صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 18-10-2012 الساعة : 04:26 PM رقم #1

    Exclamation الأدعية الجامعة



    شيخ الطريقة التجانية العلية


    الصورة الرمزية الشيخ درويش عبود المغربى

    • بيانات الشيخ درويش عبود المغربى
      رقم العضوية : 2
      عضو منذ : Jul 2008
      الدولة : Morocco
      المشاركات : 4,046
      بمعدل : 0.70 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  2. جوامع الدعاء

    الكتاب: جوامع الدعاء
    المؤلف: د خالد بن عبد الرحمن بن علي الجريسي
    تقديم: العلامة الشيخ د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

    سلسلة زاد المؤمن (2)

    جوامع الدعاء
    تأليف
    د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي

    تقديم
    العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    (1/1)

    تقديم
    العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ الْمَعْبُودِ الرَّحِيمِ الْوَدُودِ، فَتَحَ بَاَبَهُ لِلطَّالِبِينَ وَحَثَّ عَلَى دُعَائِهِ فِي كِتَابِهِ الْمُبِينِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ عَلَى فَضْلِهِ وَعَطَائِهِ وَعَلَى جَزِيلِ نَعْمَائِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلاَ مُعِين، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
    وَبَعْدُ، فَقَدْ قَرَأْتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ فِي
    (1/5)

    (جَوَامِعِ الدُّعاءِ) اخْتَارَهَا وَجَمَعَهَا الشَّابُّ الصَّالِحُ - نَحْسِبُهُ كَذَلِك - الْمَدْعُوُّ خَاِلدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُرَيْسِيُّ، وَالَّذِي عَوَّدَ نَفْسَهُ الْبَحْثَ وَالْجَمْعَ وَالْكِتَابَةَ فَوَفَّقَهُ اللهُ لِمَا يُرِيدُ وَأَعَانَهُ وَسَدَّدَ خُطَاهُ، فَلَقَدِ انْتَقَى فِي هَذِهِ الرِّسَالَةِ جَوَامِعَ الدُّعَاءِ مِنَ الآيَاتِ وَالأَحَادِيثِ، وَوَفَّقَهُ اللهُ لاسْتِيفَاءِ الآيَاتِ الْمُتَضَمِّنَةِ لِلأَدْعِيَةِ الْجَامِعَةِ، وَلاخْتِيَارِ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمُحْتَوِيَةِ عَلَى الأَدْعِيَةِ الْمُفِيدَةِ، وَقَدَّمَ
    (1/6)

    قَبْلَ ذَلِكَ بَعْضَ الآدَابِ الَّتِي يَعْمَلُ بِهَا مَنْ يُرِيدُ الدُّعَاءَ رَجَاءَ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ، وَكَذَا أَوْقَاتَ الإِجَابَةِ وَأَسْبَابَ ذَلِكَ، فَوَفَّقَهُ اللهُ وَسَدَّدَ خُطَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَى أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

    كَتَبَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجِبْرِين

    1/9/1421هـ
    (1/7)

    مقدّمة
    الْحَمْدُ للهِ الّذِي أَتْحَفَ عِبَادَهُ الْفُضَلاَءَ، وَامْتَنَّ عَلَيْهِمْ فَكَانُوا مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ، أَخْلَصُوا لَهُ الدُّعَاءَ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ أَعْظَمَ الثَّنَاءِ، فَزَادَهُمْ سُبْحَانَهُ آلاَءً فَوْقَ آلاَءٍ، وَنَجَّاهُمْ بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ دَارِ الشَّقاءِ، وَأَسْكَنَهُمْ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ دَارَ النَّعْمَاءِ. أَشْكُرُهُ تَعَالَى وَهُوَ حَسْبُنَا فِي كُلِّ حَالٍ وَكَفَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، شَهَادَةَ مَن نَّزَّهَ رَبَّهُ عَنِ الشِّركِ وَنَفَى،
    (1/9)

    وَأَقَرَّ لَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ مُعْتَرِفا، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه أَزْكَى الأَنَامِ شَرَفَا، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَئِمَّةِ اْلحُنَفَا، وَالسَّادَةِ الشُّرَفَا، أَهْلِ الصِّدْقِ وَالْوَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ بِإِحْسَانٍ ولآِثَارِهِمُ اقْتَفَى.
    وَبَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ الدُّعَاءُ خَيْرَ زَادٍ لِيَوْمِ الْمَعَادِ، ولِلْمُؤْمِنِينَ الْمُحْسِنِينَ أَعْظَمَ مُرَادٍ، وَهُوَ مُخُّ العِبَادَةِ الْمَرْجُوَّةِ لِيَوْمِ التَّنَادِ، فَقَدْ عَزَمْتُ - بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ مُتَوَكِّلاً عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ - عَلَى
    (1/10)

    جَمْعِ أَدْعِيَةٍ مُهِمَّاتٍ مُسْتَحَبَّاتٍ فِي جَمِيعِ الأَْوْقَاتِ، وَلَمْ أَقْصِدِ اسْتِقْصَاءَ جَمِيعِ الأَْدْعِيَةِ الْمَأْثُورَة؛ فَهَذَا مُرَادٌ تَقْصُرُ دُونَهُ الْهِمَمُ، وَتَخْشَى مِنْ عَدَمِ اسْتِقْصَائِهِ الذِّمَمُ، وَقَدْ يَشُقُّ عَلَى أَخِي الْقَارِئِ قِرَاءَتَهُ فَضْلاً عَنْ حِفْظِهِ وَالدُّعاءِ بِهِ، لَذَا فَقَدِ اقْتَصَرْتُ فِي الْجَمْعِ والتَّرْتِيبِ عَلَى مَا كَانَ جَامِعًا مِنْهَا، مِمَّا يَسُرَ حِفْظُهُ وَعَظُمَ نَفْعُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ، قَاصِداً بِذَلِكَ التَّيْسِيرَ، وَقُرْبَ التَّنَاوُلِ فِي حَالَيِ الحِلِّ والتَّرْحَالِ،
    (1/11)

    وَسَمَّيتُهُ بَعَوْنِ اللهِ تَعَالَى: «جَوَامِعَ الدُّعاءِ» ، وَهُوَ الْحَلْقَةُ الثَّانِيَةُ مِنْ حَلَقَاتِ سِلْسِلَةِ [زادِ الْمُؤْمِنِ] ، نَفَعَ اللهُ بِها.
    هَذَا، وَقَدْ جَاءَ تَرْتِيبُهُ عَلَى خَمْسَةِ فُصُولٍ بَعْدَ الْمُقَدِّمَةِ، كَالآْتِي:
    الأَوَّلُ: فِي حَقِّ الدُّعَاءِ وَفَضْلِهِ.
    الثَّانِي: فِي شُرُوطِ الدُّعَاءِ وَآدَابِهِ.
    الثَّالِثُ: فِي أَحْوَالٍ مُخْتَصَّةٍ بِالإِجَابَةِ.
    الرَّابِعُ: فِي أَدْعِيَةٍ مُخْتَارَةٍ مِنَ الْقُرَآنِ الْكَرِيمِ.
    (1/12)

    الخَامِسُ: فِي أَدْعِيَةٍ مُخْتَارَةٍ مِنْ السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ.
    هَذَا، وَقَدْ رَتَّبْتُ الأَدْعِيَةَ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ - بِحَسَبِ وُرُودِهَا - بِتَرْتِيبِ السُّوَرِ، وَاقْتَصَرْتُ بَعْدَهَا فِي الأَدْعِيَةِ مِنَ السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ عَلَى بَعْضِ مَا صَحَّ مِنْهَا، أَوْ كَانَ حَسَنَ الرُّتْبَةِ، وَقَدْ أَوْرَدتُّها تَامَّةَ الضَّبْطِ، وَجَعَلْتُ تَخْرِيجَهَا فِي آخِرِ الْكُتَيِّبِ قَاصِداً بِذَلِكَ تَوْجِيهَ هِمَّةِ الْقَارِئِ لِضَبْطِ نَصِّهَا، وَقَدْ عَمَدْتُ - بِحَوْلِ اللهِ - إِلَى تَسْجِيلِ
    (1/13)

    هَذِهِ الأَْدْعِيَةِ الْمُبَارَكَةِ صَوْتِيًّا؛ لِيَتَسَنَّى لِلْقَارِئِ حِفْظُهَا وَالدُّعَاءُ بِهَا، مُرِيداً بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ تَعَالَى، وَحُسْنَ اتِّبَاعِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، رَاجِياً حُصُولَ مَحَبَّةِ اللهِ سُبْحَانَهُ لِمَنْ كَتَبَ أَوْ قَرَأَ أَوْ حَفِظَ ذَلِكَ، أَوْ دَعَا بِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، إِنَّه وَلِيُّ ذَلِكَ سُبْحَانَهُ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

    د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
    (1/14)

    الفصْلُ الأَوَّلُ
    حَقُّ الدُّعَاءِ وَفَضْلُهُ
    أَخِي الْقَارِئَ الْحَبِيبَ! إِنَّ الدُّعاءَ قَدْ حَوَى حَقِيقَةَ الْعِبَادَة، فَهُوَ: إِظْهَارُ الْعَبْدِ الاْفتِقَارَ إِلَى اللهِ، وَإِنَّ النَّاظِرَ - نَظْرَةَ تَدَبُّرٍ - لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ يَجِدُهَا مُتَضَافِرَةً دَاعِيَةً لِفَهْمٍ ثَاقِبٍ لِحَقِّ الدُّعَاءِ وَفَضْلِهِ، وَإِنَّ لِكُلِّ حَقٍ حَقِيقَةً، كَمَا أنَّ لِكُلّ فَضْلٍ مَزِيدَ أَجْرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ - أَخِي الْقَارِئَ - بَعْضٌ مِنْ حَقِّ الدُّعَاءِ وَفَضْلِهِ، أُبَيِّنُهُ بِمَا يَأْتِي:
    (1/15)

    الدُّعاءُ هُوَ حَقِيقَةُ الْعِبَادَةِ:
    قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [لقمَان: 30] .
    وقال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ *} . [لقمَان: 32]
    وقال سبحانه: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السَّجدَة: 16] .
    وقال عزَّ وجلَّ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
    (1/16)

    أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ *} . [غَافر: 60]
    وقال تبارك شأنه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البَقَرَة: 186] .
    وقال تبارك وتعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا *} . [نُوح: 10-12]
    (1/17)

    وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» (1) .
    الدُّعاءُ شفاعةُ الأنبياءِ في الآخرةِ:
    قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (2) .
    الدُّعاءُ صلاةٌ:

    قال تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} . [الإسرَاء: 110] قالت عائشةُ رضي الله عنها: (أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ) (3) .
    _________
    (1) أخرجه أبو داود؛ كتاب الوتر، باب: الدُّعاء، برقم (1479) ، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما. والترمذي؛ كتاب الدعوات، باب: منه «الدعاء مخّ العبادة» ، برقم (3372) عنه أيضاً.
    (2) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب التوحيد، باب: في المشيئة والإرادة، برقم (7474) . ومسلم، كتاب الإيمان، باب: اختباء النبيّ صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته، برقم (198) .
    (3) أخرجه البخاريّ، كتاب التفسير، باب: [الإسرَاء: 110] {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} ، برقم (4723) عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم، كتاب الصلاة، باب: التوسط في القراءة في الصلاة الجهريّة، برقم (447) عنها أيضاً. واللفظ للبخاري.
    (1/18)

    وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} . [الأحزَاب: 56]
    وقال سبحانه {وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلاَ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} [التّوبَة: 99] .
    وقال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} . [التّوبَة: 103]
    وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ دَعَا لَهُمْ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» (4) . ومعنى الصَّلاةِ - فيما ذُكِرَ آنفًا - الدُّعاءُ بالرَّحمةِ (5) .
    _________
    (4) أخرجه البخاريّ، كتاب الزكاة، باب: صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة، برقم (1497) ، عن عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنهما. ومسلم؛ كتاب الزكاة، باب: الدُّعاء لمن أتى بصدقة، برقم (1078) عنه أيضاً. واللفظ لمسلم.
    (5) أفاده النووي في الأذكار، باب الأذكار المتعلقة بالزكاة.
    (1/19)

    الدُّعاءُ توبةٌ:
    قال تعالى: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ *} . [البَقَرَة: 37] وهو دعاء كما لا يخفى.
    الدُّعاءُ المقبولُ جالبٌ للنفعِ دافعٌ للضُّرِّ في الدَّارَيْنِ:
    قال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً
    (1/20)

    وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *} . [البَقَرَة: 201]
    وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم، لمَّا طلبَتْ منه أمُّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها الدُّعاءَ لأنسٍ رضي الله عنه: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ» (6) .
    وكان عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ «يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ فَيَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، وَمِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» (7) .
    _________
    (6) متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء بكثرة المال والولد والبركة، برقم (6378) . ومسلم؛ كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس ابن مالك، برقم (2480) .
    (7) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الأذان، باب: الدُّعاء قبل السلام، برقم (832) . ومسلم؛ كتاب المساجد، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم (589) .
    (1/21)

    الدُّعاءُ سِمَةُ المُحسنين:
    قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} . [الأعرَاف: 56]
    الدُّعاءُ أكرمُ شيءٍ على اللهِ تعالى:
    قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» (8) .
    وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً [خَائِبَتَيْنِ] » (9) .
    _________
    (8) أخرجه الترمذي؛ كتاب الدعوات، باب: ما جاء في فضل الدُّعاء، برقم (3370) عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال: " حسن غريب".
    (9) أخرجه أبو داود؛ كتاب الصلاة، باب: الدعاء، برقم (1488) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه. والترمذي، كتاب الدعوات، باب: «إن الله حييّ كريم» ، برقم (3556) ، عنه أيضاً، وقال: "حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه". اهـ. وما بين الحاصرتين زيادة عند الترمذي.
    (1/22)

    الدُّعاءُ قد يردُّ القضاءَ:
    قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ البِرُّ» (10) . وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ؛ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ» (11) .
    دعاءُ المؤمنِ مستجابٌ يقيناً، وتجارةٌ رابحةٌ عاجِلاً أو آجِلاً:
    قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ تَعَالَى بِدَعْوَةٍ إِلاَّ آتَاهُ اللهُ إِيَّاها -[إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَا وَإمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ]- أَوْ صَرَفَ عَنْهُ
    _________
    (10) أخرجه الترمذي، كتاب القدر، باب: ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء، برقم (2139) عن سلمان رضي الله عنه. وقال: " حسن غريب ".
    (11) أخرجه الترمذيُّ؛ كتاب: الدعوات، باب: من فُتِح له منكم باب الدعاء، برقم (3548) ، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
    (1/23)

    مِنَ السُّوءِ مِثْلَهاَ، مَا لَمْ يَدْعُ بإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِِمٍ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: إِذاً نُكْثِرُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أَكْثَرُ» (12) .
    اللهمَّ ما أكثَرْنا من دعائِك فأكثِرْ لَنا استجابةً؛ بتعجُّلٍ، أو ادِّخارٍ، أو صَرْفِ سُوءٍ، يا ربَّ العالمين.
    _________
    (12) أخرجه الترمذي؛ كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرَج وغير ذلك، برقم (3573) ، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وأحمد في مسنده (2/448) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ المختار للترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وما بين الحاصرتين زيادة عند أحمد.
    (1/24)

    الفَصْلُ الثَّانِي
    مِن شروطِ الدُّعاءِ وآدابِهِ
    مِن شروطِ الدُّعاءِ:
    1- التوحيدُ والإخلاصُ فيه:
    قال تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي *فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ *} . [الزُّمَر: 14-15]
    وقال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ *} . [الرّعد: 14]
    (1/25)

    2- ومنها أنْ يكونَ المَطْعَمُ والمَشْرَبُ والمَلْبَسُ حلالاً:
    «ذَكَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» . (13)
    ومِنْ آدابِ الدُّعاءِ:
    1- أَنْ يُفتَتَحَ الدُّعاءُ بحمدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ، والصَّلاةِ والسَّلامِ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويُخْتَتَمَ بذلك:
    سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذَا» ، ثم دعاه فقال له،
    _________
    (13) أخرجه مسلم؛ كتاب الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم (1015) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (1/26)

    أو لغيره: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ مَا شَاءَ» .
    وقال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لِمَنْ حَمِدَ اللهَ وصلَّى على النبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا الْمُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ» (14) .

    2- أَنْ يَعْزِمَ الداعي في المسألةِ:
    قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، وَلاَ يَقُولَنَّ: اللهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ» (15) .
    _________
    (14) أخرجه الترمذي - بلفظه - كتاب الدعوات، باب: في إيجاب الدُّعاء بتقديم الحمد والثناء والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم قبله، برقم (3477) ، عن فَضالةَ بن عُبيد رضي الله عنه، وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . اهـ. وأبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: الدعاء، برقم (1481) ، عنه أيضًا. والحاكم في مستدركه (1/230) من حديثه أيضًا، وصحَّحه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
    (15) أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: ليعزم المسألة فإنه لا مكره له، برقم (6338) عن أنس رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب الذّكر والدُّعاء، باب: العزم بالدُّعاء ولا يقل إن شئت، برقم (2678) عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.
    (1/27)

    3- ألاَّ يعجَلَ استِجابَةَ الدُّعاءِ:
    قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُستَجَبْ لِي» (16) .
    4- ألاَّ يتكلَّفَ السَّجْعَ في الدُّعاءِ، ولا يرفعَ صوتَه به:
    قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *} . [الأعرَاف: 55] وقد فُسِّر الاعتداء - في معنى الآية - بتكلُّف السَّجْع في عبارات الدعاء، أو التفصيل فيه بتكلُّفٍ، وكذلك فسُرِّ برفع الصوت به،
    _________
    (16) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: يستجاب للعبد مالم يعجَل برقم (6340) . ومسلم؛ كتاب الذّكر والدُّعاء، باب: بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجَل برقم (2735) .
    (1/28)

    قالَ ابنُ عَّباسٍ رضي الله عنهما لعِكْرِمَةَ رحمه الله: [فَانُظرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدتُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إِلاَّ ذَلِكَ] (17) .
    وقال عبد الله بن مغفل رضي الله عنه لابنه حين سمعه يدعو: اللَّهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة، إذا دخلتُها!! قال له: أيْ بُنَيَّ، سَلِ الله الجنة وعُذْ به من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ» (18) .
    _________
    (17) أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: ما يكره من السَّجْع في الدُّعاء، برقم (6337) عن ابن عباس رضي الله عنهما. ومعنى: " لا يفعلون إلا ذلك" أي لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب. كما بيّنه البخاريّ عقب الرواية.
    (18) أخرجه ابن ماجَهْ؛ كتاب: الدعاء، باب: كراهية الاعتداء في الدعاء، برقم (3864) ، عن أبي نعامة رضي الله عنه، صحّحه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه، برقم (3116) .
    (1/29)

    ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرشدًا مَنْ جَهَرَ بالتكبير في سفره: «أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا» (19) .
    هذا، ومن الاعتداء بالدعاء كذلك: أن يخالف الداعي في المعنى بين ما يدعو به وما يتوسَّل به من أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، كأن يدعو قائلاً: اللَّهم اغفر لي وارحمني يا شديد العقاب، أو يقول: اللَّهم عليك بالكافرين الظالمين يا أرحم
    _________
    (19) أخرجه البخاري؛ كتاب الدعوات، باب: لا حول ولا قوة إلا بالله، برقم (6409) ، عن أبي موسى رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: استحباب خفض الصوت بالذكر، برقم (2704) ، عنه أيضًا. واللفظ لمسلم.
    (1/30)

    الراحمين، ونحو ذلك.
    والحاصل من ذلك كلِّه: أن الأَوْلَى بالمسلم أن يخفض صوته في الدعاء، فيكون ذلك بين المخافتة فيه والجهر به، ثم أن يقتصر في دعائه على المأثور، وبخاصةٍ الجامع منه، فما كلُّ أحدٍ يُحسن الدعاء، فيُخاف عليه عندها الاعتداءُ به.
    5- استقبالُ الداعي القِبلةَ، معَ رفعِ اليدينِ، وبخاصَّةٍ في الاستسقاءِ:
    «دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَسْقَى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ» (20) .
    _________
    (20) متفق عليه من حديث عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء مستقبِل القبلة، برقم (6343) . ومسلم؛ كتاب صلاة الاستسقاء، برقم (894) .
    (1/31)

    وقد ثَبَتَ كذلكَ دعاؤُهُ صلى الله عليه وسلم في الاستسقاءِ في خُطْبَةِ الجُمُعةِ غَيْرَ مُستقبِلٍ الْقِبْلَة (21) .
    وقد دعَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم رفَعَ يدَيْهِ حتى رأى بعضُ الصَّحابةِ - منهم أبو موسى وأنسٌ رضي الله عنهما - بياضَ إِبْطَيْهِ صلى الله عليه وسلم (22) .
    6- الخشوعُ وحُضوُر القلبِ في الدُّعاءِ، مع اليقين بالإجابة:
    قال تعالى: [الأنبيَاء: 90] {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .
    وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ
    _________
    (21) أخرجه البخاريّ؛ كتاب الاستسقاء، باب: الاستسقاء في خُطبة الجمعة غير مستقبِل القبلة، برقم (1014) ، عن أنس رضي الله عنه، وفي كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء غير مستقبِل القبلة، برقم (6342) ، عنه أيضاً.
    (22) أخرجه البخاريّ؛ كتاب الاستسقاء، باب: رفع الإمام يده في الاستسقاء، برقم (1031) ، عن أنس رضي الله عنه، وكذا أخرجه في كتاب الدعوات، باب: رفع الأيدي في الدُّعاء برقم (6341) ، عنه أيضاً. وأخرجه مسلم بنحوه؛ كتاب صلاة الاستسقاء، باب رفع اليدين بالدُّعاء في الاستسقاء، برقم (895) ، عنه أيضاً.
    (1/32)

    مُوقِنُونَ بِالإِْجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ» (23) .
    7- أن يُلِحَّ في الدُّعاءِ، ويكرِّرَه:
    قالت عائشةُ رضي الله عنها: «حَتَّى إِذَا كَاَن ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ دَعَا ... » . (24)
    8- أن يتوسَّلَ إلى اللهِ تعالى بأسمائه الحُسنى:
    قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَْسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *وَمِمَنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعرَاف: 180] .
    _________
    (23) أخرجه الترمذيُّ؛ كتاب: الدعوات، بابٌ بعد بابٍ في إيجاب الدعاء بتقديم الحمد والثناء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبله، برقم (3479) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. حسّنه الألباني رحمه الله. انظر: صحيح الترمذيُّ برقم (2766) .
    (24) جزء من حديث أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: تكرير الدُّعاء، برقم (6391) عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم؛ كتاب السلام، باب: السِّحر، برقم (2189) عنها أيضاً. واللفظ لمسلم.
    (1/33)

    9- أن يتوسلَ إلى اللهِ تعالى بصالحِ عملِهِ:
    صحَّ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قصةُ ثلاثةِ رَهْطٍ، مِمَّنْ كَانُوا قَبْلَنَا، آواهمُ المبيتُ إلى غارٍ فسدَّتْ عليهمُ الغارَ صخرةٌ مِنَ الجبَلِ؛ فدعا الأَوّلُ متوسِّلاً بمزيدِ بِرِّهِ بأبوَيْه، والثاني بعِفَّتهِ عن الزِّنى مع عِظَمِ الدَّاعي إليه، والثالثُ بحفظِهِ الأمانةَ ورَدِّهاَ تامَّةً مثمَّرةً لصاحبِها، فانفرجَ في دعوةِ كلِّ واحدٍ منهم شيءٌ منها، فلمّا انفرجَتْ كلُّها خرجوا يمشُون (25) .
    _________
    (25) اختصار لمعنى حديثٍ في الصحيحين: أخرجه البخاريّ؛ كتاب البيوع، باب إذا اشترى شيئاً، برقم (2215) ، عن ابن عمر رضي الله عنهما. ومسلم؛ كتاب الذّكر والدُّعاء، باب قصّة أصحاب الغار الثلاثة، برقم (2743) عنه أيضاً.
    (1/34)

    10- أن يتحرّى في دعائِه الجوامعَ منه:
    وجوامع الدعاء هي: الأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة، مما كان لفظه قليلاً، ومعناه كثيرًا (26) . فقد «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ» (27) .
    هذا، وإن الآداب في الدُّعاءِ كثيرةٌ، اقتصرتُ على أهمِّها، راجياً من اللهِ تعالى حُسْنَ القَبول.

    ***
    _________
    (26) انظر: عون المعبود للعظيم آبادي (4/209) .
    (27) أخرجه أبو داود؛ كتاب الوتر، باب: الدُّعاء، برقم (1482) عن عائشة رضي الله عنها. وابن حِبّان في «صحيحه» ، برقم (2412) .
    (1/35)

    الفصلُ الثالثُ
    في أحوال مختصّةٍ بالإجابة
    إن إجابةَ الدُّعاءِ علمٌ قدِ اختصَّ اللهُ تعالى بهِ، لا شأنَ للعبدِ فيه، لكنَّ النُّصوصَ قد دلَّت على أحوالٍ وساعاتٍ ومواطنَ تكونُ الإجابةُ فيها أرجى، فيُستحَبُّ للعبدِ أن يتحرّاها ويُكثِرَ من الدُّعاءِ عندَها، ومن ذلك:
    1- حالُ السُّجود:
    قال تعالى: {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العَلق: 19] .
    (1/37)

    وقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِن رَّبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» (28) .
    2- حالُ الصِّيام:
    قالَ تعالَى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ *} . [البَقَرَة: 185-186]
    فقد ذكرَ سبحانَه إجابَةَ الدُّعاءِ عَقِبَ ذِكْرهِ فريضةَ الصِّيام.
    _________
    (28) أخرجه مسلم؛ كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (482) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (1/38)

    وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الصَّائِمُ حِيْنَ يُفْطِرُ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُوم ... » (29) الحديث.
    3- دعاءُ يومِ عَرَفَةَ:
    قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَاْ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (30) .
    وهذا اليومُ العظيمُ، يومٌ يُكثِرُ اللهُ فيهِ مِن عِتْقِهِ لِعبادِهِ منَ النارِ (31) ، فهو من
    _________
    (29) جزء من حديث أخرجه الترمذي؛ كتاب الدعوات، باب: في العفو والعافية، برقم (3598) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (30) أخرجه الترمذيُّ؛ كتاب الدعوات، باب: في دعاء يوم عرفة، برقم (3585) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. قال النوويّ في الأذكار، باب الأذكار في العشر الأُوَل من ذي الحجة: ضعّف الترمذي إسناده. اهـ. ونصُّ قولِ الترمذيِّ: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وحمّاد بن أبي حميد - الرواي عن عمرو بن شعيب - هو محّمد بن أبي حميد، وهو إبراهيم الأنصاري المدني، وليس هو بالقويّ عند أهل الحديث. اهـ. ثم إن النووي رحمه الله قد ذكر بعده ما يشهد له، وهو ما أخرجه مالك في الموطّأ مرسلاً (1-422) بلفظ: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ» . والحديث حسّنه الألباني. انظر: صحيح الجامع برقم (3274) .
    (31) كما ثبت في الحديث الذي أخرجه مسلم؛ كتاب: الحج، باب: في فضل الحجّ والعمرة ويوم عرفة، برقم (1348) ، عن عائشة رضي الله عنها. ونصه «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْداً مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟» .
    (1/39)

    أعظمِ المواطنِ المرجوِّ فيها استجابةُ الدعاءِ، [ويُستحَبُّ أَنْ يُكثِرَ المسلمُ الحاجُّ مِنَ الذِّكرِ والدُّعاءِ في هذا اليومِ ولْيحذرْ كلَّ الحَذَرِ منِ التقصيرِ في ذلك كلِّهِ، فإنَّ هذا اليومَ لا يمكنُ تداركُه، بخلافِ غيرِهِ] (32) .
    ومعلومٌ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد قَصَر الخُطْبَةَ فِي عَرَفَاتٍ (33) وَجَمَعَ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ صَلاَتَيِ الظُّهْرِ وَالْعَصْر (34) ولعلَّ الحكمةَ فِي ذلك كلِّهِ الحرصُ على التفرُّغِ للدُّعاءِ فِي ذلكَ اليومِ، واللهُ أعلم.
    _________
    (32) مستفاد من كلام الإمام النووي رحمه الله في الأذكار، فصل: في الأذكار والدعوات المستحبّات بعرفات.
    (33) أخرجه البخاري؛ كتاب: الحجّ، باب: التهجير بالرّواح يوم عرفة، برقم (1660) ، من قول سالم بن عبد الله بن عمر للحجّاج: «إن كنت تريد السُّنة فاقصرِ الخُطبة وعجِّل الوقوف» ، فقال ابن عمر: صدق. وأخرجه عنه أيضاً برقم (1663) .
    (34) أخرجه البخاري؛ كتاب: الحجّ، باب: الجمع بين الصلاتين بعرفة برقم (1662) ، من قول ابن عمر رضي الله عنهما: «إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السُّنة» .
    (1/40)

    4- الدعاء باسم الله الأعظم:
    وذلك من أعظم مَظِنَّة إجابةِ الدعاء، فقد سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو، وهو يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فقال عليه الصلاة والسلام: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَْعْظَمِ؛ الَّذي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» (35) .
    _________
    (35) أخرجه أبوداود؛ وأخرجه الترمذيُّ -وحسّنه-؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (3475) ، عن بُرَيْدَةَ الأسلميِّ رضي الله عنه. وابن ماجَهْ؛ كتاب: الدعاء، باب: اسم الله الأعظم، برقم (3857) ، عنه أيضًا. صحّحه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجَهْ، برقم (311) . ... هذا، وقد اخترت هذا الحديث الدال على الاسم الأعظم - مع كثرة الاختلاف في تعيين هذا الاسم الكريم - لكون هذا الحديث لم يرد في هذا الباب ما هو أجود إسنادًا منه، كما أفاده المنذري في «الترغيب والترهيب» (2/485) ، كما أن الشوكانيَّ رحمه الله قد عَنْون في «التحفة» (ص 71) ما يفيد ذلك بقوله: (أرجح ما ورد في تعيين الاسم الأعظم) . اهـ.
    (1/41)

    5- دعاءُ المُضْطَرِّ:
    قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَْرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [النَّمل: 62] .
    6- دعاءُ المظلوم:
    قال صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ حينَ بعَثَه إلى اليمنِ: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ ... » (36) الحديث.
    7- الدُّعاءُ في ليلةِ القَدْر:
    قالَ تعالى: {َيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القَدر: 3] .
    _________
    (36) جزء من حديث أخرجه البخاريّ؛ كتاب الزكاة، باب: أخذ الصدقة من الأغنياء، برقم (1496) عن ابن عباس رضي الله عنهما. ومسلم؛ كتاب الإيمان، باب: الدُّعاء إلى الشهادتين ... ، برقم (19) عنه أيضاً. واللفظ لمسلم.
    (1/42)

    وقالَ صلى الله عليه وسلم لعائشةَ رضي الله عنها لمَّا سألَتْه عمَّا تقولُ في ليلةِ القَدْرِ، إِنْ أدركَتْها: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنيِّ» . (37)
    8- الدُّعاءُ في السَّفَر:
    قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَاباَتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ» (38) .
    9- الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامة:
    قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» (39) .
    _________
    (37) أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب: في فضل سؤال العافية والمعافاة، برقم (3513) عن عائشة رضي الله عنها. وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد في مسنده (6/171) ، من حديثها أيضًا.
    (38) أخرجه الترمذي؛ كتاب الدعوات، باب: ما ذُكِر في دعوة المسافر، برقم (3448) عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأحمد، في مسنده (2/258) من حديثه أيضًا.
    (39) أخرجه أبو داود؛ كتاب الصلاة، باب: في الدُّعاء بين الأذان والإقامة، برقم (521) ، عن أنس رضي الله عنه. والترمذي؛ كتاب الصلاة، باب: ما جاء في أن الدُّعاء لا يردّ بين الأذان والإقامة، برقم (212) عنه أيضاً. وقال: حسن صحيح.
    (1/43)

    10- ساعةُ الإجابةِ من يومِ الجُمُعة:
    قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فِيْهِ - أي: يوم الجُمُعةِ - سَاَعةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسِْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئاً إلاَّ أَعْطَاُه إِيَّاهُ» (40) .

    قال النوويُّ رحمه الله (41) : وأصحُّ ما جاء فيها ما رُوِّيناه في صحيحِ مسلمٍ عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، أنه قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إِلَى أَنْ يَقْضِيَ الصَّلاةَ» . (42) يعني: يجلسُ على المِنْبَرِ. اهـ.
    _________
    (40) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الجمعة، باب: الساعة التي في يوم الجمعة، برقم (935) . ومسلم؛ كتاب الجمعة؛ باب: في الساعة التي في يوم الجمعة، برقم (852) .
    (41) انظر: الأذكار في صلوات مخصوصة، باب الأذكار المستحبة يوم الجمعة وليلتها والدعاء.
    (42) أخرجه مسلم؛ كتاب الجمعة، باب: في الساعة التي في يوم الجمعة، برقم (853) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. وفي نصِّ رواية مسلم: [تُقضَى] بالبناء للمفعول بدل: [يقضيَ] .
    (1/44)

    (مسألة) : ساعةُ الإجابةِ، أيُّ ساعةٍ هيَ في يومِ الجُمُعة؟
    اِعلمْ - رحمني اللهُ وإياكَ - أنَّ الإمامَ ابنَ القَيِّمِ رحمه الله قد رجَّحَ كَوْنَ ساعةِ الإجابَةِ من يومِ الجُمُعةِ، هي آخرُ ساعةٍ بعدَ العصرِ، بعدَ ذِكْرِهِ لأحدَ عشَرَ قولاً في تعيينِها، ثم خَلُصَ مِنْ ذلك كلِّه إلى أنَّ الأرجحَ في ذلك قولانِ تضمَّنَتْهما الأحاديثُ الثابتة.
    الأولُ: أنها مِن جُلوسِ الإِمامِ إلى
    (1/45)

    انقضاءِ الصَّلاةِ، وحُجَّتُه مرويُّ مسلمٍ - وقد سبق-، والثاني: أنها آخرُ ساعةٍ بعدَ العصرِ. وقالَ: وهذا أرجحُ القولَيْنِ، وهو قولُ أكثرِ السَّلَفِ، وعليهِ أكثرُ الأحاديثِ. اهـ. ثم ساقَ رحمه الله أدلةً لذلك؛ منها:
    - ... ما رواهُ أحمدُ في مسنَدِهِ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيها خَيْراً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ» . (43)
    _________
    (43) أخرجه أحمد؛ في مسنده (2/284) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومن حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، (5/284) ، بزيادة: [مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثَمًا، أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ] . ومن حديث أبي لبابة البدري رضي الله عنه، (3/430) ، بزيادة: [مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً] . فائدة: قال الإمام أحمد رحمه الله: أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، وترجى بعد زوال الشمس. اهـ. نقله الترمذي عن الإمام أحمد في كتاب الجمعة من جامعه، باب ماجاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، بعد ذكر حديث أنس رضي الله عنه، برقم (489) .
    (1/46)

    - ... وما رواهُ أبو داودَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَة ثِنْتَا عَشْرَةَ - يريدُ ساعةً - لا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئاً إِلاَّ آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَالْتَمِسُوها آخِرَ ساعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ» (44) .

    ثم ختَمَ رحمه الله بقولِهِ: وعِندي أنَّ ساعةَ الصَّلاةِ يرجى فيها الإجابةُ أيضاً، فكلاهما ساعةُ إجابةٍ، وإنْ كانتِ الساعةُ المخصوصةُ هي آخرُ
    _________
    (44) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الصلاة، باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة، برقم (1048) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. والتِّرمذي، كتاب: الصلاة، باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، برقم (491) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. والنّسائي، كتاب الصلاة، باب: ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، برقم (1431) ، عنه أيضاً. واللفظ المختار لأبي داود رحمه الله.
    (1/47)

    ساعةٍ بعدَ العصرِ، وعلى هذا تتفقُ الأحاديثُ كلُّها، ويكونُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد حَضَّ أمَّتَه على الدُّعاءِ والابتهالِ إلى اللهِ تعالى في هاتَيْنِ الساعتَيْنِ. اهـ (45) .
    11- الدعاءُ في وقتِ السَّحَرِ [ثُلُثِ الليلِ الآخِر] :
    قالَ صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» (46) .
    أخي - القارئَ الحبيبَ -: هذه
    _________
    (45) انظر: زاد المعاد، لابن القيم، (1/131) ، فصل: في استجابة الدعاء في ساعة من يوم الجمعة.
    (46) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب التهجد، باب: الدُّعاء والصلاة آخر الليل، برقم (1145) . ومسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الترغيب في الدُّعاء والذّكر في آخر الليل والإجابة فيه، برقم (758) .
    (1/48)

    أحوالٌ وساعاتٌ ومواطِنُ دلَّت النصوص على فضل الدعاء فيها، يحرص المؤمنُ على اغتنامِها، ذلك بأنَّ الدُّعاءَ فيها أرجى إجابةً، وأقربَ نَفْعاً، فاستعِنْ باللهِ ولا تعجِزْ، واحرِصْ على ما ينفَعُك، فإن المؤمنَ كيِّسٌ فَطِنٌ.

    ***
    (1/49)

    الفصلُ الرابعُ
    في أدعية مختارةٍ من القرآن الكريمِ (47)
    الحمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، مُجيبِ المضْطَرِّ إذا دعاهُ، أدعوهُ مخلِصاً لهُ الدِّينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النَّبيِّ الأمِّيِّ محمَّدٍ، خاتَمِ النَّبِيِّينَ، وإِمامِ المرسَلِينَ.
    - ... {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *اهْدِنَا الصِّرَاطَ
    _________
    (47) رتبت الأدعية من الآيات الكريمة مفتتحةً بقوله تعالى: (ربّنا) ثم: (ربّ) ثم: (قل) ليسهل على القارئ الكريم حفظها والدُّعاء بها حسب الحال، وكلٌ منها مرتّب بحسب ترتيب السور.
    (1/51)

    الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} . [الفَاتِحَة]
    - ... {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} . [البَقَرَة: 201]
    - ... {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} . [البَقَرَة: 250]
    - ... {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا
    (1/52)

    حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} . [البَقَرَة: 286]
    - {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عِمرَان: 8] .
    - ... {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ *} .
    - ... { ... رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *} .
    (1/53)

    - ... {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ *} .
    - ... {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} . [آل عِمرَان: 147]
    - ... {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ *رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ
    (1/54)

    عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ *رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ *} . [آل عِمرَان: 191-194]
    - ... {رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} . [المَائدة: 83]
    - ... {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] .
    - {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} . [الأعرَاف: 47]
    - ... {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ
    (1/55)

    خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} . [الأعرَاف: 89]
    - ... {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} . [الأعرَاف: 126]
    - ... {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ *وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *} . [يُونس: 85-86]
    - ... {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ *} . [إبراهيم: 38]
    - ... {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ *} . [إبراهيم: 41]
    (1/56)

    - ... {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} . [الكهف: 10]
    - ... {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} . [المؤمنون: 109]
    - ... {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} . [الفُرقان: 65]
    - ... {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} . [الفُرقان: 74]
    - ... { ... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا
    (1/57)

    سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *} . [غَافر: 7]
    - ... {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} . [الحَشر: 10]
    - ... { ... رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *} . [المُمتَحنَة: 4]
    - ... {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . [التّحْريم: 8]
    - ... {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً
    (1/58)

    إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} . [آل عِمرَان: 38]
    - ... {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} . [هُود: 47]
    - ... {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ *} . [إبراهيم: 40]
    - ... {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي *وَيَسِّرْ لِي
    (1/59)

    أَمْرِي *} . [طه: 25-26]
    - ... {رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} . [الأنبيَاء: 89]
    - ... { ... رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَانُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ *} . [الأنبيَاء: 112]
    - ... {رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} . [المؤمنون: 29]
    - ... {رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ *} . [المؤمنون: 94]
    - ... {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي
    (1/60)

    بِالصَّالِحِينَ *وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ *وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ *} . [الشُّعَرَاء: 83-85]
    ... {وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ *يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ *إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ *} . [الشُّعَرَاء: 87-89]
    - ... {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} . [النَّمل: 19]
    - ... {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} . [القَصَص: 16]
    (1/61)

    __________________


    سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم عدد ماخلق وعدد ماهو خالق وزنة ماخلق وزنة ماهو خالق وملء ماخلق وملء ماهو خالق وملء سمواته وملء ارضه ومثل ذلك وعدد خلقه وزنة عرشه ومنتهى رحمته ومداد كلماته ومبلغ رضاه حتى يرضى واذا رضي وعدد ماذكره به خلقه في جميع مامضى وعدد ماهم ذاكروه فيما بقي في كل سنة وشهر وجمعة ويوم وليله وساعة من الساعات وشم ونفس من الانفاس وأبد من الآباد من أبد أبد الدنيا وأبد الآخره وأكثر من ذلك لاينقطع أوله ولاينفد آخره

    تعديل / حذف المشاركة رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة
    #2 أضافة تقييم إلى يناير أعطي يناير مخالفة عنوان الآيبي
    قديم 15-09-2012, 11:59 AM
    يناير يناير غير متواجد حالياً
    عضو

    تاريخ التسجيل: Aug 2008
    الدولة: الجزيرة الخضراء
    المشاركات: 16,941
    معدل تقييم المستوى: 21
    يناير is on a distinguished road
    افتراضي
    - ... {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ *} . [القَصَص: 17]
    - ... {رَبِّ نَجِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} . [القَصَص: 21]
    - ... {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} . [القَصَص: 24]
    - ... {رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} . [العَنكبوت: 30]
    - ... {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ *} . [الصَّافات: 100]
    - {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
    (1/62)

    أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} . [الأحقاف: 15]
    - ... {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} . [التّحْريم: 11]
    - ... {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا *} . [نُوح: 28]
    - ... {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ
    (1/63)

    مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ *} . [آل عِمرَان: 26-27]
    - ... {وَلاَ تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَو يُحَآجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ *يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ *} . [آل عِمرَان: 73-74]
    (1/64)

    - ... {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} . [طه: 114]
    - ... {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ *} . [المؤمنون: 97]
    - ... {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *} . [المؤمنون: 118]
    - ... {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ *} . [الزُّمَر: 46]
    - ... {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا
    (1/65)

    أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ *} . [الكافِرون]
    - ... {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} .
    - ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} . [الفَلَق]
    (1/66)

    - ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} . [النَّاس]
    - {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البَقَرَة: 127] .
    - ... {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} . [يُونس: 10]
    (1/67)

    هذا آخرُ ما يسَّرَ اللهُ تعالى مِن جمعٍ للأدعية الشرعية التي جاءت في القرآن العظيم، وإني لأرجو اللهَ تعالى أنْ ينفعَ بذلك عبادَهُ إلى يومِ الدِّينِ، آمين (48) .

    ***
    _________
    (48) ذكرت سورة الكافرون لكونها براءة من الشرك، وسورة الإخلاص لكونها تعدل ثلث القرآن، والمعوّذتين لكونهما تحفظان المؤمن من كل شرّ، ومن السِّحر بخاصّة، وقد ثبت ذلك جميعه في سنّة النبي صلى الله عليه وسلم. ثمّ ختمتُ بما يناسب ختم الدعاء، والله المستعان.
    (1/68)

    الفصلُ الخامسُ
    في أدعيةٍ مختارةٍ من السُّنَّةِ المطهَّرةِ
    1- «لا إِلَهَ إِلا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم» (49) .
    2- «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلا شَيْءَ بَعْدَهُ» (50) .
    3- «لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ
    _________
    (49) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء عند الكرب، برقم (6346) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب دعاء الكرب، برقم (2730) .
    (50) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب المغازي، باب: غزوة الخندق وهي الأحزاب، برقم (4114) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2724) .
    (1/69)

    مِنَ الظَّالِمِينَ» (51) .
    4- «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» (52) .
    5- «اللهُ اللهُ رَبِّي، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» (53) .
    6- «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ
    _________
    (51) أخرجه الترمذي - بلفظ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ: (لاَ إلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شْيءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ. - كتاب: الدعوات، باب: في دعوة ذي النون، برقم (3505) ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه الحاكم (2/382) في مستدركه، ووافقه الذهبي. كما صحّحه الألباني. انظر: صحيح الترمذي برقم (2785) .
    (52) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب قول: ياحي يا قيوم، برقم (3524) ، عن أنسٍ رضي الله عنه. حسَّنه الألباني. انظر: صحيح الترمذي، برقم (2796) .
    (53) هكذا بتكرار لفظ الجلالة المُعظَّم، كما في نصِّ الحديث المُخرَّج عند أبي داود؛ كتاب: الوتر، باب: في الاستغفار، برقم (1525) ، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، انظر: صحيح أبي داود للألباني، برقم (1349) . والحديث عند أحمد في مسنده (6/369) من حديثها أيضاً.
    (1/70)

    الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ» (54) .
    7- «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، وَمِلْءُ مَا
    _________
    (54) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاريّ؛ كتاب التوحيد، باب: قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللَّهِ} [الفتح: 15] ، برقم (7499) . ومسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدُّعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (769) .
    (1/71)

    شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (55) .
    8- «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبُمَعافَاتِك مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» (56) .
    _________
    (55) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم (477) عن أبي سعيد الخُدْريّ رضي الله عنه.
    (56) أخرجه مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (486) عن عائشة رضي الله عنها.
    (1/72)

    9- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آل مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى [إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى] آلِ إِبْرَاهِيْمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آل مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى [إِبْرَاهِيْمَ وعَلَى] آل إِبْرَاهِيْمَ [فِي العَالَمِينَ] إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (57) .
    10- «للَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ» (58) .
    _________
    (57) أخرجه البخاريّ؛ كتاب أحاديث الأنبياء، بعد باب: (يزفون) ، برقم (3370) عن كعب بن عجرة رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب الصلاة، باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، برقم (405) عنه أيضاً. والزيادة في الموضعين [إبراهيم وعلى] وردت في رواية البخاري يرحمه الله، وزيادة [في العالمين] وردت في رواية مسلم رحمه الله.
    (58) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (35) .
    (1/73)

    11- «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (59) .
    12- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيم وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ، اللَّهُمَّ لاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلاَ يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ،
    _________
    (59) متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الأذان، باب: الدُّعاء قبل السلام، برقم (834) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: استحباب خفض الصوت بالذِّكر، برقم (2704) . وهذا الدُّعاء قد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه كما في الرواية عينِها.
    (1/74)

    سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ» (60) .
    13- «أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيم، وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ، اللاَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء وَشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالَّنَهارِ، إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَارَحْمنُ» (61) .
    14- «أَعُوذُ بالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ
    _________
    (60) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يُقال عند النوم، برقم (5052) ، عن عليٍّ رضي الله عنه. صحّحه النووي في «الأذكار» ، باب: ما يقال عند الصباح والمساء، وحسَّنه ابن حجر في «نتائج الأفكار» .
    (61) أخرجه أحمد في مسنده (3/419) ، من حديث عبد الرحمن بن خنبش رضي الله عنه، ومالك في موطئه (51/4) ، كتاب: الشعر، باب: ما يؤمر به من التعوُّذ، برقم (10) مرسلاً عن يحيى بن سعيد رحمه الله. والبخاريُّ في تاريخه الكبير (3/1/248) مُعلَّقاً، والبيهقيُّ في «الدلائل» ، من حديث ابن خنبش أيضاً. وجوّد إسناده المنذريُّ في «الترغيب والترهيب» (2/457) ، كما صحّحه المتقي الهندي في «كنز العمال» (2/665) ، وصحّحه الألباني أيضاً في «صحيح الجامع الصغير» برقم (74) .
    (1/75)

    الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» (62) .
    15- «أَعُوذُُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّات كُلِّهُنَّ، مِنْ شرِّ مَا خَلَقَ» (63) .
    16- «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ» (64) .
    17- «أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ؛ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» (65) .
    18- «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لا
    _________
    (62) أخرجه أبو داود، كتاب: الصلاة، باب: من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك، برقم (775) . والترمذيُّ، كتاب: الصلاة، باب: ما يقول عند افتتاح الصلاة، برقم (242) ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال الترمذي: وحديث أبي سعيد رضي الله عنه أشهر حديث في هذا الباب. اهـ.
    (63) جزء من حديث أخرجه مسلم، كتاب: الذِّكر والدعاء، باب: في التعوذ من سوء القضاء، برقم (2708) ، عن خولةَ بنتِ حكيمٍ السُّلَميةِ رضي الله عنها. ولفظ «كُلِّهِنَّ» ، زيادة عند أحمد (5/364) ، عن رجل من أسلم.
    (64) أخرجه أحمد في المسند (2/181) ، وأبو داود؛ كتاب: الطب، باب: كيف الرُّقى؟ برقم (3893) ، والترمذيُّ - وحسّنه -؛ كتاب: الدعوات، باب: دعاء الفزع في النوم، برقم (3528) ، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
    (65) أخرجه مسلم؛ كتاب: الجنة، باب: عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، برقم (2867) ، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه. ونصّ الحديث: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ؛ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» .
    (1/76)

    إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الَّذِي لا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإنْسُ يَمُوتُونَ» (66) .
    19- «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا أَعْلَمُهُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ» (67) .
    20- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» (68) .
    21- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَشَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ» (69) .
    _________
    (66) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاريُّ - بلفظه - كتاب التوحيد، باب: قول الله تعالى {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، برقم (7383) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2717) .
    (67) أخرجه أحمد في المسند (4/304) ، من حديث أبي موسى رضي الله عنه.
    (68) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: أكثر أهل الجنة الفقراءُ، برقم (2739) ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
    (69) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2716) عن عائشة رضي الله عنها.
    (1/77)

    22- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبي» (70) .

    23- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» (71) .
    24- «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ» (72) .
    25- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى،
    _________
    (70) جزء من حديث أخرجه الترمذي - وحسَّنه - كتاب: الدعوات، باب دعاء: اللَّهم إني أعوذ بك من شر سمعي، برقم (3492) ، عن شَكَل ابن حُميد رضي الله عنه. صحَّحه الألباني، انظر: صحيح الترمذي، برقم (2775) .
    (71) جزء من حديث أخرجه البخاري، كتاب: الجهاد والسِّيَر، باب: من غزا بصبيٍّ للخدمة، برقم (2893) ، ومسلم؛ كتاب: الحج، باب: فضل المدينة، برقم (1365) ، عنه أيضاً.
    (72) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: التعوّذ من جهد البلاء، برقم (6347) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من سوء القضاء، برقم (2707) .
    (1/78)

    وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ» (73) .
    26- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ والهَرَم، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» (74) .
    27- «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» (75) .
    28- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ
    _________
    (73) جزء من رواية متفق عليها من حديث عائشة رضي الله عنها: أخرجها البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: التعوّذ من فتنة الفقر، برقم (6377) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ الفتن وغيرها، برقم (589) .
    (74) جزء من رواية متفق عليها من حديث عائشة رضي الله عنها: أخرجها البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: التعوّذ من المأثم والمغرم، برقم (6368) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ الفتن وغيرها، برقم (589) .
    (75) جزء من رواية متفق عليها من حديث أنس رضي الله عنه: أخرجها البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: التعوّذ من فتنة الفقر، برقم (6367) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ العجز والكسل وغيره، برقم (2607) .
    (1/79)

    فِتْنَةِ الْمَسِيح الدَّجَّالِ» (76) .
    29- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ» (77) .
    30- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأَْخْلاَقِ وَالأَْعْمَالِ والأَْهْوَاءِ» (78) .
    31- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ» (79) .
    32- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ،
    _________
    (76) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه البخاري؛ كتابَ الجنَائز، باب: التعوّذ من عذاب القبر، برقم (1377) ومسلم؛ كتاب: المساجد، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم (588) .
    (77) أخرجه النسائي؛ كتاب: الاستعاذة، باب: الاستعاذة من الفقر، برقم (5467) ، عن أبي بكرة نُفيع بن الحارث رضي الله عنه. صحح إسناده الألباني. انظر: صحيح النسائي برقم (5048) .
    (78) أخرجه الترمذي - وحسَّنه - كتاب: الدعوات، باب: دعاء أم سلمةَ رضي الله عنها، برقم (3591) ، عن قطبةَ بن مالكٍ رضي الله عنه.
    (79) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، بابٌ في الاستعاذة، برقم (1547) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. والنسائي؛ كتاب: الاستعاذة، باب: الاستعاذة من الجوع، برقم (5470) . حسَّنه الألباني. انظر صحيح أبي داود، برقم (1368) ، وصحيح النسائي برقم (5051) .
    (1/80)

    وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْحَرَقِ، وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ» (80) .
    33- «اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلاقِ لا يَهْدِي
    _________
    (80) جزء من حديث أخرجه أبو داود؛ كتاب الوتر، برقم (1552) ، عن أبي اليَسَر (الأنصاري؛ كعب بن عمرو) رضي الله عنه. والنسائي؛ كتاب: الاستعاذة، باب: الاستعاذة من التردي والهدم، برقم (5533) ، عنه أيضاً، والحديث صححه الألباني. انظر: صحيح أبي داود، برقم (1388) ، وصحيح النسائي برقم (5104) .
    (1/81)

    لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، إِنَّا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» (81) .
    34- «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ
    _________
    (81) أخرجه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدُّعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (771) عن علي رضي الله عنه.
    (1/82)

    فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (82) .
    35- «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ،
    _________
    (82) أخرجه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدُّعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (770) عن عائشة رضي الله عنها.
    (1/83)

    وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ» (83) .

    36- «اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ» (84) .
    _________
    (83) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: ما يقول عند النوم، برقم (2713) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (84) أخرجه الترمذي - وصححه - كتاب: الدعوات، باب: الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، برقم (3392) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: صحيح الترمذي برقم (2701) .
    (1/84)

    37- «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ [لَكَ] بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ» (85) .
    38- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي،
    _________
    (85) أخرجه البخاريّ، كتاب الدعوات، باب: أفضل الاستغفار، برقم (6306) عن شداد بن أوس رضي الله عنه، وبرقم (6323) عنه أيضاً. ولفظ [لَكَ] مثبت في الرواية الثانية.
    (1/85)

    وَخَطَايَايَ وَعَمَدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي» (86) .
    39- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (87) .
    40- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ» (88) .
    41- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي،
    _________
    (86) جزء من رواية متفق عليها من حديث أبي موسى رضي الله عنه: أخرجها البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ» ، برقم (6398، 6399) . ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2719) .
    (87) التخريج السابق.
    (88) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (483) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (1/86)

    وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي» (89) .
    42- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي» (90) .
    43- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الأَْعْلى» (91) .

    44- «اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ،
    _________
    (89) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدُّعاء، برقم (2697) عن أبي مالك الأشجعي رضي الله عنه.
    (90) أخرجه الترمذي كتاب: الدعوات، باب دعاء: اللَّهم اغفر لي ذنبي، برقم (3500) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. حسّنه الألباني، انظر: صحيح الجامع الصغير، برقم (1265) ، وقد أشار النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ختام هذا الدعاء إلى كونه من الجوامع، بقوله: «فَهَلْ تَرَاهُنَّ تَرَكْنَ شَيْئًا» .
    (91) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يُقال عند النوم، برقم (5054) ، عن أبي الأزهر الأَنْماري رضي الله عنه. صحّحه الألباني، انظر: صحيح أبو داود، برقم (4226) . ومعنى (أَخْسِئْ) : أبعِد واطرُد، ومعنى (فُكّ رِهَانِي) : خلِّصْ رقبتي عن كل حق عليَّ من دين وغيره. انظر: عون المعبود للعظيم آبادي (13/199) .
    (1/87)

    سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْب عِنْدَكَ: أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي» (92) .
    45- «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا،
    _________
    (92) أخرجه أحمد في مسنده (1/391) ، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، والحاكم في مستدركه (1/509) من حديثه أيضًا. وابن حبان في صحيحه (972) ، وانظر: السلسلة الصحيحة للألباني، برقم (198) .
    (1/88)

    وَاجْعَلْ لِي نُورًا، وَاجْعَلْنِي نُورًا، وَأَعْطِنِي نُورًا، وَعَظِّمْ لِي نُورًا، وَاجْعَل فِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي نَفْسِي نُورًا، وَفِي شَعْرِي نُورًا، وَفِي بَشَرِي نُورًا، وَفِي لَحْمِي نُورًا، وَفِي عَظْمِي نُورًا، وَفِي عَصَبِي نُورًا، وَفِي دَمِي نُورًا» (93) .
    46- «اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» (94) .
    _________
    (93) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاريّ؛ كتاب الدعوات، باب: الدُّعاء إذا انتبه بالليل، برقم (6316) . ومسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الدُّعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (763) .
    (94) أخرجه الترمذي - وحسَّنه - كتاب: الدعوات، باب قبل باب: في دعاء المريض، برقم (3563) ، عن عليٍّ رضي الله عنه.
    (1/89)

    47- «اللَّهُمَّ عَلِّمْنِي الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، وَفَقِّهْنِي فِي الدِّينِ» (95) .
    48- «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً وَوَلَدَاً وَبَارِكْ لِي [فِيْمَا أَعْطَيْتَنِي] » (96) .
    49- «اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي وَاجْعَلْنِي هَادِيًا مَهْدِيًّا» (97) .
    50- «اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي» (98) .

    51- «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ
    _________
    (95) مستفاد من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما، أخرجها البخاريّ؛ كتاب العلم، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ» ، برقم (75) . وفي كتاب فضائل الصحابة، باب: ذكر ابن عباس رضي الله عنهما، برقم (3756) . وكذلك في كتاب الوضوء، باب: وضع الماء عند الخلاء، برقم (143) . جميعه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
    (96) مستفاد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه المتفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه عند: البخاريّ؛ كتاب الصوم، باب: من زار قوماً ... ، برقم (1982) . ومسلم؛ كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس ابن مالك، برقم (2480) والزيادة في آخره عند مسلم.
    (97) مستفاد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله رضي الله عنه في الرواية المتفق عليها من حديثه رضي الله عنه الذي أخرجه البخاريّ؛ كتاب الجهاد، باب: من لا يثبت على الخيل، برقم (3036) . ومسلم؛ كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل جرير بن عبد الله، برقم (2475) .
    (98) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2725) عن علي رضي الله عنه. وهو دعاء علّمه النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه.
    (1/90)

    الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» (99) .
    52- «اللَّهُمَّ عَافِنِي في بَدَنِي، اللهُمَّ عَافِنِي في سَمْعِي، اللهُمَّ عَافِني فِي بَصَرِي، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» (ثلاث مرات) (100) .
    53- «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ، اللهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ
    _________
    (99) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2720) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    (100) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5090) ، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه، وفيه «تعيدها ثلاثاً حين تصبح، وثلاثاً حين تمسي» . حسّن إسناده الألباني. انظر: صحيح أبي داود برقم (4245) . وأخرجه الترمذيُّ بنحوه - وحسّنه - كتاب: الدعوات، باب: دعاء: اللهم عافني في جسدي؛ برقم (3480) ، عن عائشة رضي الله عنها.
    (1/91)

    مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» (101) .
    54- «اللَّهُمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ
    _________
    (101) أخرجه البخاري؛ كتاب: الآذان، باب: ما يقول بعد التكبير، برقم (744) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومسلم - بلفظه - كتاب: المساجد، باب: ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، برقم (598) ، عنه أيضاً.
    (1/92)

    عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَل الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا» (102) .
    55- «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْماً» (103) .

    56- «اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بالإْسْلاَمِ قَائِماً، وَاحْفَظْنِي بِالإِْسْلاَمِ قَاعِداً، وَاحْفَظْنِي بِالإِْسْلاَمِ رَاقِداً، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَلاَ حَاسِداً،
    _________
    (102) أخرجه الترمذي - وحسَّنه -؛ كتاب: الدعوات، باب دعاء: اللَّهم اقسم لنا من خشيتك، برقم (3502) ، عن ابن عمر رضي الله عنهما. حسَّنه الألباني، انظر: صحيح الترمذي، برقم (2783) .
    (103) جزء من حديث أخرجه الترمذي - وحَسَّنه - كتاب: الدعوات، باب سبق المُفرِّدون، برقم (3599) . صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي برقم (2845) .
    (1/93)

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ» (104) .
    57- «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، [وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ] ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» (105) .
    _________
    (104) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/524) ، وصحّحه، كما صحَّحه الألبانيُّ، انظر: صحيح الجامع الصغير، برقم (1301) .
    (105) أخرجه أصحاب السنن وغيرهم، الجميع عن الحسن بن علي رضي الله عنهما:
    - أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: القنوت في الوتر، برقم (1425) .
    - والترمذي؛ كتاب: الوتر، باب: ما جاء في القنوت في الوتر، برقم (464) ، قال الترمذي - بعد تحسينه الحديث -: لا نعرف عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في القنوت في الوتر شيئاً أحسن من هذا. اهـ.
    - والنسائي؛ كتاب: قيام الليل وتطوع النهار، باب: الدعاء في الوتر، برقم (1746) .

    - وابن ماجه في سننه؛ كتاب: إقامة الصلوات، باب: ما جاء في القنوت في الوتر، برقم (1178) .
    - كما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (2/209) ، وما بين معقوفتين [وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ] زيادة عنده.
    - وهو عند أحمد في مسنده (1/199) ، من حديث الحسن رضي الله عنه أيضًا.
    - وأخرجه الحاكم في مستدركه (3/171) وصحّحه، ووافقه الذهبي، كما صحّحه الألباني رحمه الله، انظر: صحيح أبي داود برقم (1263) ، وصحيح النسائي برقم (1647) ، وصحيح ابن ماجه برقم (967) .
    (1/94)

    58- «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَْحْزَابِ، اِهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم» (106) .
    59- «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» (107) .
    60- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى» (108) .
    61- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللهُمَّ إِنِّي
    _________
    (106) متفق عليه من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الجهاد والسِّيَر، باب: لا تمنوا لقاء العدو، برقم (3025) ، ومسلم؛ كتاب: الجهاد والسِّيَر، باب: كراهة تمني لقاء العدو، برقم (1741) .
    (107) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5090) ، عن أبي بكرة رضي الله عنه، بلفظ: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ ... » الحديث. حسّنه الألباني. انظر: صحيح أبي داود، برقم (4246) .
    (108) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2721) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. قال مسلم: غير أن محمّد بن المثنّى قال [وَالْعِفَّةَ] . اهـ. أي: بدل [وَالْعَفَافَ] .
    (1/95)

    أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» (109) .
    62- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ
    _________
    (109) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (5074) ، عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. انظر: صحيح أبي داود للألباني، برقم (4239) . ومعنى: «أَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» ، قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف.
    (1/96)

    كُلِّهِ عَاجِلِه وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ بِكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَسْأَلُكَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ رَشَداً» (110) .
    _________
    (110) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/521) ، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي؛ وعنون له الحاكم رحمه الله بقوله: (الدعاء الجامع الكامل) . اهـ.
    (1/97)

    63- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ» (111) .
    64- «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ؛ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ
    _________
    (111) أخرجه الترمذي؛ كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة صلى الله عليه وسلم، برقم (3233) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. صحّحه الألباني. انظر: صحيح الترمذي برقم (2580) .
    (1/98)

    فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْر ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضَلِّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَا بِزِينَةِ الإِْيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ» (112) .
    _________
    (112) أخرجه النسائي؛ كتاب: السهو، باب: نوع آخر من الدعاء، برقم (1306) ، عن عمّار بن ياسر رضي الله عنهما. صححه الألباني، انظر: صحيح النسائي، برقم (1237) وصحيح الجامع الصغير، برقم (1301) ، والحديث صحَّحه الحاكم في مستدركه (1/523) .
    (1/99)

    65- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَاناً فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاحاً يَتْبَعُهُ فَلاَحٌ، وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَافِيَةً، وَمَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَاناً» (113) .
    66- «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (114) .
    67- «رَبِّ أَعِنِّي وَلاَ تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلاَ تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلاَ تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّر لِي الْهُدَى، وَانْصُرْنِي عَلَى
    _________
    (113) أخرجه أحمد في مسنده (2/321) ، وهو عند الحاكم (1/522) ، كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث هو وصية النبيِّ صلى الله عليه وسلم لسلمانَ الخيرِ رضي الله عنه.
    (114) أخرجه الترمذي - كتاب: الدعوات، باب في فضل سؤال العافية والمعافاة، برقم (3513) ، عن عائشة رضي الله عنها. صححه الألباني. انظر: صحيح الترمذي برقم (2789) . والحديث أخرجه أحمد في مسنده (6/171) ، من حديثها أيضاً.
    (1/100)

    مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّاراً، لَكَ ذَكَّاراً، لَكَ رَهَّاباً، لَكَ مِطْوَاعاً، لَكَ مُخْبِتاً، إِلَيْكَ أَوَّاهاً مُنِيباً، رَبِّ تَقَبَّل تَوْبَتِي، وَاغْسِل حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي» (115) .
    68- «اللَّهُمَّ أَحْينِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً ليِ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْراً لِي» (116) .
    _________
    (115) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: ما يقول الرجل إذا سلَّم، برقم (1510) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. صحّحه الألباني، انظر: صحيح أبي داود، برقم (1337) . والترمذي - وصحّحه -؛ كتاب: الدعوات، باب: دعاء رَبِّ أعنِّي ولا تُعِن عليَّ، برقم (3551) . وانظر: صحيح الترمذي، برقم (2816) . وأخرجه ابن ماجَهْ؛ كتاب: الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (3830) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: صحيح ابن ماجَه للألباني، برقم (3088) . و «سَخِيمَةَ صَدْرِي» ، معنى السخيمة: الحقد في النفس. انظر: النهاية لابن الأثير (2/351) [سخم] .
    (116) أخرجه البخاري؛ كتاب: المرضى، باب تمني المريض الموت، برقم (5671) عن أنس ابن مالك رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: باب كراهة تمني الموت لضرٍ نزل به، برقم (2680) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه. ويقول المسلم هذا الدعاء إن خاف الفتنة من ضُرٍ أصابه، كما في الرواية نفسها: ... «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلْ: ... » الحديث.
    (1/101)

    69- «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وبِاسْمِكَ أَمُوتُ» (117) .
    70- «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» (118) .
    71- «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، واجْعَلْنيِ مَعَ الرَّفِيقِ الأعْلى. ... [النِّسَاء: 69] {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} » (119) .
    72- «اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا
    _________
    (117) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: ما يقول عند النوم، برقم (2710) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
    (118) أخرجه أبوداود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول عند النوم، برقم (5045) ، عن حفصةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. انظر: صحيح أبي داود برقم (4218) . والترمذيُّ - وصحّحه - كتاب: الدعوات، باب: منه دعاء: اللهم قني عذابك ... ، برقم (3398) ، عن حذيفةَ رضي الله عنه، وعن البراء بن عازب أيضًا رضي الله عنه برقم (3399) . انظر: صحيح الترمذي للألباني، برقم (2705) .
    (119) أخرجه البخاريّ، كتاب المغازي، باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، برقم (4440) عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة رضي الله عنها، برقم (2444) والزيادة من نصّ الآية الكريمة لمسلم رحمه الله. وهذا الدعاء هوآخر كلام النبيّ صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم كما في الرواية نفسها.
    (1/102)

    أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك َ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا» (120) .
    73- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاح، وَخَيْرَ الْعَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ إِيّمَانِي
    _________
    (120) أخرجه مسلم، كتاب الذِّكر والدُّعاء، باب: التعوّذ من شرّ ما عُمِل ومن شرّ ما لم يُعْمَل، برقم (2722) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.
    (1/103)

    وَارْفَعْ دَرَجَاتِي، وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلى مِنَ الجَنَّةِ، آمين. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَخَواتِمَهُ، وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِين. اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا آتِي، وَخَيْرَ مَا أَفْعَلْ، وَخَيْرَ مَا أَعْمَلْ، وَخَيْرَ مَا بَطَن وَخَيْرَ مَا ظَهَرَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلى مِنَ
    (1/104)

    الْجَنَّةِ، آمِين. اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْفَعَ ذِكْرِي، وَتَضَعَ وِزْرِي، وَتُصْلِحَ أَمْرِي، وَتُطَهِّرَ قَلْبِي، وَتُحَصِّنَ فَرْجِي، وَتُنَوِّرَ قَلْبِي، وَتَغْفِرَ لِي ذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِين. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي نَفسِي، وَفِي سَمْعِي، وَفِي بَصَرِي، وَفِي رُوحِي، وَفِي خَلْقِي، وَفِي خُلُقِي، وَفِي أَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ، وَفِي مَمَاتِي، وَفِي
    (1/105)

    عَمَلِي، وَتَقَبَّلْ حَسَنَاتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِين» (121) .
    _________
    (121) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/519) ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد سمّى الحاكم رحمه الله هذا الدعاء: (الدعاء الجامع) .
    ****
    (1/106)

    تَمَّ - بحمدِ اللهِ وتوفيقِهِ - الفراغُ منه، وقد حوى بفضلِ اللهِ تعالى الأدعية الشرعيةَ من الكتاب الكريم، ونفائسَ من عيون جوامعِ الأدعية النبويَّة، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على عبدِه ورسولِه النَّبِيِّ الأُمِّيِّ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، خاتَمِ النَّبِيِّينَ وإمامِ المرسَلِينَ، وعلى آلِهِ وأزواجِهِ وذُرِّيَّاتِهِ وأصحابِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، والحمدُ لِلَّهِ ربِّ العالمين.

    ***
    (1/107)

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    الشيخ درويش عبود المغربى غير متواجد حالياً
    • توقيع الشيخ درويش عبود المغربى

      وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

      التحدث والتواصل بخصوص العلاجات والاستخدامات والخواتم المروحنة بانواعها وقضاء المصالح فقط على الهاتف او الواتس

      00212673996446




      00212673996446


      منتدى أحجار المغرب

      المنتدى المغربى الأول

      للأحجار الكريمة والخواتم والقلادات والمسابح المروحنة

      http://www.ahjarmorocco.com


      حسابنا على سناب شات

      Snap :darweesh3boud

      صفحتنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100002107449720
      موقعنا على الفيس بوك
      https://www.facebook.com/groups/660627720646913/

      موقعنا على تويتر

      https://twitter.com/impraaangel

  3. رد مع اقتباس
  4. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 18-10-2012 الساعة : 06:33 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    مراقب


    الصورة الرمزية هاشم

    • بيانات هاشم
      رقم العضوية : 124
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 2,464
      بمعدل : 0.43 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 40
      التقييم : Array


  5. مشكور شيخنا على الطرح الطيب عن فضائل الدعاء

    هاشم غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  6. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 18-10-2012 الساعة : 08:52 PM رقم #3
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى


    مراقب


    الصورة الرمزية زخارى

    • بيانات زخارى
      رقم العضوية : 6126
      عضو منذ : Mar 2012
      المشاركات : 1,906
      بمعدل : 0.43 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 32
      التقييم : Array


  7. مشكور وبارك الله فيك شيخنا على الطرح المميز

    زخارى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  8. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 26-10-2021 الساعة : 06:09 PM رقم #4
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى ذهبى


    • بيانات تميم الشاوى
      رقم العضوية : 196
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 889
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 24
      التقييم : Array


  9. بارك الله فيك يا شيخ وطول في عمركم

    تميم الشاوى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  10. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 27-10-2021 الساعة : 03:49 PM رقم #5
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية محمد مشعل

    • بيانات محمد مشعل
      رقم العضوية : 203
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 907
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  11. بارك الله فيك يا شيخ

    محمد مشعل غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  12. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 28-10-2021 الساعة : 04:10 PM رقم #6
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى ذهبى


    • بيانات افنان البوخارى
      رقم العضوية : 32282
      عضو منذ : Mar 2016
      المشاركات : 972
      بمعدل : 0.33 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 18
      التقييم : Array


  13. شكرا وجزاكم الله كل خير

    افنان البوخارى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  14. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 29-10-2021 الساعة : 03:56 PM رقم #7
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى فضى


    الصورة الرمزية حليمة المطلبى

    • بيانات حليمة المطلبى
      رقم العضوية : 20214
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 354
      بمعدل : 0.08 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 15
      التقييم : Array


  15. اطال الله في عمركم يا شيخ ونفعنا بك

    حليمة المطلبى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  16. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 01-11-2021 الساعة : 11:52 AM رقم #8
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى جديد


    • بيانات إخلاص
      رقم العضوية : 33358
      عضو منذ : Apr 2021
      المشاركات : 34
      بمعدل : 0.03 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 0
      التقييم : Array


  17. تسلم لنا يا شيخ اطال الله في عمركم

    إخلاص غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  18. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 03-11-2021 الساعة : 02:41 PM رقم #9
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى مميز


    • بيانات نسمة الغزالى
      رقم العضوية : 32215
      عضو منذ : Dec 2015
      المشاركات : 167
      بمعدل : 0.06 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 10
      التقييم : Array


  19. جزاك الله كل خير ونفعنا بك يا شيخ

    نسمة الغزالى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  20. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 06-11-2021 الساعة : 08:35 PM رقم #10
    كاتب الموضوع : الشيخ درويش عبود المغربى

    افتراضي رد: الأدعية الجامعة



    شاملى جديد


    • بيانات رانيا
      رقم العضوية : 33396
      عضو منذ : Oct 2021
      المشاركات : 28
      بمعدل : 0.03 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 0
      التقييم : Array


  21. شكرا جزاكم الله خيرا

    رانيا غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك