صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 42
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 17-12-2017 الساعة : 02:52 PM رقم #1

    افتراضي أثر علماء المسلمين في تطور علم الكيمياء فصل التاني



    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية زرقاء اليمامة

    • بيانات زرقاء اليمامة
      رقم العضوية : 31918
      عضو منذ : Jun 2015
      المشاركات : 1,005
      بمعدل : 0.31 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 19
      التقييم : Array




  2. أثر علماء المسلمين في تطور علم الكيمياء


    الفصل الثاني

    أشهر العلماء المسلمين في الكيمياء

    أبدع المسلمون في مجال علم الكيمياء، وبرز منهم علماء مبدعين قدموا للعالم خدمات جليلة في هذا المجال، وما زالت المدنية الحديثة تدين بالشكر لاكتشافاتهم واختراعاتهم في مجالات علم الكيمياء. ومن هؤلاءالعلماء:

    خالد بن يزيد:

    إن الشخصية الإسلامية الأولى التي عملت على الاشتغال بالكيمياء هو خالد بن يزيد([1])، وهو شقيق الخليفة الأموي معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ويلقب بحكيم آل مروان، وقد اعتزل العمل السياسي، وأقبل على التعلم خاصة علم الصنعة "الكيمياء القديمة والسيمياء"، كما درس الطب والتنجيم، وينسب له شرف فتح باب ترجمة العلوم القديمة إلى اللغة العربية، وتتلمذ خالد بن يزيد على يدي علماء من الإسكندرية أحضرهم إلى بلاد الشام وأبرزهم الراهب مريانوس، وربما درس كذلك على يد طبيب سرياني يهودي هو ماسرجويه، وكمعلم فقد ورد ذكره لدى الرازي، كان من تلاميذ خالد بن يزيد الكيميائي الكبير جابر بن حيان، ومن الذين نقلوا كتباً لخالد بن يزيد إلى العربية شخص يعرف باصطفن القديم "اسطفان القديم"، الذي ترجم له نصوصاً كيميائية، وقد جاء دور مؤلفات لخالد بن يزيد لتترجم إلى اللاتينية على يدي عالم إنجليزي في أوائل القرن الثاني عشر هو روبرت التشستري، فكانت من أوائل ما ترجم من الكيمياء العربية ودخل أوروبا([2]). وقد تعمق خالد بن يزيد في دراسة الكيمياء حتى لقد كان له فضل السبق في التأليف فيها، فقد ذكر ابن خلكان "أنه كان من أعلم قريش بفنون العلم، وله كلام في صنعة الكيمياء والطب، وكان بصيراً بهذين العلمين، متقناً لهما، وله رسائل دالة على معرفته وبراعته، وأخذ الصنعة على رجل من الرهبان يقال له مريانوس الرومي، وله فيها ثلاث رسائل"([3]). ويقرر ابن النديم أنه شاهد كتبه التي وضعها فيقول: "إنه صح له عمل الصناعة، وله في ذلك عدة كتب ورسائل، وله شعر كثير في هذا المعنى، رأيت منه نحو خمسمائة ورقة، ورأيت من كتبه كتاب الحرارات، وكتاب الصحيفة الكبير، وكتاب الصحيفة الصغير، وكتاب وصيته إلى ابنه في الصنعة"([4]).

    جابر بن حيان:

    جابر بن حيان هو كيماوي العرب الأول، فهو أولمن اشتهر علم الكيمياء عنه، وهو أو من يستحق لقب "الكيماوي" من المسلمين، قال عنه أحد علماء الغرب وهو رسل أنه "أشهر علماء العرب وفلاسفتهم"([5])، ولد في طوس سنة 721م، وتوفي حوالي سنة 815م، أو 803م([6])، ويعتبر جابر بن حيان أشهر الكيميائيين العرب القدامى، وينسب إليه اشتغاله بالسيمياء (كيمياء تحويل العناصر الرخيصة من رصاص ونحاس إلى فضة وذهب بفعل حجر الفلاسفة)، وكان جابر كيميائياً فذاً تمكن من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرة السيمياء اليونانية بالأصل (ماء وهواء ونار وتراب)، وقد أدى ذلك فيما بعد إلى ظهور نظرية اللاهوب (الفلوجستون) التي استمرت حتى اكتشاف الأكسجين أيام لافوازييه الفرنسي([7])، وتميز جابر بن حيان بالاعتماد على التجربة العملية، وحث على إجرائها مع دقة الملاحظة، والتأني وترك العجلة([8])، ووصف خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى، ولذلك يعتبره دارسون من الغرب والشرق مؤسس الأسلوب التجريبي العلمي الذي أفاد منه علماء أوروبا فيما بعد، فقد وصف جابر تجاربه في التبخير والتقطير والتسامي (التبخر بدون المرور بحالة الانصهار)، والتكليس (الحرق) والتبلور، وابتكر عدداً من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات، وأجرى عليها تحسينات أيضاً، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات، وتطوير صناعة الفولاذ، وإلى الصباغة والدباغة، وصنع المشمعات، واستخراج أكسيد المنغنيز لتقويم لون الزجاج (مقاومة الاخضرار)، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغش في الذهب باستخدام الماء الملكي (وهو خليط من مقدار معين من حامض النيتريك الأزوتيك وثلاثة أمثال ذلك المقدار من حامض الهيدروكلوريك)، وحضر الأحماض بتقطير أملاحها بجهاز أنبيق، وهو من ابتكاره، ومن المواد التي حضرها جابر بن حيان، كبريتيد الزئبق، وأكسيد الزرنيخ([9]). ويعود له الفضل في اكتشاف العديد من المركبات الكيميائية، فهو أول من حضر حامض الكبريتيك (زيت الزاج)، والماء الملكي، وماء الذهب، وحامض الخليك، والصودا الكاوية، ودرس خصائص مركبات الزئبق واستحضرها، ودرس السموم وعرف أنواعها وخواصها وتأثيرها على الجسم، وألف فيها كتاب (السموم)، واستخدم ثاني أكسيد المنغنيز في صنع الزجاج، ومن كتابه: (الأسرار) و("الأملاح"، وكتاب "العنصر"، وكتاب "المنافع" ، وكتاب "الميزان"، وغيرها، وقد ترجم مؤلفاته إلى اللاتينية فكانت منهلاً لعلماء الغرب([10]). كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية، ووضع تقسيماً جديداً للمواد المعروفة، وتضمن هذا التقسيم الفلزات (كالحديد والنحاس)، واللافلزات أو المواد القابلة للدق وإنتاج مساحيق، والقسم الثالث هي المواد الروحية أي القابلة للتبخر والتطاير بالحرارة كالنشادر والكافور، وكان هذا التقسيم محاولة مبكرة لتصنيف المواد على أسس أقرب إلى الحقيقة العلمية من التقسيم اليوناني، ومن الجانب الكمي في الكيمياء أشار ابن حيان إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسب معينة من المواد المتفاعلة مما حدا بالدارسين لتاريخ لعلوم إلى اعتبار هذه الملاحظة مقدمة لقانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية، وإذا ما أخذت منهاجية ابن حيان التجريبية العملية وابتكاراته وتحضيراته التي لم يسبق إليها وما خرج به من نتائج، فإن رأي مايرهف بأن تطمور الكيمياء في أوروبا قام على كيمياء ابن حيان، هو رأي سليم، ويعتبر جابر بن حيان واضع أسس الكيمياء العلمية (غير الخرافية) ويعود له الفضل في إدخال كلمة كيمياء العربية (المصرية الأصل) إلى لغات العالم([11]). ولجابر بن حيان كتب ورسائل متعددة منها: كتاب السموم ودفع مضارها، وفيه عالج بحوثاً علمية طريفة في السموم وأنواعها وأدويتها وتأثيرها في أجسام الحيوانات، ومن الكتب: الكتب المائة والاثنا عشرة: وهي مقالات في صناعة الكيمياء لا رابط بينها، ولكنها تشتمل على إشارات إلى صناعة الكيمياء عند قدماء اليونان أمثال "زوسيوس وديمقرايطس"، وكتاب السبعين: وتجد فيه بسطاً محكماً طريفاً لمذهب جابر في الكيمياء، وكتاب الموازين المائة والأربعة والأربعون: وهي تتناول بصفة عامة الأسس النظرية للكيمياء، والعلوم الباطنة، والكتب الخمسمائة: وهي رسائل متفرقة، تناول فيها بشيء من الاستقصاء والإفاضة بعض المسائل التي وردت في كتب الموازين، ومن كتبه أيضاً: كتاب الخالص، وكتاب الخواص، وكشف في دار الكتب المصرية على كتاب اسمه: كشف الأسرار وهتك الأسرار، وكتاب "إظهار ما في القوة إلى الفعل"، وكتاب "الصنعة الإلهية والحكمة الفلسفية"، وهي كتب مخطوطة، وليس من السهل الاطلاع عليها، وحل رموزها، والوقوف على ما فيها من أسرار علمية، ويلاحظ أن كتب جابر أشبه بالألغاز، وسبب ذلك أن الرموز والاصطلاحات التي بنيت عليها غير معروفة للكثير من علماء الكيمياء، وبخاصة في هذا العصر، ويقال أن جابر قصد بذلك أن تكون كتبه غير معروفة إلا لخاصة العلماء، ومن كتبه التي ترجمت إلى اللغة اللاتينية مبادئ علم الكيمياء، وطبع في بال سنة 1572م، ووصية جابر، وكيمياء جابر، ومختصر الإكسير الكامل، ونهاية الإتقان([12]).

    أبو بكرالرازي

    محمد بن زكريا الرَّازي (251-313هـ / 865-925م)، أبو بكر: فيلسوف، من الأئمة في صناعة الطب. من أهل الري، ولد وتعلم بها. وسافر إلى بغداد بعد سنّ الثلاثين. يسميه كتّاب اللاتينية (رازيس)، أولع بالموسيقى والغناء ونظم الشعر، في صغره. واشتغل بالسيمياء والكيمياء، ثم عكف على الطب والفلسفة في كبره، فنبغ واشتهر([13]). استخدم علم الكيمياء لتحضير عقاقير طبية لمعالجة المرضى، واستخدم التجارب العلمية على القرود باعتبارها أقرب الحيوانات إلى الإنسان، واستخدم مادة الأفيون كمخدر في العمليات الجراحية، ومن ابتكاراته خيوط القصاب من أمعاء القط، واستعمال فتيلة الجرح([14])، وتركيب مراهم الزئبق، ومعالجة السل بالتغذية بالحليب المحلي بالسكر، وقسم العقاقير الطبية إلى مواد برانية معدنية، وتشمل الأرواح "الغازات"، والأجساد "الفلزات" والحجارة "الجص والزجاج" والزاجات "كالزاج الأخضر والزاج الأسود"، والبوارق "كالنطرون والأملاح"، ومواد نباتية ومواد حيوانية، وكان أول من حضَّر الكحول "الغول" من مخمرات محاليل سكرية، كما حضر حامض الكبريتيك "زيت الزاج" بتقطير الزاج الأخضر "وهو كبريتات الحديد"([15]). ويظهر أن الرازي كان معجباً بجابر بن حيان حتى إنه كان يقول في كتابه: "قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان"، وقد تأثر بما قرأه من كتبه، وآمن مثله بأن جميع المواد تتألف من أربعة عناصر فقط، هي التراب والماء والهواء والنار، وأن العناصر الأساسية في تكوين المواد هي الزئبق والكبريت، وأضاف مكوناً ثالثاً هو الملح، ولذلك كان تحول معدن إلى آخر محتملاً، ومن ثم بالإمكان تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وفضة بواسطة الإكسير، وإن الحصول على الإكسير ممكن([16]). نستطيع أن نقول: إنه الرائد الأول في هذا العلم، وذلك في ضوء اتجاهه العلمي،وحرصه على التحليل وترتيب العمل المخبري، وكذلك في ضوء ما وصف من عقاقير وآلاتوأدوات. وقد عكف الرازي -إلى جانب عمله التطبيقي في الطب والصيدلة والكيمياء- علىالتأليف؛ وصنَّف ما يربو على 220 مؤلفًا ما بين كتاب ورسالة ومقالة. وأشهر مصنفاتهفي حقل الكيمياء سر الأسرار نقله جيرار الكريموني إلى اللاتينية، وبقيت أوروباتعتمده في مدارسها وجامعاتها زمنًا طويلاً. بيَّن في هذا الكتاب المنهج الذي يتبعهفي إجراء تجاربه؛ فكان يبتدئ على الدوام بوصف المواد التي يعالجها ويطلق عليهاالمعرفة، ثم يصف الأدوات والآلات التي يستعين بها في تجاربه؛ وسماها معرفة الآلات،ثم يشرح بالتفصيل أساليبه في التجربة وسماها معرفة التدابير. ولعل براعة الرازي فيحقل الطب جعلته ينبغ في حقل الكيمياء والصيدلة؛ إذ كان لابد للطبيب البارع آنذاك أنيقوم بتحضير الأدوية المركبة، ولا يمكن تحضير هذه المركبات إلا عن طريق التجربةالمعملية. ويبين سر الأسرار ميل الرازي الكبير واهتمامه العميق بالكيمياء العملية،وترجيح الجانب التطبيقي على التأمل النظري، ولا يورد فيه سوى النتائج المستفادة منالتجربة. كان الرازي من أوائل من طبقوا معارفهم الكيميائية في مجال الطب والعلاج،وكان ينسب الشفاء إلى إثارة تفاعل كيميائي في جسم المريض؛ فهو أول من استعمل الكحولفي تطهير الجروح، ويذكر أن الرازي فقد بصره بسبب ضربه على رأسه بأحد مجلدات الكيمياء بأمر من حاكم جاهل هو الملك منصور الساماني الفارسي، لأن الرازي لم يستطع أن يحول النحاس إلى ذهب([17]). وقد عدَّه الغربيون أحد مؤسسي الكيمياء الحديثة، وهو أول من طبق معارف الكيمياء في مجال الطب حيث كانت له قناعة بأن شفاء المرض يعود إلى إثارة تفاعلات كيميائية داخل جسم المريض، فكان ذلك دفعاً قوياً للكيمياء الطبية، وبين في كتابه "سر الأسرار" منهجية الذي كان يقوم على التجربة، ووصف المواد التي اشتغل بها، ثم الأدوات والآلات التي يستخدمها، كالقوارير، والقمع، والمصفاة، وغيرها، وقد استخدم لأول مرة الفحم الحيواني في قصر الألوان وحضر أصباغاً لماعة لتكون بديلاً عن أصباغ الذهب غالية الثمن، وألف في الكيمياء كتباً عديدة أهمها: كتاب "الأكسيد"، وكتاب "شرف الصناعة"، و"التدبير" وكتاب "الحيل" ، و"الأسرار" وغيرها([18]).


    الكندي:

    هو أبو يعقوب بن إسحق الكندي (185-252 هـ/801-866م)، من قبيلة كندة، عربي النسب، ولذلك لقب بفيلسوف العرب، ولد في أواخر القرن الثاني عشر للهجرة في الكوفة، وكان أبوه أميراً عليها، حصل بعض علومه في البصرة، ثم في بغداد، وأولع بدراسة ثقافة الفرس، وحكمة اليونان، وكان يخدم في قصور الخلافة، ويشتغل بترجمة كتب اليونان، وتهذيب ما يترجمه غيره منها، كما كان واسع الاطلاع على جميع العلوم، وقد تمثل منها كل ما كان في عصره، وله آراء خاصة في الجغرافية وتاريخ التمدن، والطب والفلسفة والكيمياء، وأراؤه الكلامية فيها نزعة المعتزلة، وله رأي في الكيمياء يقول: إن الكيمياء علم خادع زائف([19]). فقد كان المشتغلون بالكيمياء قبل الكندي وفي عهده يوقنون بإمكانية تحويل المعادن البخسة القيمة إلى معادن ثمينة، وقد صرفوا جهودهم وأوقاتهم وأموالهم في إجراء مختلف التجارب الكيميائية أملاً في أن يتحقق لهم ذلك، إلا أن الكندي أنكر هذه النظرية واعتبرها مضيعة للوقت والجهد، وأنها تقوم على الخداع والتضليل، فكان أول كيميائي عربي رفض هذه الفكرة، وقال: إن المعادن توجد في مناجمها الطبيعية كما هي، وقد وضع الكندي عدداً من الكتب والرسائل في مواضيع كيميائية مختلفة، منها: رسالة في بطلان دعوى المدَّعين صنعة الذهب والفضة وخِدعهم، ورسالة في التنبيه على خِدع الكيميائيين، ورسالتان في العطور الأولى في كيمياء العطر والتصعيدات والثانية في العطر وأنواعه، وقد طبع كارل كرابرز في ليبزك سنة 1948م رسالة كيمياء العطر والتصعيدات مع ترجمتها بالألمانية، وشرح الكندي في هذه الرسالة كيفية صنع أنواع عديدة من العطور، كما تطرق فيها إلى ذكر عمليات كيميائية عديدة كالترشيح والتقطير والتصعيد، ورسم شكلاً يمثل عمليات التقطير، ذكر فيه الموقد والأتون ثم القرعة (دورق التقطير) والأنبيق والقابلة (دورق المقطر)([20]). ووضع الكندي رسائل عن السيوف وصناعتها منها: رسالة في أنواع السيوق والحديد، وقد توصل فيها إلى صنع الحديد الذي نسميه اليوم الفولاذ، وتوصل إلى تلوين السيوف بمعاملة الحديد بمحاليل الأعشاب التي تحتوي على مادة السيناميد، فتكسبه لوناً يتراوح بين الأحمر والأزرق، وتوصل كذلك إلى طريقة لحفظ السيوف من الصدأ بطلائها في أثناء طبعها بمواد تحول دون تأثير الماء والأكسجين فيها، أما في رسالته فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تتثلم ولا تكل فقد ابتكر طريقة لصنع سيوف قوية جداً لا تتثلم ولا تنكسر عند استعمالها، وذلك بمعاملة حديدها عند طبعها بمواد معدنية وغير معدنية([21]).

    أبو الريحان البيروني:

    ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني (362-448هـ/973-1050م) بضاحية من ضواحي خوارزم بأوزباكستان، وكان من أصل فارسي، بدأ حياته في خوارزم، ثم انتقل إلى جرجان، وأقام فيها مدة، ثم ارتحل لى "كوركانج" شمال خوارزم، وكان على جانب كبير من الدهاء وسعة الحيلة والذكاء الخارق، فاستطاع أن يتقرب من ملوك خوارزم، وأن تكون له الحظوة عندهم، وانتقل إلى بلاط السلطان محمود الغزنوي الذي كان يحب العلم ويكرم العلماء، وأقام بمدينة غزنة، وكان البيروني معروفاً بسعة الاطلاع وتحصيل العلوم، عاكفاً على تصنيف الكتب، وقام برحلات عديدة إلى بلاد الهند، ولكي يتمكن من دراسة هذه البلاد من حيث تاريخها وثقافتها، تعلم اللغة السنسكريتية ، ففتحت له هذه المعرفة أبواب الثقافة الهندية([22]). وللبيروني كتاب يسمى "الجماهر في معرفة الجواهر"، وهو يبحث في المعادن الثمينة والرخيصة والجواهر واللآلئ، ويقسم المعادن قسمين: معادن لا فلزية، ومعادن فلزية، وفي القسم الأول من الكتاب يتحدث البيروني عما وصل إليه علم العرب من الكهربا والمغناطيس، وهذه المعارف وإن كان منطق العلم والتجربة لا يقرها في هذا العصر، إلا أننا نكاد نجزم بأنه لولا هذه الخطوة في البحث ما تهيأ للعلماء في العصور الحديثة أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من ابتكارات في ميدان الكهرباء والمغناطيسية، والبيروني يقصد من الكهرباء نوع من الصمغ، يسمى صمغ العنبر، ومن خواصه أنه قابل للاحتراق، وإذا حك في شيء تولدت فيه شحنات كهربية([23]). يعد من واضعي علم العقاقير الطبية والكيماوية، وبحث في المعادن فتكلم عن الفلزات والأحجار الكريمة وكيفية تكونها وأماكنها وطرق استخراجها، كما له مقالة في "النسب التي بين الفلزات"، كما تحدث عن الذهب ووصفه وصفاً كيماوياًً، وذكر مواقعه وأسماؤه في اللغات، وتحدث عن الفضة وأسمائها وقال في خاماتها وصفاتها وتعدينها وعين وزنها النوعي، وذكر النحاس في كتابه وسماه في كل اللغات ووصف خاماته وتعدينه وعين وزنه النوعي، كما تكلم عن صفاته من حيث أن يتزنجر بالخل، وذكر عن الحديد نوعان، النوع الأول يدعى بالنرماهن وهو لين أو "الحديد المطاوع"، والنوع الثاني يدعى الشابرقان أو القلع ويقصد بالحديد الصلب، كما وصف عمليات التعدين وعمل السبائك الحديدة وصنع الفولاذ، وتكلم أيضاً عن الأسرب، وهو الرصاص، وشرح كيفية تعدينه([24]). وصمم البيروني جهازاً بسيطاً لقياس الوزن النوعي للأجسام، وتوصل إلى المعادلة في ذلك، وقد وجد الوزن النوعي الصحيح لثمانية عشر عنصراً ومركباً ومنها الذهب 19.26، وهو الوزن النوعي المعتمد اليوم([25]).

    ابن سينا:

    هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، ولد في قرية من قرى بخارى في خراسان، حافظ للقرآن، درس الدين والأدب والحساب والمقابلة في العاشرة من عمره، وفي سن السادسة عشرة برز في الفلسفة والمنطق، له ما يزيد عن المائة مؤلف في الكثير من المجالات، له في الطب والموسيقى والشعر والسياسة، ومن أشهر كتبه كتاب "الشفاء" الذي يقع في سبعة عشر مجلداً يختص بالفلسفة والمنطق والعلوم، وكتاب "النجاة" وهو ملخص لكتاب الشفاء، وكتاب "الإلهيات والتصوف والأخلاق"، ورسالة "حي بن يقظان"، وكتاب "السياسة"، وكتاب "القانون" وهو من أهم الكتب الطبية على الإطلاق في عصره، وكتاب "رسالة القدر"، وكتاب "أقسام الحكمة"، وكتاب "الأدوية" القبلية، وكتاب "النهاية واللانهاية"، ولقب ابن سينا بالشيخ الرئيس، له نظرياته الخاصة في الكيمياء وأبحاثه فيها بالتحديد كانت فيما يختص بنظرية بطلان "تدبير الذهب"، وله إبداع في أمور العطريات والعقاقير الطبية والتي انكب على دراستها من النواحي العلاجية فاستخلص الأدوية الكيماوية من مصادرها الطبيعية إلى درجة كبيرة من النقاوة، فكان سبباُ لوضع علم "العقاقير والصيدلة"([26]).

    الجلدكي:

    واسمه علي بن محمد بن أيدمير، ويلقب بعز الدين، كيميائي وفيلسوف إسلامي، توفي سنة 1341م، يُنسب إلى قرية من قرى خراسان القريبة من مدينة مشهد، وهي قرية جلدك، وقد ارتحل الجلدكي إلى القاهرة، وأقام فيها، وكذلك دمشق، وله إنجازات كيميائية هامة، فهو أول من توصل إلى طريقة لفصل الفضة عن الذهب بواسطة حامض النيتريك (حامض الأزوت حيث تزوب الفضة)، كما يعود له الفضل في أنه أشار إلى أن التفاعلات الكيميائية تتم بنسب وزنية معينة، وقد أعاد اكتشاف ذلك العالم الفرنسي جوزيف بروست، وقد عمل الجلدكي بجد على تعميق المعرفة بالكيمياء، كما اتسمت أعماله المنقولة عن سواه من العلماء بالدقة والأمانة مما جعل هذه المؤلفات الأخيرة مصدراً لدارسي تاريخ الكيمياء عند العرب حتى أيام الجلدكي، وقد كتب الجلدكي عدداً من المصنفات في الكيمياء منها: "كنز الاختصاص في معرفة الخواص" ، "البدر المنير في معرفة أسرار الإكسير" ، و"البرهان في أسرار علم الميزان"، و"المصباح في أسرار علم المفتاح" ، و"نتائج الفكر في أحوال الحجر" ويقصد حجر الفلاسفة الذي كان يعتبر الوسيلة الأساسية لتحويل النحاس والرصاص إلى ذهب وفضة، وكتاب "بغية الخبير في قانون طلب الإكسير"، و"التقريب في أسرار التركيب" ويعتبر موسوعة كيميائية، و"نهاية الطلب في شرح المكتسب في صناعة الذهب"، ويشكل هذا الكتاب وسابقه مرجعين وثائقيين للكيمياء عند العرب بحكم احتوائهما على نصوص منقولة، وللجلدكي شروح لمؤلفات لغيره، مثل غاية الشذور، ويشكل هذا العنوان إشارة إلى كتاب نهاية الطلب، وهو شرح لكتاب أبي القاسم العراقي "المكتسب في صناعة الذهب"([27]). ومن كتبه أيضاً: "البرهان في أسرار علم الميزان"، وتكلم عن الأجساد السبعة أي الفلزات، وشرح كتاب "الأجساد"، ومن كتبه "الدر المنثور"، و"غاية السرور"، و"كشف الستور"، و"نتائج الفكر في أحوال الحجر"، و"مخمس الماء الورقي"، و"أنور الدر في إيضاح الحجر"، و"علم الميزان"، وكتاب "البرهان"، و"كنز الاختصاص في معرفة الخواص"([28]). وهو أول من قال أن المواد لا تتفاعل إلا بأوزان معينة، كما أنه أول من عرف كيفية فصل الفضة عن الذهب، باستخدام حامض النيتريك، وهو ماء النار، ومن خواصه إذابة الفضة وفصلها من الذهب وترك الذهب كما هو([29]).

    المجريطي:

    هو أبو القاسم مسلمة بن أحمد بن المجريطي القرطبي، ولد في مجريط أو "مدريد"، في سنة 950م([30])، وتوفي في قرطبة حوالي سنة 1007م، سافر إلى الشرق العربي وتعامل مع العلماء والفلاسفة هناك ثم عاد إلى الأندلس، كان إمام الرياضيين في الأندلس كما أنه برع كثيراً في الكيمياء، وكان عالماً بالفلك وحركات النجوم، ولقب بـ"الحاسب"، وكان عالماً بالقياس ومن تلامذته الزهراوي، وأبو الحكم أبو عمرو الكرماني، تكلم المجريطي في الكيمياء واتخذ نظريات جابر بن حيان والرازي كمسلمات كيميائية، وكتب عن تفاعلات المواد الكيميائية ولاحظها حتى أنه وصف تجربة كيميائية قام بها بنفسه واتخذها العالمان بريستلي ولافوازيه من أسس البحث بعد قرون من زمن إجرائها، وملخص هذه التجربة على لسانه: "أخذت الزئبق الزجاج الخالي من الشوائب ووضعته في قارورة زجاجية على شكل بيضة، وأدخلتها في وعاء يشبه أواني الطهي، وأشعلت تحته ناراً هادئة بعد أن غطيته ثم تركته يسخن أربعين يوماً وليلة ..."، وللمجريطي من المؤلفات في الكيمياء كتاب "رتبة الحكيم"، وكتاب "غاية الحكيم"، وكتاب "مفاخرة الأحجار الكريمة"، وكان يؤمن بنظرية تدبر الذهب([31]). أبو الموفق المنصور:

    في السنوات الأخيرة من القرن العاشر الميلادي ظهر كتاب في الصيدلة لرجل فارسي يسمى "أبو المنصور الموفق" حوى بحثاً مستفيضاً في الأدوية الإغريقية والهندية والعربية والفارسية، ووردت فيه طائفة من المعلومات الكيميائية منها: التمييز بين النطرون "كربونات الصوديوم" والقلى "كربونات البوتاسيوم"، وشرح طريقة استخلاص الأخير من رماد بعض النباتات البحرية، ووصفه بأنه مادة بيضاء متميعة ذات طعم حريف كاوٍ، واستخلاص الجير الحي أو لبن الجير في إزالة الشعر من الجلود، ووصف كلس الزرنيخ "أكسيد الزرنيخ" والطباشير "حامض السليسيك" المستخرج من الخيزران، ووصف النحاس إذا عرض للهواء يتحول إلى مادة خضراء، وإذا سخن بشدة نتجت عنه مادة سوداء يمكن استخدامها لتكسب الشعر لوناً أسود، وأن مركبات النحاس والرصاص سامة، وعلى الأخص الزاج الأزرق وأبيض الرصاص، وعملية تسخين الجص "كبريتات الكلسيوم" يتحول إلى مادة جيرية، وهذه إذا مزجت بزلال البيض نتج عنها لاصوق صالح لمعالجة كسر العظام، والمادة المشار إليها هي نوع مما نسميه الآن "عجينة باريس، وأبو منصور هو أول من كشف فائدتها في الجراحة([32]).



    [1] - ابن النديم: الفهرس، ص300.

    [2] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص124.

    [3] - ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج2، ص224.

    [4] - ابن النديم: الفهرس، ص434.

    [5] - زكي نجيب محمود: جابر بن حيان، ص19.

    [6] - أحمد الملا: أثر علماء المسلمين في الحضارة الأوروبية، ص147.

    [7] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص111.

    [8] - أحمد الملا: أثر علماء المسلمين في الحضارة الأوروبية، ص149.

    [9] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص111.

    [10] - شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية، ص198.

    [11] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص111-112.

    [12] - الأبراشي والتونسي: سلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية، ص41-43.

    [13] - الزركلي: الأعلام، ج6، ص130.

    [14] - محمد فرشوخ: موسوعة عباقرة الإسلام، ج5، 199.

    [15] - ماجد عدوان: موسوعة علماء الكيمياء، ص21.

    [16] - أحمد عبد الباقي: معالم الحضارة العربية، ص415.

    [17] - محمد أبو فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص134.

    [18] - شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية، ص198.

    [19] - الأبراشي والتونسي: سلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية، ص23.

    [20] - أحمد عبد الباقي: معالم الحضارة العربية، ص412.

    [21] - أحمد عبد الباقي: معالم الحضارة العربية، ص413.

    [22] - الأبراشي والتونسي: سلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية، ص116-119.

    [23] - المصدر نفسه، ص143-

    [24] - ماجد عدوان: موسوعة علماء الكيمياء، ص17.

    [25] - محمد فرشوخ، عباقرة الإسلام، ج1، ص36.

    [26] - ماجد عدوان: موسوعة علماء الكيمياء، ص13.

    [27] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص114.

    [28] - ماجد عدوان: موسوعة علماء الكيمياء، ص20.

    [29] - الأبراشي والتونسي: سلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية، ص20.

    [30] - محمد فارس: موسوعة علماء العرب والمسلمين، ص191.

    [31] - ماجد عدوان: موسوعة علماء الكيمياء، ص29.

    [32] - محمد فياض: جابر بن حيان وخلفاؤه، ص88-89.

    زرقاء اليمامة غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 18-12-2017 الساعة : 02:59 AM رقم #2
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية سيد مختار

    • بيانات سيد مختار
      رقم العضوية : 45
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 1,152
      بمعدل : 0.20 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 27
      التقييم : Array


  4. شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

    سيد مختار غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  5. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 18-12-2017 الساعة : 06:45 PM رقم #3
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى فضى


    • بيانات هداية الله المغربى
      رقم العضوية : 32210
      عضو منذ : Dec 2015
      المشاركات : 307
      بمعدل : 0.10 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 12
      التقييم : Array


  6. موضوع جميل بارك الله فيك

    هداية الله المغربى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  7. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 19-12-2017 الساعة : 01:43 AM رقم #4
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية على سليمان

    • بيانات على سليمان
      رقم العضوية : 206
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 647
      بمعدل : 0.11 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array


  8. شكرا على الموضوع والافادات القيمة

    على سليمان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  9. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 20-12-2017 الساعة : 03:10 AM رقم #5
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية صفوان حجازى

    • بيانات صفوان حجازى
      رقم العضوية : 6002
      عضو منذ : Dec 2011
      المشاركات : 935
      بمعدل : 0.21 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array


  10. جزاكم الله كل خير على الافادات والمعلومات القيمة

    صفوان حجازى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  11. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 21-12-2017 الساعة : 04:48 AM رقم #6
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    مشرف


    الصورة الرمزية وليد البلوشى

    • بيانات وليد البلوشى
      رقم العضوية : 6011
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 2,375
      بمعدل : 0.53 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 36
      التقييم : Array


  12. شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

    وليد البلوشى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  13. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 22-12-2017 الساعة : 05:35 AM رقم #7
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى فضى


    الصورة الرمزية اليمنى

    • بيانات اليمنى
      رقم العضوية : 88
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 535
      بمعدل : 0.09 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 21
      التقييم : Array


  14. شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

    اليمنى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  15. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 23-12-2017 الساعة : 03:49 AM رقم #8
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ماسى


    • بيانات التميمى العراقى
      رقم العضوية : 101
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 1,059
      بمعدل : 0.18 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 26
      التقييم : Array


  16. شكرا على المعلومات والافادة

    التميمى العراقى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  17. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 24-12-2017 الساعة : 09:53 AM رقم #9
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية اشرف زهران

    • بيانات اشرف زهران
      رقم العضوية : 161
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 903
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  18. شكرا على الموضوع والافادة جزاكم الله كل خير

    اشرف زهران غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  19. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 25-12-2017 الساعة : 02:51 AM رقم #10
    كاتب الموضوع : زرقاء اليمامة


    شاملى ماسى


    • بيانات الفرغل ابو الرجال
      رقم العضوية : 8039
      عضو منذ : Jul 2012
      الدولة : United States
      المشاركات : 1,103
      بمعدل : 0.26 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 23
      التقييم : Array


  20. شكرا على الموضوع والمعلومات المفيدة

    الفرغل ابو الرجال غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك