الشيخ درويش عبود المغربى
26-08-2008, 04:29 PM
السير على الطريق الالهي الى الله والطلاقة اللإلهية على ضوء الفكر الصوفي
ان الطريقة هي الطريق الالهي الى الله الذي سلكه النبي (ص) على ضوء الفكر الصوفي بهدى من ربه عز وجل ، وهو الطريق الذي تجسده تعاليم القرآن العظيم: (وأن لو استقاموا على الطرية لأستقيناهم ماء غدقا) (الجن: 16).والطريق المحمدي هو الطريق الذي اجتباه الله لكل من يحبه ويريد التقرب اليه. لذلك فقلد امر الله الذين يحبونه من الناس باتباع رسوله الكريم (ص) : (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (آل عمران:31). ولم يكن هذا الامر القرآني موجها للناس معاصري حبيب الله سيدنا محمد (ص) فحسب ، وانما هو امر شامل لكل من اراد سلوك طريق الحب الإلهي محبا فمحبورا ، ولذلك فقد وجه الله امر الاتباع الى كل اولئك الذين خاطبهم بقوله ( ان كنتم تحبون الله ). فالطريق المحمدي اذا هو الطريق الذي سلكه ولابد ان يسلك كل مريد للحب الإلهي منذ عصر الرسول (ص) والى يرث الله الارض ومن عليها.
تختلف علاقة الاتباع التي يتطلبها السير على الطريق المحمدي الى الله عن غيرها من العلاقات التي تربط بين أي تابع ومتبوع لأنها علاقة ذات جانب روحي بين روح السائر على الطريق المحمدي القويم وروح صاحب هذا الطريق ، الرسول (ص). وتأتي الخصوصية الروحية لهذه العلاقة من حقيقة مفادها ان للرسول نورا مشتقا من النور الإلهي: ( الله نور السماوات والارض ) (النور:من 15). ان النور المحمدي يرقى بالسائر على الطريق المحمدي الى الله رقيا روحيا من منزلة لاخرى في اقترابه المستمر من الله غز وجل.
لم يختف النور المحمدي بمغادرة الرسول (ص) ، والذي جاء في فضله الحديث الشريف: (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة فليات الباب). وانعكاس النور المحمدي عن اساتذة الطرية هو الذي جعل من ( النظر الى وجه علي عبادة) ، كما قال الرسول(ص).
لقد سلك اساتذة الطريقة بكل اخلاص وعشق ، مريدين ثم اساتذة ، الطريق الإلهي الى الله والذي خطه استاذهم (ص) فاصبح كل منهم مرآة صافية ينعكس عنها النور المحمدي ، واصبح اتباعهم هو اتباع لاستاذهم رسول الله (ص). فاساتذة الطريقة مرتبطون ببعض برابطة روحية تصل الى الرسول وبالتالي فان السلوك على يد استاذ من اساتذة الطرية هو في الحقيقة سلوك اساتذة الطريقة التي تصل الى الرسول(ص) الذي هو باب الوصول الى الله غز وجل. ولذلك يطلق الشيخ الطريقة والتي تتم بواسطة وضع المريد الجديد ليده في يد شيخ الطريقة او يد من يمثله وترديد عهد التوبة والاخلاص (الكسنزاني الحسيني ، 141:1996).
ان الحقيقة الروحية لعلاقة المريد بأستاذة هي تفسير قول الشيخ علد القادر الكيلاني(يا مريد وان كنت في اليمن فانك بقربي(في العراق)،ويا مردي وان كنت بقربي فانك في اليمن)، اذ ان هذه العلاقة ليست علاقة ظاهرية فقط ولذلك فانها غير مقيدة بقيود المكان والمسافة.
ان هدف الرابطة الروحية بين المريد واستاذه على الطريق الالهي الى الله هو ربط المريد روحيا بالرسول(ص) الذي هو بوابة الارتباط بالروح الاعظم ، الله عز وجل. لذلك فان السلوك باخلاص على يد استاذ من اساتذة الطريق الالهي الى الله يجعل مريد الوصول الى الله مرآة صقيلة تنعكس عنها الطاقة الالهية ونورها وكذلك طاقة الطريقة ، التي هي قبس من الطاقة الالهية ، ونورها ، الذي هو النور المحمدي المقتبس من والمنعكس عن النور الالهي.
