ملاحظات حول الاوفاق والتصريف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لقد اوصى الحكماء بكتابه الأوفاق على المعادن لما للمعادن من خواص بحسب الغرض فمثلا الحديد للحرب والذهب والفضة للجلب والوجاهة و غيرها من الامور ومنهم من صنف الامر تبعا للكواكب فلكل كوكب معدن وخلافه من الأمور التي يطول شرحها.
وفي الحقيقة ان علم الاوفاق هو من العلوم التي تعتمد على الحكمة والتي لها عدة طرق للانتفاع والاستخدام ,
فالطريقة المألوفة لدينا جميعا هي التي تقوم على التوكيل بما يناسب مفتاح الوفق والتلاوة والتبخير التي تشحن الوفق .وهي طريقة ناجحة بإذن الله وقد جربتها مرارا كما عمل بها الاقدمون وهنا لها عدة عوامل :
- تآلف الروحانية الموكلة بالعمل مع الذي يعمل بالوفق
مثلا :لو عملت بسورة الفاتحه وانت لديك صلة بخدام سورة الفاتحه الاستجابة ستكون اقوى من لو عملت بسورة او آية جديدة عليك
- البخور والمعدن و والطيب و حبر الكتابة وعدد القراءة والوقت المناسب ضروري لنجاح العمل فهي بناء لنجاح العمل .
وفي الحقيقة هذه الطريقه لها الكثير من المنافع .
منقول
وحديثي في هذه المرة عن الطريقة الاخرى والتي هي سرية والتي اصلها العمل بالتصريف اي التصرف بما يوافق الطبائع الاربعه اي الذات والاجساد والارواح والنفس والعقل وهي طريقة الحكمة .
ولتقريب الامور للقارئ العزيز سنتعين بموضوع الكيميا :
فمن الوجه القديم كانو يحولون المعادن الخسيسه الى ذهب او يتصرفون بحكمه مع الاشياء لتحويلها الى الذهب وهناك باحثون في هذا المجال ولو بحثنا عن الاصل الحاكم في هذا العلم هو الميزان الصحيح لنحصل على النتيجه الصحيحه .

ومن الوجه الحديث هناك الكيمياء النووية حيث يحصلون على الطاقه النووية من التفاعلات لليورانيوم الدقيقة جدا ويحصل له هناك معدن جديد هو الرصاص ويكون من مخلفات التفاعل ويحاولون الحصول على معادن جديدة من خلال الطاقة النووية في مفاعل dubna بروسيا .

وهنا نعود لموضوعنا انه لو اردنا العمل بالطريقة الخاصة للأوفاق واعني المثلث في مثالي هذا فانه بعد تثبيت الطلب والتعمير في المثلث عليك بمعرفة الاصول والطبائع والقيام بحركات موزونة ومحسوبة لتحصل على النتيجة الصحيحة ,والتي تكون من غير تلاوة ولا وقت وانما استجابة فورية.
وهذه الطريقة لها ارتباط بمعنى آية :
"انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون "
ولها مصطلح يسمى التصريف اي التصرف.
اما الباحث الذي سيقوم بالمحاولات في هذا المجال فربما لا يفلح في الحصول على المطلوب ,يعني بدل ما تحصل على الذهب تحصل على الرصاص الذي لا قيمة له نسبيا .
ولكن المؤكد في الامر انه هناك نتيجة يمكن الاستدلال بها والقياس في مدى صحة وخطأ الباحث

والفائدة من هذا الموضوع هي انه عندما يعرف الانسان القاعدة الصحيحة فيصبح ليس بحاجة الى معدن ولا وقت ولا بخور لان العمل بحد ذاته يصبح مغناطيس يجذب الارواح .
وهذا المبدأ تلقيته من شيخنا ابومازن حفظه الله .
وبقي لي مثال لمن وفقه الله تعالى في المعرفة والبحث وانا باحث مثلكم:
المثال اساس صحيح ذهبي:
11-66-34
60-37-14
63 -40-9
والله ولي التوفيق.