القمر




كلمة "قمر" تستخدم للإشارة إلى أي جرم سماوي أو صناعي، يدور بمدار معين حول الأرض، أو أيِ من الكواكب الأخرى، فكوكب زحل مثلاً له ثمانية عشر قمراً (تابعاً). وهناك تسمية أُخرى للقمر ويسمّى بها أحياناً وهي "لونا". عرف القمر باللغات السامية القديمة ومنها العربية بإسم سنين ومنه اشتق اسم شبه جزيرة سيناء وجبل صنين في لبنان. جانب القمر الذي لا يُرى من الأرض يسمّى "الجانب البعيد"، أو "الجانب المظلم"، وسمّي بهذا الإسم لعدم قدرة بني البشر من النظر إليه من الأرض، فلو كانت هناك مركبة فضائية على هذا الجانب المظلم فسيتعذر الإتصال اللاسلكي بين الأرض وبين مركبة الفضاء. سيتركز هذا المقال عن القمر المتعارف عليه بين الناس، وهو القمر التابع للأرض.


حركة القمر





يقوم القمر بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل 4 أسابيع تقريباً، وفي كلّ ساعة تمر، يتحرك القمر بمقدار نصف درجة، ويمضي القمر في مدار له يميل على دائرة البروج Zodiac بنحو 5 درجات.

تقاس دورة القمر حول الأرض بالأشهر النجمية وبالأشهر الأقترانية.

* الدّورة النجمية: وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للنجوم، وتستغرق 27 يوماً وثلث اليوم.
* الدّورة الأقترانية: وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للشمس، وتستغرق 29 يوماً ونصف اليوم. وهي نفس الفترة التي يحتاجها القمر ليدور حول نفسه دورة كاملة، ولهذا السبب يرى الناظر من الأرض نفس الوجه للقمر.

مكوّنات القمر

منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت إلى اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، اكسجين، سيليكون، مغنيسيوم، حديد، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على إنعكاس تلك الإشعاعات بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على سطح القمر تُصدر إشعاعات جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم.

وجود الماء





قامت النيازك والشهب بالإصدام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك جلياُ في النتوءات الواضحة على سطح القمر. وقد حمل الكثير من تلك النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس، يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية (هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية وجود الماء قائمة إمّا بوجوده على السطح، أو تحت قشرة القمر.

الخسوف والكسوف


خسوف كلي للقمر


كسوف حلقي للشمس


يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر ويرى أهل الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا إنعكاس أشعّة الشمس من على القمر إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف، فيحصل الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في بداية تكوين القمر (هلال).

إستكشافات القمر



أول من قام بإستكشاف الجانب المظلم من القمر كانت المركبة الفضائية السوفييتية "لونا 2" عندما قامت بجولات مدارية حول القمر في 15 سبتمبر 1959، وأول من حطّ قدمه على سطح القمر هو "نيل ارمسترونج"، قائد المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 11" في 20 يوليو 1969. وفي تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى الفضاء بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة. وقد وضع رائد الفضاء "نيل أرمسترونج" لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها "هنا حطّت أقدام رجال من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون.


الساتل




الساتل أو الساتل الفضائي أو القمر الصناعي هو مركبة تدور في فلك في الفضاء الخارجي حول الأرض أو حول كوكب آخر، ويقوم بأعمال عديدة مثل الاتصالات والفحص والكشف.

التسمية

كان العرب أول من استخدم كلمة الساتل في علم الفلك دلالة على الأجسام الفضائية التي تتبع أخرى وتدور في فلكها، فالقمر ساتل للأرض، وجمعها سواتل (من سَتَلَ القومُ سَتْلاً وانْسَتَلُوا، أي خرجوا متتابعين واحداً بعد واحد). وكلمة ساتل العربية دخلت اللغة الإنجليزية من خلال اللغتين اللاتينية و الفرنسية لتصبح (بالإنجليزية: Satellite)

إطلاق السواتل

حين تقرر جهة ما إطلاق ساتل لها تقوم بالاتفاق والتعاقد مع إحدى الشركات الفضائية المتخصصة في ذلك. ولأغراض التأمين يصنع ساتلين متطابقين تماما، حتى إذا تاه الساتل في الفضاء لأخطاء فنية ولم يبقى في مداره، يقوموا باطلاق النسخة الثانية. ويستخدم لهذاالغرض مركبات فضائية خاصة تحمل هذه السواتل معها وتطلقها في مدارها الخاص. ثم باستخدام وسائل التحكم عن بعد يقوم فريق أرضي بضبط هذا الساتل للقيام بمهامه.

تجهيزات السواتل

تجهز السواتل قبل إطلاقها بخلايا ضوئية لتوليد الطاقة اللازمة من أشعة الشمس لتشغيلها. كما تجهز باللواقط والمرسلات والكاميرات والرادارات الخاصة تبعا لتخصص هذه السواتل. ويمكن التحكم فيها عن بعد. وحسب نوع الساتل يتحدد ارتفاع مداره وطريقة واتجاه تحركه ومنطقة تغطيته.

أنواع السواتل الفضائية

تتنوع الأغراض المتطلبة من السواتل فتم إنشاء أنواع معينة لكل غرض. من بين هذه الأنواع:



* السواتل الفلكية.



* السواتل المستخدمة للاتصالات.
* السواتل المراقبة للأرض.



* السواتل المستخدمة للملاحة.
* السواتل المستكشفة.


محطة الفضاء الروسية مير

* المحطات الفضائية.
* السواتل المستخدمة لمعرفة حرارة الجو.
* السواتل الدقيقة.



* السواتل العسكرية




يتبع