لقد جاء في القرآن العظيم العديد من الآيات الكريمة التي تبين انعكاس الطاقة الالهية عن انبياء الله وما يمكن ان تتركه من تاثيرات مختلة على البيئة التي تحيط بالنبي. اذ خاطب الله عز وجل نبه موسى قائلا: (وألقيت عليك محبة مني) (طه: من 39). يفسر الشيخ عبد القادر الكيلاني هذه الآية الكريمة بخصوص سيدنا موسى قائلاً: (كان كل من راة من قوم فرعون احبه) (الكيلاني: 48:1989). ان المسالة التي يجب الانتباه اليها هنا هي ان الله عز وحل لم يقل بانه جعل محبة موسى في قلوب الناس وانما قال بانه القى المحبة منه على موسى، بمعنى انه القى على موسى ما يجعل الجب ينشاء في قلب من ينظر اليه. فهذا الذي يشير اليه الله في هذه الآية الكريمة هو انعكاس للطاقة الالهية عن عبده موسى وذلك لتخلق حبه في قلب كل من يراه. أي مع ما يمكن ان تسبب به الطاقة الالهية المنعكسة عن العبد الصالح من ظهور للكثير من خوارق العادات فأن الله عز وجل امرها في حالة موسى بان تقوم بمهمة خاصة وهي ان تجعل حبة يظهر في قلب كل من يراه. كذلك فان انعكاس الطالقة الالهية عن السيد المسيح هو سر خطابة لقومه: (وجعلني مباركا اين ماكنت) (مريم:من 31). وهنا ايضا نجد الاية الكريمة تشير بشكل جلي الى ان عيسى العبد الصالح هو مصدر البركة التي كانت تنعكس عنه لتترك اثارها من بركة واضحة تحل على كل مكان حل فيه.
الا ان اوضح مثل عن التاثيرات الخارقة للعاجت والمألوفات والتي يمكن ان تسببها الطاقة الالهية المنعكسة هي المعجزات التي رافقت ولادة الرسول(ص)والتي كان من بنها سقوط اربع عشرة شرفة من ايوان كسرى ذي الاثنتين وعشرين شرفة ، وانطفاء نار المجوس في بلاد فارس ولم تكن قد انطفات لالف من السنين قبل ذلك ، وغيض ماء بحيرة ساوة ، وانكفاء الاصنام على وجوهها،وغدو الشياطين وكبير هم ابليس محجوبة عن السماء ومرمية بالشهب الثواقب.
ان الكثير من معجزات الانبياء وكرامات الاولياء والتي تحدث بتدخل الهي مباشر هي نتيجة انعكاس للطاقة الالهية عن ذلك النبي او الولي القريب من الله على البئية التي تحيط به وعلى المرتبطين به. لذلك فان نور النبوة لا يوجد في مكان الا ورافقته المعجزات وان نور الولاية لا يتمثل في انسان الا وجرت الكرامات من حوله.
ان الطريقة هي الطريق الالهي الى الله الذي سلكه النبي (ص) على ضوء الفكر الصوفي بهدى من ربه عز وجل ، وهو الطريق الذي تجسده تعاليم القرآن العظيم: (وأن لو استقاموا على الطرية لأستقيناهم ماء غدقا) (الجن: 16).والطريق المحمدي هو الطريق الذي اجتباه الله لكل من يحبه ويريد التقرب اليه. لذلك فقلد امر الله الذين يحبونه من الناس باتباع رسوله الكريم (ص) : (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (آل عمران:31). ولم يكن هذا الامر القرآني موجها للناس معاصري حبيب الله سيدنا محمد (ص) فحسب ، وانما هو امر شامل لكل من اراد سلوك طريق الحب الإلهي محبا فمحبورا ، ولذلك فقد وجه الله امر الاتباع الى كل اولئك الذين خاطبهم بقوله ( ان كنتم تحبون الله ). فالطريق المحمدي اذا هو الطريق الذي سلكه ولابد ان يسلك كل مريد للحب الإلهي منذ عصر الرسول (ص) والى يرث الله الارض ومن عليها.
تختلف علاقة الاتباع التي يتطلبها السير على الطريق المحمدي الى الله عن غيرها من العلاقات التي تربط بين أي تابع ومتبوع لأنها علاقة ذات جانب روحي بين روح السائر على الطريق المحمدي القويم وروح صاحب هذا الطريق ، الرسول (ص). وتأتي الخصوصية الروحية لهذه العلاقة من حقيقة مفادها ان للرسول نورا مشتقا من النور الإلهي: ( الله نور السماوات والارض ) (النور:من 15). ان النور المحمدي يرقى بالسائر على الطريق المحمدي الى الله رقيا روحيا من منزلة لاخرى في اقترابه المستمر من الله غز وجل.
لم يختف النور المحمدي بمغادرة الرسول (ص) ، والذي جاء في فضله الحديث الشريف: (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة فليات الباب). وانعكاس النور المحمدي عن اساتذة الطرية هو الذي جعل من ( النظر الى وجه علي عبادة) ، كما قال الرسول(ص).
لقد سلك اساتذة الطريقة بكل اخلاص وعشق ، مريدين ثم اساتذة ، الطريق الإلهي الى الله والذي خطه استاذهم (ص) فاصبح كل منهم مرآة صافية ينعكس عنها النور المحمدي ، واصبح اتباعهم هو اتباع لاستاذهم رسول الله (ص). فاساتذة الطريقة مرتبطون ببعض برابطة روحية تصل الى الرسول وبالتالي فان السلوك على يد استاذ من اساتذة الطرية هو في الحقيقة سلوك اساتذة الطريقة التي تصل الى الرسول(ص) الذي هو باب الوصول الى الله غز وجل. ولذلك يطلق الشيخ الطريقة والتي تتم بواسطة وضع المريد الجديد ليده في يد شيخ الطريقة او يد من يمثله وترديد عهد التوبة والاخلاص (الكسنزاني الحسيني ، 141:1996).
ان الحقيقة الروحية لعلاقة المريد بأستاذة هي تفسير قول الشيخ علد القادر الكيلاني(يا مريد وان كنت في اليمن فانك بقربي(في العراق)،ويا مردي وان كنت بقربي فانك في اليمن)، اذ ان هذه العلاقة ليست علاقة ظاهرية فقط ولذلك فانها غير مقيدة بقيود المكان والمسافة.
ان هدف الرابطة الروحية بين المريد واستاذه على الطريق الالهي الى الله هو ربط المريد روحيا بالرسول(ص) الذي هو بوابة الارتباط بالروح الاعظم ، الله عز وجل. لذلك فان السلوك باخلاص على يد استاذ من اساتذة الطريق الالهي الى الله يجعل مريد الوصول الى الله مرآة صقيلة تنعكس عنها الطاقة الالهية ونورها وكذلك طاقة الطريقة ، التي هي قبس من الطاقة الالهية ، ونورها ، الذي هو النور المحمدي المقتبس من والمنعكس عن النور الالهي.
لقد جاء في القرآن العظيم العديد من الآيات الكريمة التي تبين انعكاس الطاقة الالهية عن انبياء الله وما يمكن ان تتركه من تاثيرات مختلة على البيئة التي تحيط بالنبي. اذ خاطب الله عز وجل نبه موسى قائلا: (وألقيت عليك محبة مني) (طه: من 39). يفسر الشيخ عبد القادر الكيلاني هذه الآية الكريمة بخصوص سيدنا موسى قائلاً: (كان كل من راة من قوم فرعون احبه) (الكيلاني: 48:1989). ان المسالة التي يجب الانتباه اليها هنا هي ان الله عز وحل لم يقل بانه جعل محبة موسى في قلوب الناس وانما قال بانه القى المحبة منه على موسى، بمعنى انه القى على موسى ما يجعل الجب ينشاء في قلب من ينظر اليه. فهذا الذي يشير اليه الله في هذه الآية الكريمة هو انعكاس للطاقة الالهية عن عبده موسى وذلك لتخلق حبه في قلب كل من يراه. أي مع ما يمكن ان تسبب به الطاقة الالهية المنعكسة عن العبد الصالح من ظهور للكثير من خوارق العادات فأن الله عز وجل امرها في حالة موسى بان تقوم بمهمة خاصة وهي ان تجعل حبة يظهر في قلب كل من يراه. كذلك فان انعكاس الطالقة الالهية عن السيد المسيح هو سر خطابة لقومه: (وجعلني مباركا اين ماكنت) (مريم:من 31). وهنا ايضا نجد الاية الكريمة تشير بشكل جلي الى ان عيسى العبد الصالح هو مصدر البركة التي كانت تنعكس عنه لتترك اثارها من بركة واضحة تحل على كل مكان حل فيه.
الا ان اوضح مثل عن التاثيرات الخارقة للعاجت والمألوفات والتي يمكن ان تسببها الطاقة الالهية المنعكسة هي المعجزات التي رافقت ولادة الرسول(ص)والتي كان من بنها سقوط اربع عشرة شرفة من ايوان كسرى ذي الاثنتين وعشرين شرفة ، وانطفاء نار المجوس في بلاد فارس ولم تكن قد انطفات لالف من السنين قبل ذلك ، وغيض ماء بحيرة ساوة ، وانكفاء الاصنام على وجوهها،وغدو الشياطين وكبير هم ابليس محجوبة عن السماء ومرمية بالشهب الثواقب.
ان الكثير من معجزات الانبياء وكرامات الاولياء والتي تحدث بتدخل الهي مباشر هي نتيجة انعكاس للطاقة الالهية عن ذلك النبي او الولي القريب من الله على البئية التي تحيط به وعلى المرتبطين به. لذلك فان نور النبوة لا يوجد في مكان الا ورافقته المعجزات وان نور الولاية لا يتمثل في انسان الا وجرت الكرامات من حوله.