شرعاً وعقلائياً.
الإخبارات الغيبية:
ومما يزيد في الطين بلة ويشوش الأمر في مصداقية طريق الكشف وفي اعتباره موصلاً إلى الحق تعالى أو إلى الحقيقة، ما يُنقل عن "إخبارات غيبية" يدلى بها بعض المرتاضين روحياً ممّن يعتمدون في رياضتهم الروحية على وسائل غير مشروعة، بل يبدو عليها طابع الشرك أحياناً كما هو الحال في مرتاضي الهند أو غيرهم الذين يقدسون البقر ويخبرون ببعض المغيبات استناداً إلى هذا الطريق مما يجعلنا أمام طريق لا ضامن ولا كافل لنزاهته من دسائس الشيطان وتمويهاته والاعيبه، ومن الغريب ما ينقل عن السيد هاشم الحداد الذي سئل عن أن بعض مرتاضي الهند من عبدة البقرة يخبرون بحسب حركات البقر وسكناته عن بعض المغيبات كحصول ثورة أو انقلاب في بعض بلدان الشرق أو الغرب ثم يتبين بعد ذلك صحة ما أخبر به، فأجاب: إن ذلك راجع إلى الارتباط الوثيق الثابت فيما بين موجودات العالم، وبما أن هذا المرتاض وصل عن طريق الرياضة إلى مستوى كشف وحدة النظام الحاكم على العالم أصبح باستطاعته الإخبار بواسطة أي حركة أو سكون ـ ولو كان بشكل لا ترى له أهمية ـ عن جميع التغيرات والتبدلات والحركات والسكنات في العالم، وكما أن هذا المرتاض الهندي ارتبط بواسطة الرياضات النفسانية بالروح الكلية للبقر فاستطاع أن يرتبط بذلك النظام الواحد عن طريق أرواح البقر، فأصبح يخبر عن الرموز الخفيّة بواسطة شبكة البقر كذلك بإمكان أحد أن يصل إلى نفس المستوى بعبادته للطير أو الهر أو النجوم أو الشمس أو القمر وبالرياضة النفسية التي توصله إلى النفوس الكلية لأحد هذه الأمور أو غيرها.."!(نقله عن "الروح المجرد" في "تهذيب النفس" للسيد الحائري ص:138).
المصدر:
تأملات في المنهج المعرفي لدى العرفاء(1)
الشيخ حسين الخشن