-
جميلة القصة مشكورة نسائم وبارك الله فيك شكرا على مجهوداتك فى امتاعنا متعك الله بالصحة والعافية
-
-
جميلة القصة مشكورة نسائم وبارك الله فيك شكرا على مجهوداتك فى امتاعنا متعك الله بالصحة والعافية
-
مشكورين على المرور المعطر وردودكم الطيبة بارك الله فيكم وعليكم
-
الليرة الذهبية
http://2.bp.blogspot.com/-xrwrT25jS2...den+lera_a.jpg
يُحكى أنَّ رجلاً ميسورا ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابَّا ، لا يتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذَّات ، معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده !
http://www.alarab.net/data/news/2010/03/24/1_19121.jpg
وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له : كبرت يا بني ، وصرتَ شابَّا قويَّا ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ ، وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك .
قال الابن محتجَّا : ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ يا أبي !
قال الأب : يمكنك أن تتعلَّم .. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل .. وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ !
خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده ، ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده !
وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً : لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة . تفضل يا أبي !
تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّدا ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال : إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك .
عليكَ أن تذهب غدا إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها !
سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده !
http://www.syria3.com/vb/storeimgsy/...419673_678.jpg
وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له : لا تعد سريعا . امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك .
تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً : عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة . تفضَّل يا أبي !
http://www.free-wallpapers-free.com/..._fireplace.jpg
تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً : إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ ..
عليكَ أن تحضر غيرها يابني !
سكتَ الولد ، ولم يتكلم !
وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّا في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد.
قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً : أقسم لكَ يا أبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني .. وقد عانيت الكثير في تحصيلها!
http://24.media.tumblr.com/tumblr_m4...56oqo6_250.jpg
أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ، وعانق ولده ، وقال : الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يا بني ! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك ، لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين ...
مَنْ جاءَهُ المالُ بغير جهد....... هان عليه ضياعه وحَرْقه
ومَنْ أَتَى بالمالِ بعمل وكد ...... صان ما سال فيه عَرَقه
-
مَنْ جاءَهُ المالُ بغير جهد....... هان عليه ضياعه وحَرْقه
ومَنْ أَتَى بالمالِ بعمل وكد ...... صان ما سال فيه عَرَقه
بوركت والله استاذة نسائم بارك الله فيك على القصة الجميلة
-
شكرا على القصة الجميلة لا هنتى اخت نسائم ويارب بعد ها الغيبة تعودى لنا وجرابك ملأى بالحكايا الجميلة والشيقة
-
مشكورين على المرور المعطر وردودكم الطيبة بارك الله فيكم وعليكم
-
جميلة فصصك اخت نسائم مشكورة وبارك الله فيك شكرا على مجهوداتك فى امتاعنا متعك الله بالصحة والعافية
-
شكرا استاذة نسائم على الحكايات الجميلة التى ارجعتنا الى زمن الجدات والطفولة الجميل بارك الله فيك ونرجو المزيد منها