زيوت الشامان (الكهان) الاندونيسين
زيوت الشامان (الكهان) الاندونيسين
مقدمة :
لكل ثفافة شمانية shamanic مجموعتها الخاصة من (الزيوت) التي تم توظيفها بشكل خاص (لأعمال سحرية). ونحن في هذا المقال بصدد إستعراض بعض هذه الزيوت التي إستخدمت في الارخبيل الاندونيسي , والتي يصطلح سكانه على تسميتها ب "minyak" (باللسان الاندونيسي / الملاين) .
هناك العديد من الزيوت المستخدمة لاغراض سحرية ؛ إلا إنها تنقسم لفئتين رئيسيتين : الزيوت العاديه كزيت الزعفران أو المسك المستخدمة لكتابة الأحجبة والأختام ، والطلاسم والأوفاق ، الخ والزيوت الاستثنائية وهي محور حديثنا .
الزيوت الاستثنائية:
Minyak hadangan
لقرون , أعتبر هذا الزيت بأنه ملك الزيوت , فقد جرى استخدامه في (أعمال المحبة) ، كما جرى إستخدامه كثيرا كوسيلة لتحسين الاعمال التجارية ، والوقاية من السحر الاسود والحماية من الطاقات السلبية.
ويقال ان هذا الزيت يستخرج من إحدى أنواع الجاموس الوحشي النادرة – والتي لا يمكن ان تتواجد إلا في اعماق غابات جنوب وشرق كاليمنتان (بورنيو).
ولأسباب غامضة يحظر قتل هذا الحيوان , ولا يتم إستخلاص الزيت إلا من "الجاموس" الميت والذي بدأ مراحل التحلل.وتشتهر قبيلة Pasir المشهورة بمعرفتها بالسحر الأسود بإستخراج وإستخدام هذا الزيت, وكان لهم قدم السبق في إستخدامه لصيد وترويض الجاموس البري , وذلك بوضع قطرات من هذا الزيت على الأرض , فلا يلبث الجاموس أن يظهر سريعا بذلك الموضع, عندها يتم دهنه بقطرات من الزيت, فتتم السيطرة الكاملة على الحيوان, ولا يغدوا قادرا إلا على طاعة من قام بجلبه.
وقد قادت التجارب شامان قبيلة Pasir إلى إستخدام هذا الزيت لاحقا على البشر فكان له الأثر المماثل.
ذكرنا اعلاه ان هذا الزيت الذي أخذ من جثه الجاموس الميت وانه لا يسمح بذبحه لاسباب غامض. وهذا يمكن ان يكون عذرا ، أدلى به شعب Pasir لدوافع خاصة,لكن بعض المصادر الاخرى تعلمنا أن قتل هذه الحيوانات ممكن لهذا الغرض وأنه من الممكن استخراج الزيت بغلي اجزاء الجسم والاجهزه التابعة للجاموس لعدة ساعات في وعاء فخاري أو حجري حتى يتم إستخلاص الزيت وقيل انه ينبغي ان يتم ذلك في الغابة منفردا وأن يتلوا التعويذة التالية قبل الشروع في غلي الأجزاء
"Lakung bikat lalu laut pisang sulu
Sisi rampung uyat bikat
Ina tinggang puluk ulu"
يستخدم هذا الزيت في أعمال المحبة ,وذلك بوضع القليل منه بأصبع الخنصر ,وأن تمس به أي جزء من جسد من ترغب بجذبه, ويسبق ذلك تلاوة التعويذة السابقة مع النفث على الأصبع, والنتيجة ستكون محبة كبيرة للجالب و انعدام الصبر عنه .. وحضوره بخاطر المجلوب بشكل مستمر وسيسعى جاهده قدر الإمكان ليكون بالقرب منه.
