المقدمة :

قال الله جل وعز: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } . الأنعام 38
قال سفيان بن عيينة : أي ما من صنف من الدواب والطير إلا في الناس شبه منه فمنهم من يعدوا كالأسد ومنهم من يشره كالخنزير ومنهم من يعوي كالكلب ومنهم من يزهو كالطاوس فهذا معنى المماثلة واستحسن الخطابي هذا وقال : فإنك تعاشر البهائم والسباع فخذ حذرك .تفسير القرطبي [6 / 384 ]

أقف وإياكم هذا اليوم مع مخلوقات الله تعالى والتي انقسمت على قسمين فمنها من تعرف ربها بما جعل الله فيها من المعرفة ، خاضعة ساجدة لله ،وتعترف بعظمة خالقها ،حتى بلغ الأمر ببعضها أنها تخاف الساعة خصوصاً يوم الجمعة،ومنها من تمرد على الله ولم تخضع لخالقها ..

قال القرطبي : فالحية أبدت جوهرها الخبيث حيث خانت آدم بأن أدخلت إبليس الجنة بين فكيها، ولو كانت تبرزه ما تركها رضوان تدخل به.

وقال لها إبليس أنت في ذمتي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها وقال: (اقتلوها ولو كنتم في الصلاة) يعني الحية والعقرب.

والوزغة نفخت على نار إبراهيم عليه السلام من بين سائر الدواب فلعنت.وهذا من نوع ما يروى في الحية.

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قتل وزغة فكأنما قتل كافرا).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل وزغة في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك) وفي راوية أنه قال: (في أول ضربة سبعون حسنة).

والفأرة أبدت جوهرها بأن عمدت إلى حبال سفينة نوح عليه السلام فقطعتها.

وروى عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يقتل المحرم الحية والعقرب والحدأة والسبع العادي والكلب العقور والفويسقة).

واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت فتيلة لتحرق البيت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها.

والغراب أبدى جوهره حيث بعثه نبي الله نوح عليه السلام من السفينة ليأتيه بخبر الارض فترك أمره وأقبل على جيفة. تفسير القرطبي (1 / 318)

وأنا في مقامي هذا أتكلم عن النوع الثاني ،ولا أذكر هذا لمجرد الإغراب أو لمجرد توسعة الثقافة العامة ،ولا للتسلية وإمضاء الوقت ،وإنما المراد :
زيادة الإيمان بخالقنا وعظمته

اضغط على الروابط ليظهر لك باقي الموضوع



التفكر في مخلوقاته عز وجل . الـــوزغ (نافخ النار على إبراهيم )


حكم قتل الوزغ في الحل والحرم


العقرب لعنها الله ورسوله

الغراب ( الطائر الفاسق )


الذباب ( يطير والسم في جناحه )


منقوووووووول للافادة