فائدة لتسخير الخلق جنهم وإنسهم والتصرف فيهم بكل يسر

مجربة مجربة مجربة لمن التزم ما بها

بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة جليلة في جلب محبة الخلق انسهم وجنهم ذكورهم وإناثهم أحرارهم وعبيدهم جامد هم ومتحر كهم :- تطلب عروق شجر التوبة ، والزهد ، والورع ، والتوكل ، والخوف ، والرجاء ، والشكر وتجمعها في إناء الصبر وتصب عليها ماء الإخلاص وتذر فيها دقيق أوراق الرضا ، وترمي فيها سكر التسليم لله ، وتغطي الإناء بطبق الصمت وتضعه على ثلاث’ أحجار ، الأول قلة الطعام ، والثاني قلة الكلام ، والثالث قلة مخالطة الأنام ، وتضع عليه حجر مجانبة الآثام . ثم تكتب هذا المثلث بمداد الشوق على جانب لوح الفقر والمحبة بقلم التواضع تصوم عن الأكوان دهرا" كاملا" وتفطر بماء المكتوب على الحلال الطيب وتقوم الليل كله بالتوجه الكلي إلى الله بركعتين من العشاء إلى الفجر أي عشاء الكهولة إلى طلوع فجر الشيخوخة تقرأ في الركعة الأولى بعد قراءة فاتحة التوجه بسورة الذكر وفي الثانية بسورة التفكر وتسلم تسليمة واحدة على سيد الكونيين بعد التحية بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم . ومتى دمت على ذلك أحبك الناس وتصرفت فيهم وللتعلق تكتبه بالمداد المذكور على ورقة من التوحيد وتلفه بخيط من اليقين وتذر عليه دقيق عنبر التجريد وتبخره ببخور التفريد وتجرره بجلد التعلق بالله بعبرة الإنحياش إليه وتعلقه على عنقك بحبل المراقبة فيحصل لك بذلك المطلوب وربما اختفيت به عن أعين الناس إن سترته بقيمص الخمول ولهذا المثلث أسرار وخواص
لا تحصى وربما بلغ مستعمله إلى استخراج الكنوز به ونيل لكيمياء السعادة إذا أستعمله مع إدامة تهذيب الأخلاق ورياضة النفس متى كتبه على رمل احتمال الأذى وكتب مطلوبة في القلب الخالي عن غير الله ودام على ذكر الاسم المد خول فيه وتكتب على كل ركن من أركانه الصدق في المعاملة ولهذا الخاتم طريق آخر يستعمل للاجتماع بالسلطان ساعة والسلام 0
وفيما ذكرناه كفاية لكل من أراد الولاية والحمد لله رب العالمين كتبه ببنانه العبد الفقير إلى الله خديم الحضرة التجانية الحاج أبو بكر التجاني إفادة لبعض المريدين لما طلب منه فائدة تستعمل لجلب المحبة بتاريخ لنصف رمضان المعظم من شهور عام 1373 الهجرية النبوية على صاحبها وعلى آله صلوات وتسليمات رب البرية . أذنت لكل من قدر على استعمال هذا السر أن تستعمله والسلام 0
وأسمه الذي يتركب منه من أحبه الله أحبه كل شي 0

اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
التقوى بقدر الاستطاعة
بامتثال الأوامر ظاهرا" وباطنا"

واجتناب النواهي ظاهرا" وباطـنا" هذا هو القلب الخالي على ماسوى الله تكتب الحاجة فيه القيام بالآداب الشرعية الظاهرة والباطنة

كثرة الاستغفار والتضرع إلى الله تعالى
كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله علية وسلم
كثرة ذكر الله دائما " بلا فتور


تدور الخاتم بقوله (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) بسبحة من حبات العبودية على عدد محاسبة الأنفاس وتجلس على فراش الصدق بمراعاة الأدب ...........وإن تحفر المحل بفاس من المجاهدة وتجد هنالك أنواعا" من الجواهر النفيسة وربما وجد كيمياء السعادة
وهذا مثلث يكتب للصبي على لوح من التأديب ، بقلم تحسين الأخلاق ومداد التهذيب ويسقى بماء التواضع يجد محبة الخلائق 0
ويكتب للمرأة على لوح من الطاعة للزوج وتسقى بماء من حسن الآداب له أحبها الزوج
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وأصحابه أولي ألوفا 0
من أقوال الشيخ أبوبكر عتيق من نواب صاحب الفيضة