|
بتاريخ : 27-06-2015 الساعة : 12:03 AM
رقم
#1
27- غزوة الطائف
|
نائب المدير العام
|
* تاريخها :
حدثت في شهر شوال فى السنة الثامنة للهجرة،
*مكان حدوثها :
مدينة الطائف
*هدفها :
هدفت الغزوة إلى فتح الطائف والقضاء على قوات ثقيف وهوازن
الهاربة من غزوة حنين
*احداثها :
بعد أن كتب الله النصر للمؤمنين في غزوة حنين ، توجه رسول الله صلى الله
عليه وسلم في شوال عام 8هـ قاصداً الطائف يريد فتحها، وانتدب لتلك المهمة
خالد بن الوليد رضي الله عنه ؛ حيث جعله على مقدمة الجيش ، وطلب منه أن
يسير أولاً لمحاصرتها .
وكانت قبيلة ثقيف - وهم أهل الطائف- قد حصنت مواقعها ، وأعدت عدتها ،
وتهيأت للقتال ، والدفاع عن أرضها.
ولما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف نزل قريباً من الحصن
، وأقام معسكره فيه ، فانتهزت ثقيف الفرصة ، وأخذت توجه سهامها إلى
معسكر المسلمين ، فأصابت منهم اثنا عشر رجلاً ، كان منهم : عبدالله بن أبي
بكر رضي الله عنه الذي استشهد على أثر رمية أصابت منه مقتلاً.
واستمر حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم للطائف قرابة أربعين يوماً ،
تخللها العديد من المناوشات بين المسلمين والمشركين ، ورغبة في إضعاف
معنويات ثقيف ، أخذ المسلمون في تحريق نخلهم ، فناشدوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يدعها لله وللرحم ، فاستجاب لهم ، ثم نادى منادي رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر" ،
فخرج منهم بضعة عشر رجلاً ، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفع
كل رجلٍ منهم إلى رجلٍ من المسلمين ليقوم بشأنه واحتياجاته.
ولما طال الحصار ، وأصيب عدد من المسلمين استشار الرسول صلى الله عليه
وسلم بعض القوم ، ثم قرر رفع الحصار والرحيل ، فعن عبد الله بن عمرو قال
:حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف ، فلم ينل منهم شيئا ، فقال
: ( إنا قافلون إن شاء الله ، قال أصحابه : نرجع ولم نفتتحه ، فقال لهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم : اغدوا على القتال ، فغدوا عليه فأصابهم جراح ، فقال
لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا قافلون غدا ، فأعجبهم ذلك، فضحك
رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري و مسلم .
وتروي كتب السير أن بعض الصحابة أتوا رسول الله وقت الحصار ، وقالوا :
يا نبي الله ، ادعُ الله على ثقيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم
اهد ثقيفاً وأت بهم ) .
ثم أذن مؤذن رسول الله بالرحيل ، فرحل الجيش وهم يقولون : ( آيبون تائبون
عابدون لربنا حامدون ) .
وهكذا عاد المسلمون من غزوة الطائف ، منتصرين وإن لم يفتحوا الحصن ،
منتصرين بإيمانهم ، وثباتهم ، وصبرهم ، إضافة لما حصل من استسلام بعض
أهل الطائف وإسلامهم .
ومما يستفاد من هذه الغزوة سرعة استجابة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فبعد غزوة حنين مباشرة ساروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
الطائف لنشر دعوتهم ، ومواجهة المعارضين لها ، والواقفين في سبيلها .
ويستفاد أيضاً ضرورة الأخذ بالوسائل الحربية ، والاستراتيجية ، والخطط
النافعة ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث استخدم المنجنيق ، وكان
أول ما رمي به في الإسلام.
ويستفاد أيضاً ضرورة التشاور وخاصة وقت المحن والشدائد ، وعدم التفرد
باتخاذ القرار ، فالرسول صلى الله عليه وسلم شاور في فك الحصار ، وذلك
لبيان أهمية هذا المبدأ العظيم مبدأ الشورى .
وقبل هذا وذاك نستفيد من أحداث هذه الغزوة ما كان عليه الرسول صلى الله
عليه وسلم من رحمة وشفقة بالآخرين ، ولو لم يكونوا مسلمين ، لأن مهمته
تتمثل في هداية الآخرين وليس النيل منهم والكيد بهم ، وفي دعوته صلى الله
عليه وسلم لثقيف -وليس الدعاء عليهم- أبلغ دليل على ما ذكرنا.
يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع
|
|
|
المفضلات