(1/200)

فصل في رؤية الخطباء والوعاظ والقراء والفقهاء والنحاة وأرباب اللغة والأئمة والمؤذنين والقصاص والمؤدبين والمعبرين والشعراء والكهان والمنجمين
ص 145 ب والمهندسين والأطباء والكحالين والمجبرين في المنام
الخطيب تدل رؤيته على الطهارة والخشوع والتوبة من الذنوب والبكاء وعلو الشأن وطول ( 1 ) العُمر والصلة بأمراء المؤمنين ويدل على ولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل رؤيته على الأفراح والاجتماع في المواسم
فإن رأته امرأة عزباء أتاها خاطب وكذلك إن رآه الرجل الأعزب دل على سعيه في الخطبة لنفسه فإن رأى أنه صار خطيباً وكان ممن يليق به المناصب تولى منصباً يليق به على قدره فإن قام في المنام بشروطها أعني الخطابة كان مُعاناً على ما يتولاه فإن لبس البياض عوض السواد دلت على ضعف حاله وإن لبس السواد عوض البياض ارتفع قدره ودر رزقه
وإن لبس الأسود ولم يخطب أو كان في المنام جالساً تسوَد على أقرانه أو نزلت به آفة يفتضح فيها
الواعظ في المنام دال على البكاء والحزن والهموم المتوالية خلافاً للخطيب وإن دخل الواعظ على مريض مات والواعظ دال على ما يتعظ الإنسان به من قرآن أو سُنة أو شيخ وربما دل على ذي الموعظة كالأجذم والأبرص وما أشبه ذلك
المُقرئ تدل رؤيته في المنام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبما دل القارئ على الترجمان
ص 146 أ أو الرسول بالحق وعلى مثل من يفرح عنده قوم ويحزن آخرون وتدل رؤيته على قارئ الضيف أو الإقرار بالحقوق والاستقرار والثبوت وربما دل القارئ على الراقي الشافي وربما دل على الشرف في القدر والحسب وربما دل القارئ على ذي الثروة والغنى فإن رأى أنه صار عالماً ( 1 ) في المنام من غير علم في اليقظة دل على أنه يرث وراثة لقوله عليه السلام ( العلماء ورثة الأنبياء )
كما دل القارئ في المنام على الوراثة يرثها في اليقظة لقوله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) الآية
(1/201)

وتدل رؤية القارئ في المنام على رفع الدرجات لقوله عليه السلام ( يقال للقارئ ( 2 ) يوم القيامة اقرأ وارقى فلك بكل حرف درجة )
الفقيه رؤية الفقيه في المنام دالة على الذكاء والفطنة والعلم والتفقه فيما هو بصدده وربما دل على الفقيه الذي يُشفي الباطن بعلمه وتصرفه
وإن كان الرائي عاصياً تاب إلى الله تعالى أو جاهل اهتدى أو كافر أسلم قال عليه السلام ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )
فإن كان شافعياً وانتقل في المنام إلى غيره أتى الرخص واقترض أو فتر عن معهوده أو صار صاحب فتنة أو نافق على أستاذه أو انتقل من مكانه إلى غيره
ص 146 ب أو من زوجة إلى زوجة ولبعضهم -
يا أيها السائل عن مذهبي
ليقتدي فيه بمنهاجي
منهاجي العدل وقمع الهوى
فهل لمنهاجي من هاجي
النحوي تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلام وتحسينه وربما دلت رؤية النحوي في المنام على الشر والنكد والضرب والتقول والافتعال فمن صار في المنام نحوياً فإن كان ممن يزيف الكلام التزم الصدق وعُرف به وإن كان كافراً أسلم أو عاصياً تاب إلى الله تعالى وإن كان تمتاماً وهو الركب يتردد في التاء أو فأفأ وهو الذي يتردد في الفاء أو الثغ وهو الذي يبدل حرفاً بحرف أو أرثّ وهو الذي يسقط بعض الحروف أو أخرس وهو الأبكم ورأى في المنام أنه صار نحوياً أو مستقيم الكلام دل على غنائه بعد فقره وعلى سلامته من مرضه وعلى الخلاص من شدته
اللغوي وربما دل اللغوي على اللغو في الكلام قال الله تعالى ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) وربما دلت رؤيته أو الانتقال في صفته على الترجمان أو الدليل أو العارف بالطرق أو النسابه العارف بالقبائل أو المحاكي بالناس المتمسخر بهم وربما دلت رؤيته
(1/202)

ص 147 أ على التقفي للآثار الصالحة أو الذي لا يتوقف فيما يقول أو يقول ولا يفعل الإمام وإمام الصلاة هو المتكفل والضامن لقوله ( الأئمة ضمناء ) وربما دلت رؤيته على الخوف لقوله تعالى ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) وربما دلت رؤية الإمام على علو القدر والرئاسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وربما دل على حاجب الملك أو الوالد أو الوالدة أو الأستاذ فإن صار في المنام إماماً وصلّى بالناس في جمع متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد في صلاته ولا يُنقص فإن كان أهلا للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له
وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل لجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً
وإن كان قد صلّى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه أو ابتدع بدعة قال ( أخوف ما أخاف على أمتي الأمة المضلين )
ولقوله ( الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ) فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين وربما ارتكب أمراً محذوراً والناس يطلبونه بما عنده
المؤذن دال على الداعي إلى الخير أو السمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك
ص 147 ب أو حاجبه أو مُنادي الجيش فإن أذن أذاناً تاماً وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك له على الحج لقوله تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً ) وربما دل الأذان على السرقة لقوله تعالى ( ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون )
فإذا أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة فإذا أذن الصبيان الصغار استولى الجُهال والخوارج على الملك خصوصاً إن كان الأذان في غير الوقت ويدل الأذان على الأعلام لقوله تعالى ( وأذان من الله ورسوله ) أي أعلام قاص الأخبار والسيَر رؤيتهم في المنام دالة على الإطلاع على الأخبار ونقل الأحاديث سقيمها وصحيحها وصدق الميعاد وربما دلوا على قصاص الآثار والوعاظ والقراء والعارفين بإخراج المخبآت
(1/203)

المؤدب دال على نفسه وكذلك كل ذي أمر يدل على نفسه إذا رُئي في المنام فما نزل به من خير أو شر عاد على نفسه وربما دل المؤدب على المحتسب أو المتولي أو الشيخ أو القدوة أو الأستاذ أو السجان أو الوالد أو الوالدة
والمؤدب المجهول دال على الرحمن تعالى لقوله سبحانه ( الرحمن علم القرآن )
وربما دل على المؤدب لأرباب الجهل من الحيوان فإن
ص 148 أ رأى كأنه صار مؤدباً في المنام حصل له منصب على قدره ونال خيراً منه فمؤدب الحساب يدل على العقل والحكمة والتفرقة والجمع والضرب والكسر ومضاعفة الخير والشر ومؤدب القرآن يدل على الغناء والملأة والفضل والشرف قال ( أهل القرآن أهل الله وخاصته ) وقال عليه السلام ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فإن اشترط في المنام صار شرطياً أو أجيراً
العابر وأما المُعبر للرؤيا فإن رؤيته في المنام تدل لذوي الأحزان على أفراحهم ولذوي الأفراح على حزنهم ولمن يرجو أمراً مستوراً يتم له مراده
ومن كان يؤمل خيراً عن غائب جاءه منه رسول وربما دلت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلات وإظهار المخبآت وعلى قاص الأثر وعلى العالم بالأمور الشرعية قال لي إنسان رأيتني في المنام وقد جئتك لأقرأ عليك سورة النساء فقلت له تترافع أنت وزوجتك إلى الحاكم فقال كان ذلك وربما دل على الناصح لصاحبه المشفق عليه وربما دل على الذي لا يكتم سراً وفي الرؤيا لبعضهم -
( ورؤيا النوم للصلحاء وحيٌ
كما قد جاء عن خير البرايا )
ص 148 ب
فتؤذن من يرى حينا بشرٍ
وحيناً بالبشائر والعطايا
وتوضح ما يعمى من رموز
يا مثال تمثل في القضايا
فسبحان الذي أبدى سناها
وكم أخفى كما أبدى خفايا
الشاعر تدل رؤيته على تلفيق الكلام والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ( 1 ) غالباً وتدل على الكذب في الدعوى قال الله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون )
(1/204)

وربما دلت رؤيته على الزنا وشرب الخمر والمغرم في المنام فإن حفظ الرأي منه شعراً يتضمن حكمة أو توحيداً لله تعالى أو مدحاً في النبى {صلى الله عليه وسلم} أو صار الرأي شاعرا في المنام يقول ذلك نال علماً وهداية ومنصباً جليلاً قال ( إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ) وربما دل عمل الشعر في المنام أو حفظه على زوال المنصب ونقص الدين لقوله تعالى ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )
وربما دلت رؤية الشعر في المنام على الصناعة الجليلة ويدل على الهم والنكد والطعن في العرض من الأعداء لقوله تعالى ( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )
وإن عمل في المنام شعراً فاحشاً يهجو في إنسان فإنه يدل على
ص 149 أ القذف وإن كان مدحاً افتقر إن كان غنياً لقوله عليه السلام ( إذا أتاكم المداحون فاحثوا في وجوههم التراب ) وإن كان شعراً مزخرفاً أو ملحوناً أو ناقص وزناً ربما دل على أنه يكون مهذاراً في الكلام لا يتوقف في ما يقول ولا يفعل أو يُداخله الوسواس قال بعضهم -
( لا تعرضن على الرواة قصيدة
ما لم تبالغ قبل في تهذيبها )
( فمتى عرضت الشعر غير مهذب عدّوه مثل وساوس تهذي بها )
الكاهن يدل على الإيمان والتخلي عن الدنيا أو الشبهات وعلى الإمام الذي يُقتدى به لعلمه أو الحكيم الذي لا يعدل أحد عن رأيه وظنه قال ( ظن المؤمن كهانة وهو في الحكم لصاحب الفراسة )
قال الله تعالى ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) أي المتفرسين
وقال ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )
المنجم دال على معاشرة أرباب الصدور أو المطلع على أحوالهم وربما دلت رؤيته في المنام على الإطلاع وكشف الأسرار والفضول في الكلام ونقل الأحاديث الصحيحة والسقيمة
وربما دلت رؤيته على الهموم والأنكاد ومن كان في شيء من ذلك دل على تفريج ما به
وربما دلت رؤيته على الزواج للأعزب والفرقة بين الزوجين وموت المرضى والسفر للقاطن وعلى
ص 149 ب
(1/205)

خلاص الحامل وتدل رؤيته على البشارة والإنذار
وربما دلت رؤيته على اتباع السُنة والعلم والعمل فإنه يحكم في الغالب بما حكمت به الأنبياء عليهم السلام
والطارق بالحصى صاحب شر وخصومات وإن كانت امرأة فهي كذلك
المهندس ربما دلت رؤيته على خراب العامر وعمارة الخراب والفتنة والشرور فإن صار في المنام مهندساً طال عُمره لطول أمله ونال عزاً ونهياً وأمراً
وربما صار حاكماً أو عاقداً للأنكحة
وربما صار عالماً بالشعر ووضع الآيات ونباتها وزخرفها وتقسيمها
وإن رأى الملك أنه صار مهندساً ملك من الأرض مصارف كثيرة وكان رشيداً فيما يفعل وتدل رؤية المهندس على الغنى بعد الفقر والصحة بعد السقم
الطبيب إذا دخل على المريض في المنام أفاق من علته وإن دخل على السليم مرض خصوصاً إن وصف له في المنام شيئاً أو أطعمه أو سقاه شيئاً من السمومات أو ما يضادد مرضه وإن وصف له في المنام شيئاً نافعاً دل على نصحه وعلمه ونفع الناس به
وربما دلت رؤية الطبيب على إخراج المخبآت كالحاوي الذي يخرج الأعداء من أجحرتها وأي عدو للإنسان أشد وأقتل من الطبيعة
وربما دلت رؤيته على الكناس والكاشح للأقذار والهماز واللماز والمتجسس
ص 150 أعلى الأخبار والمجهز للحرب أو المحارب فتارة ً يَغْلبُ وتارة ً يُغلَبْ فمن رأى كأنه صار طبيباً نال منصباً عالياً على قدره وربما صار شُرطياً يخيف الناس بأمره ونهيه أو بما يسعى به في ذهاب المال والروح
الكحال وأما الكحال فإنه دال على العلم والتبصر في العواقب والتحدق في النظر ويدل على الغواص والغطاس وباني الآبار ومصلح عيون الماء وعلى النقاد الذي يبين العين المزيف من العين السليم وربما دلت رؤيته على الناصح لمن ( 1 ) استشاره المبين طريق الرشد من الغي وحكمه حُكم الطبيب إذا رئي في المنام
(1/206)

المُجَبّر تدل رؤيته على التعاظم والجبروت ( 2 ) والإجرام لأنه يكسر ليجبر ويقطع ما لا يصلح وتدل رؤيته على الهموم والأنكاد وربما دل على المهندس بما يدُل المهندس عليه وربما دلت رؤيته على المشعّب والمطري والبناء وتدل على ذي العطاء والجابر للفقير المكسور
فصل في أرباب الكتابة
كُتّاب المِلك تدل رؤيتهم ( 3 ) في المنام أو الانتقال إلى صفتهم دليل على رفع القدر وصلاح الحال فإن انتقل كتّاب الملِك إلى التبذل أو الكتابة على الطرقات دل على انحطاط القدر وسوء الحال كما أنه إذا رآهم في صفة حسنة دل ذلك على الخير واعتبر أحوال الرأي باعتبارهم
ص 150 ب
وهم على قسمين قسم كتّاب إنشاء أمجاد و ( 1 ) قسم حُساب أجواد
فأما كتّابُ الإنشاء فإن رؤيتهم في المنام تدل على العزّ والرفعة وقضاء الحوائجُ والصلة بالملوك وأرباب الدُول والعلم والفهم والفصاحة والأرزاق والفوائد والأزواج والأولاد والإماء والعبيد وكتّاب السّر تدل رؤيتهم في المنام على الإخبار الواردة والزيادة والنقص والإبرام وعلى الإطلاع على الأسرار الخفية
الحُسّاب وهم على طبقات فإن رُئي العامل ( 2 ) أنه صار مستوفياً ارتفع قدره واتسع رزقه كما أن الناظر إذا رأى كأنه صار مشارفاً انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة وإن رأى الإنسان ديواناً مجهولاً وهم يحاسبونه دل على أنه على بدعة وضلالة وأنه مؤاخذ بما كُتب عليه
وربما كانوا ديوانه الذين يحُصون عليه أعمالهم فإن وجدهم في المنام مستبشرين مُقبلين أو رائحتهم طيبة أو ملابسهم حسنة دل على الأعمال الصالحة
وإن رآهم في خلاف ذلك دل على التفريط في الأعمال قال الله تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ) وتدل رؤية الدّيوان على الضرب والتعليق والخزم وإن كان طالباً للقرآن العظيم حفظ الختمة فإن رأى معه في المنام تذكره فلينتبه عن
(1/207)

ص 151 أ ما هو مُرتكبه قال الله تعالى ( إن هذه تذكره فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) والوصول في المنام صلة كما أن التوقيع أمان من الخوف والله أعلم
الباب السابع من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب ( 1 ) الوظائف عند الملوك من الجند في المنام وأما من اشتهر من الجند ( 2 ) بوظيفة عند الملك من حمل السلاح أو غيره فرؤيته في المنام دالة على الانتصار على الأعداء والأمن من الخوف وبلوغ المقاصد فما تزل بأحد منهم في المنام من خير أو شر عاد تأويله عليه أو على سلطانه
فأرباب السلاح كحامل السيف والدبوس والطبر والقوس والبيضة والدرع
وصاحب قوس البندق تدل رؤيته على الرزق من الصيد أو إنفاذ الرُسل أو الطعن في أعراض الناس ومشرف الطعام والشراب واللباس تدل رؤيتهم في المنام على ذر الأرزاق والتنعم والرغد والشفاء من الأمراض
كما أن صاحب الصولجان ورأس مركبة وحامل رايته وأمير شكاره تدل رؤيتهم في المنام على صفاء العيش وانتشار الذِكر وتفريج الهموم والأحزان
وأما الحاجب فإن رؤيته في المنام تدل على تعذر الأسباب والخازن دار تدل رؤيته على الغنى وستر الأحوال
ص 151 ب
والمهمندار تدل رؤيته على الإطلاع على الأخبار
وأما النقباء فإن رؤيتهم في المنام تدل على البشارة والنصرة على الأعداء لقوله تعالى ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا وقال الله أني معكم )
البريد تدل رؤيته على الحركات والأسفار وربما دلت رؤيته أو الانتقال في صفته على الذنوب والمعاصي أو الوقوع في أسباب الموت قال بعضهم المعاصي بريد الكفر كما أن الخمر بريد الموت وربما دل البرّاج على صاحب البريد
والجاسوس يدل على الجان أو المؤثر لأعمال الشرّ على أعمال الخير
الدّوادَار تدل رؤيته أو الانتقال في صفته على عاقد الأنكحة
والفراش تدل رؤيته على التمهيد والتوطئة للأمور الصعبة وعلى الراحة بعد التعب
(1/208)

والشاويش رؤيته في المنام دالة على العز والرفعة ورفع الذكر وربما كان مُؤذناً
صاحب الطشت تدل رؤيته في المنام أو الانتقال في صفته على العلم والطهارة وحفظ الأوقات الدينية
الشحنا شحناء وتدل رؤيته على المنصب الجليل كالحاكم
الركاب دار رؤيته في المنام تدل على الأسفار والحركات في البر والبَحر وعلى الشفاء من الأمراض
صاحب الجُب تدل رؤيته في المنام على موت المريض
حارس
ص 152 أ الملك تدل رؤيته في المنام على الذكر لله تعالى والسهر وقيام الليل وربما دلت رؤيته على الشر واللفظ في الكلام النقاب يدل على اللصوص والتجسس على الأخبار وإن كان الرأي أعزب تزوج بكراً وأما أرباب لهوّه إذا صاروا عند العامة دل على نقص حظوظهم وتغيّر أحوالهم وتقتير أرزاقهم
الزراق يدل على الشر والفتان تدل رؤيته على تفريق الجماعات وإن دل على العالم كان صاحب بدعة
واعلم أن كل من كانت له وظيفة عند الملك أو من دونه وترى أنه يفعلها عند عامة الناس دل على الذُل وسوء الحال أو طلاق الحرائر والميل إلى الإماء والله تعالى أعلم بالصواب
الباب الثامن من المقدمة الثالثة في رؤية أرباب الحرف والمعايش والصناع وفي ما يؤول إلى النساء وما يختص بهن من الحرف والصنائع ورؤيتهن في المنام مُرتباً على حروف المعجم
حرف الألف
الأنماطيَّ - وهو بائع الوسائد والألحفة تدل رؤيته على زواج الأعزب وعافية المريض وربما دلت رؤيته على سمسار البهائم والجوارِ والعبيد
الأكيالي ربما دل على الموازيني وربما دلت رؤيته على الفقر والغنى
ص 152 ب والجمع والتفرقة
الأسكافي وهو أنواع أحدها صانع أخفاف النساء وتدل رؤيته على عاقد الأنكحة أو القَواد وصانع أخفاف الرجال دال على الخدم والأسفار وكذلك الزرابيل ( 1 ) وصانع البراميز تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب في المقام
(1/209)

الإبزاري تدل رؤيته في المنام على الكسب والنسل والأزواج وعلى واضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام الأدمي تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين
الاغلاقي تدل رؤيته على الحرص على المال وكتم الأسرار وعلى هذا فقس
حرف الباء
البزار تدل رؤيته على الرزق والغنى بعد الفقر وإن كان الرأي أعزب تزوج
البازدار تدل رؤيته على مؤدب أرباب الجهل وتدل على الأرزاق والفوائد والأرباح
البناء تدل رؤيته على الشاعر وعلى العُمر الطويل وربما دلت رؤيته على الشره في الدنيا والرغبة فيها لأنه ما شبع من قوله هات هات وتدل رؤيته على الألفة والمحبة والمعاضَدة لقوله عليه السلام ( أمتي كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) الباعة على الإطلاق تدل رؤيتهم في المنام والانتقال في صفتهم أو إلى معايشهم على الأيمان الفاجرة وتعطيل الصلاة والبخس
ص 153 أ بالكيل والميزان وأكل الربا وعدم الطهارة
البرادعي تدل رؤيته على ذي الأمر الحازم في أموره الضابط لأحواله وربما دل على المجبّر وعاقد الأنكحة
البلان تدل رؤيته للمريض على الغاسل وتدل رؤيته على تفريج الهموم والأنكاد وقضاء الديْن وتوبة العاصي وإسلام الكافر وحكمه حُكم البابا
البُستاني تدل رؤيته على القائم بمصالح الرُبط والمدارس والجوامع والكنائس والفرح والسرور والأرزاق والفوائد
البيطار تدل رؤيته على ما دل عليه الطبيب وربما دل على عاقد الأنكحة والأسفار وعلى بائع ( 1 ) والنجار
البططي تدل رؤيته على الغضاري والزجاج وصانع الأواني وعلى المتكلم في أعراض الناس
البطيخي تدل على سمسار الرقيق وكل من توجد عنده الأدوية الشافية والأرزاق الوافرة
البقار تدل رؤيته على إذرار الرزق من الزرع والثمار وربما دلت رؤيته على الرقص والدوران
(1/210)

البقال تدل رؤيته على القناعة والصبر والتقتير وأكل ما عنده من البقل أو رؤيته دليل على الهم والنكد والعزل من المنصب لقوله تعالى ( قالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما تُنبت الأرض من بقلها وقثائها ) الآية وعلى هذا فقس
حرف التّاء
ص 153 ب
التجار في المنام تدل رؤيتهم على الأرباح والفوائد والمناصب العالية والأسفار والاطلاع على الأخبار الغريبة وربما دلت رؤيتهم على التفريط في كثير مما فرضه الله عليهم كالحج والجهاد والصيام وصلاة الجمعة ولقوله تعالى ( وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً ) ولقوله تعالى ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) ورؤية كل تاجر على حسبه فاعتبر ذلك واعط الرأي ما يليق به
التخات وهو الذي ينقل ما قصب السُكر إلى التخت في المعاصر تدل رؤيته على إنجاز الوعد وقرب الفرج لمن هو في شدة
التبان تدل رؤيته على الرزق من جهة الأسفار وربما كان حناطاً في التأويل
التّمار تدل رؤيته على الكسب الحلال المجتمع أو العالم بالسنة
التراس تدل رؤيته على الهموم والأنكاد وحمل الأوزار
الترّاب وهو الذي ينقل التراب من مكانه إلى المزابل تدل رؤيته في المنام على ما يدل عليه الزبال وربما دلت رؤيته على الهم والنكد ونقل الكلام فإن نقل في المنام تراباً دل على زوال الهم والنكد عن أصحابه
حرف الثاء
الثلاج تدل رؤيته في الصيف على الأفراح والمسرات وفي
ص 154 أ الشتاء عكسه
الثقاب للؤلؤ والجواهر تدل رؤيته على نفاد الأمور وتسهيل الصعاب والزواج
حرف الجيم
الجّمال قد ذُكر وتدل رؤيته على الأسفار وموت المرضى وربما دل على الملاح وقدير السفن
الجَلاء تدل رؤيته على العالم والواعظ الذي يجلى صدى القلوب بوعظه ورؤية كل جلاء على حسبه كالثقاب
الجيّار تدل رؤيته على الذنوب والخطايا والهموم والأنكاد والحريق وكذلك الجبّاس والذي يشوي الطوب الأجر وربما دلت رؤيتهم على عافية المرضى وعمران الخراب
(1/211)

الجزار إذا حُسنت حالته في المنام دل على حُسن عاقبته أو بَطلان معيشته وإن كان في صفة ناقصة دل ذلك على تحريم ذبيحته يُحكى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ بالجزارين فسألهم من يذبح لهم فقالوا فلاناً فأتاه فقال له أنت تذبح لهؤلاء قال نعم فقال له عمر كيف صلاة كذا فلم يدري فضربه وأخرجه من السوق وضرب الجزارين وقال لهم يذبح لكم مثل هذا والله تعالى يقول ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )
الجابي تدل رؤيته على قضاء الدَين أو الشرطي
ص 154 ب أو الرسول الحامل للكلام ومؤدي الأمانات
الجرابحي وهو الفصّاد والمُزين والمداوي للجراح تدل رؤيته لمن هو في شيء مما ذكرت على البُرء من الأسقام وتفريج الهموم والأنكاد هذا إذا دخل على الإنسان في المنام ودخوله على من ليس هو محتاج إليه دليل على الجراح والاحتياج إلى الفصد والحجامة
الجزاز الذي يجز الأصواف والأوبار تدل رؤيته على ما يدل عليه المداوي من جز الشعر وتحسين شعر الوجه وربما دلت رؤية الجزاز على الشُرطي الذي يأخذ أموال الناس بالشر والخصومات فإن جز في المنام حيواناً يحتاج إلى الجز دل على الخير والراحة للحيوان أو لمالكه وإلا فلا
الجَساس وهو الذي يجس الأحمال بما معه من الحديد تدل رؤيته على الكلام في أعراض الناس وربما دل على الجاسوس
الجصاص وهو الذي يجُصص الأسطحة وأماكن الماء تدل رؤيته على تمهيد الأمور وعلى زوال الهموم والأنكاد والشرور
الجغاناتي تدل رؤيته على التردد والأسفار وبث الشكوى وأمراض الفؤاد وربما دلت رؤية صانع الجندل على الدهان أو المصور في الكنائس أو الباني لأمكنة البدع والشُرطة
الجرّار
ص 155 أ في ( 1 ) وتدل رؤيته على عريف المكتب والسابق للصبيان من بيوتهم إلى مكتبهم
الجلاد تدل رؤيته على الهموم والأنكاد والأمراض وما يوجب المغرم والمذود الجوهري تدل رؤيته على التحاسن في الجوار والمماليك وتدل على العِالم الذي يُقتدى به في الأمور المشكلة
(1/212)

الجبّان تدل رؤيته على الرخاء والشفاء من الأمراض ولا خير في رؤيته للمحارب فإنه يدل على الجبُن لملاقاة الخصم وربما دلت رؤيته على الشجاعة حتى يصير جباناً لخصمه
حرف الحاء
الحماميّ تدل رؤيته على قضاء الديْن وزوال الهموم والأنكاد ونفاد الأمر والطهارة وربما دلت على الضيق أو المرض
الحدّاد تدل رؤيته على الشرور والأنكاد ومنع التصرف وربما دلت رؤيته على تيسير العسير لقوله تعالى ( وألنا له الحديد )
الحريري تدل رؤيته على الأفراح لما عنده من الألوان المفرحة وربما دلت رؤيته على العالم بالأمور المشكلة المفرج للهموم والأنكاد والمحلل للعقد
الحانك تدل رؤيته على تسهيل الأمور والكساوي والسفر والتردد وربما دلت رؤيته على موت المرضى ونزوله في حفرته
الحلاوي تدل رؤيته على
ص 155 ب العلم وعقد الأنكحة أو تجديد المناصب والأولاد
الحُصري تدل رؤيته على النساج وتدل رؤيته على المرخم والمبلا وعلى العاقد الذي يتم به عقد النكاح وعلى الرسام أو المهندس أو النساج للبُسط
الحبّال تدل رؤيته على المكر والخديعة وتدل على السفر و قضاء الحوائج والحرص في الأمور
الحجار تدل رؤيته على القرب من الأكابر وعلى الخصومات والشتات وتفريق الجماعات
الحفار تدل رؤيته على السجان والستر للأمور القبيحة
الحمّال تدل رؤيته على الكناف وعلى العموم وحملها وعلى الأمراض وثقلها وعلى الدين والذنوب وتأويل كل حمال على حسبه وما يحمله
(1/213)

الحاوي تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر و على قداراة الأعداء فإن كان معه في المنام حيات وكان الرأي مريضاً دل على طول عمره وحياته وإن لم يكن معه شيء من الحيات بل صار دود حرير فإنه يدل على توبته إن كان عاصياً وغنائه إن كان فقيراً وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة وربما دل الحاوي على قصاص الأثر وعلى كل ذي صنعة تلدغ كالأيار وبائع السيوف والسكاكين وربما دل على نحاس الجواد والمماليك والعجم وربما دلت رؤيته على الأمراض بالخوانيق والجذام
الحطاب يدل على صاحب المواريث
ص 156 أ لأنه يتصرف في ما يموت من الأشجار وربما دلت رؤيته على الأرباح والفوائد خصوصاً في زمن الشتاء وربما دلت رؤية الحطاب على نقل الكلام وعلى الوز والذنب الحكال وأما حكال الفصوص والجواهر فإنه يدل على المؤدب لأرباب الجهالة وعلى العالم بمقاصد الناس في العلم والحكمة وربما دلت رؤيته على الشر والخصومات والتردد والأسفار
الحَصاد تدل رؤيته على الفتن وجمع الحصادين إذا تراوا في الزرع الأخضر دليل على العاهة تحدث فيه وربما دلت رؤيتهم في غير أوان الحصد على العدو والسيف الواقع في أهل تلك البلدة والمحق والفناء
الحلاج تدل رؤيته على العالم أو الحاكم الذي تتم على يديه الأمور وربما دل على النقاد الذي يخرج الجيد من الرديء أو الرجل الكثير النكاح والنسل
الحشاش تدل رؤيته على تفريج الهموم والأنكاد وربما دل على الشرطي والعشار
الحزام تدل رؤيته على الأسفار وعلى المال والادخار وجمعه والبخل به وربما دل على الحزم والجد في طلب العلم
الحلاب تدل رؤيته على الرزق والفائدة بحُسن السياسة ولين الكلام
الحناي تدل رؤيته على الصيّاغ أو صاحب العقاقر النافعة وتدل رؤيته على الأفراح والبشائر والحنو والإشفاق
الحبّار تدل
ص 156 ب ( 1 ) رؤيته تدل على العلو والرفعة والمنصب وقضاء الحوائج والعلم والتحبر
(1/214)

الحنّاط تدل رؤيته على اليسر بعد العُسر والعدة الصادقة والرزق وأعمال البر
الحمار تدل رؤيته على المعيشة من المراكب والأسفار وربما دل على تسير العير
الحجّام تدل رؤيته على زوال الهموم والأنكاد والأمراض وربما دلت رؤيته على المغرم والخسارة بعد الربح فإن صار في المنام حجاماً لأمه أو أحد من أهله ربما تعذرت أسبابه أو عصى أمَه أو من حجمه قياساً على ما ذكر أنه كان حجاماً ملازماً ساباط المدائن بحجم الجندي نسيّة وربما مرّت عليه بُرهة لا يقربه فيها أحد فكان مبرزاً أمه عند تمادي عطلته فيحجمها كيلا يُقرّع بالبطالة فما زال يحجمها حتى نزف دمها فماتت
حرف الخاء
الخياط تدل رؤيته على الألفة والصلح بين الناس وربما دلت رؤيته على الكاتب وعاقد الأنكحة وتدل رؤيته على المستدرك لما يفرط منه أو النادم على فعله الحُر
وقوشي تدل رؤيته على الحزم في الأمور وربما دل على الخياط
الخرّاج وهو الذي يجمع المطربين إلى الأفراح تدل رؤيته على البشائر والأفراح والمسرات
الخلاّل تدل رؤيته على الشفاء من الأمراض وعلى
ص 157 أ الاقتدار بالسنة وربما دل على المُخالل أي المصادق أو المخل بوعده
الخراط تدل رؤيته على الحكال وربما دل على الشر والخصومات أو الأسفار المربحة أو الزواج وكثرة النسل
الخفاء وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة وربما دل على المستتري والمستخف والخفيف في نفسه
الخبّاز أي بائع الخبز تدل رؤيته على الطمأنينة من الخوف والعيش الرغد وسيذكر الفران في حرف الفاء إن شاء الله وربما دلت رؤية الخباز على الوَله والمحبة كما قيل فيه -
قلتُ للقلب ما دهاك أجبني
قال لي بائع الفراني قراني
الخمار تدل رؤيته على طيب العيش وصفائه والبرَء من الأسقام وربما دلت رؤيته على صاحب الربا أو بائع الأنجاس كالخنزير والنرد ( 1 ) شير والآلات المُلهية
(1/215)

الخولى تدل رؤيته على العلم والذكر لله تعالى وعلى الاجتماع بأهل ذلك و ربما دل على خادم الزوايا والرُبط والجوامع
الخيمي تدل رؤيته على الحركات والأسفار وربما دلت رؤيته على المقابر وتدل رؤيته على زواج الأعزب
الختّان والخاتن في اللغة النادر والمختون المغرور به تدل رؤيته على الطهارة من الأنجاس والأفراح والمسرات وربما دلت رؤيته على الساعي في الخير والشر
ص 157 ب
والمستدرك لما يفرط منه في القول والعمل وربما دلت رؤيته على كشف العورات والاطلاع على الفضائح
الخفير تدل رؤيته على الأمن والسلامة وعلى الصلاة أو الصدقة الخفية ( 1 ) للإنسان من الشيطان وحزبه وربما دل على الكلب لأنه يحمي أهله ويخفر بهم من المتطرقين إليهم
الخشاب تدل رؤيته على العمران وربما دلت رؤيته على النفاق لقوله تعالى ( كأنهم خشب مسندة )
الخامي تدل رؤيته على توسط الأحوال في السفر والمقام وللمريض على الموت وللسليم على النكد وربما دلت رؤيته على السجن
الخاني تدل رؤيته على نقض العهد والخيانة وربما دلت رؤيته على موت المريض لأنه صاحب دار الغربة و تدل رؤيته على الراحة بعد التعب والأنس بعد الوحشة
الخواص تدل رؤيته على بائع الخلقان وعلى القزاز والعامل في مال غيره
حرف الدال
الدّلال وهو السمسار تدل رؤيته على الدال على الخير أو الشر على قدره وما هو مشهور ببيعه في اليقظة وربما دل على عاقد النكاح أو القواد الدلال ( 2 ) المجهول إذا دخل على مريض دل على موته كما ذكرت وكما أن دخول الغاسل عليه دليل على دخول الدلال
ص 158 أ ودخوله الحمام
الدباب وهو الذي يصطادها ويؤدبها ويعلمها الرقص والمحاكاة وتدل رؤيته على المؤدب لأرباب الجهل أو القينات أو على ذي المكسب الحرام كالمصور والملهيّ بقوله وفعله
(1/216)

الدقاق للقماش مصطلح لمن دل القماش عليه وهو والدقاق للذهب ( 1 ) والقصدير وكل من يَدق مشار لمصلحته تدل رؤيته على الشر والخصومات أو على فساد ما يُرجى صلاحه وربما دل على إنفاق المال من الذهب والفضة على ( 2 ) أهل الشر والحذر والافتراء
الدفيقي تدل رؤيته على الرزق الحاضر وعلى بيان الحق وظهوره والراحة بعد التعب الدفوفي تدل رؤيته على الأفراح والمسرات ( 3 ) وإذا دخل على مريض مات ونيح عليه بالدفوف وربما صَلح واجتمع بالناس في مهمّة
الدّهان تدل رؤيته على المتملق والمحسن للكلام والمخلف الموعد والكاذب في أقواله وربما دلت رؤيته على العز والسلطان
الدجاجي تدل رؤيته على تفريج الهموم والأحزان وعلى نحاس الجوار والمماليك وربما دلت رؤيته على الشفاء من الأمراض
الدبّاغ تدل رؤيته على التصرف في تركات الهالكين وربما دلت رؤيته على الهموم والأنكاد أو على الحشاش لما تجري على يديه من الأوساخ والانتان
الدكال تدل رؤيته
ص 158 ب على السرقة وموت المرضى ووجود المعدوم والمفتري للكذب
حرف الذال
الذهبي وبائع الذهب المغزول تدل رؤيتهم على الأفراح والمسرات وربما دل على الذي يمزج الحق بالباطل وقد ذكر الذباح وهو الجزار في حرف الجيم
حرف الراء
الرّماح تدل رؤيته على الحرب والخصومات والمنازعات في المكتوب وتدل رؤيته على الطعن في الأعراض وكسب الحرام وإن كان الرأي بينه وبين أحد خصومه انتصر على أعدائه
الرّواس تدل رؤيته على التصرف في رؤوس أموال الناس كالصيرفي وربما دلت رؤيته على الموت أو الوقوع في الشدائد وإن كانت رؤوساً مجهولة أو أنها بشعرها وقرونها ودمائها دل على فناء العلماء ومسك الرؤساء خصوصاً إن كان الحاكم عليها أو بائعها مجهولاً أو شديد اليأس
رقاص القردة تدل رؤيته على مؤدب أهل الشر أو أولادهم وربما دلت رؤيته على ما دلت عليه رؤية رقاص الدباب
(1/217)

الرفا تدل رؤيته على الصلاح والسداد والطب والبُرء من الأسقام وربما دل على النساج أو المطري
الرقام تدل رؤيته على الدهان أو المصور أو الرسام ومن صار في المنام رقاماً ربما صار
ص 159 أ ( 1 )
السفن في البحر المالح تدل رؤيته على الأسفار البعيدة وعلى المال والمتاجر المربحة ومعاشرة الزنوج أو بلدهم
الرحال تدل رؤيتهم على نكاح المتعة والميل إلى الرخص وربما دلت رؤيته على الأولاد من الزنا أو القتال
الرداد تدل رؤيته على قاطع الطريق أو إبطال العمل وتفريق المسافرين وعلى المغرم والقعود عن المنائي والمخالفات
الرشاش تدل رؤيته على الأمطار ورشاش الأرض وربما دلت رؤيته على صلاح الأحوال وذهاب الهموم والأنكاد
الركاب تدل رؤيته على المداراة وبلوغ المقاصد بالجهد والتعب
الرماك تدل رؤيته على الاحتيال والسرقة وعلى جلب المماليك والجواد والفوائد والأرباح من السنن
الرزاز تدل رؤيته على ولي الأمر الذي يخرج الحق من الباطل بشدة بأسه ومعرفته
حرف الراء
ص 159 ب ( 1 )
الزبات رجل محروم تدل رؤيته على التعب لنفسه في راحة غيره وربما دلت رؤيته على سرعة الغنى وسرعة الفقر
الزامر تدل رؤيته على التمخرق وعلى الكلام بغير فائدة فزامر الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور وزامر الساكير تدل رؤيته على الأرزاق وتجهيز الجنود
الزلباني تدل رؤيته على البشارة بالخلاص من الشدائد وربما دلت رؤيته على الشرور والأنكاد
بائع الزبادي تدل رؤيته على الرخاء والأمن والمقام والتعود على السفر خلافاً لبائع الزبادي النحاس فإنها معدودة للحركات والأسفار
الزهار وهو الفكاه تدل رؤيته على الدنيا ( 2 ) وإقبالها والافتتان بها لقوله تعالى ( وهذه الحياة الدنيا لنفتنهم فيه )
الزيات تدل رؤيته على العلم والهداية وعلى إسلام الكافر والخدمة لأربابها والقرب من المأكول
حرف السين
ص 160 أ السُيوفي تدل رؤيته على الانتصار على الأعداء وإقامة الحجج القاطعة والبينات
(1/218)

الشَفاء تدل رؤيته على الشافي بعلمه للصدور أو بحكمته للقلوب وعلى الرزق وعلى القرب من الملوك
والسقاء على الظهر ربما دلت رؤيته على الفائدة من ( 1 ) والسّقاء على البهائم تدل على الفائدة من الأسفار وتدل رؤيته على الساعي بين الناس بالخير وربما دل على المدولب لوقته وربما دل على الدلال الذي يسوق الأشياء إلى أربابها وتدل رؤيته على الشر والخصومات والرقص والدوران
السماك وهو الذي يبيعه مقلوباً تدل رؤيته على الشر والخصومات والهم والغم والفرج بعد الشدة وبائعه طرياً تدل رؤيته على نحاس الجواد والمماليك أو على بائع الجواهر واللآلئ وعلى الأرزاق والمال الحلال والعلم أو الجد والاحتيال وإظهار الأسرار
السّمان تدل رؤيته على العالم الكبير والمتفنن في الفضائل والمشارك للناس في العلم والمال وتدل رؤيته أو الانتقال في صفته على الزواج للأعزب بذات المال والجمال
السراميزي تدل رؤيته على المكاري والملاح وعاقد الأنكحة وذي الطريق المستقيم
السراج تدل رؤيته على زواج الأعزب وتوليه المنصب وتدل على
ص 160 ب السفر والانتقال من بيت إلى بيت أو من حانوت إلى غيره
السّداد تدل رؤيته على الشفاء من الأمراض والطهارة من الذنوب وإن دخل على مريض مات
السقطي تدل رؤيته على ما دل عليه الجوهري من بيع أصناف الجواهر والأحجار كالجرع والمرجان والكهربا والعقيق وما أشبه ذلك
السّماط تدل رؤيته على صاحب العز والبائع المشتط
السّاعي وفي اللغة الراعي وربما دل على صاحب الأخبار كالبريد والنحاب وربما دل على الساعي إلى الخير قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )
السيورتي تدل رؤيته على السّير وإنجاز الأمور وربما دل على البزار
(1/219)

السباك تدل رؤيته على المبذر للمال أو الذي لا يحفظ سراً ولا يقيم على عهد وربما دلت رؤيته على النقاد الذي يستخرج الجيد من الردئ أو الحاكم الذي يفرق بين الحق والباطل
السكاكيني تدل رؤيته على الوقار والسكينة أو على صاحب الشر والخصومات وربما دلت رؤيته على ولي الأمر الذي تتم على يديه الأمور
السّماري تدل رؤيته على المؤدب والدّهان والمصور والفطاري وربما دلت رؤيته على الكذب قولاً وفعلاً
السلاّل تدل رؤيته على النساج أو الخياط أو الباني للبيوت أو المهندس وربما دلت رؤيته
ص 161 أ على الحفار الذي يواري بقبوره الأموات ويسترهم
حرف الشين
الشراتي تدل رؤيته على الإيمان والتوحيد وتوبة العاصي وعلى العلم لطالبه
الشوا تدل رؤيته على نهب المال وأخذ الروح والسبّي وربما دلت رؤيته على الأفراح وزواج العُزاب وتجديد الأولاد خصوصاً لو كان المشوي عجلاً
الشرالحي تدل رؤيته على الشر والخصومات والحرب وتفريق المجتمع واختلاط الحلال بالحرام وعلى الصَرف والربا وقضاء الحوائج
الشراريبي تدل رؤيته على الشر والريبة من اشتقاق اسمه وربما دلت رؤيته على مؤدب المكتب أو على كثرة النسل
الشرابيشي تدل رؤيته على الإقبال والسرور والعزل والتولية والمال والمناصب العالية
الشَماع تدل رؤيته على الأفراح والمسرات وعلى الموت للمرضى وربما دلت رؤيته على الهداية والعلم وتدل رؤيته على الأمراض ونقص المال ومحقه وعلى البكاء
حرف الصاد
الصائغ تدل رؤيته على الربا والكذب والغش والتدليس وربما دلت رؤيته على نظم الشعر أو الملفق بالكلام وربما دلت رؤيته على العلم والهُدى والأفراح والزواج والأولاد
الصيّاد تدل رؤيته على الظفر بالغرماء إن كان صائد وحش وصيّاد
ص 161 ب العصافير مؤدب أو لائطاً بالصبيان وصيّاد المسموع معلم للفتيات الغناء أو الوعظ