بدأت باسم الله جل جلاله لسيدي ومولاي وشيخي السيد الامام احمد الرفاعي قدس الله سره
بدات باسم الله جل جلاله طلبت من الوهاب حسن الأعانة
فسبحان من يهدى العباد بفضله ويفتح أبواب القلوب بمنة
وينعم بالأفضال والجود دائما ويرمي بموج من علوم الحقيقة
وليس يقيس البحر من كان جاهلا ولكن بفضل الله تسلك سفينتي
سفينتك ياهذا إن كنت عاقلا فتجرى بتحقيق ونور المحبة
مقاذيفها دفع المصائب والبلا ورئيسها يقود نحو السلامة
وإني هجرت الخلق طراً بأسرهم لعلي أرى محبوب قلبي بمقلتي
وخلفت أصحابي وأهلي وجيرتي ويتمت نجلي واعتزلت عشيرتي
ووجهت وجهي للذي فطر السماء وأعرضت عن أفلاكها المستنيرة
وعلقت قلبي بالمعالى تهمما وكاشفت بالتحقيق من غير مراية
وسرحت طرفي في المعانى تنزها وخضت بحار الكشف في كل رتبة
رفعت سيف العز في مجمع الوغى وصرت إمام الوقت في كل رفعة
وملكت أرض الغرب طراً باسرها وكل بلاد الشرق في طى قبضتي
فملكنيها بعض من كان مالكا وخلفني فيها بأحسن سيرة
فأرفع قدراً ثم أخفض منصباً بأرفع مقدار وأخفض رتبة
وأعزل قوما ثم أولى سواهم وأعلى مقام البعض فوق المنصة
وأبسط أرواحاوأحفظ أنفسا وأحيى قلوبا بعد موت القطيعة
وأقهر جباراً وأدحض ظالماً وأنصر مظلوماً بسلطان سطوتي
وأجبر مكسورا وأشهر خاملا وأرفع موضوعا بأرفع همة
وألهمت أسرارا وأعطيت حكمة وحزت مقامات العلى المستنيرة
إذا كنت في هم وضيق وعاهة وقلب كسير ثم سقم وفاقة
توجه لغرب ثم أسرع بخطوة وقل ابن الرفاعي شيخي آت بسرعة
فكم كربة تجلى إذا ذكر اسما وكم كربة تجلى بإفراد صحبتي
مريدي فلا تخف ولا تخشى ظالماً فأنك ملحوظ بعين العناية
وإني للمريد لاشك حاضر أشاهده في كل حين ولحظة
وألحظه ما دام يرمى مودتى يلازم حزبي ثم وردي وحضرتي
أنا لمريدي جامع لشتاته إذا مسه جور الزمان بنكبة
وقفت بباب الله وحدي موحدا ونوديت يابن الرفاعي ادخل لحضرتي
وقال لي أنت القطب في الأرض كلها وكل عبيد الله صاروا رعيتي
وتصرفت بإذن من له الأمر كله وقربنى المولى وفزت بنظرة
وجالت خيولي في الأرضين كلها فأهل السما والأرض تعرف سطوتي
وإني ولى الله غوث عباده وسيف القضاء للظالم المتعنت
ياسامعا قولي هذا فحاذرا وسلم لأهل الله في كل حالة
وما قلت هذا القول فخرا وإنما أذنت به لتعلموا بحقيقتي
ويعرف كل عاقل سر ربنا ويترك فضول قول أهل القطيعة
فسميت بالهادى ابن الرفاعي محققاً من الله إكراما إلي ومنة
وكل مريد جاء يقصد حزبنا بصدق وحق ثم خالص نية
أقرب هذا ثم أسقيه خمرة وألبسه من فيح سرى هيبة
وأدخله في حزب أهل مودتي يشاهد أسرار بعين البصيرة
يهيم بحب الله مادام روحه بقيد الحياة لان حرام المنية
وإني للمريد لاشك حاضر يلاحظ معنانا بنطق الشهادة
وعند السؤال ثم حشر وهوله فننجيه من كل شر وبلوة
فسري بسر الله نولى به ونوري بنور الله نعمت عطيتى
فسبعين ألف سر خضتها كلها وفي حضرة القدس اجتماع الأحبة
فأمري بأمر الله فيما أقوله وألحظ بإذن الله كل أحبتي
وشغلي بذكر الله في كل لحظة وألهج باسم الله نومي ويقظتي
وإني بحب الله لازلت هائماً فمن شاهد المعنى يموت بسرعة
كذاك بحب خير خلق عبيده محمد المختار خير البرية
عليه صلاة الله ثم سلامه وأصحابه والآل في كل لحظة.
