شعر كوثر الرفاعي

**الشيخ / خالد الجعفري** · 04:49 PM

لم تبق الا ساعات
ويأتي العيد
ليوزع ابتساماته
وأفراحه
ينشر الحب
ويرسل نسماته البارده

لكنني
نظرت منذ قليل
من نافذتي
فرأيت رجالاً
يلبسون السواد
كعصابة علي بابا
يضعون علامات
على أبواب
بعض البيوت
ويقفلونها بشمع أحمر
حتى إذا جاء العيد
لا يدخلها
فلا مكان له عند أصحابها
دموع من فيها
ستطفيء فرحته

كأنك ياعيد
أخطأت الميعاد

ماذا حصل وماذا حل
لم نعد نرى
إلا الدم والحرب في الأخبار
وكلما دق جوالي
قرأت
" يا أيتها النفس المطمئنة"
وعندما اتفقد من أحب
أشم بين أنفاسه
رائحة الهم

صرت أستحي أن أقول
جملتي المأثورة
" بكره أكيد أحلى"
استبدلتها عن قناعة ب
" لنعش يوم بيوم"

آسفة أنا يا عيد
لا أعرف من حولي
من هو حقاً سعيد
لكني أعلم علم يقين
أن الكل من حولي
قد اشترى ابتسامة
يرسمها
وفرحة يلبسها
وتمرّن على ضحكة
يطلقها
حتى يُفرح من حوله

فترفّق بنا يا عيد
وكن مبارك
واجلب معك أملاً
وسلة قلوب سليمة
فجميع القلوب
شاخت
وصارت تمشي على
عكازين
وأحضر معك شاشاً
تُضمد به
جرحاً ينزف
وعيناً تتألم
كن ذكياً
وابحث عن عاصفة أمل
تتصدّر بها نشرات الأخبار
وتحتل الشريط الأحمر أسفل الشاشة
فقد بات
الخبر الاول
والشريط الأحمر
هو مقياس السعادة والحزن
في كل بقاع الأرض

اهمس لك ياعيد
اقترب من بيت اهلي
قبل أن يطلع النهار
وأصبغه بألوان الفرح
فقد اشتقنا لك في بيتنا
ولم تزرنا منذ سنوات
فقد وضعت العصابة
علامة على بابنا
ولكنني ذهبت قبل قليل
ومسحتها

كل عام وانت بخير
ولنتعالى على الأحزان
علّها تستحي وترحل
بقلم : كوثر السيد يوسف السيد هاشم السيد أحمد الرفاعي