اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو_كريم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحية مباركة و طيبة و بعد

يا ايها الشيخ العزيز


- لو أنى أخذت وردا من رجل سالك و لكنه ليس بمتبع لطريق صوفى و هو فى نفس الوقت من أهل الخير المشهود لهم بالصلاح هل يلزمنى ترك ذلك الورد ما إن أصبحت مريدا فى الطريقة التجانية؟

من شرب من مائين فسد مزاجه اما ان تسلك طبقا لشروط واركان الطريقة التى تود الدخول فيها وتتبع ارشادات المقدم او الشيخ المرشد فى الطريقة وتراعى

آدابها من قراءة اوراد ووظيفة وراتب معين

لك

مع متابعة الشيخ ومراعاة ما يشير عليك به فى سيرك وسلوكك مع الله

واما ان تتبع من تريد وتترك امر دخول الطريقة فلا يفلح من كان له سيدين او شيخين كما انك لا تستطيع ان تمشى فى طريقين فى اتجاهين مختلفين فى آن واحد

حتى لا تختلط عليك ورادات الاوراد من هذا الشيخ وذاك الشيخ فلا تدرى من اين أوتيت وحينها لن تعلم اين ذهبت لتضييعك الأمارات المضروبة على المعانى المطلوبة


- كيف أعرف انى أصلح للطريق التجانى من الأساس او لا أصلح؟

كل من قال لا آله الا الله سيدنا ومولانا محمد رسول الله يصلح وكما قال الشيخ عبد الحميد المغربى رحمة الله عليه اما الجيد فهو لنا واما ما دون ذلك فنحن له

- قيل لى ان الإنضمام للطرق الصوفية يختصر الطريق فى الترقى فى الأمور الروحانية, فكيف ذلك؟


كل على قدر همته وكل ميسر لما خلق له وشيخيك مهما كانت درجة تمكنه لن يستطيع ان ينفخ الروح فى انسان ميت لابد من همة المريد للوصول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديثه اعنّى على نفسك بكثرة السجود
والطرق الصوفية بالاساس موضوعة للسلوك والترقى الروحى فى الدوائر الآلهية العرفانية لا كما تظن وقلت الترقى فى الامور الروحانية الكسبية فهذا خطأ مستغرق وجهل من قائله

فالذى يحدث ان المريد ان لم يكن له شيخ يتابعه وينبهه لقدمه اين تقع لعبت بالمريد الشياطين واستهوته واستدرجته وظن انه امتلك فى حين انه قد هلك وبظن المريد انه لولا انه واصل فى الدرجات الآلهية لما كان فى

وسعه ان يمتلك هذه النعم وربط هذه بتلك ونسى الاستدراج ونسى انه فى الدنيا اختبار وفى هذا الأمر وقع كثير من الخلق وارتبكوا وهلكوا لغياب الشيخ المأذون العارف والمتبصر بالنور الآلهى والذى يعلم كمائن

الشياطين واودية الهلاك فيجنب مريده فى الوقوع فى مثل هذه الامور بالتنبيه والنصح وفى هذا الامر المرويات كثيرة فى كتب اهل التصوف تكثر على الحصر


شكر الله لكم و أحسن إليكم

الشكر لله اولا وآخرا

هذا وبالله التوفيق ونسال الله لى ولك السداد والهداية والصلاح والفلاح اللهم آمين