النتائج 1 إلى 10 من 92

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 21-04-2012 الساعة : 12:23 PM رقم #1
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن


    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,178
      بمعدل : 1.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 64
      التقييم : Array


  2. الْلَّه يَسْعَد أَيَّامِكُم‎
    وَيَجْزِيَكُم خَيْر الْجَزَاء وَافْضَلِه‎‏ ..‏
    عَلَى حُسْن الْمُرُوْر‎‏ ..‏
    لَاحُرِمَت من هذا التَوَاجِد الْعَذْب ‏‎
    خَالِص الْوُد‎‏......‏

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  3. رد مع اقتباس
  4. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 21-04-2012 الساعة : 01:43 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : نسائم الرحمن

    افتراضي قصة الجرادة المالحة اوعقيصة



    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,178
      بمعدل : 1.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 64
      التقييم : Array






  5. الحمد لله منزل البيان ، الحمد لله الذي شرح صدورنا بالإيمان
    والصلاة والسلام على من كان للخير عنواناً وللبر والإحسان برهانا َ
    وصلى الله وسلم على من أشرقت على لسانه حروف الحق والمبين
    وعلى آله وصحبة خير أهل معشر ، صلاة وسلاما إلى يوم البعث والمحشر






    كَانْ يَامَاكَانْ فْقَدِيمْ الزَّمَانْ، كَانْ الْخِيرْ يْغَطّي الْمْكَانْ، كَانْ الْأعْمَى يْتَخَطَّى الْحِيطَان، وْْْكَانْ الشِّيخْ يَقْطَعْ الْوِيدَانْ وكَان الأعمَى يتخَطَّى الحيطان. وْكانت الرِّيشَة تْقْهَرْ الْمِيزَانْ، وْالْعَرْصَة ( الجنينة او الروضة) كَانْتْ تْغَذِّي الْقْبِيلَة وْتزِيد الْجِيرَانْ، كَانْ وْكَانْ حَتَّى كَانْ.
    وْفِي قْبِيلَة بْعِيدَة، مَاتْوَصْلْهَا إِلَى مَاعَنْدَكْ حِيلَة، كَانْتْ طْرِيقْهَا طْوِيلَة الْمُونَة (المؤونة) تْسَالِي وْهِيَ مَاتْسَالِي.. وْالعَجِيب فْأَمْرْ هَادْ الْقْبِيلَة أنَّ كُلْ مَرَّة تَبَدَّلْ طْرِيقْهَا، اللِّي جَابْتَكْ الْيُومْ، مَاتْرَجْعَكْ غَدَّّا، وْهَادْ شِّي كُلُّو بِسْبَابْ وَاحَدْ السَّحَّارَة، كَانْ إِسْمْهَا عَقِيسَة، كَانْتْ مَالْكَة الْبْلاَدْ وْالْعْبَادْ، وْكَانْ سِحْرْهَا مَا يْفَلْتُو مَنُّو غِيرْ الشّْدَادْ.
    وْكَانْتْ فْالقْبِيلَة، وَاحَدْ الْمْرَا طَيِّبَة جَوَّادَة(1)، تَعْطِي بِيدِيهَا وْلْسَانْهَا، وْكَانْ عَنْدْهَا وَاَحَدْ الْجْنَانْ(2)، خِيرَاتْ الْقْبِيلَة كُلّْهَا مَنُّو، تَعْطِي الْمَسْكِينْ وْتْجُودْ عْلَى الْيْتِيمْ، وْلِهَذَا كَانُو النَّاسْ يَسْمِّيوْهَا الصَّالْحَة.
    وْهَادْ الصَّالْحَة، كَانْتْ الْعْدُو الْكْبِيرْ دْيَالْ عَقِيسَة،حَتَّى سِحْرْ مَاخَلاَّتُو (تركته ) إِلاَّ وْجَرْبَاتُو بَاشْ تْهْلَكْهَا وْتْهْلَكْ أَرْضْهَا، لَكِنْ الله كَانْ حَافْظْهَا وْحَافْظْ جْنَانْهَا.
    وْمَرَّتْ الأَيَّامْ وْالْحْسَدْ وْالْحِقْدْ فْقَلْبْ عَقِيسَة شَاعَلْ، بْحَالْ (مثل) النَّارْ، تَاكُلْ الْخْضَرْ وْالْيَابْسْ..وْاللِّي زَادْ فْنَارْهَا اكْثَرْ، هُوَ أنَّ الصَّالْحَة وْلْدَتْ، أُو وُلْدَاتْ وَاحَدْ التْوَامْ يْطَيّْرُو الْعْقَلْ بِالزِّينْ.. إِيوَا هَادْ الشِّي مَاعْلِيهْ صْبَرْ، حِيثْ عَقِيسَة مْرِيضَة بْالْعْقُرْ(1)، لَكِنْ عَاقِسَة حَافْظْهَا مُولاَهَا وْحَافْظْ وْلاَدْهَا.
    عَقِيسَة جَمْعَتْ شْيَاطْنْهَا فْوَاحَدْ اللِّيلَة كَحْلَة (سودة) زَحْلَة، وْقَالْتْ لِيهُمْ :
    - اللِّيلَة يَصْبَحْ الْجْنَانْ رْمَادْ، بَاشْ مَا تَلْقَى البْهِيمَة مَاتَاكُلْ وْلاَ لْعْبَادْ، بْغِيتْ نْشُوفْ الصَالْحَة مَذْلُولَة، لاَدَارْ لاَمُونَة لَلْوْلاَدْ.
    إِيوَا سَمْعُوا شْيَاطَنْهَا لْكْلاَمْ وْقَرْرُوا يَطَبّْقُوا لْحَكَامْ.. لَكِنْ شِيشْوِيَّة (بعد برهة) رَجْعُوا الشََّيَاطِينْ حَازْنِينْ مَذْلُولِينْ، إِيوَا سَوْلاَتْهُمْ عَقِيسَة كِالْعَادَة :
    - إيوَا، دَمَّّرْتُو المْكَانْ، وْالرْمَادْ وْصَلْ للجِيرَانْ ؟
    جَاوْبْهَا كْبِيرْ الشََّيَاطِينْ :
    - أَلَلاَّ عَقِيسَة، الله حَافَظْ الصََّالْحَة، وْللْجْنَانْ مَالْقِينَا طْرِيقْ، جْنَانْهَا مَحْرُوسْ مَادّخْلِيهْ لاَبِهْدِيَّة وْلاَ بِفْلُوسْ.
    رَجْعَتْ عَقِيسَة لْفْرَاشْهَا، خَرْجَتْ الشََّيَاطِينْ، وْجَلْسَتْ تْفَكَّرْ بِالْمْكِيدَة، حِيثْ دَابَا الصَّالْحَة وْللاَّتْ شُوكَة فَحْلَقْهَا وْعَافْيَة (نار) مَابِينْ لْحَمْهَا وْعْرَقْهَا.. وْالنَّارْ مَايْطْفِيهَا غِيرْ الْمَا.. ضَحْكَتْ عَقِيسَة وْقَالْتْ :-
    «صَافِي لْقِيتْهَا.. غَدَّا الصَّالْحَة تْفَطْرِي بِالدّْمُوعْ وْتْعَشَّايْ بِالنْدَامَة».
    صْبَحْ الصّْبَاحْ، وْالدِّيكْ صَاحْ، وْفَاقَتْ الصََّالْحَة تْفَطَّرْ وْلاَدْهَا، لَكِنْ الْمَسْكِينَة مَالْقَاتْ غِيرْ لْفْرَاشْ، مَسَّاتْ لَفْرَاشْ وْلْقَاتُوبَارْدْ، وْعَارْفَاتْ أنَّ صَاحِبْ الْفَعْلَة دَارْهَا بِاللِّيلْ.
    غَوْتَاتْ (صاحت) الصَّالْحَة وْبْكَاتْ وْعْلَى وْلاَدْهَا قَلْبَاتْ، قَلْبَاتْ الدَّارْ وْالْجْنَانْ، وْلاَ أَثَارْ بَانْ، لاَ اللِّي لاَبْسْ وْللاَّ اللِّي حَفْيَانْ، وْللِّي سَوْلاَتُو مَايَعْطِيهَا خْبَارْ،عَرْفَاتْ الصََّالْحَة مُولاَتْ الفَعْلَة، هَذِي فْعَايْلْ عَقِيسَة.
    تْجَمْعُو أَهْلْ الْقْبِيلَة، نَاوْيِينْ الْبَاسْ، إِيوَا عَقِيسَة طْغَاتْ وْمَابْقَى كْفَاهَا أَذَى الْعْبَادْ، وْلاَتْ زَادَتْ خْطِيفْ لَوْلاَدْ.
    - هَجْمُو عْلَى دَارْ عَقِيسَة، وْخَلْصُوا الْقْبِيلَة مِنْ مْصَايْبْهَا!
    إِيوَا غِيرْ هَرْسُو البَابْ وْمَالْقَاوْ غِيرْ الضْبَابْ، الرِّيحْ كَتْصَفَّرْ، هَرْبَتْ عَقِيسَة مِنْ بَعْدْ مَاخَطْفَاتْ لَوْلاَدْ، وْحَتَّىوَاحَدْ مَاعْرَفْ لِيهَا طْرِيقْ.
    الصََّالْحَة مْسْكِينَة، مَالْقَاتْ لِيهَا جَهْدْ، هَزَّاتْ يْدِيهَا لْسْمَاء وْدْعَاتْ دَعْوَة مَا يَرَدْهَا بُوَّابْ، حِيثْ كِيْمَا كَتْعَرْفُو، دَعْوَة المظْلُومْ مَابِينْهَا وْبِينْ الله حْجَابْ.
    عَقِيسَة، مْللِّي خَطْفَاتْ لَوْلاَدْ، خْوَاتْ لَقْبِيلَة، وْشَدَّتْ طْرِيقْ طْوِيلَة للِّي مَالِيهَا عُنْوَانْ، وْبَعْدْ ثْلاَثْ أَيَّامْ مِنْ المْسِيرْ وَصْلاَتْ لْقْبِيلَةْ الحَوَّاتَة.. وْهَادْ الْقْبِيلَة، كَانَتْ عِنْدْ الوَادْ، عَايْشِينْ غِيرْ عْلَى الصََّيْدْ، وْالْوَادْ دِيمَا عْلِيهُمْ جَوَّادْ.
    مْلِلِّي جَاتْ عَقِيسَة، دَقَّاتْ الْخَيْمَة فْالقْبِيلَة وْنْوَاتْ تْبَاتْ اللِّيلَة وْإِلَى عْجَبْهَا الْمْكَانْ تْخَلِّي الإِقَامَة طْوِيلَة.
    دَازْتْ(مرت) ثَلاَثْ أَيَّامْ وْعَقِيسَة فْلْقْبِيلَة، لاَهِيَّ ضِيفَة وْلاَيَدْخُلْ عْلِيهَا ضِيفْ، وْالنَّاسْ فْالقْبِيلَة، شَافُو بِللِّي الحُوتْ مِنْ بَعْدْ الصَّيْدْ دَغْيَة وْبْسُرْعَة تَعْطِي رِيحْتُو، وْإِلَى مَاتّْكَالْ فْنْهَارُو، مَاتَنْفَعْ مْعَاهْ لاَمَلْحَة لَقَدِّيدْ(1).
    تْجَمْعُو كْبَارْ وْعْيَانْ لْقْبِيلَة، بَاشْ يْعَالْجُو الْقَضِيَّة وْيْشُوفُو لِيهَا شِي حِيلَة.
    سَوَّلْهُمْ كْبِيرْ لْعْيَانْ :
    - وْمِنْ إِيمْتَى هَادْ الْحَالَة فْالْقْبِيلَة ؟
    جَاوْبُو كْبِيرْ الصَّيَّادَة :
    - أَسِيدِي هَادِي ثَلاَثْ أَيَّام، الْوَادْ بْخَلْ عْلِينَا بْحُوتُو، وْاللِّي صَيَّدْنَاهْ، فْنْهَارُو تَعْطِي رِيحْتُو.
    تْكَلَّمْ وَاحَدْ الصَّيَّادْ وْقَالْ :
    - هَادِي ثْلاَثْ أَيَّامْ أَسِيدِي، دَقَّاتْ وَاحَدْ الْمْرَا خِيمْتْهَا قُدَّامْ بَابْ دَارِي، لاَهِيَ ضِيفَة وْلاَيْدْخَلْ عَنْدْهَا ضِيفْ، إِلَى شَفْتِيهَا مَاتْسَرْ بْشُوفْتْهَا وْإِلَى سْمَعْتِيهَا مَايَعْجَبْكْ حْدِيثْهَا.
    وْقَفْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة وْقَالْ :
    - هَادِيكْ ضِيفْ النَّحْسْ، ضِيفْ مَنْبُوذْ(1) مِنْ السّْلاَيْفْ وْالْجْدُودْ، اللِّيلَة مَالِيهَا مْبَاتَة فْقْبِيلْتِي، عْطِيوْهَا مُونَة الطّْرِيقْ، وْخَرْجُوهَا، هَادِيكْ مَاتْصَلَحْ لاَصْدِيقْ وْلاَرْفِيقْ.
    وْفِعْلاً، جَاوْ الصَّيَّادَة، جَمْعُو لْعَقِيسَة الْخَيْمَة وْعْطَاوْهَا مُونَة الطّْرِيقْ وْخَرْجُوهَا وْنَقَّاوْ القْبِيلَة مِنْ شَرْهَا وْنَحْسْهَا.
    وْهَكْذَا، شَدَّتْ عَقِيسَة الطّْرِيقْ مَرَة أخْرَى تْقَلَّبْ عْلَى قْبِيلَة بَاقِي مَاجَرْبَاتْشْ تْذْوقْ مْكَايْدْهَا.
    بَعْدْ نْهَارْ مِنْ المْسِيرْ، وَصْلاَتْ لْقْبِيلَة لْحَطَّابَة، وْقْبِيلَة الْحَطَّابَة جَاتْ وَسْطْ الْغَابَة، مْضَلْلَة عْلَى الشَمْسْ وْمْوَقْرَاهَا الضْبَابَة.
    إِيوَا أَسْيَادِي وَصْلَتْ عَقِيسَة السَّحَّارَة وْدَقَّتْ خَيْمَتْهَا وْسَطْ الْقْبِيلَة وْقَرْرَتْ تْبَاتْ اللِّيلَة، وْإِلَى عْجَبْهَا الْحَالْ تْخَلِّي الْمُدَّة طْوِيلَة.
    النَّاسْ فْالقْبِيلَة، كُلْ صْبَاحْ كَيْخَرجُو الْغَابَة يَحَطْبُو وْيْحَشُّو وْإِلَى رَجْعُو، كَيْشُوِيوْ وْيْنَشُُّو، الْخِيرْ مُوجُودْ الْبْهَايْمْ لاَقْيَة مَاتَاكُلْ وْالْغَابَة تْجُودْ بِالْحْطَبْ وْالْعُودْ (الخشب).. إِيوَا فَاتْتْ ثْلاَثْ أَيَّامْ، لاَحْظُو النَّاسْ أنَّ الْحْشِيشْ(1) اللِّي كَيْحَشُّو الْحَطَّابَة للْبْهَايْمْ كَيْبَسْ فْالطّْرِيقْ قْبَلْ مَا يْوَصْلُ لْقْبِيلَة، وْهَكْذَا قَلّْ فِيهَا الْحْلِيبْ وْاللْحَمْ،إِيوَا قَرْرُوا الْحَطَّابَة يَتْجَمْعُو فْبِيتْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة يْشُوفُو لِلْقَضِيَّة شِي تَخْرِيجَة وْلاَ حِيلَة.
    إِيوَا سْأَلْهُمْ كْبِيرْ لْقْبِيلَة :
    - وْمْنْ إِيمْتَى هَادْ الْحَالَة فْالقْبِيلَة ؟
    أُوجَاوْبُو كْبِيرْ الْحَطَّابَة :
    - أَسِيدِي هَادِي ثْلاَث أَيَّامْ، كَنَّا كَنْجِيبُو حْطَبْ شْهَرْ، وْكَنْحَشُّو للْبْهَايْمْ وْاللِّي حَشِّينَا، ثَلاث أَيَّامْ كَيْبْقَى خْضَرْ،تَاكُلْ مِنُّو الْغْنَمْ وْالْجّْمَالْ وْالْبْقَرْ.
    أمَّا دَابَا، الْحْشِيشْ كَيْبَسْ فْالطّْرِيقْ وْالْحْطَبْ يَابَسْ كْلاَتُو الشَّمْسْ.
    نَاضْ (وقف ) وَاحَدْ الْحَطَّابْ وْقَالْ :
    - أَسِيدِي كْبِيرْ الْقْبِيلَة، هَادِي ثْلاَث أَيَّامْ، جَاتْ وَاحَدْ الْمَرأة وْدَقَّاتْ خَيْمْتْهَا قُدَّامْ بَابِي، إِلَى شَفْتِيهَا نْهَارَكْ يْفُوتْ كْحَلْ وْإِلَى دْوَاتْ مْعَاكْ بْحَالْ النَّارْ تَحْرَقْ وْتَقْتَلْ.
    وْقَفْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة وْقَالْ :
    - هَادِيكْ وْجَهْ النَّحْسْ، مَاتْبَاتْشْ اللِّيلَة فْالْقْبِيلَة، هِيَ جَاتْ بْعَارْهَا وْاحْنَا نْتْكْوَاوْ بْنَارْهَا.
    إِيوَا اجْتَامْعُو رْجَالْ الْقْبِيلَة وْرَيْبُو لْعَقِيسَة الْمَنْحُوسَة خِيمْتْهَا، عْطَاوْهَا مُونَةْ الطّْرِيقْ وْخَلاَّوْهَا وْسَطْ الْغَابَة فْرِيسَة.
    وَقْفَتْ عَقِيسَة وْسْطْ الْغَابَة، وْقَالْتْ : «آشْ مِنْ طْرِيقْ نْشَدْ دَابَا».
    وْشَدَّاتْ طْرِيقْهَا لَعَلَّ وْعَسَى تْفُوتْ الْغَابَة قْبَلْ مَا يَشَدُوهَا الْعَسَّاسَة، وْبَعْدْ يُومْ مِنْ الْمْسِيرْ شَافْتْ بِللِّي هِيَ عْلَى أَبْوَابْ قْبِيلَة جْدِيدَة وْمِنْ سْمَاهَا الصَّافِية بَايْنَة قْبِيلَة سْعِيدَة.
    كَانْتْ هَدِيكْ قْبِيلَةْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، الْقَاضِي اللِّي لِلْجَأْْ لِيهْ مَايَظّْلَمْ، الْغَنِي عَنْدُو بْحَالْ الْفَقِيرْ وْالْكْبِيرْ عَنْدُو بْحَالْ الصّْغِيرْ.
    وْكَانْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ مَايَخْفَى عْلِيهْ سِحَرْ السَّحَّارَة وْلاَ سَلْعَة الْعَطَّارَة، كَانْ عَنْدُو جْمَاعْتُو مِنْ السَّحَّارَة، وَلَكِنْ مَا يْخَدْمُو لِيهْ غِيرْ لِلْخِيرْ وْمَاشِي لِلأَذِيَّة.
    وَصْلَتْ عَقِيسَة لِلْقْبِيلَة وْدَقَّتْ خِيمْتْهَا كِالْعَادَة، وْفْهَادْ الْقْبِيلَة، كَايْنْ الْفْلاَّحْ وْالْخَضَّارْ وْالتَّاجَرْ وْالجَزَّارْ، وْالْقْبِيلَة حَتَّى لْهَذَاكْ النْهَارْ عَايْشَة فِي سَلاَمْ وْهَنَاء.
    وْمَرَّتْ ثلاث أَيَّامْ، وْشَافُو النَّاسْ بِللِّي كَثْرَتْ الْخْصُومَة بِينَاتْهُمْ، الْغْنِي يَاكُلْ رْزَقْ الْفَقِيرْ، وْالْكْبِيرْ يَحْقَرْ عْلَى الصّْغِيرْ، وْالْقَاضِي بُومْفْتَاحْ عَمْرُو مَادَارُو الشّْكَّايَة الصَّفْ قُدَّامْ بَابُو وْعَمَّرْ الْخْصُومَة مَاكَانْتْ فْالْمَالْ وْالْعَرْضْ.
    دَقْ بَابُو كْبِيرْ التُّجَّارْ وْكْبِيرْ الْخَضَّارَة، دَخَّلْهُمْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْدَارُو وْقَالْ :
    - آشْ وَاقَعْ بِينْ الْخَضَّارَة وْالتَّجَّارَة، كَنَعْرَفْهُمْ خُّوتْ لاَغَدَّارَة وْلاَشَفَّارَة.
    خْذَا كْبِيرْ التُّجَّارَة الإِذْنْ بْالْكْلاَمْ وْقَالْ :
    - سْمَعْنِي أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ، هَادِي ثَلاَثْ أَيَّامْ جْمَعْنَا الْمُونَة مِنْ الْحَطَّابَة وْالجَزَّارَة وْاعْطِينَا لْفْلُوسْ لِلْخَضََّارَة، الْحَطَّابَة وْالجَزَّارَة وْفَاوْ بْالْوَعْدْ وْبْقَاوْ الْخَضَّارَة.. وْاحْنَا أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ مْوَجْدِينْ الْجْمَالْ وْالْقَافْلَة غَادِي تَمْشِي مْعَ السََّرْوِيَّة(1).
    مْللِّي سَالاَ كْبِيرْ التْجَّارْ كْلاَمُو، الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ مَاقَالْ احْكَامُو، وْقَالْ لْكْبِيرْ الْخَضَّارَة :
    - آشْ كَتْقُولْ أَسِّي كْبِيرْ الْخَضَّارَة فْهَادْ الْكْلاَمْ ؟
    وْقَفْ كْبِيرْ الْخَضَّارَة وْقَالْ :
    - أسِيدِي بُومْفْتَاحْ، احْنَا مَانْكَرْنَا كْبِيرْ التْجَّارَة، لْفْلُوسْ شَدِّينَاهُمْ وْالخُضْرَة جْمَعْنَاهَا، لَكِنْ صْبَاحْ الْيُومْ مَالْقِينَاهَا، وَاشْ تْسَرقَاتْ وَاشْ تْحَرْقَاتْ، حَتَّى وَاحَدْ مَالْقَى لِيهَا أَثَرْ.
    إِيوَا هْنَا حَارْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، وْقَالْ :
    - رَجْعُوا عَنْدِي فْالصّْبَاحْ، وْنْقُولْ لِيكُمْ شْكُونْ اللِّي عْلِيهْ اللُّومَة فْهَادْ الْخْصُومَة.
    غِيرْ خْرَجْ كْبِيرْ التْجَّارَة وْكْبِيرْ الْخَضَّارَة، وْدْخَلْ كْبِيرْ الجْزَّارَة وْكْبِيرْ الفْلاَّحَة، طَالْبِينْ حْكَامْ سِيدِي بُومْفْتَاحْ.
    وْقَفْ كْبِيرْ الجْزَّارَة قْدَّامْ الْقَاضِي وْقَالْ :
    أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ، كْبِيرْ الْفْلاَّحَة شَدْ لِيَّ بْهَايْمِي فْأَرْضُو وْمَا بْغَا يَطْلَقْهَا وْكَيْقُولْ يَايَذْبَحْهَا يَايَشْنَقْهَا.
    قَالْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
    - آشْ قُولَكْ فْهَادْ الْكْلاَمْ أَكْبِيرْ الْفْلاَّحَة، وَاشْ كَاذْبْ وْلاَ قَالْ الصََّرَاحَة ؟
    جَاوْبُو كْبِيرْ الْفْلاَّحَة :
    - نَعَمْ أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ صَادَقْ، وَلَكِنْ بْهَايْمُو تْسَلْطُو عْلَى أَرْضِي، كْلاَوْ الزْرَعْ وْهَلْكُو الأَرْضْ وْالْمْصَارَفْ(1)، إِيوَا كِيفْ نْعَوَّضْ خْسَايْرِي أَمُولاَيْ الْقَاضِي..
    وْقَفْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْقَالْ :
    - الصّْبَاحْ رَجْعُو عَنْدِي، نْوَرِّيكُمْ الظَالْمْ مِنْ المَظْلُومْ.
    إِيوَا جْلَسْ الْقَاضِي كَيْفََكَّرْ مْعَ صْحَابُو، آشْ هَادْ الشِّي تْسَلَطْ عْالْقْبِيلَة، عَمْرْهَا مَاتْشَكَاتْ الْجُورْ(1) وَالْمْكِيدَة، وْهَادْ ثَلاَثَة أَيَّامْ وْللاَّ الظُلْمْ قَاعِدَة.
    قَالْ لِيهْ صَاحْبُو :
    - إيِلَى سْمَحْتِي لِيَّ أَسِيدِي الْقَاضِي، هَادِي ثَلاَثْ أَيَّامْ جَاتْ وَاحَدْ الْعَجُوزَة غْرِيبَة عْالْقْبِيلَة، مَاتَرْتَاحْ لْشُوفْتْهَا مَايَعَجْبَكْ كْلاَمْهَا، وْمْعَاهَا جُوجْ صِبْيَة صْغَارْ مَابَايْنِيشْ مِنْ ثُوبْهَا.. يَاكْمَا جَابْتْ مْعَاهَا النَّحْسْ وْالبْغِيضَة لْقْبِيلَة سِيدِي بُومْفْتَاحْ.
    جَاوْبُو الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
    - انْتُومَا كَتْعَرْفُونِي مَانْبْغِي الظُّلْمْ، جِيبُوهَا نَسْمَعْ حْكَايْتْهَا، إِلَى كَانْتْ ضِيفَة نْكَرْمُوهَا وْإِلَى جَايْبَة الْبلاَءْ لِلْقْبِيلَة، نْجَازِيوْهَا بْنَيْتْهَا.
    إِيوَا شْوِيَة جَاوْ رْجَالْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْجَابُو مْعَاهُمْ السَّاحِرَة عَقِيسَة، إِيوَا غِيرْ وَقْفَتْ قُدَامُو وْتْنَمْلُو لِيهْ قْدَامُو، وْحَسْ بْللِّي هَادْ الْعْجُوزَة فْحْكَايْتْهَا بَلْيَة.. سَألْهَا بُومْفْتَاحْ :
    - شْكُونْ انْتِي ؟ وْآشْ جَابْكْ لْقْبِيلْتْنَا ؟
    خَافْتْ عَقِيسَة مِنْ كْلاَمُو، لَكِنْ الدَّّاهْيَة عَارْفَة كِيتْرَدْ احْكَامُو، جَاوْبَاتُو وْقَالْتْ :
    - أَنَا ضِيفَة، طَالْبَة ضِيفْ الله، سَمْعَتْ بْحْكَمْتَكْ وْشْهَامْتَكْ، وْجِيتْ نْتَغَطَى بْحْمَايْتَكْ.
    جِيتْ مِنْ قْبِيلَة بْعِيدَة، دَازْتْ عْلِيهَا أَيَّامْ شْدِيدَة، زَارْهَا القَحْطْ(1) وْطُوَّلْ الزِّيَارَة مَاخَلَّى فِيهَا لاَ عُودْ نَابْتْ لاَنُوَّارَة( زهرة)، إِيوَا أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ هَزِّيتْ وْلِيدَاتِي وْخْوِيتْ الْقْبِيلَة، وْقْصَدْتْ قْبِيلْتَكْ، إِلَى قْبَلْتُو عْلِيَ هَذَاكْ مْنَايَا، وْإِلَى مَاقْبَلْتُو نْعَاوْدْ رْجَايَا.
    مْلِّي شَافْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْوْلِيدَاتْ كِيمْنَوْرِينْ وْوَجْهْ عَقِيسَة كِيمْظَلَّمْ.. سْأَلْهَا :
    - أَنَا شَاكْ فْأَمْرَكْ، وْلاَدَكْ مْنَوْرِينْ وْأَنْتِ كَحْلَة زَحْلَة، وْوَلاَدْكْ بَاقْيينْ دْيَالْ الرْضَاعَة وْانْتِ العُكَّازْ مَاتْفَرْطِي فِيهْ.. هَادُو مَاشِي وْلاَدَكْ.
    جَاوْبَاتُو عَقِيسَة :
    - هُومَا وْلاَدِي أسِيدِي، وَاشْ كَتْشَكْ فْقُدْرَةْ الله ؟
    جَاوْبْهَا الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْقَالْ :
    - حَاشَى نْشَكْ فْقُدْرَة الله، رْزَقْ الْوَلْدْ لابْرَاهِيمْ وْزَكَرِيَّا.. أَنَا غَادِي نَرْسَلْ الزَرْزُورْ(1) يْجِيبْ اخْبَارْكْ، إِلَى كُنْتِي صَادْقَة نْقَادُّو لِيكْ الْمْقَامْ وْإِلَى كُنْتِي كَاذْبَة نَرْمِيوْكْ لْجَهَنَّمْ.
    الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، كَانْ عَنْدُو وَاحَدْ الطَّيْرْ سْمِيتُو الزَرْزُورْ، كَانْ يْجِيبْ لِيهْ الْخْبَارْ بْحَالْ سِيدْنَا سُلَيْمَانْ، وْهَكْذَا كَيَعْرَفْ الصَّادَقْ وْالْكَاذْبْ وْالْمَغْلُوبْ وْالْغَالْبْ.
    حْبَسْ عَنْدُو عَقِيسَة وْخَلاَّ عَنْدُو لْوْلاَدْ وْاتْسَنَّى الطِّيرْ يْجِيبْ لْخْبَارْ.. مْعَا الْفْجَرْ رْجَعْ الطِّيرْ وْجَابْ خْبَارْ عَقِيسَة بْلاَ زْيَادَة وْلاَنُقْصَانْ، عْرَفْ حْكَايَة الْوْلاَدْ وْحْكَايْةْ الْجْنَانْ وْحْكَايْةْ قْبِيلَةْ الصََّيَّادَة وْالْحَطَّابَة، وْعْرَفْ سْبَابْ لْخْصُومَة اللِّي زَارْتْ قْبِيلْتُو اللِّي كَانْ يَضْرَبْ بِيهَا الْمْثَالْ.
    صْبَحْ الصّْبَاحْ وْجَابْ مْعَاهْ الصّْفَا… التُجََّارْ وْالْفْلاَّحَة وْالْخَضَّارَة وْالجْزَّارَة تْصَافَاوْ وْمَابْقَاتْ بِينَاتْهُمْ خْصُومَة.
    خَرَّجْ بُومْفْتَاحْ عَقِيسَة وْجْمَعْ سَّحَّارَا دْيَالُو وْقَالْ :
    - عْرَفْنَا حْكَايْتَكَ أَعَقِيسَة وْذَقْنَا إِذَايْتَكْ، وْدَابَا دَارْتْ عْلِيكْ النُوبَة، كِيفْمَا آذِيتِي تْأَذَايْ.
    غِيرْ سَمْعَاتُو عَقِيسَة وْتْبَدَّلْ لُونْهَا وْصُوتْهَا، حَاوْلَتْ تْسْحَرْهُمْ بِعَيْنِيهَا وْعْصَاهَا، لَكِنْ سْحَارَاتْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ كَانُو قَادْرِينْ.. وْقَهْرُوهَا بْكْلاَمْهُمْ وْرَبْطُوهَا بْسْهَامْهُمْ وْهَكْذَا قَالْ لِيهَا الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
    - غَاذِي يَمْسْخُوكْ السَّحَّارَة دْيَالِي، إِيوَا اخْتَارِي، يَاجْرَانَة يَاجْرَادَة يَاذَبَّانَة.
    عَرْفَاتْ عَقِيسَة بْللِّي هَادِي الاخْرَة لِيهَا وْحْتَّى شِي سِحْرْ مَاغَادِي يْصْدَقْ لِيهَا.. وْقَالْتْ :
    - «الجْرَانْ صْدَاعُو مَا يْآذِي وْالذَّبَّانْ يْقَهْرُوهْ الْوْسَادِي، أَمَّا الجْرَادْ، كَيْهْلَكْ الشّْجَرْ وْالجْرَادِي..».
    اخْتَارْتْ الجْرَادَة أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ.
    إِيوَا فْرْمْشَة عِينْ، وْللاّتْ عَقِيسَة جْرَادَة وْطَارْتْ مِنْ الشَّرْجَمْ، وْمَاعَرْفُوهَا فِينْ غَادَة. الْمُهِمْ مْشَا الْبَاسْ وْالظّْلاَمْ اللِّي بَانْ فْنَاسْ الْقْبِيلَة.. وْرَجْعَتْ لْصَافَا وْنُورْهَا.
    أَمَّا الجْرَادَة عَقِيسَة، فَشَرّْهَا مَابْغَى يْسَالِي، مْشَاتْ أَسْيَادِي للصَّحْرَا، وْجَمْعَتْ سَرْبْ الجْرَادْ وْنْوَاتْ الْغْدَرْ بْأَهْلْ البْلاَدْ.. وْقَصْدَتْ الْقْبِيلَة، بَاشْ تَهْلَكْ جْنَانْ الصََّالْحَة.
    بَعْدْ أَيَامْ رَجَّعْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْوْلاَدْ لأمْهُمْ الصَالْحَة، وْرَجْعَتْ فِيهَا الرُُّوحْ مِنْ بَعْدْ مَاكَانْتْ عْلَى وْلاَدْهَا تَبْكِي وْتْنُوحْ.
    فْالصْبَاحْ التَّالِي، صَبْحَتْ الْقْبِيلَة عَلَى سْحَابَة كَحْلَة قَاصْدَاهُمْ، هَدَاكْ سَرْبْ الجْرَادْ، قَاصْدْ جْنَانْ الصََّالْحَة، جَايْ يَهْلَكْ الشْجَرْ وْيْخَلِّي الْحْجَرْ، لَكِنْ كِيفْمَا كَانْ الله حَافْظْ جْنَانْ الصَّالْحَة وْرَدْ لِيهَا وْلادْهَا، هُوَ قَادْرْ يَكْفِيهَا شَرْ عَقِيسَة الجْرَادَة وْسَرْبْهَا.
    دْخَلْ السَّرْبْ للجْنَانْ، لَكِنْ مَاقْدَرْ يَاكُلْ حَتَّى وَرْقَة مِنْ الشْجَرْ، اللِّي ذاقْ شِي شَجْرَة، يَلْقَاهَا مَالْحَة، مَعَ أَنَّ الشّْجَرْ كُلُّو غِيرْ عْنَبْ وْتْفَّاحْ وْلِيمُونْ ورٌمَّانْ، كُلُّو حْلاَوَة.
    إِيوَا تْقَلْبَاتْ الآيَة، خَرْجُو نَاسْ الْقْبِيلَة، رْجَالْ وْنْسَا وْدْرَارِي يْصَيْدُوا الجْرَادْ اللِّي حْصَلْ فْجْنَانْ الصَّالْحَة.
    إِيوَا نَاسْ الْقْبِيلَة تْزَرْدُوا ثَلاَث أَيَامْ، حِِيثْ جْرَادْ هَدِيكْ الأَيَامْ مَاكَانْ فِيهْ دْوَا، كَانْ الْغَنِي يَاكْلُو وْالْفْقِيرْ، حِِيثْ كَانْ بْحَالْ الْغْنَمْ، سَارَحْ فْالشْجَرْ وْالزْرَعْ.
    إِيَوَا تْجَمْعُو شِي وْلِيدَاتْ يَشْوِيوْ الجْرَادْ، وْمْلِلِّي شَبْعُو، بْقَاتْ لِيهُمْ جْرَادَة شَبْعُوا عْلِيهَا، وْمَاقْدَرْ حَدْ يَاكُلْهَا.. قَالْ لِيهُمْ كْبِيرْهُمْ :
    - غَادِي نَضَرْبُو عْلِيهَا الْعُودْ، جْرَادَة مَشْوِيَّة نَاكْلُوهَا بْشْوِيَّة، اللِّي جَاتْ فْنَصِيبُو يَاكُلْهَا فْضَغْمَة، بَاشْ مَانْضَيْعُو هَادْ النَّعْمَة.
    وْمْلِلِّي ضَرْبُو عْلِيهَا الْعُودْ، جَاتْ فْالْوَلْدْ الصّْغِيرْ، وْغِيرْ حَطْهَا فْمُّو وْرَدْهَا:
    -شْحَالْ مَالْحَة، أَنَا مَا جْحَدْتْ النَّعْمَة، وَلَكِنْ مَاقْدَرْتْ عْلَى هَادْ اللَّقْمَة..
    إِيوَا الدْرَارِي ( يا اولاد) للِّي حَطّْهَا فْمُّو يَرْمِيهَا.. حيثْ حَتَّى وَاحَدْ مَاعْرَفْ بْللِّي هَادِيكْ الجْرَادَة هِيَ عَقِيسَة، وْبْقَاتْ عَقِيسَة الجْرَادَة مَشْوِيَّة وْمَرْمِيَّة، حَتَّى كْلاَهَا الرِّيحْ مْعَ الأَيَامْ.. أَمَّا الْوْلِيدَاتْ كَانُو كَيْغَنِّيوْ مِنْ ذِيكْ اللِّيلَة مْللِّي عَرْفُوا الْحْكَايَة :
    أجْـــرَادَة مَـــالْــحَــــــة
    فِــي كُـنْـتـِـي سَـارْحَـــة
    فِـي جْـنَـانْ الصَالْـحَـــة
    آشْ كْلِيتِي آشْ شْرَبْتِـي
    غِيرْ التْـفَـاحْ وْالنَّـفـَـاحْ
    وْالحَـكْـمَـة بإِيــدِيـــكْ
    يَاالْقَـاضِي يَا بُـو مْفْتَـاحْ
    إيوَا مْشَاتْ حْكَايْتِي مِنْ وَادْ لْوَادْ وْمِنْ بْلاَدْ لَبْلاَدْ، يَحْكِيهَا الْجْدَادْ لِلصَّبْيَة وْلْحْفَادْ.

    قصة عقيصة
    من الموروث الشعبي المغربي

    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  6. رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك