الفوائد السبعة لكتابة المذكرات اليومية
الفوائد السبعة لكتابة المذكرات اليومية
ما هي الفوائد السبعة لكتابة المذكرات اليومية التي تعود على المستفيد من الكوتشنج "التمكين"؟
كرست الدكتورة "جيمس دبليو بنييباكر"، أستاذة في قسم علم النفس في جامعة "أوستن" حياتها في تشجيع الناس على استثمار 15 إلى 20 دقيقة يومياً لكتابة اليوميات (أو المذكرات اليومية). على المدى القصير، يمكن للكتابة المركزة أن تعود بالفائدة على جميع فئات الناس – حيث تميل التقارير أن أعراض الاكتئاب، اجترار الأحزان، والقلق العام تنخفض خلال الأسابيع والأشهر القليلة بعد البدء بالكتابة عن الاضطرابات العاطفية. كما ذكرت في كتابها "الكتابة للتعافي"، حيث عبر الناس الذين ينخرطون في كتابة التقارير للتعبير عن الشعور "أنهم أكثر سعادة وأن طاقتهم السلبية أقل مما كانت عليه قبل أن يبدؤوا بالكتابة"
و باستخدام اختصار الحروف الأولى لكلمة "JOURNAL"، يمكن تعريف سبع فوائد تعود بالنفع على المستفيد والكوتش على حد سواء، من خلال استخدام المذكرات اليومية المشتركة كأداة مساعدة في عملية التمكين "الكوتشنج".
حيث يمكن تعريف الفوائد كالتالي:
1- Judgment-Free
التخلص من الأحكام المسبقة:
تعتبر المذكرات اليومية مكاناً آمناً للمستفيد للتعبير عن الأفكار التي لا يحبذ أن يشارك بها الكوتش خلال جلسة التمكين. و هذه الأفكار أو المشاعر لا تكون بحاجة أن يطلع عليها أي شخص أو الحكم عليها. تساعد كتابة هذه المذكرات على التخلص من المشاعر التي يمكن أن تتسبب بضرر كبير في حال عدم التنفيس عنها بطريقة صحية. كما تسمح كتابة المذكرات التي لا تخضع لقوانين أو تدقيق على الخط أو القواعد اللغوية بأن تلبي احتياجات الأشخاص المعتمدين على التركيز على نصف الدماغ الأيمن أو الأيسر على حد سواء.
2- Observation
الملاحظة:
ما يحدث لنا لا يعد مهما بقدر تفسيرنا لهذه الاحداث. فكتابة المذكرات اليومية تنقل المستفيد إلى لعب دور "المراقب"، مما يسمح له بأخذ خطوة إلى الوراء ليرى التفسيرات المحتملة لما حدث، مما يتيح له الفرصة لإعادة تفسيرها بطريقة مفيدة أكثر. أفكارنا تحدد مشاعرنا، التي تنتج أفعالنا، التي تصنع واقعنا. وعليه فمراقبة الأفكار على أساس منتظم يعطينا تبصر يخولنا للحصول على حياة سعيدة وهادفة.
- Understanding
الفهم:
تمكن المذكرات اليومية الكوتش من كشف أسلوب المستفيد في التعامل مع الأمور، و كيف يفكر ويتعلم ويبدع ويستخدم حدسه. كما أن تدوين المستفيد لأفكاره يوفر له رؤية أعمق للصورة الكاملة، ويوفر فهما أفضل لمشاعره، ومعتقداته، وقيمه. وعليه عندما يسمح المستفيد للكوتش لقراءة المذكرات اليومية الخاصة به، فإنه يؤدي بالكوتشنج ليكون أعمق وأسرع، وأكثر استدامة. ومتى أصبح المستفيد قادر على فهم قيمه الأساسية بوضوح، فسيمسي متمكنا من المواءمة مع أفعاله للوصول لحياة نزيهة ونقية.
4- Revelation
الإظهار:
استثمار بعض الوقت في كتابة أفكار الفرد ومشاعره في المذكرات اليومية يساعده في سرعة التواصل مع نفسه، ويؤدي إلى التعرف على رغباته وأحلامه، بالإضافة إلى تحديد أهدافه وتطلعاته المستقبلية. مما يعكس عن نبض دواخله وحقيقة أعماقه الغير مكتشفة. حيث يمثل ذلك أهمية كبيرة في مجال التمكين "الكوتشنج" حتى تكتمل الفائدة المرجوة من شراكة الكوتشنج لرفع وعي المستفيد بنفسه.
5- Needs Assessment
تقييم الاحتياجات:
كتابة المذكرات اليومية تعتبر وسيلة قوية للبحث عن حلول للتحديات في حياتك. حيث بيّن "روجر هيمسترا"، مؤلف كتاب "استخدامات وفوائد المذكرات اليومية"، أن الحلول يرجح أن تظهر وتبرز لك عند النظر إلى المعوقات والتحديات وهي أمامك بشكل مكتوب. حيث يساعد على تصفية الذهن مما يؤدي إلى التركيز على وضع الحلول وتوليد الافكار فقط وليس على تذكر التفاصيل المختلطة بالأحكام المسبقة، والتي بدورها تقلل من كفاءة العقل للوصول إلى الحكمة.
6- Awareness
اليقظة والمتابعة
الفائدة التي تعود على المستفيد من كتابة المذكرات اليومية بشكل منتظم ليست محصورة في مساعدته على معرفة ماذا يجب أن يفعل من الأمور بشكل جيد في حياته والمجالات التي قد تحتاج إلى تعديلات، بل ويساهم في تذكيره بالتقدم الذي يحرزه و زيادة الرضا عن نفسه. تقوم "كالاهان ماكدونو"، وهي أخصائية اجتماعية مرخصة وكوتش شخصي في أتلانتا بتحسين رفاهية الحياة لزبائنها من خلال تعويدهم على طقوس صباحية ومسائية، و تتضمن بدء يومهم بكتابة قائمة الامتنان للأمور التي تسعدهم أو التي يرغبون في شكرها.
7- Life Quality
رفاهية الحياة:
استثمار ما لا يزيد عن 15 دقيقة يوميا لكتابة المذكرات اليومية يقلل بشكل ملحوظ من التوتر والقلق. فهو لا يؤدي إلى الاسترخاء فقط ، ولكنه يوفر أيضاً العديد من الفوائد الصحية، حيث من المعروف على نطاق واسع أن خفض مستويات التوتر يقلل من المخاطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحسن الهضم، ويقلل الصداع، ويحسن النوم
ما هي الأمور التي يمكن كتابتها في المذكرات اليومية
أن كتابة المذكرات اليومية يمكن أن تكون مهمة صعبة للبعض خصوصاً إذا كان لا يعرف من أين يبدأ أو ما هو المهم لتسجيله عن ذلك اليوم، فيقف الشخص حائرا أمام الورقة البيضاء. لذلك فقد قام بعض المختصين بوضع مجموعة من الأسئلة التي من خلال الإجابة عليها يتمكن الشخص من كتابة مذكرات مفيدة له في الوقت الراهن ومؤثرة على المدى البعيد عند مراجعتها والرجوع إليها في المستقبل.
عند كتابة مذكرات اليومة أجب عن هذه الأسئلة:
1. ما هي الاحداث التي وقعت بعد آخر تدوين؟
2. ما هي الاحداث التي أنت مهتم بالتفكر فيها؟
3. ما الذي تعلمته من هذه الأحداث؟
4. ما هي المكاسب السريعة أو على مدى قصير التي حققتها؟
5. ما هو التقدم الذي حققته للوصول إلى الهدف رئيسي؟
6. أذكر 3 إلى 5 أمور جيدة حدثت لك؟
7. ما هي الأمور التي أنت ممتن وشاكر لها؟
8. ما هو شعورك أو احساسك الآن؟
ويجب عليك أن تأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار عند كتابة ملاحظاتك:
1. أترك العنان للكلمات لتتدفق.
2. كن صادقاً وامينا مع نفسك
3. عبر بكلمات إيجابية لتحدي الافكار السلبية.
كن متوازنا وركز على الإيجابيات والسلبيات معا.
