صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 15-02-2017 الساعة : 11:49 PM رقم #1

    افتراضي بدائع العطر النافح بذكر فضائل صلاة الفاتح -جزء1



    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية خالد الطيب

    • بيانات خالد الطيب
      رقم العضوية : 41
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 631
      بمعدل : 0.11 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array




  2. بدائع العطر النافح بذكر فضائل صلاة الفاتح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.



    الفضل الأول

    قال في جواهر المعاني: وأما فضل صلاة الفاتح لما أغلق فقد سمعت شيخنا رضي الله عنه يقول: كنت مشتغلا بذكر صلاة الفاتح لم أغلق حين رجعت من الحج إلى تلمسان لما رأيت من فضلها، وهو أن المرة الواحدة منها ب ستمائة ألف صلاة كما هي في وردة الجيوب. وقد ذكر صاحب الوردة أن صاحبها سيدي محمد البكري الصديقي نزيل مصر، وكان قطبا رضي الله عنه ، قال: أن من ذكرها مرة ولم يدخل الجنة فليقبض صاحبها عند الله عز وجل. وبقيت نذكرها إلى ان رحلت من تلمسان إلى أبي سمغون. فلما رأيت الصلاة التي فيها المرة الواحدة سبعون ألف ختمة من دلائل الخيرات تركت الفاتح لما أغلق واشتغلت بها وهي: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله صلاة تعدل جميع صلوات أهل محبتك وسلم على سيدنا محمد وعلى آله سلاما يعدل سلامهم. لما رأيت فيها من كثرة الفضل. ثم أمرني صلى الله عليه وسلم بالرجوع إلى صلاة الفاتح لم اأغلق. فلما أمرني بالرجوع إليها سألته صلى الله عليه وسلم عن فضلها فأخبرني اولا بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات ثم أخبرني ثانيا أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون ومن كل ذكر ومن كل دعاء كبير او صغير و من القرآن ستة آلاف مرة لأنه من الأذكار.ثم قال سيدنا رضي الله عنه: وأما صلاة الفاتح لم أغلق الخ ... فإني سألته صلى الله عليه وسلم عنها : أولا أنها ب ستمائة ألف صلاة، هل في جميع تلك الصلوات أجر من صلى بصلاة مفردة؟ فقال صلى الله عليه وسلم ما معناه: نعم يحصل في كل مرة منها أجر من صلى ب ستمائة ألف صلاة مفردة. و سألته صلى الله عليه و سلم : هل يقوم منها طائر واحد على الحد المذكور في الحديث لكل صلاة و هو الطائر الذي له 70.000 جناح إلى آخر الحديث، او يقوم منها في كل مرة 600.000 طائر على الصفة و ثواب تسبيحهم للمصلي على النبي صلى الله عليه و سلم. فقال صلى الله عليه و سلم: بل يقوم منها في كل مرة 600.000 طائر على تلك الصفة في كل مرة . ثم قال رضي الله عنه: فسألته صلى الله عليه وسلم عن حديث: إن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تعدل ثواب 400 غزوة ، كل غزوة تعدل 400 حجة هل صحيح أم لا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: بل صحيح. فسألته صلى الله عليه وسلم عن عدد هذه الغزوات هل يقوم من صلاة الفاتح لما أغلق إلى آخر مرة أربعمائة غزوة أو يقوم منها 400 غزوة لكل صلاة من 600.000 صلاة و كل صلاة على انفرادها 400 غزوة. فقال صلى الله عليه وسلم ما معناه:إن صلاة الفاتح لما أغلق ب 600.000 صلاة وكل صلاة من 600.000 صلاة ب 400 غزوة. ثم قال بعده صلى الله عليه وسلم: من صلى بها أي بالفاتح لما اغلق مرة واحد حصل له ثواب ما إذا صلى بكل صلاة وقعت في العالم من كل جن وإنس وملك 600.000 صلاة من اول العالم إلى وقت تلفظ الذاكر بها أي كأنه صلى بكل صلاة 600.000 صلاة من جميع صلاة المصلين عموما ملكا وجنا وإنسا. وكل صلاة من ذلك ب 400 غزوة. وكل صلاة من ذلك بزوجة من الحور وعشر حسنات ومحو عشر سيئات و رفع عشر درجات و أن الله يصلي عليه و ملائكته بكل صلاة عشر مرات. قال الشيخ رضي الله عنه: فإذا تأملت هذا بقلبك علمت أن هذه الصلاة لا تقوم لها عبادة في مرة واحدة، فكيف بمن صلى بها مرات ماذا له من الفضل عند الله تعالى. وهذا حاصل في كل مرة منها.