بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
موضوعنا اليوم عن الاقسام والعزائم والفرق بينهما
سألنى احد الأخوة بالمنتدى هذا السؤال والحق انه قد اعجبنى نهمه للعلم وفطنته حيث سئل عن بديهيات والتى قل ان يسئل عنها الناس ويعزفون عنها واخذهم المصطلح على عواهنه مسلمين بما قد يقرؤنه فى الكتب والمخطوطات على البداهة وحملها على انها مسلمات
قد يتضح للناظر من اول وهلة انه لا فرق بين كلمة قسم وكلمة عزيمة
فى العلم الروحانى بعيدا عن مصطلحات اللغة والفقه فأن الكلمتان بينهما بون شاسع للطالب
فالفرق الأول القسم يكون دوما عاما والعزيمة تكون دوما خاصة
العزيمة هى القصد المؤكد من المستخدم بتوجيه ارادته باخراجها من الكمون الى القوة والفعل باحداث اثرها فى مطلوبها بقوة عزم المعزم وارادته بتوجيه قوة ارادته للهدف المنشود
والأمر اشبه ما يكون بمن يحمل بندقية ويصوبها الى هدف بعيد عنه فياترى كيف يكون حاله اذا اراد التصويب الدقيق لكى يصيب سويداء الهدف !!
اما القسم
فهو عام تقسم بمن علا شأنه على من دنى
نقسم بالله وآياته وبحقها وشرفها ومنعتها وعلوها الخ
والاقسام العامة متل البرهتية
تقسم بها على خدام القسم ذاته لكى يقوموا بالمطلوب منهم
ويسمى قسم البرهتية وليس عزيمة البرهتية
ولزياة الأيضاح فالزجر على الاقسام والخدام عزيمة وليس قسما بحال فأسماء البشمخ مثلا زجر وعزيمة على قسم البرهتية وليست فى الأصل قسما وانما كانت زجرا وهكذا فقس
فأنت واعنى الطالب يتوجه بهذا الزجر على القائم بخدمة القسم لعلة ما لعلها الابطاء فى فعل المطلوب او عدم الأجابة بالكلية او اذا اراد الطالب حث الخدمة على الاسراع فى تنفيذ المطلوب لحاجة ملحة
وقد تتداخل الاقسام مع العزائم فى بعض الاحيان مما قد يربك الطالب بعد ان استقرت المعانى والاختلاف لكل من الكلمتين فى ذهنه وانى اضرب مثلا للايضاح حتى لا يقع هذا الالتباس
مثلا انت تقرأ قسم ايا كان من الاقسام كالبرهتية او الأركشية ونحوها
لأخذ العهد من الخدمة الموكلة بالقسم كما ارشدك شيخك ولا تجد اجابة لقسمك او ان الاجابة عليك بطيئة ولها اسبابها سوف نوردها فى محلها بمشيئة الله
المهم ان الأجابة من الخدمة قد ابطئت على الطالب
فهنا قد يوجهك الشيخ ان تتلو مثلا سورة يّس الشريفة لزجر خدمة القسم الأصلى الذى كنت تتلوه
فهنا وفى هذه الحالة قد وجهك الشيخ الى استخدام سورة يسن الشريفة وهى عامة ومن دعائم واصول العلم الروحانى بلا ريب او شك واسرارها لا تعد ولا تحصى الخ... وكلام الله عز وجل لا يعلو عليه كلام
لكننا بصدد حالة خاصة هى ابطاء الخدمة على الطالب
هنا كما فى الفقه قياسا مع الفارق
حكم عام اريد به الخاص
وهذه الحالة استثناء من المبدأ الأصلى نادر الحدوث وحكم النادر لا يقاس عليه
ارجو ان اكون قد اوضحت الفرق بين الكلمتين واختلاف المعنين ومدى البون الشاسع بينهما والله الموفق لما فيه الصواب ودمتم بكل خير وود