بصراحة التصوف ذوق شخصي وسر بين الله وعبده وصحيح ان التجربة الصوفية السنية هي التجربة الاولى والاعمق والاكثر ثراء من حيث المؤلفات ولكن لا يمكن ان نغضي الطرف عن تطوير هذه التجربة لدى الشيعة خصوصا مزجها لدى ملا صدرا ومدرسته اما اعتماده على الفلسفة واعتماده العقل اكثر من المكاشفات فليس دليل على قلة مكاشفاتهم بل بسبب اجواء المذهب الشيعي وانت سيدي رائد سيد العارفين فمجرد الاسهاب بالتصوف سوف يكون معرضا للتكفير والتفسيق لدى الطرف القوي في المذهب الشيعي وللاسف توجد كتب عن التجربة الروحية والمكاشفات الشيعية ولكن فارسية ولا يوجد لها سوق باللغة العربية لقلة طالبيها اما اصل التصوف وخصوصا الولاية والولي لدى الصوفية فاعتقد ان اصلها وان لم يعترف بها الصوفية الاوائل فهي مستمدة من احاديث فضائل وكرامات الائمة الاثني عشر لدى الشيعة
اما ابن عربي والكيلاني فاعتقد انهم من اهل السنة وكتاباتهم تدل على بغضهم للشيعة ودلائل الشيعة واهية على انهم منهم ولكن عشقهم لهم يدفعهم لهذا ولكن هناك كثير من الصوفية اشباه شيعة او شيعة اما اشباه الشيعة فهي ظاهرة التسنن الاثني عشري اي اعتقادهم بالائمة الاثني عشر خصوصا محمد بن الحسن العسكري مع العلم ان اهل السنة ينكرون وجوده وبقائه وامثاله الشع وللراني والكنجي الشافعي وعبدالرحمن البسطامي والخواص شيخ الشعراني والمجدد النقشبندي بكتابه المكتوبات الربانية وابو الهدى الصيادي والرواس اما من هم شيعة واظهروا التشيع فايضا كثير مثل محمد نوربخش او نعمة الله ولي الكرماني وشمس اللاهيجي وهؤلاء اصحاب طرق قوية اضافة الى الكثير
واخير انا احب ان اقراء بصراحة لاهل الله الصوفية والشيعة وابن القيم وان كان باغض للصوفية ولكن كلامه في الوعظ جميل ولكل مشرب خاص به وجميع المشارب جميلة طبعا عدا اللالحاد