ثم قال الشيخ رضي الله عنه: وأخبرني صلى الله عليه وسلم أنها لم تكن من تأليف البكري. أي صلاة الفاتح لما أغلق الخ... ولكنه توجه إلى الله مدة طويلة أن يمنحه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثواب جميع الصلوات وسر جميع الصلوات وطال طلبه مدة ثم أجاب الله دعوته فأتاه الملك بهذه الصلاة مكتوبة في صحيفة من النور ثم قال الشيخ رضي الله عنه: فلما تأملت هذه الصلاة وجدتها لا تزنها عبادة جميع الجن والانس والملائكة قال رضي الله عنه: و قد كان أخبرني صلى الله عليه وسلم عن ثواب الاسم الأعظم فقلت: إنها أكثر منه. فقال صلى الله عليه وسلم: بل هو أعظم منها ولا تقوم له عبادة. قال رضي الله عنه: في المرة الواحدة من الاسم الأعظم ب 6.000 مرة من صلاة الفاتح لما أغلق الخ... والمرة الواحدة منها تعدل من كل ذكر ومن كل تسبيح ومن كل استغفار ومن كل دعاء في الكون صغيرا أو كبيرا 6.000 مرة كما سبق. فقال الشيخ رضي الله عنه: يكتب لذاكر الفاتح لما أغلق مرة 6.000 من ذكر كل حيوان وجماد. و ذكر الجمادات هو ذكرها للاسم القائم بها لأن كل ذرة في الكون لها اسم قائمة به. و أما الحيوانات فأذكارها مختلفة وهذا ما اخبر سيد الوجود صلى الله عليه وسلم سيدنا ووسيلتنا إلى ربنا رضي الله عنه من فضل صلاة الفاتح.ثم قال سيدنا رضي الله عنه: وأما قدر صلاة الفاتح لم أغلق الخ... فالمرة الواحدة منها إذا ذكرتها تعدل عبادة 2800 عام أعني للمستغرق فيها على تقدير أنه كل يوم يذكر 10.000 بين الليل والنهار من غير صلاة الفاتح لما أغلق. فقلت له: هذا بالنظر للذاكرين معك؟ قال: نعم لأنه أخبرنا مهما ذكر ذكرا إلا وذكرت معه 70.000 ملك والمرة الواحدة من أذكارهم أي من كل واحد من الملائكة المذكورين تضاعف 70.000 مرة. .وثواب أذكارهم كلها لسيدنا كرامة من الله وموهبة له. و قد تفضل شيخنا وسيدنا وأستاذنا على أصحابه بكل من ذكر منهم ذكرا إلا وتذكر معه 70.000 ملك فضلا من الله ورحمة وموهبة وكرامة والسلام.ثم قال رضي الله عنه: ومن الأدعية من فضله يعدل قيام ليلة القدر في مرة واحدة كالسيفي كما تقدم. فإذا تأملت فضل مرة واحدة من الاسم من فضل ليلة القدر بالنسبة لفضل دعاء واحد كالسيفي وجدت المرة الواحدة من الاسم 36.000.000 ليلة القدر، ولأن المرة الواحدة من الاسم ب 6.000 من الصلاة المذكورة والمرة منها ب 6.000 من الدعاء المذكور فإذا ضربت 6.000 في 6.000 كان الخارج 36.000.000 . هذا في المرة الواحدة بالنسبة إلى دعاء واحد. وأما فوق المرة من الاسم فلا يعلم قدره إلا الله تعالى . فسبحان من يوتي فضله من يشاء. فهنيئا ثم هنيئا لمن أوتي هذا الخير العظيم. لا أحرمنا الله و كافة المحبين بمنه وكرمه آمين.
    وسألته رضي الله عنه عن صلاة الفاتح لم أغلق لأنها خالية عن السلام لأمر أوجبه. فأجاب رضي الله عنه بقوله: وأما سؤالكم عن صلاة الفاتح لما أغلق فإنها وردت من الغيب بهذه الكيفية، وما ورد من الغيب كماله ثابت خارج عن القواعد المعلومة ليست من تأليف مؤلف، ووراء هذ كيفيات وردت عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة الخالية من السلام وهي كيفيات نبوية متعبد بها فلا التفات لما يقوله الفقهاء والسلام. و خاصية الفاتح لما أغلق أمر إلاهي لا مدخل فيه للعقول فلو قدرت 100.000 امة في كل أمة 100.000 قبيلة في كل قبيلة 100.000 رجل وعاش كل واحد منهم 100.000 عام يذكر كل واحد منهم في كل يوم 100.000 صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من غير صلاة الفاتح لما أغلق وجمعت ثواب هذه الأمم كلها في مدة هذه السنين كلها في هذه الأكذار كلها ما لحقوا ثواب مرة واحدة من صلاة الفاتح لما أغلق. فلا تلتفت لتكذيب مكذب ولا لقدح قادح فيها فإن الفضل بيد الله يوتيه من يشاء فان لله تعالى فضلا خارجا عن دائرة القياس، ويكفيك قوله سبحانه وتعالى: ( ويخلق ما لا تعلمون) .فما توجه متوجه إلى الله تعالى بعمل يبلغها وإن كان ما كان ولا توجه متوجه إلى الله تعالى بعمل أحب إليه منها ولا أعظم عند الله حظوة منها إلا مرتبة واحدة وهي من توجه إلى الله باسمه العظيم الأعظم لا غير هو غاية التوجهات والدرجة العليا من جميع التعبدات ليس لفضله غاية ولا فوقه مرتبة نهاية. وهذه الصلاة الفاتح لما أغلق تليه في المرتبة والتوجه والثواب و الفوز بمحبة الله لصاحبها وحسن المئاب. فمن توجه إلى الله تعالى مصدقا بهذا الحال فاز برضى الله وثوابه في دنياه وأخراه بما لا تبلغه جميع الأعمال يشهد بهذا الفيض الالهي الذي لا تبلغه الآمال. وليس يحصل هذا الخير المذكور إلا مع التسليم. ومن أراد المناقشة في هذا الباب وهذا المحل فليترك فإنه لا يفيد استقصاء حجج المقال، واترك عنك محاججة من يطلب منك الحجج فإن الخوض في ذلك رد أو جوابا كالبحر لا تنقطع منه الأمواج والقلوب بيد الله المتصرف فيها والمقبل بها و المدبر بها. فمن أراد الله سعادته والفوز بثواب هذه الياقوتة الفريدة جذب قلبه إلى التصديق بما سمع فيها وعرفه التسليم لفضل الله سبحانه وتعالى بانه لا يأخذه الحد والقياس فصرف همته في التوجه إلى الله تعالى بها والإقبال على الله بشأنها،( فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين).و من أراد الله حرمانه من خيرها صرف الله قلبه بالوسوسة و بقوله: من أين يأتي خبرها؟ فاشتغل بما قلناه لك و من أطاعك في ذلك و أعرض عمن ناقشك في البحث بتحقيق ذلك، فإنا اخذناه من الوجه الذي تعلم وكفى. انتهى مما كتبه الينا سيدنا بعد سؤالنا له والسلام. وسألته رضي الله عنه هل خبر سيد الوجود صلى الله عليه وسلم بعد موته كحياته سواء؟ فأجاب رضي الله عنه بما نصه: قال: الأمر العام الذي كان يأتيه عاما للأمة طوي بساط ذلك بموته صلى الله عليه وسلم وبقي الأمر الخاص الذي كان يلقيه للخاص، فإن ذلك في حياته وبعد مماته دائما لا ينقطع وأن صلاة الفاتح لما أغلق أفضل من جميع وجوه الأعمال والعبادات وجميع وجوه البر على العموم والاطلاق وجميع وجوه الشمول والامكان إلا ما كان من دائرة الاحاطة فقط، فإن ذكره أفضل منها بكثير دون غيره من الأعمال والسلام.فإن قلت ربما يعترض بعض القاصرين ممن لا علم له بسعة الفضل والكرم فيقول: إذا كان هذا كما ذكرتم فينبغي الاشتغال به أولى من كل ذكر حتى القرآن؟ قلنا له: بل تلاوة القرآن أولى لأنها مطلوبة شرعا لأجل الفضل الذي ورد فيه ولكونه أساس الشريعة وبساط المعاملة الالهية ولما ورد في تركه من الوعيد الشديد. فلهذا لا يحل لقارئه ترك تلاوته. وأما فضل الصلاة التي نحن بصددها فإنها من باب التخيير لا شيء على من تركها. وثانيا أن هذا الباب ليس موضوعا للبحث والجدال بل هو من باب فضائل الأعمال وأنت خبير بما قاله العلماء في فضائل الأعمال من عدم المناقشة فيها. وقد أجاب سيدنا رضي الله عنه عن هذه المعارضة قائلا: لا معارضة بين هذا وبين ما ورد من فضل القرآن و الكلمة الشريفة لأن فضل القرآن والكلمة الشريفة عام أريد به العموم، وهذا خاص ولا معارضة بينهما لأنه كان صلى الله عليه وسلم يلقي الحكام العامة للعامة في حياته يعني إذا حرم شيئا حرمه على الجميع وإذا افترض شيئا افترضه على الجميع .وهكذا سائر الأحكام الشرعية الظاهرة ومع ذلك كان صلى الله عليه وسلم يلقي الأحكام الخاصة للخاصة وكان يخص ببعض الأمور بعض الصحابة دون بعض وهو شائع ذائع في أخباره صلى الله عليه وسلم. فلما انتقل للدار الآخرة وهو كحياته صلى الله عليه وسلم في الدنيا سواء صار يلقي إلى أمته الأمر الخاص للخاص ولا مدخل للأمر العام للعام فإنه انقطع بموته صلى الله عليه وسلم وبقي فيضه للأمر الخاص للخاص. ومن توهم أنه صلى الله عليه وسلم انقطع جميع مدده على أمته بموته صلى الله عليه وسلم كسائر الأموات فقد جهل رتبة النبي صلى الله عليه وسلم وساء الأدب معه ويخشى عليه أن يموت كافرا إن لم يتب من هذا الاعتقاد انتهى.قلت لسيدنا رضي الله عنه: وهل كان سيد الوجود صلى الله عليه وسلم عالما بهذا الفضل المتأخر في وقته؟ قال : نعم هو عالم به. قلت: و لم لم يذكره لأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين لما فيه من هذا الخير الذي لا يكيف؟ قال: منعه أمران الأول: أنه علم بتأخير وقته وعدم وجود من يظهره الله على يديه في ذلك الوقت. الثاني: لو ذكر لهم هذا الفضل العظيم في هذا العمل القليل لطلبوا منه أن يبينه لهم لشدة حرصهم على الخير ولم يمكن ظهوره في وقتهم، فلهذا لم يذكره لهم. ونظر آخر غير ما تقدم وهو أن الله تبارك وتعالى لما علم ضعف أهل هذا الزمان وما هم عليه من التخليط والفساد رحمهم وجاد عليهم بخير كثير في مقابلة عمل يسير يختص برحمته من يشاء في الوقت الذي يشاء. ثم قال سيدنا رضي الله عنه: الفضل المذكور فيما دون الفرائض وأما هي فلا.قال : قلت لسيدنا رضي الله عنه: يفهم مما تقدم أن صاحب هذه الصلاة الذي يذكرها له فضل أكثر من جميع من تقدمه من عباد الله المؤمنين لكون جميع صلواتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وجميع أذكارهم وأورادهم تضاعف له كما تقدم في فضل صلاة الفاتح لما أغلق إلا نوع واحد وهو قول دائرة الاحاطة، فلا مدخل له هنا ولا يتناوله هذا التضعيف. قال سيدنا رضي الله عنه: هو كما ذكرتم من تضعيف الأعمال لصاحبها ولكن كل واحد من الصحابة الذين بلغوا الدين مكتوب في صحيفته جميع أعمال من بعده من وقته إلى آخر الأمة. فإذا فهم هذا ففضل الصحابة لا مطمع فيه لمن بعدهم، ولو كان من أهل هذا الفضل المذكور من هذا الباب لمرتبة الصحبة لأنهم رضي الله عنهم حازوا قصبة السبق بصحبة سيد الوجود صلى الله عليه وسلم.

    فائدة في بيان فضل تضعيف الفاتح لما أغلق:قال سيدنا رضي الله عنه: اعلم أنك إذا صليت بصلاة الفاتح لما أغلق الخ ... مرة واحدة كانت ب 600.000 صلاة من كل صلاة وقعت في العالم من جميع الجن والانس والملائكة، ثم إذا ذكرت الثانية كان فيها ما في الأولى وصارت الأولى ب 600.000 صلاة من صلاة الفاتح لما أغلق، ثم إذا ذكرت الثالثة كان فيها ما في الأولى من الصلوات و يزداد فيه الفاتح لما أغلق 600.000 مرتين فهي 1.200.000. و سر على التضعيف إلى العشرة ثم إلى مائة و واحدة، كان في الواحدة ما في الأولى قبلها و فيها صلاة الفاتح لما أغلق 600.000 متضاعفة 100 مرة و ذلك 60.000.000 من الفاتح لم أغلق. و سر على هذا المنوال إلى 1.000 و واحدة. فيكون فيها ما في الأولى يعني من الآلاف وفيها 600.000 من الفاتح لما أغلق 1.000 مرة متضاعفة وذلك 600.000.000 . وهكذا على هذا المنوال وهذا الضابط. فإذا ذكرها في وقت السحر تكون كل واحدة منها ب 500 مرة فإذا ذكرها 1.000 وواحدة مثلا كان في الواحدة بعد ألف، 300.000.000.000 ثلاث مراتب. وأما في 1.000 وواحدة فيكون فيها 150.000.000.000.000 أربع مراتب و 450.000.000.000 ثلاث مراتب. فهذا خاص بوقت السحر. وأما في غيره فهو ما ذكر اولا من التضعيف السابق. انتهى ما أملاه علينا رضي الله عنه.وحدثني شيخنا رضي الله عنه أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما صلى علي أحد بأفضل من صلاة الفاتح لم أغلق. وقال رضي الله عنه: لو اجتمع أهل السماوات السبع وما فيهن والأرضين السبع وما فيهن على أن يصفوا ثواب الفاتح لما أغلق ما قدروا. انتهى. فهذا ما سمعناه منه رضي الله عنه في هذا الوقت وأبرزه الحق على لسانه. وقال رضي الله عنه كل ما سمعتموه في فضل صلاة الفاتح لما أغلق فهو بالنسبة لما هو مكتوم كنقطة في بحر. سبحان المتفضل بهذا الخير العظيم على هذا الشيخ الكريم. انتهى ما أردناه من كتاب الجواهر باختصار. وزاد في الجامع هنا ما نصه: إن سيدنا رضي الله عنه قال: إن لهذه الصلاة خاصية عظيمة في السلوك ليس هذا محلها انتهى. وقد أشرنا لذلك أعني لبعض ذلك فيما تقدم ثم قال صاحب الجامع. فائدة: سئل سيدنا رضي الله عنه: هل يحصل لأصحاب الفاتح لم أغلق ما يحصل للعارفين من كثرة الخيرات والتجليات أم لا ؟ فأجاب رضي الله عنه بقوله: يحصل لهم أكثر منهم وأكده بقوله ان العارفين لو اطلعوا على ما يحصل لأهل هذا الشأن في الدار الآخرة لبكوا عليه طول أعمارهم على ما يشاهدون من عظيم فضل الله واختصاصه بمن أراد. يختص برحمته من يشاء. وأما المرتبة الكبرى في هذا الشأن فلا تحصل في الدار الآخرة إلا للأنبياء ولا يطلعون عليها إلا بعد انتقالهم من الدنيا. ثم قال رضي الله عنه: ولا يحصل هذا الفضل المذكور إلا بالاذن مني مشافهة أو بواسطة صحيحة انتهى بلفظه. ثم قال رضي الله عنه: وعندي أنه لا يحصل الثواب الكبير إلا لمن علمه وأن من لم يعلمه يحصل له دون ذلك، وهذا في كل ذكر وليس خاصا بهذا المحل. وهذا مفهوم من قوله رضي الله عنه في تلاوة الفاتحة بنية كذا كما سيأتي بيانه. وسئل سيدنا رضي الله عنه: هل تحصل خصائص الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المحمودة بالكيفية والعدد لذاكر الفاتح لما أغلق الخ... كما يحصل له جميع الفضائل من الخواص و غيرها قال: نعم يحصل ما ذكر لذاكر الفاتح لما أغلق. انتهى .قال في الجواهر: و ذكر سيدنا رضي الله عنه وجها آخر لبيان فضل أهل المراتب قال: إن الثواب المتقدم ذكره بسبب خاصية بعض الأذكار كما قدمنا إنما هو المعتاد لكل عامل مثلا إذا كان يحصل له في ذكره 10 حسنات أو 100 او 1.000 أو أكثر، فهذه هي التي يتضاعف فضلها لعامل الخاصية كصلاة الفاتح لما أغلق وغيرها. وهذا بالنظر لغير أهل المراتب، وأما هم فيتضاعف لهم العمل بحسب مراتبهم. فليس مرتبة الرسالة كمرتبة النبوة ولا الصديقية كالنبوة ولا يشملهم القياس وإنما هو بالنظر للغالب او للجميع مع قطع النظر عن المرتبة. ولذلك قال سيدنا جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: إن عمر حسنة من حسنات أبي بكر بعد ان قال له: لو حدثتك بفضائل عمر قدر عمر الدنيا ما فرغت مع أنهما في العمل سواء أو متقاربين وإنما سبقه بحسب المرتبة لا بحسب العمل. و لهذا قال صلى الله عليه وسلم: ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة وإنما فضلكم بشيء وقر في صدره رضي الله عنه. انتهى من الجواهر.قال في الجامع : فائدة سئل سيدنا رضي الله عنه عن معنى صلاة الحق على عباده؟ فأجاب رضي الله عنه بأنها توقيفية ولا يقطع فيها شيء لأنها صفة للحق تعالى. قيل له: إنها من كلام الله وهو يفسر بلغة العرب ويحمل على أسلوب كلامهم كما فسرت في موضع بالدين وآخر بالدعاء كما هو ظاهر. و لهذا قال العلماء: معناها الرحمة. قال رضي الله عنه: صلاة الله عامة وخاصة، أما الخاصة فهي صلاته على أهل البلاء كقوله تعالى : (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة). وقوله: ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته) هي العامة ولا تفسر إلا بالنص ولا نص. ولذلك، قلنا فيها أنها توقيفية. وقد سأل سيد الوجود صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام: أيصلي ربنا؟ قال: نعم. قال: وكيف صلاته؟ قال سبوح قدوس رب الملائكة والروح. رحمتي سبقت غضبي. فإذا كانت هذه صلاته، فكيف تخصص بالرحمة أو يقطع فيها بشيء.

    بشارة عظيمة لمن عنده الإذن في الياقوتة الفريدة:سئل سيدنا رضي الله عنه عن فضل صلاة الفاتح لما أغلق فأجاب رضي الله عنه بقوله: فمن ذكر منها 10 مرات مثلا لو عاش العارف بالله 1.000.000 سنة كان ذاكرها عشرا اكثر منه ثوابا، أعني العارف الذي لم يذكرها. و قال سيدنا رضي الله عنه: أردت أن نظهر ما كان مكتوما من فضلها فنهيت عنه. قلت لسيدنا رضي الله عنه: فهذه الصلاة العظيمة يمكن ألا تحبط لذاكرها كسائر الأعمال ان صدر منه ما يحبط العمل. نسأل الله السلامة والعافية. قال: نعم، قلت: عدم الاحباط المذكور للحافظ على الصلوات الخمس. وأما تاركها حسا او معنى لا ينظر الله إليه يوم القيامة في عمل العموم، منها او من غيرها لما ورد في الحديث: أول ما ينظر يوم القيامة في عمل العبد الصلاة الخ... هكذا قال سيدنا رضي الله عنه.فائدة: و أما تضعيف فضل صلاة الفاتح لما أغلق فإن الأولى ب 600.000 صلاة من غير صلاة الفاتح، وكل واحدة منها ب 600.000 صلاة من صلاة كل ملك وآدمي وجني من أول خلقهم إلى وقت تلفظ الذاكر بها. والمرة الثانية مثلها وتكتب الأولى ب 600.000 زيادة على ما تقدم فيها. ونسبة الأولى من الثانية جزء من 600 جزء وكذا الثانية من الثالثة والثالثة من الرابعة إلى العاشرة إلى المائة إلى الألف. وهكذا نسبة كل صلاة من صلاة الفاتح إلى ما بعدها إلى انقطاع الذاكر لها بالترك أو الموت. وهذا الفضل المذكور في صلاة الملائكة والانس والجن. وأما غيرهم من الخلائق فالمرة الواحدة منها ب 6.000 مرة من صلواتهم كالأدعية وغيرها من الأذكار كما تقدم في أول الفصل.وذكر سيدنا رضي الله عنه في فضل هذه الصلاة أن لها سبع مراتب أو ثمانية، وكلما ذكر من الفضل الذي أظهره لأصحابه هو جزء من المرتبة الأولى. وأما غيرها فكلها مكتومة. ثم قال سيدنا رضي الله عنه: الملازمة على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بركتها تدرك الرجل واولاده وأولاد اولاده. وأما الصلاة الفاتح لما أغلق فهي ضامنة لخير الدنيا والآخرة لمن التزم دوامها لكن بالاذن الصحيح. وأما إن كان بغير إذن ففيه الثواب المذكور دون هذه الخاصية وهو خير الدنيا و الآخرة ثم بين رضي الله عنه خير الآخرة قال: من داوم على صلاة الفاتح لما أغلق يموت على الايمان قطعا والمداومة عليها تحصل بالمرة في كل يوم. ثم قال : و الفضل المذكور في الياقوته الفريدة لا يحصل لذاكرها إلا بشرطين : الأول: الإذن من القدوة ولو بواسطة. الثاني: أن يعتقد الذاكر أن هذه الصلاة من كلام الله كالأحاديث القدسية وليست من تأليف مؤلف كما تقدم التنبيه عليه في أول الفصل. ثم قال سيدنا رضي الله عنه: ليس لأحد على وجه الأرض أن يأذن فيها غيرنا او من دخل من أصحابنا في طريقتنا. قال الإمام الساحلي: واعلم أ ن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ذكر من أذكار الله فلا يختلج في فكرك ما تفوه به بعض المحجوبين المطرودين عن تحقيق وجوه العبادات فقالوا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست من ذكر الله توطئة على ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واستدراجا للأقلال منها وهذا والعياذ بالله خروج عن دائرة العلم واخلاد إلى حضيض الحرمان. وقد جاء في بعض الآثار:إن الله تعالى قال: يا محمد من أحبك فقد أحبني ومن ذكرك فقد ذكرني انتهى.وليست كيفية من كيفيات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا وفيها اسم من أسماء الله او صفة من صفاته، وكيف يقال للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم غير ذاكر لله ومع ذلك فالقيام بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قيام بأمر الله تعالى حين امر بالصلاة عليه والقيام بالأمر ذكر للآمر. وهل المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لا يناجي ربه بطلب الصلاة منه على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقد تضمنت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله من وجوه ولها في تنوير الباطن و تزكية النفس عجائب يجدها السالك ذوقا سوى ما تضمنته من الأسرار والفوائد انتهى كلام الجامع.قال شيخنا أبو المواهب السائحي في شرح الخاتمة في فضل الياقوتة الفريدة وجوهرة الكمال في مدح سيد الرجال من بغيته ما نصه: وفيه إشارة إلى أن دائرة أهل هذه الطريقة السنية دائرة الفضل المحض الذي لا سبب له إلا العناية الأزلية . فأما الياقوتة الفريدة فهي صلاة الفاتح لما أغلق وسماها بذلك سيدنا الشيخ رضي الله عنه، وأما جوهرة الكمال في مدح سيد الرجال صلى الله عليه وسلم فهي الصلاة المعروفة عند أهل الطريق وهي أحد أركان الوظيفة حسبما تقدمت الاشارة إليه. ثم الصلاتان الشريفتان كلتاهما من جملة الأسرار التي يتلقاها الكمل من العارفين الكبار في مقاماتهم الخاصة الشهودية إما من الحضرة القدسية كتلقي القطب سيدي محمد البكري للأولى على ما سيتضح قريبا إن شاء الله او من الحضرة المحمدية عليه الصلاة والسلام في حال اليقظة أو حال المنام كتلقي سيدنا الشيخ رضي الله عنه الثانية كما سينص قريبا أيضا هنا بحول الله تعالى. والكل من الثابت المعروف عند أربابه من الحق المعمول به في بابه.و الفضل المذكور هنا للصلاتين معا كله مما تلقاه الشيخ رضي الله عنه من الحضرة المحمدية صلى الله عليه وسلم. ومن المقرر عند العلماء الأعلام أنه يعمل بجميع ما يتلقاه العارفون منه عليه الصلاة والسلام سواء في اليقظة او في المنام ما لم يصادم شيئا من النصوص القطعية أو يؤدي إلى انخرام قاعدة شرعية. والقاعدة الشرعية في هذا الباب حسبما ذكره الشيخ جلال الدين السيوطي رضي الله عنه في فتاويه أنه ليس لأحد أ ن يحكم ذكرا او دعاء لم يرد بمقدار معين من الأجر. قال: لأن ذلك مرجعه الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد علم أن اخباراته صلى الله عليه وسلم على قسمين: قسم عام وهو ما أمر صلى الله عليه وسلم أ ن يخاطب به عامة الناس وذلك كتشريع الشرائع وتحديد الأحكام وتبيين الفرض من النفل والحلال من الحرام. وهذا القسم انقطع بوفاته صلى الله عليه وسلم. و القسم الثاني خاص وهو ما أمر به صلى الله عليه وسلم ألا يخاطب به إلا الخواص وهذا لم ينقطع بوفاته صلى الله عليه وسلم فلا يزال يلقيه إلى آ خر الدهر لمن أهله الله لذلك بحكم الاختصاص.وقال شيخنا رضي الله عنه بعد أن أجاب عن سؤال سائل عن المسألة بمثل التفصيل المذكور ما نصه: ومن توهم أنه صلى الله عليه وسلم انقطع جميع مدده عن أمته صلى الله عليه وسلم كسائر الأموات فقد جهل رتبة النبي صلى الله عليه وسلم وأساء الأدب معه ويخشى عليه أن يموت كافرا ان لم يتب من هذا الاعتقاد،.وقد عرفت ان جميع ما هو مذكور عن شيخنا رضي الله عنه مما تلقاه من الحضرة المحمدية صلى الله عليه وسلم في فضل هاتين الصلاتين ليس فيه مصادمة النصوص القطعية ولا ما يؤدي إلى انخرام القواعد الشرعية إذ غايته أنه اخبار عدل عنه صلى الله عليه وسلم بذكر غير خارج عن معنى ما اتى به ولا منحرف عن أصول دينه القويم وبتضعيف الأجر الثابت أصله في الكتاب والسنة. والله يضاعف لمن يشاء. وفي الحديث: بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة فافهم. وإلى ما تقدم عن الجواهر والجامع من فضل الياقوتة الفريدة أشار في منية المريد بقوله:

    أما صلاة الفاتح الحسنى التي يدعون بالياقوتة الفريـدة
    ففضلها على مراتب انقسـم و جلها عن الخلائق انكتم

    قال شيخنا أبو المواهب: لأنه مما لا ينال إلا بالذوق والتعريف الالهي ومن كان سبيله ذلك لا يفشيه من فتح عليه فيه إلا باذن لا غير. وأشار إلى ما ذكره سيدنا في فضل هذه الصلاة وهو أن لها من الفضل سبع مراتب او ثمان مراتب وأن الذي ذكر من فضلها هو جزء من المرتبة الأولى وغير ذلك كله مكتوم ثم قال رحمه الله:

    و من سوى المكتوم ان من تلا من هذه الصلاة عشرا حصلا
    ما لم يحصلـــــــه ولي ســــام قــــدرا و عاش ألف ألف عـام

    و أشار بهذا إلى بعض فضل الياقوتة الفريدة في مرتبتها الظاهرة وهو أ ن سيدنا رضي الله عنه سئل عن فضلها فقال: من ذكرها عشر مرات لو عاش العارف ألف ألف سنة كان ذاكرها عشرا أكثر منه ثوابا يعني العارف الذي لم يذكرها انتهى. ذكره في ا لجامع وهو من باب تضعيف الأعمال بالأضعاف الكثيرة. واعلم أن من المقرر عند العلماء في التضعيف أنه يكون تارة باعتبار لفظه كاشتماله على جميع الأوصاف السلبية والذاتية والفعلية، ومثلوا ذلك بنحو ذا الجلال والاكرام ونحوه. قالوا : ولا شك أن الثناء بالأعم أبلغ من لأخص والخاص، وكاشتماله على ما يؤذن بالتعظيم نحو سبحان الله عدد خلقه ونحو ذلك كقوله في هذه الصلاة حق قدره وهو ظاهر وخصوصا على رأي من أخذ بظاهره عملا على ما هو الائق بالكرم. وقد تقدم بعض ما يوضحه وتارة باعتبار الأشخاص فإن عبادة أهل المراتب ليست كعبادة غيرهم في الفضل، وهم أيضا متفاوتون بحسب تفاوت مراتبهم فمنهم من يومه كليلة القدر و منهم من يومه بألف سنة ومنهم من يومه كيوم المعارج بخمسين ألف سنة. قاله سيدنا رضي الله عنه. وأشار إليه الشيخ زروق رضي الله عنه وكذا ابن عطاء الله. وقد يعظم فضل الله على أهل المراتب فيسري سر التضعيف في المذكورين لإتباعهم بسبب اذنهم لهم فيحصل للمأذون له قسط مما للاذن وإ ن لم يجاهد مجاهدته. وقد قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه انما تحملت التعب على أتباعي ومثله قول سيدنا رضي الله عنه في حق أصحابه: وهذا لهم من أجلي وذلك مما خصصوا به من الفضل. وتارة يكون باعتبار الأزمان وتارة يكون باعتبار الأمكنة كالعمل في الحرمين الشريفين على ما ورد في ذلك. وإذا عرفت هذا فاعلم أن هذه الصلاة الشريفة أعني صلاة الفاتح لم أغلق قد اشتملت من الوجوه التي تكون سببا التضعيف المذكور على ما لا يخفى، فإنها اشتملت على نداء الله تعالى بالاسم الجامع للذات والصفات والأفعال على ما مر بيانه وهو يتضمن الثناء عليه سبحانه بما هو أعم وجوه الثناء واشتملت من الثناء على حبيبه الأعظم ورسوله الأكرم على أبلغ الثناء وأعم المدح حسبما يفيده فيما يشير إلى معناها على جهة الاختصار مع ما اشتمل عليه قوله حق قدره ومقداره العظيم. وهذا باعتبار لفظها .و أما باعتبار الأشخاص فيكفي ما مر عن الشيخ رضي الله عنه من الفضائل التي أعطاها الله أهل هذه الطريقة من المحبوبية الفائضة عليهم من الحضرة المحمدية عليه الصلاة والسلام مع ما انضاف إلى ذلك من المزايا العظام والخصوصيات الجسام هذا مع حصول الإذن في الصلاة المذكورة من أستاذ هذه الطريقة الذي هو الختم الأكبر المحمدي وهو عن سيد الوجود صلى الله عليه وسلم بلا واسطة حسبما تقدم بيانه.و أما باعتبار الأزمان فمن حيثية كونهم في آخر الأزمان الذي ورد الخبر بان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر وأن للعامل من أهل هذا الزمان أجر الخمسين منا أو منهم. قال صلى الله عليه وسلم: " منكم لأنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا". فتأمل ما ذكرناه ولا تظن أننا أردنا به التصور على إدراك ما انبهم عنا من سبب التضعيف المذكور بل الذي نعتقد وندين الله به أن الله تعالى تفضل بذلك بمحض جوده وكرمه، إما بلا سبب أو بسبب لا يدركه أمثالنا إلا بتعريف من الله تعالى، وإنما ذكرنا شيئا مما يتعقل في ذلك ظاهرا ليستأنس به أمثالنا الضعفاء فيما يرونه هنا من فضل هذه الصلاة لا غير والله تعالى أعلم. ثم قال:

    و عدم الاحباط الذي فعل ما هو في سواها يحبط العمل

    أشار بهذا إلى أن من فضائل هذه الصلاة وخصوصيتها السامية المنيفة أنه إذا صدر من المصلي بها ما يحبط الأعمال فإنها لا تحبط هي في جملة ما يحبط بفضل الله تعالى. ذكره في الجامع عن سيدنا رضي الله عنه. ثم قال رحمه الله تعالى:

    و مرة واحدة تقــــرأ مــن هذي تكفر الذنوب و تزن
    من كل تسبيح و ذكر وقعا ستة آلاف و من كل دعـا
    أشار بهذا إلى ما ثبت عن سيدنا الشيخ رضي الله عنه من أن المرة الواحدة من صلاة الفاتح لما أغلق تكفر ذنوب العبد ولفظه رضي الله عنه في الرسالة الأولى من رسائله ووصاياه:" واعلموا أن الذنوب في هذا الزمان لا قدرة لأحد على الانفصال عنها فإنها تنصب على الناس كالمطر الغزير، ولكن أكثروا من مكفرات الذنوب، وآكد ذلك صلاة الفاتح لما أغلق فإنها لا تترك من الذنوب شاذة ولا فاذة". هذا معنى قوله: و مرة واحدة الخ... وقوله : تزن من كل تسبيح الخ... أشار به إلى ما ثبت عنه رضي الله عنه أيضا من المرة الواحدة من هذه الصلاة الشريفة تعدل من كل تسبيح وقع في الكون ومن كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير ستة آلاف مرة. فأقدروا إذا قدر ما أعد الله للمصلي بهذه الصلاة فإن جميع ما في الكون جامده و متحركه ذرة ذرة يسبح بحمد الله تعالى كما قال: ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ). الآية. ثم قال رحمه الله:

    و مرة منها بستمــــائــة ألف من الواقع في البريـة
    من صلواتهم لوقت الذكر و هي تضاعف بهذا القدر

    أشار به إلى ما في الجواهر والجامع من بيان تضعيف تواب صلاة الفاتح لما أغلق. وهي أن المرة الأولى منها إذا أتى به المصلي تضاعف له بستمائة ألف صلاة من صلاة كل ملك وإنس وجن من أول خلقهم إلى وقت تلفظ الذاكر بها. والمرة الثانية مثلها وتكتب له الأولى بستمائة ألف صلاة وهكذا إلى انقطاع ذكر الذاكر لها بالموت. وهذا أمر يبهر العقول والله ذو الفضل العظيم. فقوله: البرية، أراد الملائكة والآدميين والجن. وأما غيرهم من المخلوقات فهو داخل في قوله: من كل تسبيح وذكر وقع في الكون إلى آخره. ذكره في الجامع و يدخل في " البرية" المصلي نفسه، إذ صلاته من جملة الواقع في البرية من الصلوات كما يدخل في الصلاة الواقع في البرية صلاة الفاتح الخ... فيضاعف للمصلي بها جميع الصلوات التي وقعت في البرية حتى صلاة الفاتح نفسها بجميع ما اشتملت عليه من التضعيف في كل مرة من وقت صلاة المصلين به إلى وقت التلفظ بها مائة ألف مرة وهو معنى قوله وهي تضاعف بهذا القدر. وهذا من باب مضاعفة إفراد الثواب المجاز به على الحسنة المفعولة.و قد قال العلماء بجوازه، وقد نقل بعض شراح الرسالة عن القرطبي في شرح مسلم في حديث : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث ما هو صريح في ذلك ثم قال: ومن هذا المعنى ما قاله الحطاب أن الصلاة في جماعة ب 250 صلاة فإن كانت في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت ب 250.000 والله يضاعف لمن يشاء.و قد بسطنا الكلام في بيان هذا التضعيف بأكثر منها في تقييد لنا في بيان فضل الياقوتة الفريدة وهو بزاوية عين ماضي. ولم يبق بأيدينا نظير منه. ولم نيأس من روح الله تعالى أن يجمعنا بنسخة منه بمنه و طوله. وذكرناه ليبحث عنه من عسى أن تتشوف إليه نفسه من الاخوان و الله المستعان. ثم قال رحمه الله تعالى:

    سعادة الدارين ضامنتهـــا في اليوم مــــــرة مداومتهــــا
    و من يلازم مرة في كل يوم منها يموت مسلما من غير لوم

    أشار بهذا الى ما ثبت عن الشيخ رضي الله عنه في كلام قال فيه: الملازمة على الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم بركتها تدرك الرجل و أولاده و أولاد أولاده. ثم قال : و أما صلاة الفاتح لما أغلق الخ فهي ضامنة لخير الدنيا و الآخرة لمن التزم دواءها. ثم بين رحمه الله و رضي الله عنه خير الآخرة بقوله من داوم على الفاتح لما أغلق يموت على الايمان قطعا و المداومة عليها مرة في كل يوم باختصار. و وقع في بعض النسخ من هذا النظم من النساخ تخليط في هذا المحل. فلينتبه له. و قد ذكر الشعراني رضي الله عنه أذكارا من لازمها يموت مسلما برواية الخضر عليه السلام في ذلك. فينبغي أن يستعمل المومن جميع ما يقف عليه من ذلك مع كثرة اللجا و الاضطرار الى الله تعالى فيه. ثم قال رحمه الله:

    و فضلها يحصل مع شرطين مــن ذاك إذن الشيخ دون ميـن
    ثم اعتقـــــــاد أنها قد بــرزت من حضرة الغيب لمن له سرت

    الضمير في فضلها لصلاة الفاتح المتكلم فيها، والمراد بالفضل في البيت الفضل الخاص الذي تلقاه سيدنا الشيخ رضي الله عنه تفصيلا من الحضرة المحمدية ومنه ما تقدم ذكره للناظم في الأبيات السابقة. وأشار بهذا إلى ما ثبت عن سيدنا رضي الله عنه بأن الفضل المذكور يعني الخاص لا العام الذي هو مذكور في وردة الجيوب عن القطب سيدي محمد البكري رضي الله عنه لا يحصل لذاكرها إلا بشرطين : الأول الاذن الصحيح من الشيخ رضي الله عنه إذ هو رضي الله عنه المأذون له من الحضرة المحمدية صلى الله عليه وسلم في إبرازه. الشرط الثاني: اعتقاد المصلي أنها ليست من تأليف البشر وذلك لأن القطب البكري المذكور رضي الله عنه توجه إلى الله تعالى مدة يسأله أن يمنحه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها سر جميع الصلوات، فنزلت عليه مكتوبة بقلم القدرة في صحيفة من نور وهي معنى قوله: قد برزت من حضرة الغيب إلى آخره.و في التعبير برزت إشارة إلى انكشاف الحجاب للقطب المذكور كما هو من عالم الملكوت والغيب الذي من شأنه عادة ألا يدرك بالحس فهو من باب خرق العادة كرامة لأولياء الله تعالى. وفي قوله سرت: إشارة إلى هذا من السرار التي لا يطلع عليها الناس حتى تظهر حيث أظهرها الله تعالى كما ان الساري لا يطلع عليه الناس حتى يصبح بالمكان الذي يصبح به، فافهم. قوله: دون مين، أراد به وصف الاذن بالصحة كما في عبارة سيدنا الشيخ رضي الله عنه. فتحصل أن الفضل الخاص الذي تلقاه الشيخ رضي الله عنه من الحضرة المحمدية صلى الله عليه وسلم لا يحصل إلا مع الاذن الصحيح من الشيخ رضي الله عنه ولو بواسطة أو وسائط وكذلك مع اعتقاد المصلي أنها ليست من تأليف القطب البكري ولا غيره وأنها وردت من الحضرة القدسية مكتوبة بقلم القدرة في صحيفة نورية. ثم إن بروز الأمر من الحضرة القدسية للولي المتمكن بالكتابة معروف، وقد عدوه من أقسام كيفية الإلهام للأولياء يعني الإلهام الذي يثلج له الصدر وهو معمول به عند المحققين أعني الإلهام وإن كان المعنى الأصلي هو معنى يجده الولي في سره يثلج له صدره من غير تعلق حس ولا خيال من الولي في ذلك. فقد عدوا من أقسامه أيضا ما يكون متلقى بالخيال في عالم الخيال وهي المبشرات. ومنه ما يكون خيالا في حس على ذي حس وهو الذي يسمونه الواقعة ومنه ما يجدونه مكتوبا في ورقة مثلا. قالوا: و هو الذي يقع لأبي عبد الله قضيب البان وغيره. قال في اليواقيت والجواهر بعد ذكره لنحو ما تقدم ما نصه: فان قلت: فما علامة كون تلك الكتابة التي في الورقة من عند الله حتى يجوز للولي العمل بها؟ فالجواب أن علامتها كما قال الشيخ محي الدين في الباب 310 من فتوحاته المكية أن تلك الكتابة تقرأ من كل ناحية على السواء لا تتغير، كلما انقلبت قلبت الورقة لانقلابها. قال الشيخ محي الدين: وقد رأيت ورقة نزلت على فقير في المطاف بعتقه من النار على هذه الصفة، فلما رءاها الناس علموا أنها ليست من كتابة المخلوقين. انتهى الغرض منه.و في الجيش الكبير ما نصه: فائدة: قال الهروشي: سألت شيخنا العياشي رحمه الله تعالى عن الثواب المذكور في بعض فضائل الأعمال المروي عن غير النبي صلى الله عليه وسلم كقولهم: من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة الفلانية كذا فهي بمثابة فدية أو الصلاة الفلانية تعدل عشرة ءالاف أو غير ذلك، فأجاب بأن ذلك مما يلهمه الله تعالى لأوليائه يرونه مكتوبا بقلم القدرة على حجر او ورق أو شجر أو يسمعون الهاتف أو يتلقونه عن النبي صلى الله عليه وسلم في النوم او في اليقظة أو تخاطب به عوالمهم اللطيفة وهو أصل متين من الأصول المعتمدة عندهم، دليله من السنة: قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح: إنه كان فيمن قبلكم محدثون. وفي رواية: مكلمون من غير أن يكونوا أنبياء وان كانوا في أمتي معمر منهم. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.فإذا عرفت هذا عرفت أن الذي وقع للقطب البكري في هذه الصلاة من هذا الحيز فهي يعني الصلاة الشريفة المذكورة وردت من حضرة الحق تبارك وتعالى على طريق التعليم وفق ما قالوه في فاتحة الكتابة يعني من أنها وردت على طريق التعليم لنا. فافهم ذلك وبه تفهم ما وقع في تعبير صاحب الجامع من قوله الشرط الثاني اعتقاد أنها من كلام الله تعالى كالأحاديث القدسية. وهذه العبارة هي الدائرة على ألسنة الأصحاب اليوم. وعبارة الناظم التي شرحنا عليها هي الموافقة لعبارة جواهر المعاني ولذلك آثر التعبير بها على التعبير بغيرها وإن كان المئال واحدا والله تعالى أعلم. ثم قال رحمه الله تعالى:

    ومرة من الجحيم فدية يوم القيامة بغير مرية
    أشار بهذا إلى ما ذكروه عن القطب البكري رضي الله عنه من قوله: فمن قرأها مرة واحدة ودخل النار فليقبض صاحبها بين يدي الله تعالى وهو في " وردة الجيوب" . فهذا من الفضل العام الذي ذكره فيها غير سيدنا الشيخ رضي الله عنه ولهذا أردفه الناظم بقوله:

    و ذا بلا اشتراط ما تقدما سبحان من فضلها وعظما
    أشار بذا إلى ما ذكره من كون المرة الواحدة منها فدية من النار وأخبر أنه حاصل بفضل الله تعالى لكل من صلى بها بنية ذلك مصدقا. وأشار بقوله: سبحان من فضلها الخ... إلى أن هذا الفضل وهو كونها فدية من النار من أعظم ما يطلب ويرغب فيه ويعترف بالمنة العظيمة لواهبه ومسديه حيث كان سبحانه يمن على العبد بعتق رقبته من النار بسبب ذكره للمرة الواحدة من هذه الصلاة العظيمة المقدار. ثم أتى رحمه الله تعالى بما هو كالتحصيل لما ذكره من فضل هذه الصلاة تفضيلا على طريق الاجمال فقال:
    و ما على النبي صلى أحد بمثلهـا سمع ذا ذا الأوحــد
    الضمير في مثلها لصلاة الفاتح لما أغلق و الاشارة الأولى راجعة إلى قوله : وما على النبي صلى الخ ... وذا الثانية راجعة الى الشيخ رضي الله عنه أوحد الأولياء علما وحالا ومقالا. وقوله: سمع يعني من النبي صلى الله عليه وسلم ففيه حذف المتعلق للعلم به. وأشار بهذا إلى ما في جواهر المعاني وغيره من قول سيدنا رضي الله عنه قال لي صلى الله عليه وسلم: ما صلى علي أحد بمثل صلاة الفاتح لما أغلق، فقد ظهر من هذا وفي جميع ما تقدم من فضلها أن الله تعالى استجاب دعوة القطب البكري رضي الله عنه في سؤاله صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها سر جميع الصلوات. وقد صرح سيدنا رضي الله عنه بذلك فقال: إن جميع ما في الصلوات من الخواص وغيرها يحصل لذاكر الفاتح لما أغلق الخ...

    تنبيه:قد عرفت أن الصلاة أهديت إلى القطب البكري رضي الله عنه على ما تقدم بيانه. وأن الفضل الخاص لم يتلقه القطب المذكور وإنما تلقاه سيدنا الشيخ رضي الله عنه، وبسبب هذا وقع السؤال لمقيده عفا الله عنه من بعض الإخوان الصادقين حفظه الله تعالى عن الحكمة في عدم اظهار هذا الفضل على يد من نزلت عليه و برزت بسبب توجهه الى الله تعالى. فأجاب سامحه الله تعالى بأنه يمكن أن تكون الحكمة في ذلك والله أعلم تقرير فضلها اجمالا في عصر القطب البكري وفيما بعده حتى يكون ذلك كالتمهيد لقبول تفاصيله عند وجود من سبق في علم الله تعالى أنه صاحب إظهاره وأنه المخصوص بالتربية بهذه الصلاة لموافقتها لزمان وجوده الذي هو ءاخر الأزمان لما عليه أهله من ضعف الاستعداد وقلة الرغب بالجد والاجتهاد في عظيم الافادات. ومن فضلها الإجمالي هو كونها فيها سر جميع الصلوات حسبما عرف والله تعالى أعلم وأحكم وهو المسؤول بفضله أن يتولى غفران ذنوبنا وستر عيوبنا بجاه السبب الأعظم لكل خير وسعادة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما. انتهى الغرض من المنية وشرح البغية فيما يتعلق بما تقدم عن الجواهر والجامع. وبقيت لنا زوائد أهملوها ثم ذكرها صاحب الرماح نص المراد منه.

    يتبع...








    خالد الطيب غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 17-02-2017 الساعة : 12:36 AM رقم #2
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى نشيط


    • بيانات حميد عبد الهادي
      رقم العضوية : 19671
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 62
      بمعدل : 0.01 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 12
      التقييم : Array


  4. مشكور والله يعطيك الف عافية

    حميد عبد الهادي غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  5. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 21-02-2017 الساعة : 06:51 AM رقم #3
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    مراقب


    الصورة الرمزية تبارك

    • بيانات تبارك
      رقم العضوية : 134
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 2,480
      بمعدل : 0.43 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 40
      التقييم : Array


  6. شكرا وجزاكم الله كل خير

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    تبارك غير متواجد حالياً
    • توقيع تبارك

  7. رد مع اقتباس
  8. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 22-02-2017 الساعة : 06:56 AM رقم #4
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية بهاء الدين

    • بيانات بهاء الدين
      رقم العضوية : 18967
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 1,293
      بمعدل : 0.31 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 24
      التقييم : Array


  9. مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

    بهاء الدين غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  10. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 23-02-2017 الساعة : 09:17 AM رقم #5
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى فضى


    • بيانات محب التيجانية
      رقم العضوية : 6015
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 541
      بمعدل : 0.12 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 18
      التقييم : Array


  11. شكرا على الطرح الطيب بارك الله فيكم

    محب التيجانية غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  12. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 24-02-2017 الساعة : 11:45 AM رقم #6
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية ميمونة

    • بيانات ميمونة
      رقم العضوية : 292
      عضو منذ : Apr 2009
      المشاركات : 1,363
      بمعدل : 0.25 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 29
      التقييم : Array


  13. شكرا على الطرح الطيب
    اللهم صل وسلم وبارك عليه

    ميمونة غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  14. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 03-03-2017 الساعة : 09:37 PM رقم #7
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية محمد المازن

    • بيانات محمد المازن
      رقم العضوية : 160
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 1,067
      بمعدل : 0.19 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 26
      التقييم : Array


  15. شكرا على الموضوع والافادة والمعلومات القيمة

    محمد المازن غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  16. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 17-03-2017 الساعة : 01:56 PM رقم #8
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى ذهبى


    • بيانات يزيد الاسيوطى
      رقم العضوية : 6650
      عضو منذ : May 2012
      المشاركات : 672
      بمعدل : 0.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 18
      التقييم : Array


  17. شكرا على الطرح الطيب والافادة القيمة وجزاكم الله كل خير

    يزيد الاسيوطى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  18. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 22-03-2017 الساعة : 04:26 PM رقم #9
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى ماسى


    • بيانات اسامه العشرى
      رقم العضوية : 32220
      عضو منذ : Dec 2015
      المشاركات : 1,063
      بمعدل : 0.35 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 19
      التقييم : Array


  19. شكرا على الطرح الطيب والافادة القيمة وجزاكم الله كل خير

    اسامه العشرى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  20. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 25-03-2017 الساعة : 08:39 PM رقم #10
    كاتب الموضوع : خالد الطيب


    شاملى فضى


    الصورة الرمزية المعتز بالله

    • بيانات المعتز بالله
      رقم العضوية : 70
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 523
      بمعدل : 0.09 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 21
      التقييم : Array


  21. مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

    المعتز بالله غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك