الجهاد الأكبر

**الشيخ / خالد الجعفري** · 09:25 PM

1/☀تعريف الجهاد الأكبر
سيدي فخرالدين رضي الله عنه قال :
الجهاد أصلاً ، الجهاد في سبيل الله..
النبي عليه الصلاة والسلام راجع من الجهاد ، قعدوا تحت شجرة ظليلة..
نزلت الآية : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )..
النبي صلى الله عليه وسلم إنبسط وإهتز..
والصحابة سألوه ، وقالوا له في إيه يا رسول الله ؟..
تلا عليهم الآية ، وقال : ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )..
خلاص..
عمل جهاد النفس ، جهاد أكبر..
والجهاد في سبيل الله جهاد أصغر..
يكون الجهاد الأصغر هو ؟..
السائل : الحرب ؟..
سيدي فخرالدين : الحرب إلى الجهاد الأكبر اللي هو إيه ؟ اللي هو جهاد النفس..
وربنا أوعد ( الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )..
كل الطرق اللي يوصلوا لينا ، خلاص..
بعدين عاوزين نعمل مقارنة بين الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر..
الجهاد في سبيل الله ربنا جل وعلا يوضح يقول إستعدوا ( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )..
ﻻبد من خليفة يسوق الناس للحرب ، ﻻبد يكون فيه أعداء يحاربهم ، ﻻبد من سيف ودرع وحصان لكل مجاهد ، ويكون الغرض من الحرب إعلاء كلمة ( ﻻ إله إلا الله محمد رسول الله )..
عاوزين نقارن ، ويكون مثال الأمور دي للجهاد في سبيل الله اللي هو الجهاد الأصغر ، نفسها في الجهاد في الله اللي هو الجهاد الأكبر..
شيخ الطريقة بمثابة الخليفة ، خليفة المسلمين ، والعم المرشد زي القائد بتاع الجيش..خلاص..
بعدين الحصان هو الهمة ، همة المريد في السهر وقراءة الأوراد ، ومقاومة النوم والكسل والونسة اللي هو الكلام مع الناس في الفارغ..خلاص..
بعدين المجاهد محتاج لدرع يدافع بيه عن نفسه ، اللي هو التحصين زي حزب السيف مثلاً..خلاص..
أما السيف اللي ح يحارب بيه هو الإسم ( الله ) ، ﻷنه السيف اللي ح يقتل بيه الأنفس الأمارة بالسوء واللوامة وكذا وكذا ، ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) جل وعلا قال كده في كتابه العزيز..خلاص..
النجدة والإمداد كما قال جل وعلا : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).. و ( وما النصر إلا من عند الله )..خلاص...
2/☀تعريف الجهاد الأكبر
سيدي فخرالدين رضي الله عنه قال :
البني آدم أصله مصيبته كبيرة خالص..
( رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً )
ده البني آدم مثاله كده..
من الشركاء المتشاكسون فيه ، ملك الروح وملك الهوى..
ومدام الروح ملك ، يكون عنده وزراء ، اللي هي أصناف المعرفة المعبر عنها بالتوحيد ، ويكون عنده جنود اللي هم الملائكة..
أما ملك الهوى ، فالوزراء هم الأنفس السبعة ، ويكون الجيش من الشيطاين..
وتقوم الحرب بين الملكين ، والوزراء والجنود..
يعني الواحد لو ما دخل الجهاد الأكبر ، يكون تابع للهوى اللي بيجره للملذات الدنيوية..
يعني يسكر ، يسرق..
والهوى أشنع إله عبد على وجه الأرض من دون الله..
أما إذا التشاكس بدأ والجهاد الأكبر ، يعني بعدة الجهاد والهمة..
والحرب مستمرة حتى يقع ملك الهوى في الأسر..
ويأخد الأمر من ملك الروح علشان كده ( ﻻ يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
عاوزين الهوى يكون تابع للروح علشان تقوى محبته للنبي عليه الصلاة والسلام...