وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ,,, وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة للأمام الشافعي رحمة الله عليه
وهو : الأمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس،يتصل نسبه بنسب الرسول الكريم سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم،
ولد بغزة،ثم حمل إلى مكة المكرمة وهو ابن سنتين (وحبب إليه العلم منذ صباه فجالس العلماء وأخذ عنهم، ثم وفد على الأمام مالك في المدينة وحفظ الموطأ،
ثم ارتحل إلى اليمن فالعراق ينشر علم الحديث وفقه السنة ويستخرج الأحكام ثم رحل إلى مصر سنة مائة وتسع وتسعين هجرية
وصنف فيها مذهبه وألف في علم الأصول،واعترف له الناس بالإمامة وأصبح أحد الأئمة الأربعة المجتهدين ،وتوفى بمصر سنة مائتين وأربع هجرية عن أربع وخمسين سنة..)
القصيدة :
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ,,,وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي,,, ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي,,, وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه,,, وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
هذه القصيدة من العصر العباسي، من بحر الطويل، وعدد أبياتها ٤.
شرح البيت الأول لأنه يعد من الحِكم والأمثال العربية المشهورة .
شرح المفردات
الرَّضا : ضد الُّسخط
كَلَّتِ العَينُ : لم تُحَقِّق المنظور ، فهي كَلِيلةٌ ضعيفة
أَبْدَى الشيءَ : أَظْهَرَهُ
المِسَاوِي : المعايب والنقائص
معنى البيت : يقول الشاعر : إن عين الحب و الرضا لا تكاد تبصر عيوب المحبوب ، فهي أشبه ما تكون بالعين الكليلة المريضة التي لا تكاد ترى شيئا .
أما عين البغض و السخط فهي تظهر ما خفي من العيوب و المساوي لأنها تبحث عنها و تمعن النظر فيها .