قانون الجذب قوة تتحقق في التخيل

علينا أولا أن نفرق بين مفهوم التخيل ومفهوم التمني
مفهوم التمني : هو تصور وتخيل الوصول إلى الأشياء دون تعب أي أن تحقق ما تصبوا إليه بعجز مطلق من الإرادة .
التخيل المصحوب بإيمان وإصرار داخلي يحرك الإرادة ويفتح طاقات البحث الفعال ويفعل قانون الجذب ؟ لكن كيف للفكر والتخيل أن يحقق الأشياء.
خذ مثلا بسيطا : انك تذهب إلى السوق بصورة مستعجلة للحصول على نوع معين وحيد من مادة ما ؟ في هذا الوقت ستنطلق إلى السوق وكل تركيزك وانتباهك قد جمع في وحدة متكاملة حيث تنشغل كافة حواسك وشعورك وتنطلق وتتفعل وحدات إلا نتباه والاستشعار في تركيز غير عادي في التقصي حول ما يدور في مخيلتك ؟ وأثناء تركيزك العالي ستتجنب كل مشاعرك وقوتك الباطنية عن الأشياء الأخرى التي قد تصادفها بطريقك ومن الممكن إن تكون على قدر من الأهمية. وحين حصولك على تلك المادة فان كل هذا التركيز سيتفكك ليعود إلى حالته الطبيعية . ومن الطبيعي أننا جميعنا مررنا في هذه الحالة ؟ وقد تلاحظ أن بعض الأمور قد حصلت دون الانتباه لها فكثيرا تسئل مثلا ماذا شاهدت في السوق أو هل شاهدت كذا وكذا وقد تكون الإجابة صدقني لم انتبه . لكن الحال يختلف عند نزولك إلى التسوق بوجه عام دون تحديد . فلو سئلت هذا المرة ماذا شاهدت أو هل شاهدت أشياء معينة ؟ وبالفعل ستكون الإجابة انك انتبهت إلى عدة أشياء مختلفة بخلاف المرة الأولى. والسبب أن تركيزك في المرة الثانية كان عاما بخلاف المرة الاول كان خاصا ومحددا . لكن أيهما أفضل على وجه الخصوص ؟ سيكون الفرق بين المرة الأولى والثانية هو قدرة التركيز العالية التي حصلت عليها بشكل محدود ومخصص أما في الثانية فأنت قد حصلت على عدة أشياء لكن بتركيز بسيط لا يدخل في التفاصيل الدقيقة والمهمة للأشياء المراد البحث عنها .
وان تتخيل انك تحقق الأشياء بإيمان مفعل بالإرادة فان قوة جذب الأشياء
سيتحول إلى جزء عملي لان كل فكر يجلب نظيره كقوة جذب حقيقية وليس خيالا .
لا ن قانون الحياة كما ذكرنا في النقاط المحمية في كتابي إن العلاقة بين الكائنات الحية في تكامل . كيف ؟ أنت تبحث عن وظيفة معينة أنت مؤهل لها فأنت جزء من التكامل ؟ لان في الطرف الآخر من قانون العلاقة التكاملية هناك شخص أخر يحتاج لان يكمل عمله بوجودك كشخص مؤهل
وضمن مسار فكرك وتفعيل الإرادة سيلتقي طرفي التكامل لان كل منهما يبحث عن الآخر . وفي بحث آخر عندما تؤكد تخيلك بإيمان وإرادة سيكون كل تركيز طاقاتك نحو تحقيق الهدف وفي ذلك ستجذب من خلال فكرك وانفعالاتك وطريق بحثك كل من له صلة أو أدلة تصلك بطرف التكامل حتى لو كان بصورة غير مباشرة لان كل اهتمامك مركز ومفعل باتجاه ومراقبة كل ما يتضمن البحث . تماما كما تبحث عن موضوع معين من خلال الباحث على ألنت. أمر أخر سيحدث من خلال قانون التكامل والجذب ستلاحظ انك أصبحت مؤهلا أكثر للممارسة أو الحصول على ما تريد لان في هذه الحالة ستكتسب المزيد من الخبرات من خلال المراقبة والبحث وسوف تطوع حواسك وقدراتك وتتأهل أكثر لتكون أنت الشخص المناسب لما تريد بسبب تمثيل التصور الذي تريده وتطبيق التصور كما تريد ولو على مستوى التخيل .
إما إن تنجذب لك الأشياء بالتمني فهذا وبالرغم مايدعون فهو خطا ومخالف للشريعة الإسلامية الحنيفة بل انه مخالف لقوانين الكون .
- وبالتالي إن قانون الجذب والخدمة التكاملية يجعلك في مكان أكثر اتساعا للبحث والتلاقي ويجعلك أكثر استعدادا على المستوى الفكري والنفسي والعضلي لتتأهل المكان الذي تريد وتذليل ثغرات ومواطن الضعف الموجودة في النفس ،( ونذكر هنا كيف فاز الملاكم الأسطورة محمد علي في أواخر نزلاته بالرغم أن المحللين والنقاد اكتشفوا فيه أثار وأعراض داء باركنسون قبل الأطباء عند ملاحظة أداء وسرعة ذراعيه التي لا تتناسب مع سرعة وأوامر إشارات الدماغ الكهربائية ) وبالرغم من كل ذلك فانه حقق معجزة حقيقية بالفوز على مستوى الفكر والإصرار والتخيل ومن هذه الصور في الحياة ضخمة جدا .
- ولوا التخيل لما وجدنا فنان ماهرا أو أديبا أو قصصي وحتى لن نجد الصناعات المدهشة التي بين أيدينا اليوم .
انتهى[/]