فرانكنشتاين شخصية خيالية ارتبطت بعقولنا كأكثر الشخصيات إثارة للرعب و فرانكنشتاين هو العالم الذي صنع المسخ وليس المسخ نفسه .





المسخ لم يكن له اسم في القصة الشهيرة . من ناحية المجاز الأسطورة كلها تدور حول طفل محبط يعيش في كل منا ... طفل يتوق إلى أن يقبله الآخرون ويحبونه إن فرانكنشتاين هي قصة عن الاحتياج للحنان ... فقدان الحنان يحيلنا إلى وحوش الحقيقة أن أحداً مما عالجوا القصة لم يستطع أن يفهم محورها الأساسي ... المسخ لم يكن شريراً إلا حينما رفضه أبوه .


إن ( ماري شيللي ) هي أول إنسان يبتكر أسطورة في العصر الحديث ... كل الأساطير تأتي من حكايات الشعوب ولا تعرف أبداً من أين بدأت لكن حالتنا هذه تختلف ...


و هناك قلعة ألمانية تعرف باسم قلعة فرانكنشتاين تعود للقرن الخامس عشر ... قيل إن فرانكنشتاين هذا تمكن من صنع خنزير بري وقد حاول أحد الفرسان قتله وفشل



أصل القصة


القصة تبدأ بفتاة بريطانية رقيقة اسمها ( ماري ) التي ولدت عام 1797 .. أبوها فيلسوف اشتهر بآرائه الشاذة الجريئة وأمها مناضلة في الحركات النسائية ... لقد نشأت الفتاة نشأة أدبية تماماً .. كبار الأدباء يزورون دار أبيها ... ثم تكبر وتتزوج الشاعر ( شيللي ) الذي أخذت منه اسم ( ماري شيللي ) ...وعاشت حياة أدبية خالصة حتى توفيت بورم في المخ عام 1851 .



كانت هناك في ذلك العصر كلمة سحرية تحل كل شيء اسمها ( كهرباء ) ... وكانت تجارب ( بنيامين فرانكلين ) في أمريكا ملء الأسماع ... وفي الوقت ذاته كان الإيمان بالعلم غير محدود حتى أوشك أن يصير ديناً جديداً ... هكذا خطر لماري أن كل شيء ممكن ... وأن كهرباء قد تغير الكثير .. وفي القصة يتكلم المخترع عن أن ما يقوم به يشبه هز الساعة المعطلة لتعمل ... هكذا تقوم الصدمة الكهربية بعملية ( هز ) الجثة فتحيا



كانت المؤلفة في إجازة في سويسرا مع زوجها وصديقه لورد ( بيرون ) الشاعر الإنجليزي غريب الأطوار ... هبت عاصفة رهيبة بسبب حدث تاريخي مهم هو ثورة بركان ( تامبورا ) في إندونيسيا ... هكذا جلس الأصدقاء يتسلون بتأليف قصص الرعب ... وفي تلك الليلة ولدت قصة مهمة جداً هي ( مصاصة الدماء ) لبوليدوري ... لم تتمكن ماري على الفور من تأليف لكنها حين أخلدت للنوم رأت في منامها طالب طب قام بتجميع أجزاء جثة تحت ملاءة ... ثم ينام ويصحو من نومه فجأة ليجد أن الميت يقف جوار فراشه ! ...




هكذا صحت من نومها وبدأت تكتب القصة الرهيبة التي يعرفها كلنا بشكل ما ... ( فكتور فرانكنشتاين ) العالم العبقري الذي يقوم بصنع إنسان من أجزاء جثث ... وهدفه هو الوصول إلى السوبرمان أو النموذج الأرقى ... ثم يمرر الكهرباء في هذا الجسد لكن شيئاً لا يحدث ... يخلد للنوم وفجأة يصحو ليكتشف أن الميت يقف جواره ... لكن النتيجة محبطه .





إن ما صنعه هو مسخ لا أكثر لهذا يطرده في قسوة ... بعد هذا يجد المسخ طريقة للحياة بين البشر ويصمم على الانتقام من أبيه الذي تنكر له .. يقتل حبيبته ( إليرابث ) في ليلة زفافها إليه ويرغمه على أن يصنع له زوجة مخيفة مثله ... ثم يصل الصراع لذروته حينما يطارده عبر الثلوج ويفنى الرجلان وسط النيران ... سوف نجد أن القصة ليست في النهاية إلا مولد طفل من رحم رجولي ... لقد أجرى فرانكنشتاين تجاربه تسعة أشهر



صدق أو لا تصدق



هناك دراسة جديدة تدعي (وجود أصل حقيقي لهذه الرواية)، فحسب هذه الدراسة لم تقتبس "ماري" شخصية فرانكشتاين من كابوس قديم بل من شخصية حقيقية لطبيب اسكتلندي يدعى "جون ليند"!! -

فهذا الطبيب الاسكتلندي تولى لفترة علاج زوجها بيرسي تشيلي. وكان بيرسي معجباً به ويتحدث دائماً عن سعة علمه وتجاربه الغريبة. وذات يوم أفشى الدكتور ليند سراً خطيراً للشاعر بيرسي، فقد أخبره انه يسعى لإعادة الحياة للأطفال المتوفين بواسطة الكهرباء. وحين أبدى بيرسي تحفظه أخبره عن التجربة التي قام بها مؤخراً العالم الإيطالي جلفاني (وهو عالم تشريح اكتشف بالصدفة أن عضلات الضفادع الميتة تتحرك حين يوصلها بالتيار الكهربائي). كما أخبره عن قدرة "التيار الكهربائي" على إعادة خفقان القلب لمن دخلوا في طور الوفاة...!!


وبسبب إعجاب الشاعر بيرسي بهذا الطبيب - وحديثه الدائم عنه - يفترض انه أخبر زوجته بهذا السر فنسجت حوله شخصية الدكتور فرانكشتاين الخيالية..


تقول الأسطورة

لقد عرف وحش العالم فرانكشتاين بفرانكشتاين نفسه ..لأنه ببساطه لا اسم له إلا اسم من صنعه...

لكن من منكم يعرف قصته الحقيقية؟؟!...

سأخبركم أنا قصته (بما أني أحب هذا النوع من القصص الغريبة والخرافية)....
إنها بداية عالم مجنون اسمه فكتور فرانكشتاين الذي أراد أن يخلق نوع من الحياة لخدمة الإنسان..لكن بلا من هذا صنع وحشا!.. وقد بدأ هذا المجنون بتجميع أجزاء الوحش من أشلاء الميتين وجثثهم وعندما اكتمل الجسد لم يستطع إحيائه إلا بصعقه كهربائية ذات قوه كبيرة مأخوذة من برق ورعد العواصف, وعندما جهز اللازم لصنع أقوى صاعقة بدأت العاصفة بخارج قلعته الواقعة على سفح جبل مطل على المحيط.. وعندما حدث ما كان ينتظره ويتمناه.. قال كلمته المشهورة “hi is a live, hi is a live ...ha ha hay” ياله من عالم مجنون...لقد قام الوحش ووقف على رجليه...لكن..أول ما فعله هو قتل العالم المجنون